abdullah's picture
Add files using upload-large-folder tool
592b04b verified
1
00:00:05,030 --> 00:00:07,610
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف
2
00:00:07,610 --> 00:00:11,010
مرسلنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم
3
00:00:11,010 --> 00:00:17,370
التسليم الطالب عمر نبيل حلبي من كلية الأداب في قسم
4
00:00:17,370 --> 00:00:22,830
اللغة العربية الجامعة الإسلامية في غزة مادة مصادر
5
00:00:22,830 --> 00:00:27,810
.. مصادر في الأدب العربي بإشراف الدكتور وليد محمود
6
00:00:27,810 --> 00:00:32,030
أبو ندااليوم إن شاء الله هأتكلم عن كتاب الأنوار في
7
00:00:32,030 --> 00:00:37,710
محاسن الأشعار للشمشاطي الشمشاطي في البداية أود أن
8
00:00:37,710 --> 00:00:43,810
أعرفها شمشاطي من هو؟ متى ولد؟ بما اشتغل؟ الشمشاطي
9
00:00:43,810 --> 00:00:50,210
ولد بعد عام ثلاثمائة وسبعة وسبعين للهجرة وتوفي بعد
10
00:00:50,210 --> 00:00:55,740
العام تسعمائة وسبعة وثمانين للميلاد علي بن
11
00:00:55,740 --> 00:01:00,240
محمد الشمشاط العدوي من بني عدي من تغلب أبو الحسن
12
00:01:00,240 --> 00:01:06,500
عالم بالأدب له اشتغال بالتاريخ والشعر أصله من
13
00:01:06,500 --> 00:01:13,900
شمشاط وشمشاط بلدهم قرب ديار بكر من أعمال الخرتبات
14
00:01:14,770 --> 00:01:18,590
نسب إليه قوم .. نسب إليه قوم من أهل العلم أو نسب
15
00:01:18,590 --> 00:01:22,370
إليها عفوا قوم من أهل العلم وهو أبو الحسن علي بن
16
00:01:22,370 --> 00:01:26,390
محمد الشمشاطي كان في عهد سيف الدولة بن حمدان وله
17
00:01:26,390 --> 00:01:31,490
كثير من الشعراء أو له كثير من الشعر في الشمشاطي
18
00:01:31,490 --> 00:01:35,530
سيف الدولة بن حمدان تكلم عن الشمشاط وقال مال الزمان
19
00:01:35,530 --> 00:01:41,290
سطى على أشرافنا فتخرموا وعفى عن الأنباط عداوة لذوي
20
00:01:41,290 --> 00:01:47,490
العلاء مهمة سقطت فمالته إلى السقاط كان مؤدب ابني
21
00:01:47,490 --> 00:01:52,970
ناصر الدين بن حمدان ثم نادمهما أي جلس معهما لشرب
22
00:01:52,970 --> 00:01:59,030
الخمر له تصنيف كثيرة من أولها ومن أول ما ذكر
23
00:01:59,030 --> 00:02:04,070
العلماء له كتاب الأنوار في محاسن الأشعار ومن كتبه
24
00:02:04,070 --> 00:02:08,890
النزهة والابتهاج والديارات وأخبار أبي تمام وتفضيل
25
00:02:08,890 --> 00:02:14,950
أبي نواس على أبي تمام ذكره ابن النديم باسم
26
00:02:14,950 --> 00:02:21,590
السمساطي وليس الشمشاطي وقال عنه أن كان له كتاب
27
00:02:21,590 --> 00:02:29,590
الأنوار يجري مجرى الأوصاف والملح هذا الكتاب ذكرى أو
28
00:02:29,590 --> 00:02:36,210
ذكر فيه المؤلف عدة فصول بدأ المؤلف هذا الكتاب دون
29
00:02:36,210 --> 00:02:42,630
مقدمة ودون توطئة ودون ذكرة لاسم الكتاب بدأ وذكر
30
00:02:42,630 --> 00:02:47,190
فيه عدة فصول الكتاب يضم مئات الأبيات قديمها و
31
00:02:47,190 --> 00:02:52,630
حديثها ذكرها بأسلوب يدل على سعة ودراية في الشعر
32
00:02:52,630 --> 00:02:57,820
العربي وقائليه وكان المؤلف يعتمد أحيانا إلى شرح أو
33
00:02:57,820 --> 00:03:01,460
يعمد أحيانا إلى شرح بعض ما غمض من المسائل اللغوية
34
00:03:01,460 --> 00:03:05,960
في الأبيات أو معاني الأبيات كان يفضل بعض الأبيات
35
00:03:05,960 --> 00:03:11,700
على بعض فيذكروا أن هذا أحسن ما قيل في الهجاء أو
36
00:03:11,700 --> 00:03:16,080
أحسن ما قيل في الخيل أو أحسن ما قيل في الضعن و
37
00:03:16,080 --> 00:03:22,540
هكذا كان المؤلف ذو ثقافة عالية يضمها التاريخ في
38
00:03:22,540 --> 00:03:26,580
التاريخ .. أو يضمها كتابه في التاريخ الإسلامي
39
00:03:26,580 --> 00:03:29,860
وتاريخ العرب وقد أورد في مادة أيام العرب أيام
40
00:03:29,860 --> 00:03:33,840
العربي أو في مادة أيام العرب معلومات وتفضيلات لم
41
00:03:33,840 --> 00:03:37,400
ترد في كتب التاريخ المهمة ككتاب الأثير وكتاب العفريت
42
00:03:37,400 --> 00:03:42,680
الفريد هذه ثقافة كثيرة وأوردها الكاتب في أشعار
43
00:03:42,680 --> 00:03:49,250
منسوبة لأصحابها الكتاب أو الكاتب ألم بكثير من الكتب
44
00:03:49,250 --> 00:03:53,310
منها الكامل المبرد والأمالي لأبي العالي القالي و
45
00:03:53,310 --> 00:03:58,050
يدل ذلك ويدل على ذلك كثرة نقوله منهما وذكر
46
00:03:58,050 --> 00:04:02,030
الكاتب كثيرا من أبيات الشعرية مفرقة في .. أبياته
47
00:04:02,030 --> 00:04:07,750
الشعرية مفرقة في كتابه هذا منهج الشمشاط في كتاب
48
00:04:07,750 --> 00:04:11,990
الأنوار ذكر هذا الكتاب أو ذكر .. ذكر هذا الكتاب في
49
00:04:11,990 --> 00:04:15,730
كثير من المصادر الأدبية القديمة وقد قلنا بأنه ذكر
50
00:04:15,730 --> 00:04:20,170
في مقدمة كتب الكاتب وذكروا أنه يقع في كتاب .. في
51
00:04:20,170 --> 00:04:24,570
ألف وخمسمائة ورقة وذكر ابن يقوت أو يقوت وابن
52
00:04:24,570 --> 00:04:29,970
النديم أنه عمله قديما ثم زاد فيه حديثا وذلك لأن
53
00:04:29,970 --> 00:04:36,130
المؤلف لم يبدأ كتابه بمقدمة فلم نعرف متى بدأ به
54
00:04:36,130 --> 00:04:43,110
ومتى جدده ومتى .. ولماذا كتبه أصلا كتاب الأنوار
55
00:04:43,110 --> 00:04:47,830
ومحاسن الأشعار حققه الدكتور سيد محمود .. محمد يوسف
56
00:04:47,830 --> 00:04:53,090
والأستاذ صالح محمد العزاوي يبدأ كل باب من الأبواب
57
00:04:53,090 --> 00:04:57,200
التي ذكرناها بالتعريف عن موضوع الباب ويدكروا ما ورد
58
00:04:57,200 --> 00:04:59,620
عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الباب وعن
59
00:04:59,620 --> 00:05:03,840
الصحابة الكرام وأبرز ما ورد عن العرب في هذا الكتاب
60
00:05:03,840 --> 00:05:08,280
ثم يسردوا أشعارهم ولافته للنظر في كل اختيارات
61
00:05:08,280 --> 00:05:12,620
الشمشاطي هو عدم ذكر سبب اختياري هذه الأبيات أو
62
00:05:12,620 --> 00:05:16,180
التعليق على الأبيات الباب الأول الذي ذكره هو باب
63
00:05:16,180 --> 00:05:23,920
السلاح فيذكروا الشمشاطي السلاحة وما .. وتعريفه و
64
00:05:23,920 --> 00:05:30,200
أنواعه ويذكروا كثيرا من الأشياء اللي في هذا الباب
65
00:05:30,200 --> 00:05:33,100
و من بابه .. ومن هذا الباب يذكروا أيضا ما استخدم
66
00:05:33,100 --> 00:05:37,270
النبي صلى الله عليه وسلم في السلاحة فيقول نذكر في
67
00:05:37,270 --> 00:05:41,670
ابتدائه يسيرا من الأخبار في فضل السلاح وصفته ثم
68
00:05:41,670 --> 00:05:45,850
نتبع ذلك بما قيل في السيوف ثم في الرماح ثم في
69
00:05:45,850 --> 00:05:51,150
القسي والسهام ثم في الدروع والبيض ثم في جمع السلاح
70
00:05:51,150 --> 00:05:56,190
مجملا إن شاء الله يقول من الأسلحة التي استخدمها
71
00:05:56,190 --> 00:06:01,650
النبي صلى الله عليه وسلم لبس يوم أحد درعين ظاهر
72
00:06:01,650 --> 00:06:06,690
بينهما ويقول من أقوال العرب أو اشتر يزيد بن حاتم
73
00:06:06,690 --> 00:06:11,430
أدراعا فقال إني لست أشتري أدراعا إنما أشتري أعمارا
74
00:06:12,310 --> 00:06:17,050
قال عمر بن الخطاب لعمر بن معدي يكرب أخبرني عن
75
00:06:17,050 --> 00:06:21,830
السلاح قال سل عن ما شئت منه قال الرمح قال أخوك
76
00:06:21,830 --> 00:06:26,830
وربما خانك قال النبل قال منايا تخطئ وتصيب قال
77
00:06:26,830 --> 00:06:31,890
الترس قال ذاك المجن وعليه تدور الدوائر قال الدرع
78
00:06:31,890 --> 00:06:38,270
قال مشغلة للراجلمتعبة للفارس وإنها لحصن حصين قال
79
00:06:38,270 --> 00:06:43,690
السيف قال ثم قارعتك أمك عن الثكل يا أمير المؤمنين
80
00:06:43,690 --> 00:06:49,030
قال عمر بل أمك قال الحما أدرعتني لك ثم يفصل في كل
81
00:06:49,030 --> 00:06:53,270
سلاح فيذكر السيوف ويذكر ما قيل فيها من الأشعار
82
00:06:53,270 --> 00:06:57,790
ويذكر الرماح ويذكر ما قيل فيها من الأشعار وكثير من
83
00:06:57,790 --> 00:07:03,330
الأشعار التي قيلت يكفينا ذكر مثال في السيوف يكفيك
84
00:07:03,330 --> 00:07:08,650
من قلع السماء مهند فوق الذراع ودون باع البائع صاف
85
00:07:08,650 --> 00:07:14,630
الحديدة قد أضر بنصله طول الدياس وبطم طير جائع أمر
86
00:07:14,630 --> 00:07:20,410
البوارق والرياح بحمله فحمله لمضاير ومنافع وترى
87
00:07:20,410 --> 00:07:26,690
مضارب شفرتيه كأنها ملح تناثر ومن وراء الدارع وما
88
00:07:26,690 --> 00:07:32,110
قيل في الرماح قوله أوس بن حجر وإني مرء أعددت للحرب
89
00:07:32,110 --> 00:07:37,570
بعد ما رأيت لها نابا من الشر أعصلا أصمر دينا كأن
90
00:07:37,570 --> 00:07:44,470
قعوبه نوى القصبي عن راسا مزججا منصلا وقوله عنترة
91
00:07:44,470 --> 00:07:49,110
يدعون عنترة والرماح كأنها أشطان بقر في لبان
92
00:07:49,110 --> 00:07:54,410
الأدهمي وما قيل في القصى قول الشنفرة وإني كفاني
93
00:07:54,410 --> 00:07:59,290
فقد من ليس جازيا بنعمة ولا في قربه متعلل ثلاثة
94
00:07:59,290 --> 00:08:05,430
أصحاب فؤاد مشيع وأبيض إصليط وصفراء عيطل هتوف من
95
00:08:05,430 --> 00:08:10,570
الملس المتون يزينها .. يزيها رصائع قد نيطت إليها
96
00:08:10,570 --> 00:08:16,250
ومحمل إذا زل عنها السهم حنت كأنها مرزقة ثكلة ترن
97
00:08:16,250 --> 00:08:22,020
وتعلو الباب الثاني هو باب في أيام العرب ومعاركهم
98
00:08:22,020 --> 00:08:30,420
و مما كان العرب يقاتلون عليه فكان يذكر الباب و
99
00:08:30,420 --> 00:08:36,540
يذكر اسم المعركة ويذكر من تعارك فيها ولم يذكر
100
00:08:36,540 --> 00:08:41,200
الكاتب الأيام الشهيرة من أيام العرب وذلك لطولها و
101
00:08:41,200 --> 00:08:46,680
شهرتها ورودها في بعض المعارك التي ذكرها الثلاثين
102
00:08:47,060 --> 00:08:53,440
ذكر ثلاثين يوما من أيام العرب ومن ذلك يوم الجدود
103
00:08:53,440 --> 00:08:59,400
ويوم الداحس والغبراء وعبس وذبيان كل هذه ذكرها في
104
00:08:59,400 --> 00:09:04,130
كتابه فيقول في يوم الجدود وهو يوم لبني سعد على بني
105
00:09:04,130 --> 00:09:09,270
شيبان وفيه مقتل شهاب بن قلع بن جحدر جد المسامعة
106
00:09:09,270 --> 00:09:13,830
قتله مالك بن مسروق بن غيلان الربيعي قال صعصعت بن
107
00:09:13,830 --> 00:09:18,470
مالك في ذلك وإن تسأل الحياة من مالك تخبرك ذهل
108
00:09:18,470 --> 00:09:25,110
وشيبانها بوادي جدود وقد بوكرت بضيق السنابك أعطانها
109
00:09:25,110 --> 00:09:31,700
بأرعن كالطوض من وائل يروم الثغور ويعتانها والآخر
110
00:09:31,700 --> 00:09:37,700
الأبيات، الآن هذه الأيام كلها كان يذكرها ويدكروا
111
00:09:37,700 --> 00:09:44,420
قصتها ويدكروا أشعارها التي كانت تحمس الركبان وتحمس
112
00:09:44,420 --> 00:09:48,840
المقاتلين في الباب الثالث يذكروا الخيلة وأنسابها
113
00:09:48,840 --> 00:09:54,620
ويدكروا صفاتها واسمائها ويبدأوا أول ما يبدأوا بذكر
114
00:09:54,620 --> 00:09:59,600
قصة سيدنا سليمان وحبه للخيل وأنه كان يحب الخيل
115
00:09:59,600 --> 00:10:04,420
كثيرا وكان معجبا به وكان له ألف فرس وارثها عن أبيه
116
00:10:04,420 --> 00:10:09,160
فعرض يوما عليه .. فعرض يوما عليه منها تسعمائة فرس
117
00:10:09,160 --> 00:10:15,920
ليس فيها إلا سابق رائع فشغلته عن الصلاة وعندما
118
00:10:15,920 --> 00:10:23,180
تذكر ذهب إلى صلي ودعا بالخيل فطفق ضربا في أعناقها
119
00:10:23,180 --> 00:10:26,920
وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله فطفق مسحا
120
00:10:26,920 --> 00:10:31,340
في السوق والأعناق وبقى في خزائنه مائة فرس لم تكن
121
00:10:31,340 --> 00:10:35,080
عرضت عليهم فقال هذه المائة أحب إلي من تلك
122
00:10:35,080 --> 00:10:38,780
التسعمائة التي فتنتني عن ذكر ربي ولي في هذه
123
00:10:38,780 --> 00:10:43,780
المائة ما أقضي بها لذتي ومقاربي وذكر أيضًا لبيان
124
00:10:43,780 --> 00:10:47,580
أنساب الخيل أنه .. أن سيدنا سليمان عليه السلام
125
00:10:47,580 --> 00:10:52,980
أهدى خيلا لوفد جاء من مصر لزيارته وسموها زاد
126
00:10:52,980 --> 00:10:58,720
الركب لأنها كانت .. زادهم الوحيد فُطلق عليها ..
127
00:10:58,720 --> 00:11:03,280
فُطلق عليها هذا الاسم وكان كل اسم أو كل فرس من نسل
128
00:11:03,280 --> 00:11:07,220
هذه الفرس يُطلق عليه هذا الاسم وانتشر نسلها في كل
129
00:11:07,220 --> 00:11:12,210
الجزيرة العربية، وذكر في الفصل الثاني من هذا الباب
130
00:11:12,210 --> 00:11:16,550
عن النبي صلى الله عليه وسلم ما فضل الخيل وكان
131
00:11:16,550 --> 00:11:21,530
يُستحب منها الكثير ومن أسماء أفراسه عليه السلام
132
00:11:21,530 --> 00:11:28,090
اللحيف واللزاز والضرب وذلم اللمة والمرتجز وأمه
133
00:11:28,090 --> 00:11:31,890
الحمالة التي أفلت عليها عامر بن الطفيل يوم الرقم
134
00:11:32,550 --> 00:11:36,470
وذكر أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم في الخيل ومن
135
00:11:36,470 --> 00:11:40,670
أشهرها قول النبي صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود في
136
00:11:40,670 --> 00:11:47,650
نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها
137
00:11:47,650 --> 00:11:52,010
لهم الأجر والغنيمة، ويذكر ألوانها ويبين ما في
138
00:11:52,010 --> 00:11:55,950
ألوانها من فروقات وكيف تؤثر على أسمائها وكيفية
139
00:11:55,950 --> 00:12:00,390
التمييز بينها، ومما قيل في الخيل لرجل بن بني عامر
140
00:12:00,390 --> 00:12:04,930
بن سعسعة بني عامر: مالي أرى الخيل أصبحت بطانا وبعض
141
00:12:04,930 --> 00:12:09,920
الضمر الخيل أفضل، بن عامر: إن الخيول وقاية لأنفسكم
142
00:12:09,920 --> 00:12:14,340
والموت وقت مؤجل، أهينوا لها ما تكرموا، و ياسروا
143
00:12:14,340 --> 00:12:18,520
صيانتها، واصونوا للخيل أجملوا، متى تكرموها يكرم
144
00:12:18,520 --> 00:12:23,830
المرء نفسه وكل مريء من قومه حيث ينزلوا، في الباب
145
00:12:23,830 --> 00:12:29,730
الرابع: باب في البر والقبلي والضعن والبحر
146
00:12:29,730 --> 00:12:34,830
والمراكب والسفن، والضعن قبل بداية الباب، والضعن هو
147
00:12:34,830 --> 00:12:39,150
السفر والترحال، وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في
148
00:12:39,150 --> 00:12:44,750
قوله: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن}
149
00:12:44,750 --> 00:12:49,840
جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ضعنكم، في بداية هذا
150
00:12:49,840 --> 00:12:55,920
الباب، يُعلّل الشمشاطي سبب جمعه للبر وللبحر وللإبل
151
00:12:55,920 --> 00:13:00,720
والسفن والمراكب، فيقول: جمعنا من هذه الفنّين لأن
152
00:13:00,720 --> 00:13:05,460
هما نظيران، والإبل سفن البر، ونحن نذكر بعض ما
153
00:13:05,460 --> 00:13:09,560
جاء في البراري وأهوالها والإبل وأسنانها و
154
00:13:09,560 --> 00:13:14,380
سرعتها وحنينها والتطير منها، وذكر الضعائن و
155
00:13:14,380 --> 00:13:19,080
الهوادج عليها، إلى آخر قوله، وبدأ بعدها في .. في
156
00:13:19,080 --> 00:13:23,020
الحديث عن أسنان القبل وأسمائها وأبنائها في كل
157
00:13:23,020 --> 00:13:27,440
مرحلة من حياتها، ومن ثم يوضح لنا أن القبل والخيلة
158
00:13:27,440 --> 00:13:31,500
والبراري هي من أكثر الأغراض رودا في الشعر العربي
159
00:13:31,500 --> 00:13:35,500
وأنه لم يذكر .. لم يذكر منها إلا القليل حتى يكون
160
00:13:35,500 --> 00:13:41,740
الكتاب شاملا على كل فن من .. من كل معنى ووصف، في
161
00:13:41,740 --> 00:13:47,240
قوله في وصف القبل لعمر بن ربيع: فطافت به مقلاة أرض
162
00:13:47,240 --> 00:13:52,900
تخالها إذا التفتت مجدونة حين تنظر ينازعني حرصا على
163
00:13:52,900 --> 00:13:58,000
الماء رأسها ومن دون ما تهوى قليب معوّه معاولة
164
00:13:58,000 --> 00:14:04,960
للورد لو لا زمامها وجذبني وجذبني وجذبي لها كادت
165
00:14:04,960 --> 00:14:10,920
مرارا تكسروفي حنين الإبل ذكر أيضًا قوله: لما أتتك
166
00:14:10,920 --> 00:14:16,500
وقد كانت منازعة دان الرضا بين أيديها بأقيادي، لها
167
00:14:16,500 --> 00:14:22,380
أمامك نور تستضيئ به ومن رجائك في أعقابها حادي، لها
168
00:14:22,380 --> 00:14:26,760
أحاديث من ذكراك يشغلها عن الربوع ويليها عن الزادي
169
00:14:27,880 --> 00:14:31,880
ويقول في البحر والمراكب والسفن: ألا هل الهموم من
170
00:14:31,880 --> 00:14:37,880
انفراجي وهل من ركوب البحر ناجي أكل عشية زوراء تهوي
171
00:14:37,880 --> 00:14:43,100
بنا في مظلم الغمرات ساجي يشق الماء كالكلها ملحا
172
00:14:43,100 --> 00:14:48,200
على ثبج من الماء الأجاجي كأن تتابع الأمواج فيه
173
00:14:48,200 --> 00:14:55,940
نعاج يرتعين إلى نعاج، هذاهذا هو الباب الرابع في
174
00:14:55,940 --> 00:14:59,680
الباب الخامس في الرباع والمنازل والاطلال، وذكر
175
00:14:59,680 --> 00:15:05,820
السرابي والآل، في هذا الباب من ذكر الأحباب وديارهم
176
00:15:05,820 --> 00:15:12,800
والاطلال وآثارهم، فقال ذكر قول أبي بكر بن محمد
177
00:15:12,800 --> 00:15:18,820
الحسن: فسقيت من دار وإن لم تسمعي أصواتنا صوب الربيع
178
00:15:18,820 --> 00:15:25,960
المسبلي، ورعيت من دار ولم تنطقي بجواب حاجتنا وإن لم
179
00:15:25,960 --> 00:15:31,060
تعقلي قد كان أهلك مرة لك زينة فتبدلوا بدلا ولم
180
00:15:31,060 --> 00:15:36,140
تستبدلي، فابكي إذا بكت المنازل أهلها معذورة وظلمت
181
00:15:36,140 --> 00:15:39,940
وظلمتي إن لم تفعلي، في الباب السادس في الأبنية
182
00:15:39,940 --> 00:15:44,380
والدور والصحون والقصور، بدأ في هذا الباب مباشرة دون
183
00:15:44,380 --> 00:15:51,370
ذكر الباب ولم يعلق عليه، أصلا، قال من .. أول ما ذكر
184
00:15:51,370 --> 00:15:54,630
الباب، فقال: من أحسن مقيلة في البناء قوله علي بن
185
00:15:54,630 --> 00:15:58,450
الجهني في بناء المتوكل: مازلت أسمع أن الملوك تبني
186
00:15:58,450 --> 00:16:03,170
على قدر أقدار .. تبنى على قدر أقدارها، ويعرف فضل
187
00:16:03,170 --> 00:16:08,750
عقول الرجال بتدبيرها وآثارها، إلى آخر الأبيات، في
188
00:16:08,750 --> 00:16:12,350
الباب السابع في الطرد والجوارح وما يصطادوا من
189
00:16:12,350 --> 00:16:16,350
السوانح والبوارح، فيذكر في هذا الباب طرق الصيد
190
00:16:16,350 --> 00:16:19,870
والحيوانات اللي تُستخدم في الصيد، والحيوانات المفترسة
191
00:16:19,870 --> 00:16:23,950
اللتي تصطادوا لأنفسها، أول من افتنى في فنون الطرد
192
00:16:23,950 --> 00:16:28,650
وأبدع فيه كما ذكر الكاتب هو أبو نواس، لأنه عمل في
193
00:16:28,650 --> 00:16:32,450
سائر الجوارح مثل الكلب والبازي والزرق والشهين
194
00:16:32,450 --> 00:16:38,190
والسقر واليؤي والباشق والفهد والزمج، والعقاب وعناق
195
00:16:38,190 --> 00:16:44,750
الأرض، وجميع ما يصطاد، أهو لك قانص يسعى بأكل به عار
196
00:16:44,750 --> 00:16:50,950
الأشاجع، قناص أنمار يسعى بغبس طواها فهي طاوية طول
197
00:16:50,950 --> 00:16:56,810
ارتحال بيها منه وتيساره، وفي قول ابن واس: قد أغتدي
198
00:16:56,810 --> 00:17:01,490
والشمس في حجابها مستورة لم تبدو من جلبابها لم يقطع
199
00:17:01,490 --> 00:17:06,910
الليل عز عررا أطنابها، مثل الكعاب الرودي في نقابها
200
00:17:06,910 --> 00:17:12,190
في فتية لمذق في أحسابها، معروفة بالفضل في أدابها
201
00:17:12,190 --> 00:17:16,870
بفهدة بوركة في جلابها سقيا لها وللذي غدا بها
202
00:17:16,870 --> 00:17:25,330
راكبة تختال في ركابها، إن هذا الكتاب كما ذكرنا له
203
00:17:25,330 --> 00:17:29,630
قيمة كبيرة جدا في جمع أشعار العرب وجمع ونسبتها
204
00:17:29,630 --> 00:17:32,830
إلى قائليها، وذكر أحداث كثيرة لم تذكر في كتب
205
00:17:32,830 --> 00:17:38,740
التاريخ العربي، هذا الكتاب لم يبدأ كما ذكرنا آنفا
206
00:17:38,740 --> 00:17:44,480
بمقدمة ولم يختم بخاتمة، فقط ذكر الأبواب وما بها من
207
00:17:44,480 --> 00:17:49,680
أشعار وما قيل فيها من أحاسن الأشعار، والحمد لله رب
208
00:17:49,680 --> 00:17:50,180
العالمين