1 00:00:19,130 --> 00:00:22,410 بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام 2 00:00:22,410 --> 00:00:25,850 على رسول الله، أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله 3 00:00:25,850 --> 00:00:32,650 وبركاته، المرة السابقة كنا نتحدث عن البناء 4 00:00:32,650 --> 00:00:38,850 الإيماني، الأساس الأول من أسس تكوين الإنسان المسلم 5 00:00:39,600 --> 00:00:42,500 اليوم إن شاء الله تعالى سنتحدث عن البناء الروحي 6 00:00:42,500 --> 00:00:47,900 البناء الإيماني والبناء الروحي بينهما علاقة وثيقة 7 00:00:47,900 --> 00:00:53,860 جدا، حتى أن أكثر كتب التربية لا تفصل بين الجانب 8 00:00:53,860 --> 00:00:57,380 الإيماني والجانب الروحي، تجعل الجانب الإيماني 9 00:00:57,380 --> 00:01:03,740 والجانب الروحي شيئًا واحدًا، لكن نظرًا لهذا الفصل نمشي 10 00:01:03,740 --> 00:01:06,780 إن شاء الله تعالى على هذه الصيغة الموجودة بين 11 00:01:06,780 --> 00:01:13,680 أيدينا في الكتاب المقرر، البناء الروحي، ما أهمية 12 00:01:13,680 --> 00:01:19,020 الروح بالنسبة للإنسان؟ لو سألنا هذا السؤال، أهمية 13 00:01:19,020 --> 00:01:21,640 العنصر الروحي بالنسبة للإنسان؟ 14 00:01:37,540 --> 00:01:41,300 هو جانب مهم للإنسان، فهو اللي يميزنا عن الحيوان 15 00:01:41,300 --> 00:01:44,480 اللي بتأود أن نعرف تقريبا كمان، وهو اللي يواجهنا 16 00:01:44,480 --> 00:01:51,230 على كلام صحيح، يعني النقطة الأولى الـ.. كما تعلمون 17 00:01:51,230 --> 00:01:56,890 العنصر الروحي الذي تميز به الإنسان، تميز به عن سائر 18 00:01:56,890 --> 00:02:03,110 المخلوقات، مع أن الروح بمعنى الحياة هذه موجودة في 19 00:02:03,110 --> 00:02:06,930 كل كائن حي، يعني الكائنات الحية موجود فيها الروح 20 00:02:06,930 --> 00:02:12,570 بمعنى الحياة، مظاهر الحياة البيولوجية، لكن بناء 21 00:02:12,570 --> 00:02:17,130 الروح عند الإنسان تميز، إن ربنا سبحانه وتعالى خلق 22 00:02:17,130 --> 00:02:21,410 الإنسان بيديه ونفخ فيه من روحه، فهذا يعتبر عنصر 23 00:02:21,410 --> 00:02:25,890 تكريم وتميز بالنسبة للإنسان عن غيره من الكائنات، 24 00:02:25,890 --> 00:02:29,410 ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حماء مسنون، هذا 25 00:02:29,410 --> 00:02:33,660 الجانب الطيني في الإنسان، الجانب المادي، بعد ذلك قال 26 00:02:33,660 --> 00:02:37,860 والجِنَّ خلقناهم من قبل من نار السَّموم، وإذ قال ربُّك 27 00:02:37,860 --> 00:02:42,460 للملائكة إني خالق بشرًا من صلصال من حماء مسنون، فإذا 28 00:02:42,460 --> 00:02:47,300 سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين، هنا 29 00:02:47,300 --> 00:02:50,260 التمييز.. التمييز اللي بيبدأ أن الله سبحانه 30 00:02:50,260 --> 00:02:55,580 وتعالى خص الإنسان بوضع متميز عن غيره من الكائنات 31 00:02:55,580 --> 00:03:02,860 الثانية، طيب، غير ذلك من مميزات الجانب الروحي؟ نعم، هذا 32 00:03:02,860 --> 00:03:08,320 ورقيته الأساسية اللي بيقضاها، بيواجه الإنسان لعمل 33 00:03:08,320 --> 00:03:12,140 اللعب الشاطر، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، على إن 34 00:03:12,140 --> 00:03:19,400 الجسد يبقى إذا صلح الجسد كله، وإذا فسد الجسد كله 35 00:03:21,540 --> 00:03:25,360 قلنا الجانب الروحي هو الذي يوجه الإنسان إلى عمل 36 00:03:25,360 --> 00:03:31,360 الخير، ما قلناش عمل الخير والشر هنا، ليش؟ لأنه 37 00:03:31,360 --> 00:03:36,320 نحن نتكلم عن مميزات العنصر الروحي، العنصر الروحي 38 00:03:36,320 --> 00:03:39,650 في الإنسان هو الذي يدعوه، هو الذي يميل به، هو الذي 39 00:03:39,650 --> 00:03:45,070 يدفعه نحو فعل الخير، لماذا؟ لأن الجانب الروحي هو 40 00:03:45,070 --> 00:03:49,710 جانب، عنصر، جوهر أصيل، وجوهر خير في الأساس، هو اللي 41 00:03:49,710 --> 00:03:53,610 بيعبّر عن فطرة الإنسان الأصيلة، وبالتالي يساعده ويعينه 42 00:03:53,610 --> 00:03:58,650 على عمل الخير، بالتالي صلاح الجانب الروحي لا شك 43 00:03:58,650 --> 00:04:03,950 أنه يصلح به سائر الإنسان، سائر الجوارح، خلّينا 44 00:04:03,950 --> 00:04:06,110 نقول، يعني الحديث.. حديث النبي صلى الله عليه وسلم 45 00:04:06,110 --> 00:04:11,130 قال: وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا 46 00:04:11,130 --> 00:04:15,270 فسدت فسد الجسد كله، قال: وهي القلب، بمعنى أن القلب 47 00:04:15,270 --> 00:04:19,470 هو موطن الإيمان والروح، هذا القلب إذا صلح، صلح 48 00:04:19,470 --> 00:04:23,530 الجسد كله، بمعنى صلحت الجوارح جميعًا، صلاح الجوارح 49 00:04:23,530 --> 00:04:31,270 الإنسان من سمع وبصر وجميع يعني متعلقات الإنسان 50 00:04:31,270 --> 00:04:35,790 أو جوارح الإنسان أو مكونات الإنسان تصلح بصلاح هذا 51 00:04:35,790 --> 00:04:39,990 العنصر، صلاح القلب، القلب هو الشيء الأساسي في 52 00:04:39,990 --> 00:04:45,510 الإنسان، طيب، أيضًا العنصر الروحي له ممكن يكون مزايا 53 00:04:45,510 --> 00:04:49,320 أخرى، نعم؟ أنا الحياة دي مختلفة عن حياة الإنسان، في 54 00:04:49,320 --> 00:04:53,000 دنيا، أنا السعادة والإشراك والأمل والقوة، وفي الآن 55 00:04:53,000 --> 00:04:57,340 الأخرى، أنا الساعدة في حياتي الأخرى ومش عاملة ويسر، 56 00:04:57,340 --> 00:05:01,800 الحياة دي كانت يسر وراجت من الصحة، الكلام صحيح، 57 00:05:01,800 --> 00:05:05,600 العنصر الروحي معروف أنه عنصر علوي في الإنسان، هو 58 00:05:05,600 --> 00:05:09,140 العنصر المشرق، ودايمًا العنصر العلوي أو المشرق يميل 59 00:05:09,140 --> 00:05:14,460 بالإنسان نحو الرفعة والسمو وطلب الآخرة وطلب 60 00:05:14,460 --> 00:05:18,760 طيبات الدنيا، لأن الدنيا ليس كل ما فيها يعتبر من 61 00:05:18,760 --> 00:05:22,900 الطيب، فيها طيبات وفيها خبائث، لكن الآخرة هي 62 00:05:22,900 --> 00:05:27,180 طيبات محضة، فالإنسان العنصر الروحي لما يشرق فيه 63 00:05:27,180 --> 00:05:32,370 بيتناول من حياة الدنيا الأمور الطيبة ويترك الأمور 64 00:05:32,370 --> 00:05:37,530 الخبيثة، ثم يسمو الإنسان ويطمح ويفكر بشكل كبير 65 00:05:37,530 --> 00:05:43,130 جدا في اللذة الكاملة والمتعة الروحية الكاملة في 66 00:05:43,130 --> 00:05:50,150 دار القرار في الآخرة، في عبارة لـ.. يعني مفكر تربوي 67 00:05:50,150 --> 00:05:54,190 أجنبي، رونيه أوبير، بيقول أن الروح هي المنبع الوحيد 68 00:05:54,190 --> 00:05:58,330 الذي تنبثق منه الطبيعة والمجتمع والكيان الفردي 69 00:05:58,330 --> 00:06:05,230 كأنه يقول أنه هناك روح.. روح خلف كل جماد أو خلف 70 00:06:05,230 --> 00:06:10,230 كل مظهر، خلف كل مظهر مادي جوهر روحي، أكذا يقول إنه 71 00:06:10,230 --> 00:06:13,850 كأن الروح هي الأساس في هذه الأشياء جميعًا 72 00:06:17,000 --> 00:06:22,240 العربية، لا شك إنها بتركز أكثر لأنه هي الصلة الواضحة 73 00:06:22,240 --> 00:06:27,340 هي التي توجد الصلة بين الإنسان وخالقه عز وجل، لأن 74 00:06:27,340 --> 00:06:31,380 الخالق هو الذي نفخ فيه هذه الروح، وبالتالي هي بتكون 75 00:06:31,380 --> 00:06:36,560 وسيلة الاتصال بين الإنسان وخالقه، لكن الجسد في 76 00:06:36,560 --> 00:06:40,440 الغالب بتكون وسيلة الاتصال بيننا وبين مكونات الأرض 77 00:06:40,440 --> 00:06:44,280 الطعام، الشراب، اللباس، المتع، الحاجات المرتبطة 78 00:06:44,280 --> 00:06:48,890 بالدنيا، لكن الروح هي العنصر العلوي الذي يربط بين 79 00:06:48,890 --> 00:06:53,850 العبد وخالقه، طيب، الآن في هناك مجموعة من الأهداف 80 00:06:53,850 --> 00:06:59,030 المرتبطة بالبناء الروحي، في مجموعة من الأهداف 81 00:06:59,030 --> 00:07:03,290 الفرعية المرتبطة بالجانب الروحي، خلونا نناقش هيك 82 00:07:03,290 --> 00:07:08,610 معًا بالمشاركة، نعم؟ تعريف المتعلم من طبيعة العلاقة 83 00:07:08,610 --> 00:07:12,270 بينه وبين خالقه، هو قائم على أساس مبنٍّ في الخالق 84 00:07:12,270 --> 00:07:18,750 وربوبيته، كويس، هذه النقطة يعني مهمة جدا، وهي البداية 85 00:07:18,750 --> 00:07:23,470 التي يبدأ منها الإنسان علاقته بخالقه، إذا أراد 86 00:07:23,470 --> 00:07:27,430 الإنسان أن يحسن العلاقة بينه وبين خالقه فعليه أن 87 00:07:27,430 --> 00:07:31,200 يدركها في الأول، أن يدرك طبيعة هذه العلاقة أنها 88 00:07:31,200 --> 00:07:36,180 طبيعة عبودية، أن الإنسان عبد لله سبحانه وتعالى، واضح 89 00:07:36,180 --> 00:07:40,720 أن هذه رسالة الأنبياء جميعًا لتعرف الناس بالمهمة 90 00:07:40,720 --> 00:07:45,700 الأساسية، الغاية الأساسية في هذه الحياة الدنيا، قال 91 00:07:45,700 --> 00:07:49,940 تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه 92 00:07:49,940 --> 00:07:53,920 لا إله إلا أنا فاعبدون، هذه الحقيقة اللي جاء بها 93 00:07:53,920 --> 00:07:58,690 جميع الأنبياء والمرسلين، هذه الحقيقة النبي صلى الله 94 00:07:58,690 --> 00:08:02,950 عليه وسلم حرص على أن يعلمها لأصحابه بشتى الطرق، كان 95 00:08:02,950 --> 00:08:06,770 النبي صلى الله عليه وسلم ينصح صحابته، يعني كل خير 96 00:08:06,770 --> 00:08:10,890 يحاول أن يدلهم عليه بشتى الطرق، وكل شر يحذرهم منه 97 00:08:10,890 --> 00:08:16,810 فكان يومًا ينصح معاذ بن جبل رضي الله عنه فقال له 98 00:08:16,810 --> 00:08:20,490 يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حقهم 99 00:08:20,490 --> 00:08:25,030 العباد على الله؟ قال: الله ورسوله أعلم، فالنبي صلى 100 00:08:25,030 --> 00:08:28,310 الله عليه وسلم الآن يريد أن يعلمه هذه الحقيقة، فقال 101 00:08:28,310 --> 00:08:33,350 حق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئًا، أن 102 00:08:33,350 --> 00:08:37,630 يعبدوه لا يشركون به شيئًا، يعني هذه هي العبادة 103 00:08:37,630 --> 00:08:41,470 الخالصة اللي حق الله سبحانه وتعالى علينا أن نعبده 104 00:08:41,470 --> 00:08:47,690 بلا إشراك، أن نكون عبادة مخلصة، توحيد خالص لا إشراك 105 00:08:47,690 --> 00:08:53,900 معه، وحقهم العباد على الله أنه إذا فعلوا ذلك 106 00:08:53,900 --> 00:08:57,640 المقصود ما حقهم على الخالق؟ حقهم على الخالق أن لا 107 00:08:57,640 --> 00:09:03,260 يعذبهم، وفي رواية ثانية أن يدخلهم الجنة، بمعنى أن في 108 00:09:03,260 --> 00:09:09,920 هناك حقوق، الحق.. حق الله على العباد، هذا حق واجب 109 00:09:09,920 --> 00:09:13,830 على العباديجب عليهم أن يقوموا بذلك، وإلا بيتحملوا 110 00:09:13,830 --> 00:09:17,490 مسئولية في الآخرة، أكيد، فحكمه الوجوب، لكن حق 111 00:09:17,490 --> 00:09:23,830 العباد على الله هذا بمقتضى إيش؟ الفضل والرحمة، 112 00:09:23,830 --> 00:09:27,650 يعني الله سبحانه وتعالى من تفضله علينا ورحمته بنا 113 00:09:27,650 --> 00:09:33,920 وكرمه، أنه بيعطينا هذا الحق، وإلا ليس هناك شيء واجب 114 00:09:33,920 --> 00:09:36,760 بطبعه على الله سبحانه وتعالى، لكن الله سبحانه 115 00:09:36,760 --> 00:09:40,340 وتعالى من بضخمه أوجب هذا الأمر على نفسه لعباده 116 00:09:40,340 --> 00:09:44,600 الصالحين، الشيء الثاني، الهدف الثاني في موضوع 117 00:09:44,600 --> 00:09:48,980 البناء الروحي، أيوة؟ أغير نفسي، أبدأت بنيات سيئة 118 00:09:48,980 --> 00:09:52,040 قبل الله تعالى في قلوبي من مراتهم، فزادتهم الله 119 00:09:52,040 --> 00:09:55,860 مُبارطة، فلهم عذاب عليهم من أشهر للجميع، فأشهر 120 00:09:55,860 --> 00:09:58,360 القرآن الكريم لجهتي هذه المنطقة، بقول إن يوم لا 121 00:09:58,360 --> 00:10:06,290 يوم يوم لا يوم، من أتى الله بقلب سليم، طَب 122 00:10:07,230 --> 00:10:10,910 الكلام سليم، يعني يلزم أيضًا من الأهداف الفرعية في 123 00:10:10,910 --> 00:10:14,870 هذا الجانب تطهير النفس من الرذائل، تنقيتها من 124 00:10:14,870 --> 00:10:19,590 النيات السيئة والشوائب التي قد تعلق بقصد الإنسان 125 00:10:19,590 --> 00:10:25,390 أو نيته أو دخيلته، القلب.. القلب الذي يمثل جوهر 126 00:10:25,390 --> 00:10:29,410 الإنسان الداخلي قد يمرض، يعني القلب له سلامة وله 127 00:10:29,410 --> 00:10:34,050 صحة، له حالة سلامة وله حالة صحة، حالة السلامة تكون 128 00:10:34,050 --> 00:10:39,550 بالإيمان النقي والتوحيد الخالص، وحالة يعني المرض.. 129 00:10:39,550 --> 00:10:42,790 المرض هذا قد يكون قليلًا وقد يكون كثيرًا، قد يكون 130 00:10:42,790 --> 00:10:47,210 مرضًا عضالًا كالرياء، وقد يكون مرضًا خفيفًا كالرياء 131 00:10:47,210 --> 00:10:54,150 يعني واحد عمل عملًا صالحًا لكنه رياء فيه هذا العمل، إذا 132 00:10:54,150 --> 00:10:58,070 كان هو مرائيًا في أصل هذا العمل، لا يقبل منه، يرد، لكن 133 00:10:58,070 --> 00:11:03,050 يبقى إيمانه في بقية الأمور حاصلًا، لكن بالنسبة للمرض 134 00:11:03,050 --> 00:11:07,610 الأكبر وهو النفاق، هذا لا يقبل معه عملًا، يرد كل أعمال 135 00:11:07,610 --> 00:11:11,390 الإنسان، لأنه في الحقيقة المنافق كافر في النهاية، 136 00:11:11,390 --> 00:11:15,690 فالقلب قد يمرض وقد يكون صحيحًا سليمًا، في حالة المرض 137 00:11:15,690 --> 00:11:19,890 كما قال تعالى: في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا ولهم 138 00:11:19,890 --> 00:11:24,290 عذابًا أليمًا بما كانوا يكذبون، وأما حالة السلامة 139 00:11:24,290 --> 00:11:28,800 فذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله: يوم لا ينفع مال 140 00:11:28,800 --> 00:11:33,720 ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، يعني يوم إذن 141 00:11:33,720 --> 00:11:38,280 المقصود يوم القيامة إنه لا ينفع حينئذ المال و 142 00:11:38,280 --> 00:11:42,320 البنون المال و البنون بتنفع متى؟ في الدنيا في 143 00:11:42,320 --> 00:11:46,480 الدنيا بتنفع الأموال و البنون لكن في الآخرة لا 144 00:11:46,480 --> 00:11:51,500 ينفع الإنسان إلا عمله و به و بفضل الله سبحانه 145 00:11:51,500 --> 00:11:56,740 وتعالى و رحمته الإنسان ينتفع بعمله غير ذلك من 146 00:11:56,740 --> 00:11:57,520 الأمور الفرعية 147 00:12:08,730 --> 00:12:13,410 الكلام صحيح، يعني في الجانب الروحي، إعداد الإنسان 148 00:12:13,410 --> 00:12:17,810 الذي يراقب ربه في كل الأمور، حتى إنه يعبد الله 149 00:12:17,810 --> 00:12:22,110 سبحانه وتعالى كأنه يراه، كما جاء في الحديث حديث 150 00:12:22,110 --> 00:12:25,750 جبريل المشهور، أخبرني عن الإيمان و عن الإسلام و عن 151 00:12:25,750 --> 00:12:31,190 الإحسان، ففي الإحسان قال: الإحسان أن تعبد الله كأنك 152 00:12:31,190 --> 00:12:36,490 تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، يعني هاتان مرتبتان 153 00:12:38,080 --> 00:12:42,080 صاحب أي مرتبة من هذه المراتب على خير، لكن في درجة 154 00:12:42,080 --> 00:12:46,260 أعلى من الثانية، الدرجة الأعلى أن تعبد الله كأنك 155 00:12:46,260 --> 00:12:50,760 تراه، هذه الدرجة الأعلى، إن الإنسان يعبد ربه وكأنه 156 00:12:50,760 --> 00:12:54,840 يرى ربه سبحانه وتعالى، هيكون أكيد مجد ومجتهد في 157 00:12:54,840 --> 00:13:00,220 العمل، فإن لم يحصل على هذه المرتبة فلا بأس إنه 158 00:13:00,220 --> 00:13:03,060 يأخذ اللي أدنى منها شوية، فإن لم تكن تراه، إن لم 159 00:13:03,060 --> 00:13:07,540 تستطيع أن تعبد الله كأنك تراه، فإنه يراك، على الأقل 160 00:13:07,540 --> 00:13:11,380 اعبد الله وأنت على يقين بأنه يراك سبحانه وتعالى 161 00:13:11,380 --> 00:13:17,080 ولا يغيب عنه شيء من فعلك، هذا كمان يعتبر مرتبة طيبة 162 00:13:17,080 --> 00:13:21,180 لكن المرتبة الأولى أعلى منها، أنه يعبد العبد ربه 163 00:13:21,180 --> 00:13:27,840 وكأنه ينظر إليه، غير ذلك عندنا أشياء يعني فرعية 164 00:13:27,840 --> 00:13:32,300 أخرى أيضًا، العمل على تحقيق السمو والتقوى لدى الفرد 165 00:13:32,300 --> 00:13:36,760 يعني المسلم، وإيضًا تقويم سلوكه في الحياة، العمل على 166 00:13:36,760 --> 00:13:42,820 تحقيق السمو، يعني السمو الروحي في الحقيقة الذي له 167 00:13:42,820 --> 00:13:47,080 قيمة هو الذي ينعكس على سلوك الإنسان، اللي بينعكس 168 00:13:47,080 --> 00:13:52,780 على سلوك الإنسان، هذا هو السمو الذي له ثمرة، لكن 169 00:13:52,780 --> 00:13:55,980 السمو إذا كان فقط شعور الإنسان بالنشوة والمتعة 170 00:13:55,980 --> 00:14:00,830 واللذة والضرب، هذا لا يكفي لأنه ممكن أحيانًا الإنسان 171 00:14:00,830 --> 00:14:05,830 يكون في عبادته شيء من الشرك، وفي عبادته حظ للشيطان 172 00:14:05,830 --> 00:14:09,450 ومع ذلك يشعر بالفرح والمتعة، كفرح بعض الناس مثلًا 173 00:14:09,450 --> 00:14:16,910 بالطرب والأنغام والألحان والطبل مثلًا، لكن السمو 174 00:14:16,910 --> 00:14:19,410 والروح المقصود هو الذي ينعكس على سلوك الإنسان 175 00:14:19,410 --> 00:14:22,950 عشان ذلك ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر عباده قال: 176 00:14:22,950 --> 00:14:27,180 وعباده الرحمن، على طول دخل في السلوكيات، الذين يمشون 177 00:14:27,180 --> 00:14:31,420 على الأرض هونًا، متواضعين، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا 178 00:14:31,420 --> 00:14:35,240 سلامًا، يستخدمون الكلام الطيب، مش الشتم والسب و 179 00:14:35,240 --> 00:14:39,420 السباب، وبعد ذلك ذكر أنهم يبيتون لربهم سجدا و 180 00:14:39,420 --> 00:14:45,760 قيامًا، ويعني لا يسلكون السلوك السيء ولا يرتكبون 181 00:14:45,760 --> 00:14:51,700 المعاصي مثل الزنا وغير ذلك، هذا هو السمو المطلوب 182 00:14:51,700 --> 00:14:54,480 السمو الذي يغير من سلوك الإنسان 183 00:14:57,020 --> 00:15:02,780 الآن لدينا مجموعة من الوسائل التي يمكن أن تنمي 184 00:15:02,780 --> 00:15:08,440 البناء الروحي لدى الإنسان، إيش أهم الوسائل اللي 185 00:15:08,440 --> 00:15:12,150 بتنمي البناء الروحي؟ نعم؟ أُظهر الحاجة المستمرة إلى 186 00:15:12,150 --> 00:15:15,510 الله عز وجل في السراء والضراء، حيث اللهم 187 00:15:15,510 --> 00:15:20,050 تعالى، وإذا قصفوا الدول في البحر ضل ما .. ضال ما 188 00:15:20,050 --> 00:15:25,570 تدرون إلا إياه، فلمّا نجّهوا إلى البرّ عرفوا أنه وكان 189 00:15:25,570 --> 00:15:32,330 الإنسان كفورًا، الكلام صحيح، يعني أولًا إظهار من 190 00:15:32,330 --> 00:15:37,470 الوسائل، إظهار مدى حاجتنا إلى النقاء الروحي، إلى 191 00:15:37,470 --> 00:15:42,030 هذا الجانب، إنه نحن محتاجون في كل لحظة إلى ربنا 192 00:15:42,030 --> 00:15:46,050 سبحانه وتعالى، الآية وإذا مسكم الضر في البحر، ضلّ 193 00:15:46,050 --> 00:15:49,210 من تدعون إلا إياه، يعني المقصود إن الإنسان لما 194 00:15:49,210 --> 00:15:53,730 بيشعر بالحاجة الماسة لربه، يخلص الدعاء له، لكن 195 00:15:53,730 --> 00:15:59,410 للأسف الإنسان إذا أجيب إلى ذلك وقد دعى بإخلاص لا 196 00:15:59,410 --> 00:16:03,050 يلبث أن يعود إلى سابق عهده، بينسى الموضوع ثم يرجع 197 00:16:03,050 --> 00:16:07,630 مرة ثانية إلى الذنب أو المعصية، الحديث الصحيح، 198 00:16:07,630 --> 00:16:12,350 الحديث القدسي: يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، هذا 199 00:16:12,350 --> 00:16:15,690 يدل على حاجة الإنسان الماسة إلى الله سبحانه 200 00:16:15,690 --> 00:16:20,130 وتعالى، بمعنى إنه الذي يملك الهداية والضلال، الله 201 00:16:20,130 --> 00:16:23,050 سبحانه وتعالى، الذي يملك الموت والحياة، الإفقار 202 00:16:23,050 --> 00:16:26,370 والإغناء كله بيد الله سبحانه وتعالى، بالتالي حاجة 203 00:16:26,370 --> 00:16:32,090 العبد لربه أشد من حاجته إلى الطعام والشراب، بل أشدّ 204 00:16:32,090 --> 00:16:35,930 من حاجته إلى النفس، الذي إذا انقطع بضع دقائق، يموت 205 00:16:35,930 --> 00:16:43,570 الإنسان، حاجته إلى ربه فعلا أفضل وأكثر من ذلك، لأن 206 00:16:43,570 --> 00:16:48,440 فوات النفس، إيش به؟ به زي ما بيقولوا يعني هلاك البدن 207 00:16:48,440 --> 00:16:52,000 في النهاية، يعني يهلك البدن، يموت الإنسان، لكن 208 00:16:52,000 --> 00:16:55,740 بقضية فقدان العلاقة مع الله، يموت القلب وبالتالي 209 00:16:55,740 --> 00:16:59,420 تذهب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، فالخسارة 210 00:16:59,420 --> 00:17:03,840 بتكون فادحة أكثر، علشان هيك حاجة الإنسان لربه أشد 211 00:17:03,840 --> 00:17:07,610 من حاجته للطعام والشراب، بل والنفس، والهداية بيده 212 00:17:07,610 --> 00:17:11,170 سبحانه وتعالى، يا عبادي كلكم جائعون إلا من أطعمته، 213 00:17:11,170 --> 00:17:14,650 فاستطعموني .. فاستطعموني أطعمكم، يعني في بعض الناس 214 00:17:14,650 --> 00:17:18,610 ممكن يسأل كيف يعني كلكم جائعون إلا من أطعمته؟ هو 215 00:17:18,610 --> 00:17:22,650 بيشوف نفسه أنه بياكل الطعام يوميًا وكذا و .. ولا 216 00:17:22,650 --> 00:17:26,600 يدرك هذه الحقيقة، الحقيقة هذه واضحة تمامًا، يعني 217 00:17:26,600 --> 00:17:30,840 الرزق الذي يسوقه الله سبحانه وتعالى للعبد، وبه 218 00:17:30,840 --> 00:17:34,480 يشتري الطعام والشراب، الصحة التي ينعم الله سبحانه 219 00:17:34,480 --> 00:17:38,700 وتعالى بها على العبد فيذوق طعم الطعام والشراب، هذه 220 00:17:38,700 --> 00:17:41,200 الصحة من الله سبحانه وتعالى، وإلا الإنسان لا يذوق 221 00:17:41,200 --> 00:17:47,040 شيئًا طيبًا في حياته، زي ما قال الشاعر ومن يكن ذا فم 222 00:17:47,040 --> 00:17:51,880 مرّ مريض يجد مرًّا به الماء الزلال، حتى الماء الحلو 223 00:17:51,880 --> 00:17:55,820 بالنسبة للمريض لا يستطيع، فبالفعل المطعم في النهاية 224 00:17:55,820 --> 00:17:59,200 هو الله سبحانه وتعالى، كثير من الناس يتمنى أن يأكل 225 00:17:59,200 --> 00:18:03,180 ولا يستطيع لأنه ممنوع من كثير من أنواع الأطعمة 226 00:18:03,180 --> 00:18:08,420 التي تضر بصحته، فإذن في النهاية تقادير الإطعام من 227 00:18:08,420 --> 00:18:12,060 الله سبحانه وتعالى، نفس الشيء فيما يتعلق بالأمور 228 00:18:12,060 --> 00:18:17,660 الأخرى التي تدل على حاجة العبد لربه في كل لحظة، في 229 00:18:17,660 --> 00:18:22,500 كل لحظة الإنسان فعلًا محتاج إلى ربه سبحانه وتعالى، 230 00:18:22,500 --> 00:18:27,260 الشيء الثاني، الوسيلة الثانية تقوية الإيمان بالله 231 00:18:27,260 --> 00:18:31,480 سبحانه وتعالى، أيوة؟ تكون الواحد كان دلوقت أهمية 232 00:18:31,480 --> 00:18:37,560 للحياة الروحية، ورغم ضرورته الحجر؟ مهم جدًا أن نوعي 233 00:18:37,560 --> 00:18:43,660 أنفسنا ونوعي الناس بأهمية الحياة الروحية على 234 00:18:43,660 --> 00:18:47,740 مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع، الحياة الروحية لو 235 00:18:47,740 --> 00:18:52,900 فقدت من حياة الإنسان بيصبح كالآلة، كيف كالآلة يعني؟ 236 00:18:52,900 --> 00:18:57,260 كالآلة فقط، يعني يفكر أكثر شيء في العمل، في كسب 237 00:18:57,260 --> 00:19:01,320 المال، في الطعام، في الشراب، في الجوانب المادية من 238 00:19:01,320 --> 00:19:06,840 الحياة، لكن لو هذا العنصر الروحي كان حيًّا في الإنسان، 239 00:19:06,840 --> 00:19:13,760 لا شك أن هناك مطالب سامية وأعلى سوف تتكون لديهم، 240 00:19:13,760 --> 00:19:17,500 مطالب إيمانية، مطالب علاقات إنسانية راقية، مطالب 241 00:19:17,500 --> 00:19:21,460 أخلاقية إلى آخره، والإنسان يسعد بممارسة مثل هذه 242 00:19:21,460 --> 00:19:25,320 الأمور، يعني دائمًا الإنسان بيسعد بممارسة الجوانب 243 00:19:25,320 --> 00:19:29,280 الإنسانية والأخلاقيات والذوقيات العالية أكثر من 244 00:19:29,280 --> 00:19:33,260 سعادته بالأمور المادية، نعم الأمور المادية في وقتها 245 00:19:33,260 --> 00:19:37,760 الإنسان يحتاجها بلا شك، لكن دائمًا الإنسان يعلي من 246 00:19:37,760 --> 00:19:42,760 جانب الأمور المعنوية والأمور الروحية والأخلاقية 247 00:19:42,760 --> 00:19:50,260 الإنسانية، غير ذلك، غير هذا عندنا أشياء ثانية 248 00:19:54,090 --> 00:19:57,030 الله تعالى، تفكر أن النقلين اللي بيبقى موجودين 249 00:19:57,030 --> 00:20:01,450 سماده موجودهش؟ تمام، هذه النقطة مهمة، هذه النقطة 250 00:20:01,450 --> 00:20:05,750 مهمة جدًا في حياتنا، إن الإنسان يمارس العبادة 251 00:20:05,750 --> 00:20:10,550 بجوهرها لا بمظهرها، بروحها لا بجسدها فقط، يعني لا 252 00:20:10,550 --> 00:20:14,870 يقتصر يعني على الجانب المظهري أو الجانب البدني أو 253 00:20:14,870 --> 00:20:19,850 الجانب الظاهري للعبادة، وإنما يتجاوز ذلك إلى جوهر 254 00:20:19,850 --> 00:20:25,490 العبادة، المقصود من هذه العبادة، القرآن الكريم ذكر 255 00:20:25,490 --> 00:20:31,930 لنا أن العبادات جميعًا، كبريات العبادات المعروفة، كل 256 00:20:31,930 --> 00:20:36,830 عبادة لها مقصد سلوكي معين، إن لم يتحقق فمعنى ذلك 257 00:20:36,830 --> 00:20:41,640 أن الإنسان يؤدي فقط مظهر العبادة، ولا يراعي جوهر 258 00:20:41,640 --> 00:20:45,060 العبادة أو المطلوب منها، كل العبادات هكذا، مثلًا 259 00:20:45,060 --> 00:20:49,900 الصلاة، لو أخذنا مثلًا على ذلك الصلاة، الصلاة ما 260 00:20:49,900 --> 00:20:54,860 المقصود الأعظم منها؟ إيش المقصود الأعظم من الصلاة؟ 261 00:20:54,860 --> 00:21:00,040 المقصود السلوكي يعني من الصلاة؟ 262 00:21:00,040 --> 00:21:04,140 لأ 263 00:21:04,140 --> 00:21:07,160 خلينا نقول يعني في آية مباشرة، في آية مباشرة 264 00:21:07,160 --> 00:21:12,410 بتعطينا المعنى؟ نعم، بالضبط، يعني الصلاة مقصدها السلوك 265 00:21:12,410 --> 00:21:15,490 أنها تنهي الإنسان عن الفحشاء والمنكر، وأقيم 266 00:21:15,490 --> 00:21:20,110 الصلاة، إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، معنى 267 00:21:20,110 --> 00:21:23,610 الكلام إن الصلاة لها مقصد طيب، إذا كان إنسان يصلي 268 00:21:23,610 --> 00:21:27,870 لكنه لا يمتنع عن الفحشاء والمنكر، بما يحكم عليه 269 00:21:27,870 --> 00:21:33,230 يحكم عليه بأنه يؤدي فقط مظهر العبادة، يركع ويسجد و 270 00:21:33,230 --> 00:21:38,860 يتحرك ويقرأ، لكنه لا يؤدي جوهر أو روح العبادة لأن 271 00:21:38,860 --> 00:21:42,760 روح العبادة المفروض تتعكس على سلوكه، فينتهي عن 272 00:21:42,760 --> 00:21:46,640 الفحشاء والمنكر، نفس الشيء فيما يتعلق بالصوم مثلًا 273 00:21:46,640 --> 00:21:51,280 الصوم، إيش الغاية من الصوم في النهاية؟ كتب عليكم 274 00:21:51,280 --> 00:21:56,100 الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون، حصول 275 00:21:56,100 --> 00:22:02,020 التقوى، والتقوى تعني أن الإنسان يفعل ما أمر به من 276 00:22:02,020 --> 00:22:07,410 غير تقصير، وينتهي عما نهي عنه، يعني يلتزم بالشرع، 277 00:22:07,410 --> 00:22:11,570 بأوامر الله سبحانه وتعالى، سواء كان أوامر الله أمر 278 00:22:11,570 --> 00:22:16,170 بالطلب أو أمر بالكف عن شيء، هو لما بيلتزم بيكون 279 00:22:16,170 --> 00:22:20,210 حقق مقصد الصوم، لكن افرض أنه في إنسان صائم يصوم 280 00:22:20,210 --> 00:22:24,390 رمضان لكنه في نهار رمضان يسب ويشتم ويغتاب و 281 00:22:24,390 --> 00:22:30,050 يستهزئ ولا يتردد في أنه يرتكب أي منكر سواء 282 00:22:30,050 --> 00:22:34,610 بالكلام أو بالفعل هل هذا صيامه فعلاً صام بالطريقة 283 00:22:34,610 --> 00:22:38,390 المطلوبة؟ لا هو صام شكلاً أنه امتنع عن الطعام و 284 00:22:38,390 --> 00:22:45,080 الشرب لكن الصوم الحقيقي لم يحصل بالنسبة له ولو أخذنا 285 00:22:45,080 --> 00:22:49,560 الصدقة، الزكاة، ما المقصود منها؟ المقصود السلوكي من 286 00:22:49,560 --> 00:22:53,000 الزكاة التي يدفعها الناس، هل المقصود.. هل المقصود 287 00:22:53,000 --> 00:22:56,800 منها أن الناس تخسر يعني دراهم معدودة أو دنانير 288 00:22:56,800 --> 00:23:03,300 معدودة؟ ليس هذا المقصود، إنما المقصود أخذ من أموالهم 289 00:23:03,300 --> 00:23:09,660 صدقة تطهيرهم وتزكيهم بها، إذًا المقصود الأعظم من 290 00:23:09,660 --> 00:23:14,300 هذه العبادة، الزكاة، أن الإنسان يتطهر من الشح 291 00:23:14,300 --> 00:23:18,760 والبخل ويزكى بالإيمان واليقين والصدقة التي 292 00:23:18,760 --> 00:23:23,840 ينفقها، هذا المقصود، لكن افترض أن في إنسان ينفق ينفق 293 00:23:23,840 --> 00:23:29,160 لكنه في النهاية نفسه لا تتطهر ولا يتزكى ولا يفعل 294 00:23:29,160 --> 00:23:33,600 الأمور المطلوبة منه، ربما يكون فعل ذلك رياءً، ربما 295 00:23:33,600 --> 00:23:39,820 أدى صورة الزكاة فقط، لكنه لم يعتنِ بجوهر الزكاة أو 296 00:23:39,820 --> 00:23:43,630 المقصود منها، الحج هذه عبادة أيضًا من العبادات 297 00:23:43,630 --> 00:23:47,310 الكبرى، هل المقصود منها أن الإنسان يخسر مالًا، ثم 298 00:23:47,310 --> 00:23:51,510 يسافر، ثم يتعب، ثم يأتي بمجموعة من الهدايا ويرجع 299 00:23:51,510 --> 00:23:55,290 إلى البيت؟ لا طبعًا، ليس هذا المقصود الأعظم منها، ما 300 00:23:55,290 --> 00:24:01,270 المقصود منها الأعظم؟ في طالبة حافظة للآية المتعلقة 301 00:24:01,270 --> 00:24:04,910 بالموضوع؟ ليس الآية لا، بس الهدف يعني من أن كل 302 00:24:04,910 --> 00:24:08,190 الناس يكونوا على مستوى واحد، يلفوا مادة مَفَاضِيَة 303 00:24:08,190 --> 00:24:11,880 بنفسها في مكان واحد، في زمن واحد، ما فيش فرق بين سيئ 304 00:24:11,880 --> 00:24:15,460 أو غير أو فقير أو كويس أو مش كويس، كلهم عمال مواقع 305 00:24:15,460 --> 00:24:19,900 واحد بتاع بعض نعم الحج هو في النهاية المقصود بأنه 306 00:24:19,900 --> 00:24:26,370 دورة واضحة تمامًا في الانضباط والتقوى والتعارف بين 307 00:24:26,370 --> 00:24:30,890 الناس والتساوي والقرآن الكريم ذكر ذلك فمن فرض 308 00:24:30,890 --> 00:24:35,670 فيهن الحجة فلا رفثة ولا فسوق ولا جدال في الحج 309 00:24:35,670 --> 00:24:38,730 يعني دورة بتعود الإنسان على مجموعة من هذه الأمور 310 00:24:38,730 --> 00:24:44,110 لكن إذا كان هو يحج وجالس في عرفات وبعد ذلك يتكلم 311 00:24:45,680 --> 00:24:50,640 يجادل ويفسق ويتكلم في كل الموضوعات المحظورة، هل 312 00:24:50,640 --> 00:24:55,100 هذا فعلاً حج بالطريقة السليمة أو المطلوبة؟ لا، هذا 313 00:24:55,100 --> 00:24:59,900 أدى فقط جسد العبادة، لكنه لم يؤدها بروحها، وللأسف 314 00:24:59,900 --> 00:25:04,200 في ناس بتذهبون في الحج وتسمعهم فيهم عرفة، يجلسون 315 00:25:04,200 --> 00:25:08,350 ويتسامرون ويدحكون وكأنهم خرجوا إلى نزهة يعني يعني 316 00:25:08,350 --> 00:25:11,670 بعض الناس يفعل هذا، وبل بعض الناس يذهب هناك على 317 00:25:11,670 --> 00:25:15,690 أساس يسرق من الحجاج في فترة الزحام وكده، فهذا 318 00:25:15,690 --> 00:25:22,610 بالتأكيد لم يؤد العبادة بروحها المطلوبة، مش هيك؟ 319 00:25:22,610 --> 00:25:32,290 فمن هنا نتبين أنه يعني العبادة لها روح ولها مظهر 320 00:25:33,670 --> 00:25:36,910 فالإنسان يجب أن يجمع بين الأمرين، المظهر الجيد 321 00:25:36,910 --> 00:25:40,330 للعبادة، لكن في نفس الوقت روح العبادة مطلوبة، 322 00:25:40,330 --> 00:25:44,130 مقصدها الأعظم، أن تنعكس على سلوكنا مطلوبة، وإلا 323 00:25:44,130 --> 00:25:48,490 فإذا كانت العبادة لا تنعكس على السلوك، هذا يعني أن 324 00:25:48,490 --> 00:25:52,850 الإنسان إما جاهل بهذه العبادة، وإما غير صادق في 325 00:25:52,850 --> 00:25:55,290 أداء هذه العبادة 326 00:26:03,230 --> 00:26:09,130 كذلك في هناك نقطة متعلقة بمسألة أن الإنسان 327 00:26:09,130 --> 00:26:14,410 يجمع بين ذكر الله سبحانه وتعالى والتفكير في خلق 328 00:26:14,410 --> 00:26:18,430 الله وهذا يساهم في قضية أن الإنسان يرتقي لا شك 329 00:26:18,430 --> 00:26:27,480 بإيمانه إلى درجة عالية المقصود بالجمع بين ذكر الله 330 00:26:27,480 --> 00:26:32,640 سبحانه وتعالى والتفكر فيه، الذكر له مستويات، يعني 331 00:26:32,640 --> 00:26:35,780 ممكن الإنسان يذكر الله سبحانه وتعالى بلسانه وقلبه 332 00:26:35,780 --> 00:26:40,340 غافل، هذا ذكر اللسان وهذا قيمته بتكون ضعيفة في 333 00:26:40,340 --> 00:26:44,880 حياة الإنسان، لكن هناك ذكر يجمع فيه بين الإنسان، 334 00:26:44,880 --> 00:26:49,700 بين حركة اللسان وبين تدبر القلب، إذا أصبح الآن 335 00:26:49,700 --> 00:26:54,520 لدينا أكثر من أمر، في ذكر باللسان وفي تفكر قلبي 336 00:26:54,520 --> 00:26:59,900 وخشوع، هذا لا شك أنه أرقى، الذكر في نهاية الأمر 337 00:26:59,900 --> 00:27:03,920 المطلوبة أنه ينعكس هذا الذكر على ممارسات وجوارح 338 00:27:03,920 --> 00:27:08,270 الإنسان فنجد أن جوارح الإنسان كلها ذاكرة، إيش 339 00:27:08,270 --> 00:27:11,830 معناه جوارح كلها ذاكرة؟ يعني العين، العين كلما 340 00:27:11,830 --> 00:27:16,050 نظر بها الإنسان إلى محرم الأصل أن يتذكر هذا الأمر 341 00:27:16,050 --> 00:27:22,260 ويعود طبعًا النظر إلى المحرم سواء كان يعني مشاهد أو 342 00:27:22,260 --> 00:27:25,860 كان حتى قراءات بعض الكتب التي محظورة أو الكتب التي 343 00:27:25,860 --> 00:27:32,540 القصص التي بتكون ليست أخلاقية خلّنا نقول أو لا ت.. 344 00:27:32,540 --> 00:27:36,700 ربي في الإنسان الفضيلة وإنما هي كتب ماجنة أو 345 00:27:36,700 --> 00:27:41,600 مجلات أو غير ذلك كل هذا يعتبر أن الإنسان عينه ليست 346 00:27:41,600 --> 00:27:46,740 ذاكرة إذا كان بيفعل هذا الأذن نفس الشيء الأذن لما 347 00:27:46,740 --> 00:27:51,080 بينعكس الذكر اللساني والقلبي على الأذن لا تسمع إلا 348 00:27:51,080 --> 00:27:54,820 شيئًا مفيدًا، شيء مفيد يا في أمر الدنيا أو في أمر 349 00:27:54,820 --> 00:27:58,700 ديني، غير هيك ما فيش داعي أن الإنسان يضيع من 350 00:27:58,700 --> 00:28:03,360 الأوقات الشيء الكثير في هذا الموضوع، لا داعي أنه 351 00:28:03,360 --> 00:28:07,480 يضيع وقته، فعلشان هيك بنقول أن الذكر الصادق الذي 352 00:28:07,480 --> 00:28:12,780 يجمع بين اللسان والقلب هو الذي يثمر جوارح مستقيمة 353 00:28:12,780 --> 00:28:16,900 في النهاية أما إذا كان الذكر باللسان فقط ولا 354 00:28:16,900 --> 00:28:22,140 يتجاوزه إلى القلب، معنى الكلام، الأمور لن تؤتي 355 00:28:22,140 --> 00:28:26,980 أكلها بالطريقة الصحيحة أما التفكر في الخلق، فهذه 356 00:28:26,980 --> 00:28:31,180 حركة العقل، حركة عقل الإنسان، وهو يتفكر في مخلوقات 357 00:28:31,180 --> 00:28:35,670 الله عز وجل المخلوقات الكبيرة والمخلوقات الصغيرة، 358 00:28:35,670 --> 00:28:40,030 المخلوقات الظاهرة لنا المخلوقات التي لا تراها 359 00:28:40,030 --> 00:28:44,530 العين بل يراها الإنسان بال.. بال.. المجاهر 360 00:28:44,530 --> 00:28:49,050 المكبرة فكل هذا الكلام ميدان أن الإنسان يتفكر فيه 361 00:28:49,050 --> 00:28:54,170 وبالتالي يقوى إيمانه بربه عز وجل من أفضل أنواع 362 00:28:54,170 --> 00:28:58,850 الذكر لا شك التلاوة، تلاوة القرآن، تلاوة القرآن 363 00:28:58,850 --> 00:29:02,990 هذه من أفضل أنواع الذكر التي ممكن الإنسان يؤديها 364 00:29:02,990 --> 00:29:06,790 ويؤثر فيه، لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى، 365 00:29:06,790 --> 00:29:11,910 القرآن كلام الله، يعني الإنسان بشكل عام لما بتأتي 366 00:29:11,910 --> 00:29:17,070 رسالة من إنسان يحبه، كيف بيتلقى هذه الرسالة؟ 367 00:29:18,300 --> 00:29:22,600 بيتلقاها بتلهف وفي الأول بيحاول يصنع لها جو ما 368 00:29:22,600 --> 00:29:26,880 كمان وبيحاول يهيئ لها الجلسة الهادئة وكذا وكذا على 369 00:29:26,880 --> 00:29:31,560 أساس يتفكر في كل حرف منها أو في كل كلمة فإذا كان 370 00:29:31,560 --> 00:29:35,920 القرآن كلام الله سبحانه وتعالى فهي رسالة الله لكل 371 00:29:35,920 --> 00:29:39,880 واحد فينا يعني الأصل أن الإنسان يتدبرها ويتفكر 372 00:29:39,880 --> 00:29:44,040 فيها ويدرك معانيها ولو أتت الإنسان منها رسالة من 373 00:29:44,040 --> 00:29:48,910 محبوب وكان فيها عبارة أو كلمة غير واضحة بيسأل عنها 374 00:29:48,910 --> 00:29:51,550 مية واحد علشان يقول إيش معنى الكلمة هذه، إيش كده، 375 00:29:51,550 --> 00:29:56,070 على أساس يفهم الرسالة بالكامل فنفس الشيء لما 376 00:29:56,070 --> 00:29:59,550 بنتلقى رسالة الله سبحانه وتعالى لنا خطابه لنا في 377 00:29:59,550 --> 00:30:03,510 القرآن الكريم، الأصل أنه نتدبر ونفهم ونسأل عن 378 00:30:03,510 --> 00:30:07,410 الأشياء التي لا نفهمها، على أساس نفهم الرسالة بشكل 379 00:30:07,410 --> 00:30:11,070 جيد ونتعامل معها بالطريقة اللائقة 380 00:30:15,140 --> 00:30:19,040 الجانب الثالث هو البناء الأخلاقي بنكون اتكلمنا عن 381 00:30:19,040 --> 00:30:22,640 البناء الإيماني والروحي كما رأيتم البناء الإيماني 382 00:30:22,640 --> 00:30:28,320 والبناء الروحي يعني قريبًا يكادان يكونان شيئًا واحدًا 383 00:30:28,320 --> 00:30:33,820 كما هو المعروف لأن الروح والإيمان العلاقة بينهم 384 00:30:33,820 --> 00:30:40,660 وثيقة جدًا في هذا الباب البناء الأخلاقي البناء 385 00:30:40,660 --> 00:30:46,930 الأخلاقي بتنبع أهميته من العديد من النقاط والجوانب 386 00:30:46,930 --> 00:30:55,110 لماذا ينبغي علينا العناية بالبناء الخلقي؟ أكيد في 387 00:30:55,110 --> 00:30:59,590 أسباب معينة تدعونا إلى العناية بالبناء الأخلاقي، 388 00:30:59,590 --> 00:31:00,010 نعم؟ 389 00:31:03,830 --> 00:31:09,030 هي من عوامل النهوض والاستقرار في المجتمعات، هذا 390 00:31:09,030 --> 00:31:13,690 كلام يعني سليم، لكن قبل ذلك أنه في عندنا عدة 391 00:31:13,690 --> 00:31:19,650 مميزات تميز الأخلاقيات علشان هيك بنهتم بها، أن 392 00:31:19,650 --> 00:31:23,710 لها مميزات بتعطيها قيمة في حياتنا، نعم؟ 393 00:31:27,280 --> 00:31:30,740 ما يساهم في مباركتها على مستوى التجارة والمجتمع؟ هي 394 00:31:30,740 --> 00:31:35,200 ملائمة بمعنى إنها تتماشى مع الطبيعة الإنسانية 395 00:31:35,200 --> 00:31:39,480 يعني الطبيعة الإنسانية السوية لا شك أنها تقدر 396 00:31:39,480 --> 00:31:44,320 الجانب الأخلاقي الجانب الأخلاقي وجمال الأخلاق 397 00:31:44,320 --> 00:31:51,540 والأذواق أهم من جمال المظاهر لا شك يعني الجمال 398 00:31:51,540 --> 00:31:56,400 المظهر الفائدة منه محدودة لكن جمال الخلق الفائدة 399 00:31:56,400 --> 00:32:00,660 منه ممتدة وصحيحة ما الفائدة إذا كان في إنسان أنا 400 00:32:00,660 --> 00:32:04,980 أصادق إنسان مظهره حسن إلى آخر لكن في وقت الحاجة 401 00:32:05,840 --> 00:32:09,540 ينقطع عني ولا أعرفه ولا يعرفني ولا يعرفني إلا 402 00:32:09,540 --> 00:32:14,680 وقت المصلحة، ما الفائدة؟ يعني أصبحت الأمور شكلية، 403 00:32:14,680 --> 00:32:19,000 لكن بالنسبة لجمال الأخلاق، أن الإنسان يكون له 404 00:32:19,000 --> 00:32:25,240 صديق، صاحب أخلاق، هذا هو رجل المواقف التي بيكون، 405 00:32:25,240 --> 00:32:30,650 في المواقف التي أحتاجها أجده، معه نصيرًا ومعينًا 406 00:32:30,650 --> 00:32:35,790 وناصحًا وصادقًا، هذا الشيء الأهم، فالأخلاق لا شك 407 00:32:35,790 --> 00:32:40,430 أنها ملائمة للفطرة، تميل لها الفطرة بطبعها وجمالها 408 00:32:40,430 --> 00:32:46,910 من أبدع أنواع الجمال في حياة الإنسان، كذلك من 409 00:32:46,910 --> 00:32:52,360 الأمور الثانية نعم وهذا اسمه عند ناس يتطور من حالتنا 410 00:32:52,360 --> 00:32:56,960 في إيه أن تقدم تقليل من التقليل في نظر فلسفة أو 411 00:32:56,960 --> 00:33:01,140 أخرى في تميز جامعة من تغيرها من تغير الفلسفة؟ 412 00:33:01,140 --> 00:33:06,520 للأسف يعني في بعض الفلسفات بتقول أن الأخلاق 413 00:33:06,520 --> 00:33:11,500 الفاضلة هي التي تقدم للإنسان نفعًا في موقف معين كيف 414 00:33:11,500 --> 00:33:15,400 يعني؟ بهذا حسب القاعدة هذه ممكن يكون الصدق في هذا 415 00:33:15,400 --> 00:33:19,180 الموقف بالنسبة له قيمة خلقية وفي موقف آخر إذا 416 00:33:19,180 --> 00:33:23,340 الصدق يجلب عليه يعني متاعب وكذا والكذب هو الذي 417 00:33:23,340 --> 00:33:25,920 بيكون بيحقق لمصالح معنى الكلام بيكون في الموقف 418 00:33:25,920 --> 00:33:29,340 الثاني الكذب هو القيمة الأخلاقية المناسبة هذا 419 00:33:29,340 --> 00:33:33,240 التذبذب والتغير وأن جعل القيم عبارة عن وسائل 420 00:33:33,240 --> 00:33:37,440 الإنسان من خلالها بيتصرف مثل الملابس التي يبدلها 421 00:33:37,440 --> 00:33:42,540 وقت شاء أو كذا لأ اللي عندنا في الإسلام الأخلاقيات 422 00:33:42,540 --> 00:33:48,260 فيها ثبات لأن قيمتها الاعتبارية موجودة فيها في كل 423 00:33:48,260 --> 00:33:52,440 وقت يعني الصدق يبقى صدقا في جميع الحالات وهو ميزة 424 00:33:52,440 --> 00:33:57,220 وهو قيمة ويؤجر عليها الإنسان في كل الأحوال 425 00:33:57,220 --> 00:34:03,300 فالمقصود هنا أن الأصل أن الأخلاق عندنا ثابتة في 426 00:34:03,300 --> 00:34:07,810 الإسلام الأخلاق عندنا ثابتة في الإسلام لكن هل يعني 427 00:34:07,810 --> 00:34:12,970 أن الإنسان لا يجوز له أن يكذب على الإطلاق؟ لأ هو 428 00:34:12,970 --> 00:34:16,290 الكذب بمعنى المعاريض خلينا نقول، إيش معنى 429 00:34:16,290 --> 00:34:20,950 المعاريض؟ يعني أن يقول الإنسان كلامًا يحتمل وجهين، 430 00:34:20,950 --> 00:34:25,670 هو يقصد وجهًا ويمكن السامع يقصد وجهًا آخر، لا بأس به 431 00:34:25,670 --> 00:34:30,230 في حالات معينة في حالات بتحقق مقاصد أعظم بالنسبة 432 00:34:30,230 --> 00:34:33,750 للإنسان مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم حددها 433 00:34:33,750 --> 00:34:39,840 بأنه في الغزو أو في أمام العدو بالضبط يجوز للإنسان 434 00:34:39,840 --> 00:34:44,120 أن يكذب حفاظًا على مصلحة المسلمين الإصلاح بين الناس 435 00:34:44,120 --> 00:34:49,500 .. الإصلاح بين الناس .. كمان هذا موقف ممكن أن 436 00:34:49,500 --> 00:34:53,000 الإنسان يقول بعض الكلمات اللي فيها معارض ليصلح 437 00:34:53,000 --> 00:34:56,280 بينهم .. هنا عندنا شأن أعظم يعني في النهاية نحن 438 00:34:56,280 --> 00:35:01,160 نحقق مقصدًا أعظم مثل الإنسان بينه وبين إنسان آخر 439 00:35:01,160 --> 00:35:05,860 خصومة ودايمًا يذكره بسوء، فجاء إنسان يريد أن يلطف 440 00:35:05,860 --> 00:35:09,300 الأجواء ويصلح بينهم ويقول له يعني والله فلان أنت 441 00:35:09,300 --> 00:35:13,440 دايمًا بتجيب سيرته وكده، إنسان هذا يستاهل كل خير و 442 00:35:13,440 --> 00:35:17,460 الحقيقة أن هو في غيابك يذكرك بخير، يعني الكلام هذا 443 00:35:17,460 --> 00:35:21,280 جيد يعني، في غيابك لا يذكرك إلا بخير وبيحاول أن 444 00:35:21,280 --> 00:35:24,240 يذكر ما عندك من ميزات وما بينك من ذكريات، هذا 445 00:35:24,240 --> 00:35:28,590 بيقرب النفس شوية فإذا كان يقرب النفوس ويصلح بينها، 446 00:35:28,590 --> 00:35:31,530 لا بأس أن الإنسان يقول كلامًا، يعني وإن كان فيه 447 00:35:31,530 --> 00:35:34,870 شوية مبالغة أو كان فيه نوع من المعاريض التي تحتمل 448 00:35:34,870 --> 00:35:38,270 أكثر من معنى واستثنى كذلك النبي صلى الله عليه وسلم 449 00:35:38,270 --> 00:35:43,590 حديث الرجل إلى زوجته وحديث الزوجة إلى زوجها في 450 00:35:43,590 --> 00:35:48,610 الموضوع إنه معاريض محتملة، معاريض محتملة لأنها 451 00:35:48,610 --> 00:35:55,180 وعود قد تديم المودة بينهم أن كل واحد يعيد الآخر أنه 452 00:35:55,180 --> 00:35:59,100 أن عشت لأفعلن كده وكده وأتيكي بكده وكده لا بأس 453 00:35:59,100 --> 00:36:05,220 بهذا ما فيه فيه بأس إذا كان يجلب التوافق 454 00:36:05,220 --> 00:36:16,220 بين الزوجين طيب بعد ذلك أيضًا الأخلاق في لها ميزات 455 00:36:16,220 --> 00:36:20,990 ثانية أيوة وهم بيحطوا يدهم يعملوا من الأبطال اللي 456 00:36:20,990 --> 00:36:24,310 قلوبية وهم بيحطوا عليها اتزام بها مثل وفاء العهد 457 00:36:24,310 --> 00:36:27,670 والصدق وكده وكده وتراجعوا في الصالة الأبطالية 458 00:36:27,670 --> 00:36:32,680 وتركوها من فرصة تلقاها المعارفة تمام، يعني الآن 459 00:36:32,680 --> 00:36:38,540 الأخلاق .. الأخلاق حقيقة فيها نقطة مهمة جدًا أنه هي 460 00:36:38,540 --> 00:36:42,480 معيار .. هي معيار ليس فقط يتزود به الإنسان من أجل 461 00:36:42,480 --> 00:36:46,380 أنه يحكم على الأمور، هي معيار للشخصية ذاتها في حد، 462 00:36:46,380 --> 00:36:51,200 يعني أصدق معيار نحكم به على شخصية الإنسان أخلاقه، 463 00:36:51,200 --> 00:36:56,590 غير ذلك لا يكون معيارًا دقيقًا يعني لو حاولنا أن نحكم 464 00:36:56,590 --> 00:37:00,930 على الإنسان بسبب حلاوة كلامه، هذا معيار لا يكون 465 00:37:00,930 --> 00:37:07,250 دقيقًا، لأنه ممكن يكون يعني زي ما جاء في الشعر لما 466 00:37:07,250 --> 00:37:11,550 بيقول يسقيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ 467 00:37:11,550 --> 00:37:15,470 الثعلب، والمنافقين كان عندهم منطق جميل جدًا في 468 00:37:15,470 --> 00:37:19,880 الكلام لما ربنا سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله 469 00:37:19,880 --> 00:37:23,580 عليه وسلم وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا 470 00:37:23,580 --> 00:37:27,380 تسمع لقولهم يعني قولهم بيخلي الواحد يسمع لأنه جميل 471 00:37:27,380 --> 00:37:34,260 ومنمق فهذا مش معيار نفس الشيء حتى كثرة طاعة 472 00:37:34,260 --> 00:37:40,060 الإنسان كثرة صومه أو صدقته أو كده هذا كمان مش هو 473 00:37:40,060 --> 00:37:43,180 المعيار الحاسم في الموضوع المعيار الحاسم في 474 00:37:43,180 --> 00:37:46,690 الموضوع هو الأخلاق بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم 475 00:37:46,690 --> 00:37:51,950 قال إن من أحبكم إلي وأقربكم مني منزلاً يوم 476 00:37:51,950 --> 00:37:57,390 القيامة أحاسنكم أخلاقًا، ما قالش أكثركم طلاوة أو 477 00:37:57,390 --> 00:38:03,470 أكثركم صلاة أو أطولكم لحية أو كذا، لأ اختار صفة هي 478 00:38:03,470 --> 00:38:06,350 المعيار الذي يصدق على الإنسان في كل الأوقات، 479 00:38:06,350 --> 00:38:10,650 الأخلاق الجانب الأخلاقي هو المعيار الذي تحكم من 480 00:38:10,650 --> 00:38:14,410 خلاله على إنسان بأنه إنسان طيب أو غير ذلك أو دون 481 00:38:14,410 --> 00:38:19,310 هذا أما الأمور الثانية اللي بتتناول مظهر الإنسان 482 00:38:19,310 --> 00:38:24,170 فقد تكون صادقة وقد تكون ليست صادقة في النهاية 483 00:38:24,170 --> 00:38:29,410 الأخلاق مهم جدًا عند المحكات بتظهر صبر الإنسان صدق 484 00:38:29,410 --> 00:38:32,790 الإنسان وفاء الإنسان هذه من أمهات الأخلاقيات 485 00:38:32,790 --> 00:38:37,500 المهمة جدًا في حياتنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم 486 00:38:37,500 --> 00:38:43,400 رأى رجلًا في غزوة والناس الصحابة رضي الله عنهم رأوا 487 00:38:43,400 --> 00:38:47,860 أنه أبلى بلاء حسن قتل يعني من المشركين ودخل في 488 00:38:47,860 --> 00:38:53,130 صفوفهم وأبدى شجاعة نادرة فحدثوه فقال النبي صلى الله 489 00:38:53,130 --> 00:38:56,950 عليه وسلم هو من أهل النار، إيه؟ مسألة غريبة جدًا، 490 00:38:56,950 --> 00:39:02,410 كيف؟ يجاهد ويعرض نفسه للخطر وكذا، فقال أحد الصحابة 491 00:39:02,410 --> 00:39:06,990 فأنا الآن تتبعته، قلت أكيد النبي صلى الله عليه وسلم 492 00:39:06,990 --> 00:39:12,210 قال قولًا قوله صدق، قال حتى إذا انتهت الغزوة 493 00:39:12,210 --> 00:39:18,610 وكان به جراحة الرجل أصيب فلم يتحمل لم يصبر على ألم 494 00:39:18,610 --> 00:39:24,290 الجراح فقتل نفسه قال فوضع ذباب السيف يعني طرف 495 00:39:24,290 --> 00:39:28,830 السيف في صدره ثم اتكأ عليه .. اتكأ عليه فقتل نفسه 496 00:39:28,830 --> 00:39:34,290 فالرجل أدرك تمامًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا 497 00:39:34,290 --> 00:39:37,710 ينطق عن الهواء ماذا يريد الإنسان أكثر من هذا 498 00:39:37,710 --> 00:39:42,520 المظهر؟ إنسان مجاهد في سبيل الله فقضية الأخلاق أصدق 499 00:39:42,520 --> 00:39:46,580 في التعبير عن الإنسان، هي المعيار الصادق، هذا لم 500 00:39:46,580 --> 00:39:50,620 يكن عنده صبر، نفس الشيء لما بنمتحن الإنسان وإذا 501 00:39:50,620 --> 00:39:54,020 به ما فيه عنده صدق، هذا المعيار الحقيقي للإنسان في 502 00:39:54,020 --> 00:39:59,680 النهاية فالأخلاق هي التي تجعل الإنسان يفعل الأخلاق 503 00:39:59,680 --> 00:40:04,740 الفاضلة جميع الصفات الجميلة من صبر وصدق وتواضع و 504 00:40:04,740 --> 00:40:11,720 تعاون مع الناس ويقلع عن جميع الصفات السيئة مثل 505 00:40:11,720 --> 00:40:18,180 الكذب، الخيانة، النفاق، الغدر، هذه أمور كلها 506 00:40:18,180 --> 00:40:23,140 مرذولة صاحب الأخلاق الفاضلة لا يمكن على الإطلاق أن 507 00:40:23,140 --> 00:40:29,450 يفعل مثل هذه الأمور الآن نرجع مرة ثانية، لأنه إحنا 508 00:40:29,450 --> 00:40:34,130 استرسلنا مع موضوع مميزات الأخلاق الإسلامية، طيب 509 00:40:34,130 --> 00:40:41,230 لماذا العناية بالأخلاق؟ طبعًا في الثاني، العناية 510 00:40:41,230 --> 00:40:43,970 بالأخلاق لماذا؟ لأنها من عوامل الاستقرار أو 511 00:40:43,970 --> 00:40:48,410 الوالدة المشترعة الأخلاق لا شك إنه فعلًا هي من 512 00:40:48,410 --> 00:40:53,170 عوامل الاستقرار في المجتمع والنهوض ومن عناصر 513 00:40:53,170 --> 00:40:57,770 الأمن في المجتمع، كل ما كان المجتمع لديه أخلاقيات 514 00:40:57,770 --> 00:41:03,340 أعلى، بلا شك بيكون مستقرًا وآمنًا أكثر والإنسان يشعر 515 00:41:03,340 --> 00:41:06,540 فيه بالرضى والطمأنينة أكثر من المجتمعات التي 516 00:41:06,540 --> 00:41:10,820 تسودها الأخلاقيات السيئة لأن الأخلاقيات السيئة هي 517 00:41:10,820 --> 00:41:14,680 التي تمهد إلى الغدر والخيانة والسطو المسلح 518 00:41:14,680 --> 00:41:21,340 والجرائم المختلفة، غير ذلك غير 519 00:41:21,340 --> 00:41:25,360 هذا، قبور أخرى، هناك إيه؟ أن علماء التربية اعتبروا 520 00:41:25,360 --> 00:41:28,620 أن الأخلاق الفاضلة أساسًا لنجاح المعلم والمتعلم 521 00:41:30,270 --> 00:41:35,810 الكلام صحيح يعني علماء عاونوا اعتنوا كثيرًا بمعنى 522 00:41:35,810 --> 00:41:41,070 بمسألة الأخلاق وكثير من كتبهم التي كانوا 523 00:41:41,070 --> 00:41:46,030 يؤلفونها يعقدون فيها فصلًا أو كتابًا عن آداب العالم 524 00:41:46,030 --> 00:41:50,150 والمتعلم يتكلمون فيها عن أخلاقيات التعليم و 525 00:41:50,150 --> 00:41:55,570 التعلم فاهتموا بهذه القضية نظرًا لما لها من 526 00:41:55,570 --> 00:42:01,950 انعكاسات على سلوك الإنسان غير ذلك غير هذا؟ أيوة؟ 527 00:42:01,950 --> 00:42:05,470 إذا تعتبر علامات التربية المسلمين على تهكيم 528 00:42:05,470 --> 00:42:09,470 الأخلاق وتقريبًا نفسها وتعوين الأذان القاضي هي 529 00:42:09,470 --> 00:42:11,530 كلها بنسمة أهداف التربية 530 00:42:18,030 --> 00:42:24,270 كويس الجانب الأخلاقي .. الجانب الأخلاقي لم يقتصر 531 00:42:24,270 --> 00:42:28,530 الاهتمام به على المربيين المسلمين بل إن كثيرًا من 532 00:42:28,530 --> 00:42:33,110 عقلاء الغرب أو غير المسلمين أكدوا على الجانب 533 00:42:33,110 --> 00:42:37,860 الأخلاقي وجعلوا للتربية وظيفة أخلاقية، إن التربية 534 00:42:37,860 --> 00:42:40,940 إذا لم يكن لها وظيفة أخلاقية فلا قيمة لها في حياة 535 00:42:40,940 --> 00:42:45,640 الإنسان، إذا لم تقوم سلوك الإنسان وتكسبه مجموعة من 536 00:42:45,640 --> 00:42:49,580 الأداب، ما الفائدة منها؟ الفائدة بتكون محدودة أو 537 00:42:49,580 --> 00:42:55,360 معدومة، حتى المربين الغرب بعضهم تنبه إلى مثل هذا 538 00:42:55,360 --> 00:43:00,120 الأمر الآن في 539 00:43:00,120 --> 00:43:06,260 أحد عنده أي مداخلة أو فكرة حابب يقولها مثلًا في 540 00:43:06,260 --> 00:43:13,460 الموضوع أو سؤال استفسار؟ نعم 541 00:43:35,340 --> 00:43:39,140 الناس أحيانًا قد يرتضون دين الإنسان ولا يسألونه عن 542 00:43:39,140 --> 00:43:43,540 أخلاقه والعكس أحيانًا بيحدث، يرتضون أخلاقه ولا 543 00:43:43,540 --> 00:43:46,440 يسألون عن دينه، فنبي صلى الله عليه وسلم بين أن 544 00:43:46,440 --> 00:43:51,220 الأمرين متكاملان، كيف يعني؟ يعني قال إذا جاءكم من 545 00:43:51,220 --> 00:43:55,220 ترضون دينه، رضى الدين يتحقق بماذا؟ يعني نحن نرى 546 00:43:55,220 --> 00:43:59,860 أنه يصلي في الصف الأول بصوم، ملتحي، المظهر الديني 547 00:43:59,860 --> 00:44:03,080 كله موجود عنده، يتلو القرآن، هذا هو الجانب الأول 548 00:44:03,080 --> 00:44:07,440 الديني لكن الجانب الثاني وخلقه .. خلقه الثاني 549 00:44:07,440 --> 00:44:11,500 طريقته، تعامله مع أهل بيته، مع أقرب المقربين إليه، 550 00:44:11,500 --> 00:44:14,580 مع الناس، تعامله أثناء المحكات، لما بيتعامل مع 551 00:44:14,580 --> 00:44:17,740 الناس بالمال، كيف بيكون تصرفاته؟ لما بيتعامل مع 552 00:44:17,740 --> 00:44:22,790 الناس في مشكلة معينة حصلت، كيف بيتصرف؟ هذه الأخلاق 553 00:44:22,790 --> 00:44:26,730 مهمة جدًا، لأن في بعض الناس المظهر الديني عندهم 554 00:44:26,730 --> 00:44:29,350 ممتاز، ما فيه عليه مأخذ، بيصلي في الصف الأول 555 00:44:29,350 --> 00:44:32,870 والمظهر الديني تمام وما فيه عليه أي مشكلة، لكن في 556 00:44:32,870 --> 00:44:36,810 قضية الأخلاق، بنلاقي عنده عيب كبير جدًا، بيكون 557 00:44:36,810 --> 00:44:40,150 أخلاقه سيئة مع أهل بيته، أخلاقه سيئة مع والديه، 558 00:44:40,150 --> 00:44:43,950 أخلاقه سيئة مع الجيران، إلى آخره، فنبي صلى الله 559 00:44:43,950 --> 00:44:48,280 عليه وسلم اشترط الأمرين، وبعض الناس فقط بينتبه 560 00:44:48,280 --> 00:44:52,720 للمظهر الأخلاقي، بيقولك كيف هو والله كويس ودوام 561 00:44:52,720 --> 00:44:56,100 و تمام وسألنا عنه في الشركة قالوا بيجي أول واحد 562 00:44:56,100 --> 00:45:01,100 بيداوم وآخر واحد بيوقع ومتقن لعمله وكده، جوانب 563 00:45:01,100 --> 00:45:06,820 ظواهر أخلاقية، طب كيف تدين مثلا؟ هل يصلي؟ هل يصوم؟ 564 00:45:06,820 --> 00:45:10,840 هل التدين عنده بيقرأ القرآن؟ كيف التدين اللي عنده؟ 565 00:45:10,840 --> 00:45:14,660 بعض الناس لا يسأل، يقولك أنا موظفي ومحترم وراجل 566 00:45:14,660 --> 00:45:18,820 طيب زي هالناس وانتهى الأمر، فيظهر بعد ذلك القصور 567 00:45:18,820 --> 00:45:22,920 في الجانب الديني، فالامران متكاملان، يعني الإنسان 568 00:45:22,920 --> 00:45:26,140 لا يغش بالمظهر الديني، لأن كثير من الناس ممكن يكون 569 00:45:26,140 --> 00:45:31,510 عنده مظهر ديني لكن أخلاقه سيئة، هذا ممكن يحصل أو 570 00:45:31,510 --> 00:45:36,070 تكون أخلاق حسنة لكن غير مؤسسة على إيمان ويقين، ما 571 00:45:36,070 --> 00:45:39,950 .. ما هم الأوروبيون أصلا أخلاقهم الظاهرة من ناحية 572 00:45:39,950 --> 00:45:43,130 الحفاظ على الموعد، من ناحية التعاون في العمل اللي 573 00:45:43,130 --> 00:45:45,730 بيقوموا بيه، من ناحية إتقان العمل اللي بيقدموا، 574 00:45:45,730 --> 00:45:51,830 موجود عندهم هذا الكلام صحيح، في شيء ثاني، عايزين 575 00:45:51,830 --> 00:45:53,770 تقولونه أو تسألون عنه 576 00:45:59,310 --> 00:46:03,330 كله واضح تمام يعني؟ طيب إن شاء الله تعالى نلتقي 577 00:46:03,330 --> 00:46:06,230 المرة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته