1 00:00:06,440 --> 00:00:09,280 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن 2 00:00:09,280 --> 00:00:13,460 الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و 3 00:00:13,460 --> 00:00:17,840 نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ما يهده 4 00:00:17,840 --> 00:00:22,100 الله فلا مضل له و ما يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا 5 00:00:22,100 --> 00:00:26,840 إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و بعض 6 00:00:27,560 --> 00:00:31,820 بداية أخواتي الحبيبات وبنات الطيبات أحييكم بتحية 7 00:00:31,820 --> 00:00:36,420 طيبة مباركة من عند الله السلام عليكم ورحمة الله 8 00:00:36,420 --> 00:00:42,980 وبركاته سنتحدث اليوم في هذه المحاضرة عن المحكوم 9 00:00:42,980 --> 00:00:51,660 فيه أولا المحكوم فيه وهو فعل المكلف طبعا حقيقة 10 00:00:51,660 --> 00:00:58,520 المحكوم فيه هو الفعل الذي تعلق به خطاب الشارع زي 11 00:00:58,520 --> 00:01:05,840 الإيجاب متعلق الواجب الندب متعلق المندوب التحريم 12 00:01:05,840 --> 00:01:12,480 متعلق الحرام أو المحرم الكراهة ومتعلقها المكروه 13 00:01:12,480 --> 00:01:18,920 الإباحة ومتعلقها المباح وسبق أن تحدثنا عن الإيجاب 14 00:01:18,920 --> 00:01:24,600 وتعريفه والواجب وتعريفه واستعرضنا الأمثلة التي 15 00:01:25,120 --> 00:01:30,960 تتعلق بحقيقة المحكوم فيه أو حقيقة الفعل الذي تعلق 16 00:01:30,960 --> 00:01:36,220 به خطاب الشارع وهذا الكلام كمان اللي بدي أحكيه 17 00:01:36,220 --> 00:01:42,080 الآن مش جديد لكن خلينا احنا نستعرضه المحكوم فيه 18 00:01:42,080 --> 00:01:46,720 إذا كان خطاب الشارع من قبيل الحكم التكليفي فإن 19 00:01:46,720 --> 00:01:51,440 المحكوم فيه لا يكون إلا فعلا المكلف زي الصلاة 20 00:01:51,440 --> 00:01:58,450 الصوم، الكتابة، الدين، القتل العمد، العدوان طبعا هذا 21 00:01:58,450 --> 00:02:03,810 الكلام له أدلة كثيرة كقول الله تعالى وأقيموا 22 00:02:03,810 --> 00:02:09,090 الصلاة واتوا الذكاة فيه طبعا إيجاب تعلق بفعل وهو 23 00:02:09,090 --> 00:02:14,270 إقامة الصلاة فجعله واجبا وهي كمان مرة بنقول أن 24 00:02:14,270 --> 00:02:20,550 الكلام هذا مش جديد هذا كلام يعني سبق أن تحدثنا به 25 00:02:21,310 --> 00:02:24,710 وقال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم 26 00:02:24,710 --> 00:02:30,850 بدين إلى أجل مسمى، فاكتبوه طبعا فيه ندب 27 00:02:30,850 --> 00:02:35,770 تعلق بفعل وهو كتابة الدين فجعله مندوبا فعل مين 28 00:02:35,770 --> 00:02:42,110 طبعا فعل المكلف وقوله أيضا وقول الله تعالى ولا 29 00:02:42,110 --> 00:02:47,870 تقتلوا نفس التحريم المستفاد منه تعلق بفعل هو قتل 30 00:02:47,870 --> 00:02:52,990 النفس فجعله محرما وقوله عز وجل فإذا قضيت الصلاة 31 00:02:52,990 --> 00:02:56,830 فانتشر في الأرض فيه إباحة وهو الانتشار في الأرض 32 00:02:56,830 --> 00:03:04,030 وذلك متعلق بفعل المكلف فجعله مباحا أما إذا كان من 33 00:03:04,030 --> 00:03:08,390 قبيل الحكم الوضعي فقد يكون المحكم فيه فعل المكلف 34 00:03:08,390 --> 00:03:13,830 وقد لا يكون فعل المكلف ولكن له ارتباط بفعله إذا 35 00:03:13,830 --> 00:03:17,350 كان المحكم فيه فعل المكلف زي الطهارة التي جعلها 36 00:03:17,350 --> 00:03:22,930 المشرع شرطا للصلاة وهي فعل للمكلف مين اللي بده يعمل 37 00:03:22,930 --> 00:03:25,550 الطهارة هذه؟ مين اللي بده يتوضى؟ اللي هو مين؟ 38 00:03:25,550 --> 00:03:32,530 المكلف والزنا الذي جعله الشارع سببا للوجوب طبعا 39 00:03:32,530 --> 00:03:38,950 الحد وهو فعل للمكلف قتل الوارث، مورثه الذي جعله 40 00:03:38,950 --> 00:03:43,050 الشارع مانع من الميراث وهو فعل للمكلف أيضا البيع 41 00:03:43,050 --> 00:03:49,950 جعله الشارع سببا للملكية وهو فعل للمكلف وقد لا يكون 42 00:03:49,950 --> 00:03:57,730 فعلا للمكلف ولكن له ارتباط بفعله كدلوق الشمس فإنه 43 00:03:57,730 --> 00:04:01,350 ليس فعل من أفعال المكلف ولا نستطيع نطلع الشمس و 44 00:04:01,350 --> 00:04:05,930 نرجع الشمس نخليها تشرق و نخليها تغيب، لأ طبعا هذه 45 00:04:05,930 --> 00:04:11,090 ليست من أفعال المكلفين لكن مرتبطة بفعل المكلف من 46 00:04:11,090 --> 00:04:15,550 ناحية أن الدلوق سبب لوجوب الصلاة التي هي من أفعال 47 00:04:15,550 --> 00:04:21,730 المكلف أيضا بلوغ الحلم الذي جعله الشارع شرطا 48 00:04:21,730 --> 00:04:26,330 للتكليف ليس فعلا من أفعال المكلف ولكنه مرتبط بفعل 49 00:04:26,330 --> 00:04:32,930 المكلف من ناحية أن بلوغ الحلم سببا لأهلية التكليف 50 00:04:32,930 --> 00:04:38,270 وكذلك الحيض والنفاس اللذان جعلهم الشارع مانعين من 51 00:04:38,270 --> 00:04:43,070 صحة العبادة من هنا نفهم أنه لا تكليف إلا بفعل كما 52 00:04:43,070 --> 00:04:49,330 يقول علماء الأصول فإذا كان حكم الشارع إيجابا أو 53 00:04:49,330 --> 00:04:53,730 ندبا فمتعلق الإيجاب هو فعل الواجب على سبيل الحتم 54 00:04:53,730 --> 00:04:58,850 ومتعلق الندب هو فعل المندوب على سبيل الحتم ففي 55 00:04:58,850 --> 00:05:03,950 الحالتين يكون تكليفا بفعل وكذلك التحريم والكراهة 56 00:05:03,950 --> 00:05:09,430 فالمكلف به فيهما فعل لأنه عبارة عن كف النفس عن 57 00:05:09,430 --> 00:05:17,580 الفعل المحرم أو المكروه وضع العلماء شروط للمحكوم 58 00:05:17,580 --> 00:05:22,960 فيه خلينا نستعرض هذه الشروط عندنا اشترطوا لصحة 59 00:05:22,960 --> 00:05:27,620 التكليف بالفعل ثلاث شروط وهناك شرط رابع مختلف فيه 60 00:05:27,620 --> 00:05:33,120 مش هنتكلم عنه أما الشرط الأول يشترط أن يكون الفعل 61 00:05:33,120 --> 00:05:39,800 معلوما للمكلف علما تاما حتى يتصور قصده إليه ويؤديه 62 00:05:39,800 --> 00:05:45,160 على الوجه المطلوب منه فلا يكلف الشخص بالصلاة حتى 63 00:05:45,160 --> 00:05:49,820 يعرف أركان الصلاة وشروط الصلاة وكيفيّة أداء الصلاة 64 00:05:49,820 --> 00:05:54,580 حيث أن الأمر 65 00:05:54,580 --> 00:06:00,460 بالصلاة في القرآن جاء مجملا قال تعالى وأقيموا 66 00:06:00,460 --> 00:06:04,300 الصلاة ومن الذي بين هذا المجمل؟ النبي صلى الله 67 00:06:04,300 --> 00:06:10,820 عليه وسلم بينه بفعله في الصلاة كما قال للصحابة رضي 68 00:06:10,820 --> 00:06:15,830 الله عنهم صلوا كما رأيتموني و صليت وهيك علمهم و 69 00:06:15,830 --> 00:06:21,390 صارت الصلاة معلومة لديهم من حيث أركانها وشروطها و 70 00:06:21,390 --> 00:06:28,210 كيفيتها وكذلك الزكاة والصوم والحج فكل هذه أمور 71 00:06:28,210 --> 00:06:32,990 جاءت مجملة والنبي صلى الله عليه وسلم بين حقيقتها 72 00:06:32,990 --> 00:06:38,190 وأركانها وشروطها ومقدارها ووقتها حتى أصبحت 73 00:06:38,190 --> 00:06:44,310 معلومة للمكلف علما تاما إذن شروط المحكم فيه أن 74 00:06:44,310 --> 00:06:50,850 يكون الفعل معلوما للمكلف علما تاما حتى يتصور قصده 75 00:06:50,850 --> 00:06:55,550 إليه ويؤديه على الوجه المطلوب مش معقول واحد حاجة 76 00:06:55,550 --> 00:07:00,590 ما يعرفهاش ييجي تقوله اعملها ويقدر ينفذها لازم يكون 77 00:07:00,590 --> 00:07:06,830 يتوضح له هذا الأمر زي ما النبي صلى الله عليه وسلم 78 00:07:06,830 --> 00:07:12,250 فعل مع الصحابة وضح لهم كيفية الصلاة وأركان الصلاة 79 00:07:12,250 --> 00:07:19,050 وشروطها وكيفية أداءها وبعد ذلك طالبهم بالصلاة 80 00:07:19,050 --> 00:07:26,210 السؤال الآن ما المراد بعلم المكلف بما كلف به؟ طبعا 81 00:07:26,210 --> 00:07:32,630 هنا المراد هو إمكان علمه به وليس المراد علمه به 82 00:07:32,630 --> 00:07:39,320 فعلا إيش يعني؟ يعني الإنسان الذي يصل إلى سن البلوغ 83 00:07:39,320 --> 00:07:45,320 هو عاقل قادر على معرفة الأحكام الشرعية بنفسه وإذا 84 00:07:45,320 --> 00:07:50,580 مش قادر هو بنفسه يعرف الأحكام هذه، بيتوجه للعلماء 85 00:07:50,580 --> 00:07:56,900 بالسؤال هنا يعتبر عالمًا بما كلف به وتنفذ عليه 86 00:07:56,900 --> 00:08:02,780 الأحكام ويلزم بآثارها ولا يقبل منه الاعتذار بالجهل 87 00:08:03,200 --> 00:08:07,760 يعني مينفعش واحد نقوله صلي يقول بعرفش أصلي لأ بدك 88 00:08:07,760 --> 00:08:13,580 تروح تقرأ عن الصلاة كيف أحكامها وتتعلمها بنفسك و 89 00:08:13,580 --> 00:08:18,160 مش تعرفهاش من حالك بتروح إيش بتتوجه للعلماء و 90 00:08:18,160 --> 00:08:21,900 بتسألهم عشان هيك قال الفقهاء لا يقبل في دار 91 00:08:21,900 --> 00:08:26,780 الإسلام عذر بالجهل للحكم الشرعي وبهذا الإمكان 92 00:08:26,780 --> 00:08:32,340 يستطيع المكلف القيام بما كلف به السبب في الاكتفاء 93 00:08:32,340 --> 00:08:37,520 بإمكان العلم بالحكم هو أنه لو شرطه لصحة التكليف 94 00:08:37,520 --> 00:08:42,180 علم المكلف بالفعل لا إمكانه لتسعى طبعا مجال 95 00:08:42,180 --> 00:08:47,220 الاعتذار بجهل الأحكام ولا استقامة التكليف وفي هذا 96 00:08:47,220 --> 00:08:54,940 تعطيل للأحكام أما بالنسبة للشرط الثاني طبعا احنا 97 00:08:54,940 --> 00:08:59,570 عشان نذكركم احنا بنتكلم في شروط المحكم فيه خلصنا 98 00:08:59,570 --> 00:09:04,770 الشرط الأول، ننتقل الآن إلى الشرط الثاني أن يعلم 99 00:09:04,770 --> 00:09:10,810 المكلف طلب الله تعالى للفعل حتى يعتبر طاعة وامتثال 100 00:09:10,810 --> 00:09:15,430 لأوامر الله تعالى علشان هيك المسلم لا يقبل حكما 101 00:09:15,430 --> 00:09:19,950 إلا إذا علم أن الله سبحانه وتعالى قد طلبه ليتصور 102 00:09:19,950 --> 00:09:25,430 قصد الطاعة وامتثال لله تعالى فيه أما هذا طبعا 103 00:09:25,430 --> 00:09:30,970 الشرط واضح، ما فيهوش شرح كتير أما الشرط الثالث 104 00:09:30,970 --> 00:09:36,670 أن يكون الفعل المكلف به ممكن بحيث يستطيع المكلف أن 105 00:09:36,670 --> 00:09:41,970 يفعله أو يتركه إيش يعني أن يكون الفعل المكلف به 106 00:09:41,970 --> 00:09:48,610 ممكن يعني يستطيع المكلف فعله بدون مشقة يعني لو 107 00:09:48,610 --> 00:09:56,050 قلنا إن صلاة الفجر لازم نصليها على سور الحيط تمام؟ 108 00:09:56,380 --> 00:10:00,760 كم واحد حيصلي على سور الحيط صلاة الفجر؟ قليل، 109 00:10:00,760 --> 00:10:04,940 واللي حيصلي يوم عن يوم هيتعب، هيبطل يصلي، إذا 110 00:10:04,940 --> 00:10:08,940 عشان هيك، بدو يكون الفعل إيه؟ بدو يكون ممكن، يعني 111 00:10:08,940 --> 00:10:13,860 يستطيع المكلف أن ينفذه بدون كلفة، بدون مشقة وبدون 112 00:10:13,860 --> 00:10:20,460 تعب طبعا، مجال التكليف الشرعي للأفعال التي لا تخرج 113 00:10:20,460 --> 00:10:27,290 عن طاقة المكلفين، طاقة المكلفين و وسعهم وما ليس فيه 114 00:10:27,290 --> 00:10:31,450 من المشقة والعناء ما يخرج عن المعهود في الأعمال 115 00:10:31,450 --> 00:10:35,790 العادية طبعا لما ربنا سبحانه وتعالى يطلب مننا معنى 116 00:10:35,790 --> 00:10:40,890 الكلام هذا يطلب مننا الصلاة صلاة سهلة أني أنا كل 117 00:10:40,890 --> 00:10:46,270 ما علي أني أطهر للصلاة هذه وأبدأ في فعل الصلاة 118 00:10:46,270 --> 00:10:52,950 مرات بتقول يمكن هذا الفعل فيه مشقة اه المشقة 119 00:10:52,950 --> 00:10:59,130 نوعين مشقة ممكنة ومشقة غير ممكنة مشقة ممكنة يعني 120 00:10:59,130 --> 00:11:05,110 يستطيع المكلف أن يفعلها لكن مشقة غير ممكنة هذه لا 121 00:11:05,110 --> 00:11:10,830 يستطيع المكلف أن يفعلها وبالتالي سيترك هذه العبادة 122 00:11:10,830 --> 00:11:17,410 لكن المشرع يعني أن المكلف يقوم بالعبادة وينفذ 123 00:11:17,410 --> 00:11:22,890 العبادة حتى يقوم بإعمار الأرض طبعا يمكن الفعل يكون 124 00:11:22,890 --> 00:11:28,680 ثقيل على النفس إن بدي أصحى من النوم وأتوضى وأصلي 125 00:11:28,680 --> 00:11:33,640 هذا فعل يعني ممكن يكون أي فعل يصير ممكن يكون ثقيل 126 00:11:33,640 --> 00:11:41,280 على النفس لكن هنا وإن أحس المكلف بعبق لم يكن يحس 127 00:11:41,280 --> 00:11:46,040 به قبل التكليف هذا الشعور بنسميه شعور فطري لا يمكن 128 00:11:46,040 --> 00:11:52,480 رفعه شعور فطري يعني كل واحد ممكن يتعب من أنه أو يجد 129 00:11:52,480 --> 00:11:58,980 مشقة من أنه يقوم للصلاة ويتوضى ويصلي لكن هذا 130 00:11:58,980 --> 00:12:04,480 الشعور المشقة بسيط ويمكن يتغلب عليه الإنسان وهو 131 00:12:04,480 --> 00:12:10,990 شعور فطري لا يمكن يعني إزالته من نفس الإنسان إن نفس 132 00:12:10,990 --> 00:12:16,990 الإنسان حب الإنسان الراحة والخلود إلى يعني العدم 133 00:12:16,990 --> 00:12:24,290 القيم من النوم وعدم فعل أي أمر يسبب له تعب هذا 134 00:12:24,290 --> 00:12:29,450 التعب وإن كان بسيط لكن الشارع يعلم أن المكلف ممكن 135 00:12:29,450 --> 00:12:33,290 أن يتغلب على هذا التعب وعلى هذا الشعور الفطري 136 00:12:33,290 --> 00:12:39,750 ويحقق العبادة هنا عندنا بالنسبة لأقسام المحكم فيه 137 00:12:39,750 --> 00:12:44,290 مش هناخده بالتفصيل لكن هنستعرضه استعراض الحنفية 138 00:12:44,290 --> 00:12:49,090 قسم وفعل المكلف من حيث صلته بأحكام الله تعالى 139 00:12:49,090 --> 00:12:53,990 وحقوق العباد إلى أربع أقسام حق خالص لله تعالى، حق 140 00:12:53,990 --> 00:12:58,830 خالص للعبد، مجتمع فيه الحقان وحق الله غالب، مجتمع 141 00:12:58,830 --> 00:13:03,800 فيه الحقان وحق العبد غالبهذه تقسيم الحقوق أو تقسيم 142 00:13:03,800 --> 00:13:09,460 الأقسام المحكوم فيها عند الحنفية بس يعني اعرفوهم 143 00:13:09,460 --> 00:13:14,520 معرفة بدون تفصيل بدون تعريف لكل حق من الحقوق هذه 144 00:13:14,520 --> 00:13:20,600 بدون أن نستعرض أمثلة على هذه الحقوق هذا بس للإعلان 145 00:13:20,600 --> 00:13:25,000 فقط الآن 146 00:13:25,000 --> 00:13:31,560 سنتحدث عن المحكوم عليه المحكوم عليه الآن هو المكلف 147 00:13:32,040 --> 00:13:38,220 ومن هنا بدنا نبدأ طبعا الكلام المهم الذي يتعلق 148 00:13:38,220 --> 00:13:44,640 بالمكلف المكلف هو الشخص البالغ العقل الذي تعلق خطاب 149 00:13:44,640 --> 00:13:51,060 الشارع بفعله ووجه إليه الأحكام وطالبه بتنفيذها شرط 150 00:13:51,060 --> 00:13:56,120 صحة التكليف أو شرط صحة التكليف المكلف طبعا عندي 151 00:13:56,120 --> 00:14:00,400 شرطين ومهمين هذول الشرطين الشرط الأول اللي هو 152 00:14:00,400 --> 00:14:04,320 العقل والفهم والشرط الثاني اللي هو الأهلية اللي 153 00:14:04,320 --> 00:14:09,820 هنتكلم عنها إن شاء الله بتفصيل كبير في الفصل 154 00:14:09,820 --> 00:14:15,100 الأخير اللي هو الفصل الثالث إن شاء الله تعالى أما 155 00:14:15,100 --> 00:14:19,040 بالنسبة ليه الشرط الأول العقل والفهم؟ يعني أن يكون 156 00:14:19,040 --> 00:14:23,360 المكلف قادرا على فهم دليل التكليف بأن يفهم الكلام 157 00:14:23,360 --> 00:14:27,140 الذي وجهه إليه والمراد بإن الفهم استطاعة فهم 158 00:14:27,140 --> 00:14:32,600 المكلف للخطاب وتصوره وليس تصديق به عشان هيك بنقول 159 00:14:32,600 --> 00:14:37,080 الكفار مخاطبون بالإيمان وإن لم يقع منهم تصديق 160 00:14:37,080 --> 00:14:40,580 باتفاق العلماء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبعوث 161 00:14:40,580 --> 00:14:44,960 إلى جميع الخلق عشان هيك يقول أحد علماء الأصول وهو 162 00:14:44,960 --> 00:14:49,300 الشوكاني لا خلافة في أنهم مخاطبون يعني الكفار بأمر 163 00:14:49,300 --> 00:14:53,080 الإيمان لأنه النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى 164 00:14:53,080 --> 00:14:59,720 الكافة وبالمعاملات أيضا دليل هذا الشرط لزوم المحال 165 00:14:59,720 --> 00:15:05,480 عند عدم اعتباره في التكليف كيف؟ لأن طلب حصول الفعل 166 00:15:05,480 --> 00:15:09,960 من المكلف يقصد به الامتثال والابتلاء وذلك مستحيل 167 00:15:09,960 --> 00:15:15,640 عادة وشرعا ممن لا شعور له ولأنه لو صح ذلك التكليف 168 00:15:15,640 --> 00:15:20,520 لكل فترة البهائم التي حالة عدم الفهم بينها وبين 169 00:15:20,520 --> 00:15:26,630 الخطاب يعني لابد أن يوجد العقل والفهم حتى يتم تكليف 170 00:15:26,630 --> 00:15:29,970 المكلف بترتب على هذا الشرط عدة أمور هذه الأمور 171 00:15:29,970 --> 00:15:33,650 اللي هنستعرضها سريعا لها تفصيل في الحديث عن 172 00:15:33,650 --> 00:15:39,650 الأهلية عدم تكليف طبعا المجنون والصبي هذا شيء يعني 173 00:15:39,650 --> 00:15:46,550 بديهي كيف نكلف من لا عقل له ومن لا إدراك له وهذا 174 00:15:46,550 --> 00:15:50,890 هنتكلم إن شاء الله بالتفصيل عنه عدم تكليف النائم 175 00:15:50,890 --> 00:15:56,300 والغافل والسكران برضه لنا حديث طويل عنهم طبعا عدم 176 00:15:56,300 --> 00:16:02,480 تكليفهم بالعبادة لكن النفقة للأقارب والزكاة وجوب 177 00:16:02,480 --> 00:16:05,940 الضمان فيما يتلفه الصبي والمجنون ليس من خطاب 178 00:16:05,940 --> 00:16:09,900 التكليف إنما من خطاب الوضع اللي هو ربط الأسباب 179 00:16:09,900 --> 00:16:14,140 بالمسببات لأن هذه الواجبات لم تتعلق بفعل الصبي 180 00:16:14,140 --> 00:16:19,000 والمجنون إنما تعلقت بالمال أو الذمة وهذا برضه 181 00:16:19,000 --> 00:16:23,670 هنوضحه أكثر لما نتكلم عن أهلية الصبي وأهلية المجنون 182 00:16:23,670 --> 00:16:30,810 ليش؟ لأنهم صالحان بما ثبت لهم من إنسانية تهيئتهم 183 00:16:30,810 --> 00:16:36,310 لفهم الخطاب عند حدوث البلوغ والإفاقة ومتول الأداء 184 00:16:36,310 --> 00:16:42,550 هو الولي بعد بلوغ الصبي وإفاقة المجنون كمان مرة 185 00:16:42,550 --> 00:16:48,690 بقول إن هذا الكلام هنقوم بتفصيله إن شاء الله عندها 186 00:16:48,690 --> 00:16:52,730 في الفصل الثالث وهو الأخير معناه بيكون إن شاء الله 187 00:16:52,730 --> 00:16:57,170 الشرط الثاني الأهلية طبعاً أن يكون المكلف أهلا 188 00:16:57,170 --> 00:17:01,330 للتكليف وأهلية المكلف لا تتحقق إلا بالعقل والفهم 189 00:17:01,330 --> 00:17:07,550 لأن العقل شرط للتكليف برضه موضوع الأهلية إن شاء 190 00:17:07,550 --> 00:17:13,740 الله نفصل الحديث فيه بتعريف الأهلية وسنتكلم عن 191 00:17:13,740 --> 00:17:19,060 عوارض الأهلية السماوية والمكتسبة بإذن الله تعالى 192 00:17:19,060 --> 00:17:25,140 كما قلنا في الفصل الثالث بإذن الله تعالى نكتفي 193 00:17:25,140 --> 00:17:29,740 بهذا القدر في هذه المحاضرة على أن نلقاكم في 194 00:17:29,740 --> 00:17:34,180 المحاضرة القادمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته