1 00:00:21,670 --> 00:00:25,450 أعوذ بالله السميع العلي من الشيطان الرجيم بسم الله 2 00:00:25,450 --> 00:00:30,870 الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم 3 00:00:30,870 --> 00:00:34,570 على رسول الله الأمين محمد بن عبد الله الصادق 4 00:00:34,570 --> 00:00:39,590 الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين 5 00:00:39,590 --> 00:00:45,590 وبعد بعد أن انتهينا من الحديث عن الحشر يوم القيامة 6 00:00:46,250 --> 00:00:51,890 نتحدث عن العرض وتسلم صحائف الأعمال أولا العرض 7 00:00:51,890 --> 00:01:03,110 فالجزاء يكون بعد محاكمة عادلة يُعرض فيها الناس على 8 00:01:03,110 --> 00:01:10,750 ربهم وتقام فيها الحجج عليهم ويتطلعون على أعمالهم 9 00:01:10,750 --> 00:01:16,340 التي عملوها فإذا قبل أن يحاسب الله تعالى العباد 10 00:01:16,340 --> 00:01:22,740 يعرض عليهم أعمالهم سبحانه وتعالى بمعنى أنه يقررهم 11 00:01:22,740 --> 00:01:28,620 يضع بين أيديهم أعمالهم يعرض عليهم أعمالهم التي 12 00:01:28,620 --> 00:01:34,240 قاموا بها وصدرت عنهم في الحياة الدنيا أقوالهم 13 00:01:34,240 --> 00:01:43,620 وأفعالهم كلها مسجلة في الكتب التي تكتبها الملائكة 14 00:01:43,620 --> 00:01:49,810 وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين فنحن نُعرض يوم 15 00:01:49,810 --> 00:01:54,610 القيامة على الله تبارك وتعالى وعُرضوا على ربك صفًا 16 00:01:54,610 --> 00:02:01,210 لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم أن لن 17 00:02:01,210 --> 00:02:03,750 نجعل لكم موعدة ها هو الموعد 18 00:02:07,100 --> 00:02:11,160 لقاء العباد مع ربهم تبارك وتعالى والله عز وجل 19 00:02:11,160 --> 00:02:18,060 يذكرهم بأعمالهم التي صدرت عنهم يومئذ تعرضون لا تخفى 20 00:02:18,060 --> 00:02:22,680 منكم خافية قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من 21 00:02:22,680 --> 00:02:29,900 أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة إلا وسيقرره إلا 22 00:02:29,900 --> 00:02:37,700 وسيعرض عليه أعماله ليس بين الله وبينه ترجمان بشكل 23 00:02:37,700 --> 00:02:42,460 مباشر بين العبد وبين ربه وحال المؤمن بالتأكيد 24 00:02:42,460 --> 00:02:49,680 يختلف عن حال الكافر فالمؤمن يعرض عليه عمله فيطلعه 25 00:02:49,680 --> 00:02:55,080 الله على سيئاته بحيث لا يطلع عليها أحد يضرب الله 26 00:02:55,080 --> 00:03:02,420 عز وجل بينه وبين الناس حجابا فلا يراه أحد ولا يسمع 27 00:03:02,420 --> 00:03:08,260 به أحد ويقرره سبحانه وتعالى يذكره بأقواله وأفعاله 28 00:03:08,260 --> 00:03:14,820 وطاعاته ومعاصيه جاء في الحديث عن النبي صلى الله 29 00:03:14,820 --> 00:03:21,760 عليه وسلم إن الله يدن المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره 30 00:03:23,260 --> 00:03:28,300 إذا المؤمن يستره الله تبارك وتعالى يضع عليه كنفه 31 00:03:28,300 --> 00:03:34,460 يضع بينه وبين الخلائق حجابا فيقول أتعرف ذنب كذا 32 00:03:34,460 --> 00:03:40,960 أتعرف ذنب كذا أتذكر يوم الثلاثاء على سبيل المثال 33 00:03:40,960 --> 00:03:46,480 بعد العصر في المكان الفلاني أتذكر المعصية التي 34 00:03:46,480 --> 00:03:52,700 فعلتها في المكان الفلاني فيقول العبد المؤمن وهو 35 00:03:52,700 --> 00:03:56,880 صادق في الدنيا وصادق في الآخرة نعم أيه ربي حتى إذا 36 00:03:56,880 --> 00:04:02,300 قرره بذنوبه يعني يسأله عن كل ذنوبه ومعاصيه وراه في 37 00:04:02,300 --> 00:04:07,480 نفسه أنه هالك لأن الإنسان عندما يسأل وعندما يجد كل 38 00:04:07,480 --> 00:04:14,280 أعماله حاضرة بين يديه يحسب أنه هالك فيقول الله عز 39 00:04:14,280 --> 00:04:20,000 وجل عليه له متفضلا سترتها عليك في الدنيا واليوم 40 00:04:20,000 --> 00:04:26,200 أغفرها لك نسأل الله تبارك وتعالى أن يسطر علينا 41 00:04:26,200 --> 00:04:31,600 فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه سبحانه وتعالى 42 00:04:31,600 --> 00:04:39,140 أما الكافر أما الكافر والمنافق فينادى على 43 00:04:39,140 --> 00:04:48,230 رؤوس الأشهاد ينادى بمعصيته يا مرابي يا زاني يا سارق 44 00:04:48,230 --> 00:04:54,870 يا قاتل يا ظالم وهكذا فيفتضح على رؤوس الأشهاد 45 00:04:54,870 --> 00:05:00,030 هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على 46 00:05:00,030 --> 00:05:08,040 الظالمين ثم يكون تسلم صحائف الأعمال والمراد بالصحف 47 00:05:08,040 --> 00:05:13,620 كتب الأعمال التي يسجل بها أعمال الإنسان من خير أو 48 00:05:13,620 --> 00:05:19,240 شر وهي الصحف التي تكتبها الملائكة الكرام نتسلمها 49 00:05:19,240 --> 00:05:27,840 يوم القيامة يتسلم كل إنسان كتابه كل إنسان كافر أو 50 00:05:27,840 --> 00:05:34,420 مؤمن يتسلم كتابه وهذا من إعذار الله عز وجل لخلقه 51 00:05:35,270 --> 00:05:41,350 فلا نجد .. لا يوجد من هو أشد إعذارا من الله تبارك 52 00:05:41,350 --> 00:05:48,230 وتعالى فيضع بين أيدينا ما سجلته علينا الكرام 53 00:05:48,230 --> 00:05:54,010 البررة الملائكة الكرام ما سجلته علينا من أقوال 54 00:05:54,010 --> 00:05:58,530 وأفعال وطاعات ومعاصي وذهاب وإياب وأقوال وأفعال 55 00:05:58,530 --> 00:06:06,950 وحسنات وسيئات كل ذلك مجموع في هذا الكتاب نجده بين 56 00:06:06,950 --> 00:06:13,010 أيدينا يوم تجد كل نفس ما عملت من خير مُحضرا وما 57 00:06:13,010 --> 00:06:20,650 عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا فيطلع 58 00:06:20,650 --> 00:06:27,530 العباد على ما فعلوه وكأنه شريط فيديو طويل بحسب 59 00:06:27,530 --> 00:06:33,970 حياة الإنسان فيه سجلت الملائكة على هذا العبد كل ما 60 00:06:33,970 --> 00:06:41,070 بدر منه من طاعات أو من معاصي ويقول له اقرأ كتابك 61 00:06:41,070 --> 00:06:47,670 كفى بنفسك اليوم عليك حسيبة فيقرأ الإنسان هذا 62 00:06:47,670 --> 00:06:54,570 الكتاب انظر إلى هذا المشهد مشهد مهيب مشهد مخيف 63 00:06:54,570 --> 00:07:02,620 مشهد مرعب ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه 64 00:07:02,620 --> 00:07:09,820 ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة 65 00:07:09,820 --> 00:07:16,460 ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرة ولا 66 00:07:16,460 --> 00:07:21,220 يظلم ربك أحدا فهذا ما بدر منك الله عز وجل لا يظلم 67 00:07:21,220 --> 00:07:25,140 أحد هذا هو ما سجلته عليك الملائكة الكرام البررة 68 00:07:25,140 --> 00:07:30,940 الصادقين فهم لم يفطروا ولم يزوروا ولم يضيفوا أي شيء 69 00:07:30,940 --> 00:07:38,220 من عند أنفسهم إذا المؤمنون يتسلمون كتبهم بأيمانهم 70 00:07:38,220 --> 00:07:45,600 يتسلمون كتبهم بأيمانهم هذا لأنهم من أهل اليمين في 71 00:07:45,600 --> 00:07:49,820 الحياة الدنيا كانوا قد آمنوا بالله عز وجل وعملوا 72 00:07:49,820 --> 00:07:57,670 الصالحات أما الكافرين أما الكافرون والعصاة والملاحدة 73 00:07:57,670 --> 00:08:05,070 فيتسلمون كتبهم بشمائلهم أو من وراء ظهورهم لأنهم 74 00:08:05,070 --> 00:08:09,870 كفروا بالله عز وجل وعملوا السيئات وهذا ما سجله 75 00:08:09,870 --> 00:08:16,210 القرآن الكريم وفي تسجيله يشير القرآن الكريم إلى 76 00:08:16,210 --> 00:08:20,890 مصير هؤلاء مصير هؤلاء ومصير هؤلاء كيف سيكون فأما 77 00:08:20,890 --> 00:08:27,630 من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب 78 00:08:27,630 --> 00:08:36,330 إلى أهله مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف 79 00:08:36,330 --> 00:08:43,650 يدعو ثبورة يبدو أنه يحاول أن يتسلمه بيمينه فيضع يده 80 00:08:43,650 --> 00:08:50,050 اليسرى خلف ظهره لعل الكتاب يقع في يده اليمين فتطير 81 00:08:50,050 --> 00:08:55,190 الصحيفة فتقع في يده اليسرى من وراء ظهره وأما من 82 00:08:55,190 --> 00:09:01,250 أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورة ويصلى سعيرة 83 00:09:01,250 --> 00:09:08,070 إذا إذا الحساب بحسب تسلم الصحف المؤمنون تسلموا 84 00:09:08,070 --> 00:09:13,710 كتبهم بأيمانهم فسوف يحاسبون حسابا يسيرا وأما 85 00:09:13,710 --> 00:09:22,370 الكافرون فقد تسلموا صحفهم صحف أعمالهم بشمائلهم أو 86 00:09:22,370 --> 00:09:28,810 من وراء ظهورهم فسوف يدعون ثبورا ويصلون سعيرة سوف 87 00:09:28,810 --> 00:09:34,950 يحاسبون حسابا عسيرة فالحساب يا أخواتي المقصود به 88 00:09:34,950 --> 00:09:42,290 وهذا مصطلح معناه الوقوف أمام الله عز وجل للمحاكمة 89 00:09:42,290 --> 00:09:48,330 العادلة قبل الانصراف من المحشر قبل الانصراف من 90 00:09:48,330 --> 00:09:53,190 المحشر فالله عز وجل يحاسب الناس في هذه المحاسبة 91 00:09:53,190 --> 00:09:59,240 العادلة ولو أردنا أن نقف على أنواع الحساب فالحساب 92 00:09:59,240 --> 00:10:07,920 أنواع منه العسير ومنه اليسير ومنه التكريم ومنه 93 00:10:07,920 --> 00:10:16,000 التوبيخ والتبكيد ومنه الفضل والصفح ومتولي ذلك أكرم 94 00:10:16,000 --> 00:10:22,040 الأكرمين سبحانه وتعالى فالناس إذا المتفاوتون في 95 00:10:22,040 --> 00:10:28,580 الحساب يتفاوت الناس في الحساب بحسب أعمالهم فبعض 96 00:10:28,580 --> 00:10:34,720 العباد يحاسب حسابا عسيرة وهؤلاء هم الكفرة المجرمون 97 00:10:34,720 --> 00:10:39,340 الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان وتمردوا 98 00:10:39,340 --> 00:10:45,480 على شرع الله وكذبوا الرسل وبعض عصاة الموحدين قد 99 00:10:45,480 --> 00:10:53,010 يطولوا حسابهم ويعصرون بسبب الذنوب وعظمها وبعض العباد 100 00:10:53,010 --> 00:10:58,490 يحاسب حسابا يسيرا فالناس متفوتون منهم من يحاسب 101 00:10:58,490 --> 00:11:06,030 حسابا عسيرة والحساب العسير يتبين لنا أنه ليس فقط 102 00:11:06,030 --> 00:11:13,340 للكافرين إنما أيضا لبعض عصاة الموحدين الذين لم يشأ 103 00:11:13,340 --> 00:11:16,600 الله تبارك وتعالى يوم القيامة أن يعفو عنهم 104 00:11:16,600 --> 00:11:25,020 فيعذبهم، يحاسبهم حسابا عسيرا ويدخلهم النار بقدر ما 105 00:11:25,020 --> 00:11:32,100 شاء الله تبارك وتعالى من الوقت ثم يخرجون بالشفاعة 106 00:11:32,100 --> 00:11:39,680 التي يشفع بها الشافعون الأنبياء أو الملائكة أو 107 00:11:39,680 --> 00:11:46,880 الشهداء أو برحمة أرحم الراحمين لا يخلدون في النار 108 00:11:46,880 --> 00:11:53,960 أنا أتكلم هنا عن عصاة الموحدين عصاة الموحدين وهذا 109 00:11:53,960 --> 00:11:59,710 هو حكم مرتكب الكبيرة حكم مرتكب الكبيرة إن مات من 110 00:11:59,710 --> 00:12:04,570 غير توبة فهو في مشيئة الله إن شاء عف عنه وإن شاء 111 00:12:04,570 --> 00:12:09,930 عذبه وإن عذبه لا يخلده في النار فالآن في الآخرة 112 00:12:09,930 --> 00:12:15,170 الله عز وجل هؤلاء بعض عصاة الموحدين الله عز وجل لم 113 00:12:15,170 --> 00:12:24,030 يشاء أن يعفو عنهم فيحاسبهم حسابا عسيرا فيدخلون 114 00:12:24,030 --> 00:12:30,980 النار مدة لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى ثم يخرجون 115 00:12:30,980 --> 00:12:37,220 من النار لقوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به 116 00:12:37,220 --> 00:12:45,240 ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فعموم 117 00:12:45,240 --> 00:12:51,770 هذا النص يدل على أن الناس متفاوتون في الحساب فليس 118 00:12:51,770 --> 00:12:57,190 كلهم على درجة واحدة المؤمنون يحاسبون حسابا يسيرا 119 00:12:57,190 --> 00:13:02,310 أما الكافرون فيحاسبون حسابا عسيرة في صحيح البخاري 120 00:13:02,310 --> 00:13:06,590 عن عائشة رضوان الله عنها وعن أبيها أن رسول الله 121 00:13:06,590 --> 00:13:10,790 صلى الله عليه وسلم قال ليس أحد يحاسب يوم القيامة 122 00:13:10,790 --> 00:13:16,530 إلا هلك فقلت يا رسول الله أليس قد قال الله أما من 123 00:13:16,530 --> 00:13:22,890 أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساب يسير فقال لها 124 00:13:22,890 --> 00:13:28,270 النبي صلى الله عليه وسلم إنما ذلك العرض وليس أحد 125 00:13:28,270 --> 00:13:33,770 يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب والمراد 126 00:13:33,770 --> 00:13:39,430 بالمناقشة في الحديث هنا كلمة وليس أحد يناقش المقصود 127 00:13:39,430 --> 00:13:44,290 بالمناقشة الاستقصاء في المحاسبة والمطالبة بالجزيل 128 00:13:44,290 --> 00:13:51,650 والحقير وترك المسامحة وهذا أمر نستشعره أنه يكون 129 00:13:51,650 --> 00:13:58,540 لعصاة الموحدين،فإذا سأل الله تعالى العبد عن كل 130 00:13:58,540 --> 00:14:05,520 صغيرة وكبيرة بدرت منه ولم يسامحه ولم يغفر له ولم 131 00:14:05,520 --> 00:14:11,080 يتجاوز عن سيئاته ولم يفوت له شيئًا، من نوقش حسابه 132 00:14:11,080 --> 00:14:15,710 في الحديث فقد عذب، من نوقش، من استقصى الله عز وجل 133 00:14:15,710 --> 00:14:21,450 في حسابه، فأحصى عليه كل صغيرة وكبيرة، وترك الله عز 134 00:14:21,450 --> 00:14:25,790 وجل مسامحته، لم يسامحه، لم يعف عنه، لم يتجاوز عن 135 00:14:25,790 --> 00:14:30,130 سيئته، هذا لابد وأن يعذب، لابد وأن يدخل جهنم، 136 00:14:30,130 --> 00:14:34,290 يعاقبه الله تبارك وتعالى على ما بدر منهم المعاصر، 137 00:14:34,290 --> 00:14:40,760 ثم يخرج، نعم هو لا يخلد في النار، لكن من يطيق منه 138 00:14:40,760 --> 00:14:45,800 عذاب جهنم والعياذ بالله، فعلينا أن نعمل حسابنا على 139 00:14:45,800 --> 00:14:50,860 أن نكون دائما على طاعة لله تبارك وتعالى، توابين 140 00:14:50,860 --> 00:14:56,760 أوابين، مستغفرين، رجعين للحق، رجعين لله تبارك وتعالى 141 00:14:56,760 --> 00:15:03,240 قال بعض العلماء، ذكر الله تعالى الحساب جملة، وجاءت 142 00:15:03,240 --> 00:15:07,920 الأخبار بذلك، وفي بعضها ما يدل على أن كثيرا من 143 00:15:07,920 --> 00:15:13,240 المؤمنين يدخلون الجنة بغير حساب، فصار الناس إذاً 144 00:15:13,240 --> 00:15:21,600 ثلاث فرق، ثلاث فرق، الفريق الأول أمام الحساب، هم 145 00:15:21,600 --> 00:15:26,340 أمام الحساب ثلاث فرق، فرقة لا يحسبون أصلا، وهؤلاء 146 00:15:26,340 --> 00:15:31,170 ذكروا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، قال سبعون 147 00:15:31,170 --> 00:15:35,930 ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، فوقف له عكاشة 148 00:15:35,930 --> 00:15:39,290 بن محصن فقال له يا رسول الله ادعو الله أن أكون 149 00:15:39,290 --> 00:15:44,770 منهم، قال أنت منهم، فقام رجل فقال يا رسول الله ادعو 150 00:15:44,770 --> 00:15:48,930 الله أن أكون منهم، فقال له النبي سبقك بها عكاشة 151 00:15:48,930 --> 00:15:58,030 فضربت مثلا لمن يسبق بالخير، أما الفرقة الثانية فرقة 152 00:15:58,030 --> 00:16:05,770 تحاسب حسابا يسيرا، تحاسب حسابا يسيرا، وهما من 153 00:16:05,770 --> 00:16:08,770 المؤمنين، يقصد الفرقة الأولى والفرقة الثانية هذه 154 00:16:08,770 --> 00:16:13,350 الذين لا يحاسبون أصلا والذين لا يحاسبون حسابا 155 00:16:13,350 --> 00:16:19,410 يسيرا، هؤلاء من المؤمنين، وفرقة الثالثة وفرقة تحاسب 156 00:16:19,410 --> 00:16:26,820 حسابا شديدة، يكون منها مسلم وكافر، كما قلت قبل قليل 157 00:16:26,820 --> 00:16:34,340 بعض عصاة الموحدين، الله عز وجل لم يشأ يسامحهم أن 158 00:16:34,340 --> 00:16:38,880 يغفر لهم، أن يتجاوز عن سيئاتهم، فيعاقبهم على بعض 159 00:16:38,880 --> 00:16:45,020 معاصيهم، فيناقشهم يحاسبهم حسابا عسيرا فيدخلهم النار 160 00:16:45,020 --> 00:16:49,080 نعم، لا يخلدون في النار، يبقون فيها مدة لا يعلم بها 161 00:16:49,080 --> 00:16:53,560 إلا هو سبحانه وتعالى، ثم يخرجون من النار 162 00:16:56,650 --> 00:17:03,390 وإذا كان من المؤمنين من يكون أدنى إلى رحمة الله 163 00:17:03,390 --> 00:17:09,610 فيدخل الجنة بغير حساب، يعني كما أن هناك السبعون ألف 164 00:17:09,610 --> 00:17:16,090 يدخلون الجنة بغير حساب، لأنهم أقرب إلى رضوان الله 165 00:17:16,920 --> 00:17:23,760 فهناك من الكافرين من هو أقرب إلى غضب الله، فيدخله 166 00:17:23,760 --> 00:17:31,180 النار بغير حساب، ملفه مغلق، ملفه مقفل، أمر واضح، 167 00:17:31,180 --> 00:17:35,770 ليس له حسنة عند الله تبارك وتعالى، أي نعم، كما قال 168 00:17:35,770 --> 00:17:41,090 سبحانه وتعالى، قل هل ننبئكم بالأخسرين، أعمال الذين 169 00:17:41,090 --> 00:17:46,430 ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون 170 00:17:46,430 --> 00:17:53,210 صنعًا، أولئك الذين كفروا، كفروا بآيات ربهم ولقائه 171 00:17:53,210 --> 00:17:59,090 فحبطت أعمالهم، قال تعالى، فلا نقيم لهم يوم القيامة 172 00:17:59,090 --> 00:18:05,610 وزنًا، يدخلون جهنم والله أعلم بغير حساب، وسائل الإثبات 173 00:18:05,610 --> 00:18:11,710 لإدانة المكلف أثناء الحساب، الكافرون الذين تعودوا 174 00:18:11,710 --> 00:18:18,430 الكذب على الله عز وجل ومعصيته في الدنيا، هم معتادون 175 00:18:18,430 --> 00:18:24,310 على ذلك، فليس مستبعد أن يكذب الواحد منهم، بل أن يكذب 176 00:18:24,310 --> 00:18:30,630 الله عز وجل يوم القيامة، فيقيم الله عز وجل عليهم 177 00:18:30,630 --> 00:18:41,220 الشهود، والليل والنهار، والحفظة الكرام، والملائكة، أحد عشر 178 00:18:41,220 --> 00:18:47,980 شاهدًا، سيشهد على الإنسان العاصي يوم القيامة، ثم ساق 179 00:18:47,980 --> 00:18:51,940 لإثبات ذلك عددًا من الآيات والأحاديث، يعني كل هذه 180 00:18:51,940 --> 00:18:57,200 عليها ورد في القرآن وفي السنة، أنها تشهد على 181 00:18:57,200 --> 00:19:02,370 الإنسان، اكتفينا ببعضها، واحد شهادة كتب الأعمال أو 182 00:19:02,370 --> 00:19:10,850 الصحف، فالكتب والصحف التي نتسلمها بأيماننا، نتسلمها 183 00:19:10,850 --> 00:19:16,350 بأيدينا، هي تشهد علينا يوم القيامة، أيضا يشهد على 184 00:19:16,350 --> 00:19:22,490 الإنسان نفسه، الإنسان يشهد عليه بعض أعضائه، ينطقها 185 00:19:22,490 --> 00:19:27,170 الله تبارك وتعالى، قال تعالى، يوم تشهد عليهم ألسنتهم 186 00:19:28,040 --> 00:19:34,840 وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، قال تعالى في سورة 187 00:19:34,840 --> 00:19:41,660 ياسين، اليوم نختم على أفواههم، وتكلمنا أيديهم، وتشهد 188 00:19:41,660 --> 00:19:50,280 أرجلهم بما كانوا يكسبون، فإذا أعضاءنا تشهد علينا، 189 00:19:50,280 --> 00:19:56,060 أعضاءنا التي مارسنا بها المعاصي هي تشهد علينا، تقول 190 00:19:56,060 --> 00:20:01,170 القدم، ينطقها الله تبارك وتعالى يوم القيامة، فتقول 191 00:20:01,170 --> 00:20:06,470 نعم، أنت فعلت المعصية الفلانية، مشيت بها من المكان 192 00:20:06,470 --> 00:20:12,050 الفلاني إلى المكان الفلاني، وفعلت هناك المعصية، أو 193 00:20:12,050 --> 00:20:19,680 اللسان أو اليد أو الجلد، هكذا تشهد أعضاء الإنسان 194 00:20:19,680 --> 00:20:23,980 عليه، أيضًا الأنبياء يشهدون، الأنبياء والمرسلين 195 00:20:23,980 --> 00:20:28,780 يشهدون على الأمم، فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد 196 00:20:28,780 --> 00:20:35,320 وجئنا بك على هؤلاء شهيدة، فكل نبي يشهد على أمته 197 00:20:35,320 --> 00:20:43,440 أقصرت أم قامت بما أوجب الله تعالى عليها، بل إن 198 00:20:43,440 --> 00:20:49,320 الأرض أيضًا تشهد بما حدث على ظهرها، كما قال تعالى في 199 00:20:49,320 --> 00:20:56,080 سورة الزلزلة، يومئذ تحدث أخبارها، سأل النبي صلى الله 200 00:20:56,080 --> 00:20:59,680 عليه وسلم الصحابة الكرام، قال أتدرون ما أخبارها؟ 201 00:20:59,680 --> 00:21:07,140 قالوا الله ورسوله أعلم، قال أخبارها، أخبارها أن تشهد 202 00:21:07,140 --> 00:21:13,820 على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، ماذا تقول؟ تقول 203 00:21:13,820 --> 00:21:24,800 عمل يوم كذا كذا وكذا، فهذه أخبارها، هذه أخبارها 204 00:21:24,800 --> 00:21:29,080 فالأرض التي فعلنا عليها المعاصي تشهد علينا يوم 205 00:21:29,080 --> 00:21:34,320 القيامة، وهذا أيضا من شدة إعذار الله تبارك وتعالى 206 00:21:34,320 --> 00:21:38,680 الله عز وجل يقيم علينا الحجة ويقيم علينا الشهود 207 00:21:38,680 --> 00:21:49,150 وهذا ليس بالأمر الغريب، سادسا من تفاصيل اليوم الآخر 208 00:21:49,150 --> 00:21:56,870 وأحداثه، الميزان في ختام الحساب، ينصب الميزان لوزن 209 00:21:56,870 --> 00:22:02,250 أعمال العباد، قال الإمام القرطبي في كتابه التذكرة 210 00:22:02,250 --> 00:22:07,570 في أحوال الموت والآخرة، قال العلماء إذا انقضى حسابه 211 00:22:07,570 --> 00:22:18,200 كان بعده وزن الأعمال، ففي الحساب الإنسان عرف ما له وما 212 00:22:18,200 --> 00:22:27,980 عليه، عرف أين وفق، أين نجح، أين كان مصيبًا، وأين 213 00:22:27,980 --> 00:22:36,600 أخفق، أين عصى، إذا علم حسناته من سيئاته، فيأمر الله 214 00:22:36,600 --> 00:22:42,960 تبارك وتعالى، فتحول حسناته إلى مثاقيل وسيئاته إلى 215 00:22:42,960 --> 00:22:54,340 مثاقيل، ثم توزن الحسنات والسيئات بالميزان، والميزان 216 00:22:54,340 --> 00:23:02,780 مختلف في حقيقته على قولين، الأول رأي الجمهور من 217 00:23:02,780 --> 00:23:08,600 العلماء، وهو قول أهل السنة والجماعة، أن الله تعالى 218 00:23:08,600 --> 00:23:15,840 ينصب ميزانًا حقيقيًا، لسان وكفتان يوم القيامة، توزن 219 00:23:15,840 --> 00:23:21,220 به أعمال العباد، خيرها وشرها، هذا هو قول الجمهور، وهو 220 00:23:21,220 --> 00:23:27,260 القول الراجح لظاهر الأحاديث الواردة في ذلك، سنوردها 221 00:23:27,260 --> 00:23:35,000 إن شاء الله بعد قليل، أما القول الثاني فقد أولوا 222 00:23:35,000 --> 00:23:42,000 الميزان بأنه العدل والقضاء، في تقدير ما به يكون 223 00:23:42,000 --> 00:23:47,620 الجزاء من الأعمال، إذا عند هؤلاء ليس ميزانا حقيقيًا 224 00:23:47,620 --> 00:23:54,480 إنما يقصدون بالميزان، يفهمون، يؤولون النصوص التي 225 00:23:54,480 --> 00:24:01,980 تذكر الميزان بأنه العدل والقضاء في تقديره، عدل الله 226 00:24:01,980 --> 00:24:07,390 يعني عز وجل وقضائه في الإنسان، فالعدل والقضاء هو 227 00:24:07,390 --> 00:24:14,050 الميزان عندهم، حجتهم في ذلك أن حمل الوزن، أن نفهم أن 228 00:24:14,050 --> 00:24:21,350 الوزن يعني بكفتين ليس شائعًا في اللغة، إنما يمكن أن 229 00:24:21,350 --> 00:24:28,150 نفهم أن الوزن هو العدل، يعني كما نسمع مثلا عندهم كما 230 00:24:28,150 --> 00:24:32,530 نسمع إنسانًا يتكلم كلامًا صوابًا، فنقول هو الكلام 231 00:24:32,530 --> 00:24:37,750 الموزون، هذا هو العدل، هذا هو الكلام اللي إيه اللي 232 00:24:37,750 --> 00:24:43,390 بيجعل ميزانًا، هذا قول المعتزلة، فقالوا أن الميزان هو 233 00:24:43,390 --> 00:24:47,970 العدل، لأن الأعمال عندهم أعراض بمعنى الصفات، يعني 234 00:24:47,970 --> 00:24:52,980 والأعراض يستحيل وزنها، إذ لا تقوم بنفسها، يعني لأن لو 235 00:24:52,980 --> 00:24:59,300 فعلت معصية مثلا، استهزأت بأحدهم، أخرجته لساني بعيب 236 00:24:59,300 --> 00:25:04,360 عليه، فكيف الله عز وجل يحاسبني على هذا الأمر؟ كيف 237 00:25:04,360 --> 00:25:10,990 سيزن هذه المعصية؟ أو اغتبط فلانًا، فذكرته بسوء، كيف 238 00:25:10,990 --> 00:25:16,910 يحاسب الله، كيف يزن، كيف يوزن هذا العمل، كيف يوزن 239 00:25:16,910 --> 00:25:23,070 فلذلك هم يتساءلون، لحظه، هم يعملون عقولهم يتساءلون 240 00:25:23,070 --> 00:25:28,330 كيف يتصور وزن الأعمال وهي أعراض، يعني صفات، والأعراض 241 00:25:28,330 --> 00:25:34,660 لا توصف لا بالخفة ولا بالثقل، كيف؟ فلذلك ذهبوا إلى 242 00:25:34,660 --> 00:25:40,720 أن المقصود بالميزان، مش ميزان حقيقي، إنما هو إيه؟ 243 00:25:40,720 --> 00:25:47,020 إنما هو العدل وقضاء الله في الناس يوم القيامة، كيف 244 00:25:47,020 --> 00:25:53,700 نرد على هؤلاء؟ ويمكن أن يجابوا بأن الكتاب والسنة 245 00:25:53,700 --> 00:25:59,760 يدلان على أن الميزان غير العدل، وأنه ميزان حقيقي 246 00:25:59,760 --> 00:26:04,540 توزن به الأعمال، ميزان حقيقي، كما رأى أهل السنة 247 00:26:04,540 --> 00:26:10,440 والجماعة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية، الميزان هو ما 248 00:26:10,440 --> 00:26:16,540 يوزن به الأعمال، وهو غير العدل، هو في عدل، مش مافيش 249 00:26:16,540 --> 00:26:21,280 فالله عز وجل من أسمائه العادل، والله عز وجل من 250 00:26:21,280 --> 00:26:27,520 صفاته العدل، لكن ليس المقصود به الميزان، ولا الميزان 251 00:26:27,520 --> 00:26:32,620 هو العدل الميزان ميزان حقيقي دل على ذلك الكتاب 252 00:26:32,620 --> 00:26:39,840 والسنة كما في قوله تعالى فاما من ثقلت موازينه فإما 253 00:26:39,840 --> 00:26:47,340 من خفت موازينه قال تعالى ونضع الموازين القسطة ليوم 254 00:26:47,340 --> 00:26:55,000 القيامة هل نقول ونضع الموازين ونضع عدل الله، نضع عدل 255 00:26:55,000 --> 00:26:59,980 الله وقضائه ونضع الموازين إذا هناك فيه موازين 256 00:26:59,980 --> 00:27:09,340 حقيقية دلت عليها النصوص ففي الصحيحين مثلا عن النبي 257 00:27:09,340 --> 00:27:14,500 صلى الله عليه وسلم قال كلمتان خفيفتان على اللسان 258 00:27:14,500 --> 00:27:21,180 ثقيلتان في الميزان، هل بنفع نقول ثقيلتان في 259 00:27:21,180 --> 00:27:27,650 عدل الله؟ فقيلتان في قضاء الله، فقيلتان في الميزان، 260 00:27:27,650 --> 00:27:32,870 حبيبتان إلى الرحمن، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله 261 00:27:32,870 --> 00:27:39,400 وبحمده، سبحان الله العظيم، النصوص تدل على ذلك، اسمعي 262 00:27:39,400 --> 00:27:41,680 ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في ساقية 263 00:27:41,680 --> 00:27:47,680 عبدالله بن مسعود صعد على شجرة يتناول عودا من أراك 264 00:27:47,680 --> 00:27:56,200 فكادت الريح أن تكفئه من خفة جسمه ووزنه، فقال النبي 265 00:27:56,200 --> 00:28:01,160 صلى الله عليه وسلم مما تضحكون؟ فقالوا من دقة ساقية 266 00:28:01,160 --> 00:28:04,860 عبدالله بن مسعود يا رسول الله فأقسم النبي والذي 267 00:28:04,860 --> 00:28:17,620 نفسه محمد بيده لهم في الميزان، لهم في الميزان 268 00:28:17,620 --> 00:28:26,950 أثقل من أحد، أما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية 269 00:28:26,950 --> 00:28:30,390 سائر ما أخبرنا به سبحانه وتعالى عن الغيب، هذه 270 00:28:30,390 --> 00:28:36,490 غيبيات، غيبيات لا نعلم كيفيتها، أما الأدلة فكثيرة من 271 00:28:36,490 --> 00:28:40,990 القرآن، ونضع الموازين القسطة ليوم القيامة، فأما من 272 00:28:40,990 --> 00:28:45,130 ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت 273 00:28:45,130 --> 00:28:49,810 موازينه فأمه هاوية، في قوله تعالى ومن خفت موازينه 274 00:28:49,810 --> 00:28:55,430 فأولئك الذين خسروا أنفسهم، هذا من القرآن، من السنة 275 00:28:55,430 --> 00:29:01,770 الحديث عند الإمام الحاكم عن سلمان رضي الله عنه عن 276 00:29:01,770 --> 00:29:05,890 النبي صلى الله عليه وسلم قال يوضع الميزان يوم 277 00:29:05,890 --> 00:29:11,250 القيامة، إذا 278 00:29:11,250 --> 00:29:18,850 الميزان ميزان حقيقي، فلو وزن فيه السماوات والأرض 279 00:29:18,850 --> 00:29:23,910 لوسعت، فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا؟ فيقول الله 280 00:29:23,910 --> 00:29:28,170 تعالى لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة سبحانك ما 281 00:29:28,170 --> 00:29:36,390 عبدناك حق عبادتك، ويوضع الصراط مثل حد الموس، فتقول 282 00:29:36,390 --> 00:29:42,180 الملائكة من يجيز هذا؟ من يجيز على هذا؟ فيقول من شئت 283 00:29:42,180 --> 00:29:48,240 من خلقي، فيقول تقول الملائكة سبحانك ما عبدناك حق 284 00:29:48,240 --> 00:29:54,660 عبادتك، ما الذي يوزن في الميزان؟ هذا مبحث تحدث فيه 285 00:29:54,660 --> 00:30:02,600 العلماء وتوسع في ذلك وهي مسألة خلافية تتسع فيها 286 00:30:02,600 --> 00:30:08,180 يجب أن تتسع لها الصدور، هذا الخلاف بين العلماء خلاف 287 00:30:08,180 --> 00:30:16,100 محمود، ينبني على الأدلة من نصوص صحيحة من الكتاب ومن 288 00:30:16,100 --> 00:30:21,540 السنة، وهذا الخلاف لا يوجب لا تكفير ولا تفسيق ولا 289 00:30:21,540 --> 00:30:27,140 تضليل، تماما كاختلافهم مثلا على سبيل المثال في 290 00:30:27,140 --> 00:30:32,780 المفاضلة بين الأنبياء والمرسلين، أو في المفاضلة بين 291 00:30:32,780 --> 00:30:40,780 الملائكة وصالح البشر، أو كالخلاف بينهم في مسمى 292 00:30:40,780 --> 00:30:46,790 الإيمان والإسلام، ما الفرق بين الإسلام والإيمان؟ هل 293 00:30:46,790 --> 00:30:51,370 كل مؤمن مسلم؟ أو كل مسلم مؤمن؟ فالخلاف في هذه 294 00:30:51,370 --> 00:30:58,830 القضايا أمر هي لأن الفرقاء كل فريق يعتمد على نصوص 295 00:30:58,830 --> 00:31:03,770 صحيحة، فلا ينبني على هذا الخلاف تفسيق أو تضليل أو 296 00:31:03,770 --> 00:31:08,270 تكفير أو تبديع، فالأمر فيه متسع 297 00:31:12,990 --> 00:31:17,770 هذا الأمر .. هذه المسألة التي يوزن في الميزان على 298 00:31:17,770 --> 00:31:23,510 ثلاثة أقوال، القول الأول أن الأعمال نفسها هي التي 299 00:31:23,510 --> 00:31:29,030 توزن، الأعمال التي تصدر من العبد هي التي توزن في 300 00:31:29,030 --> 00:31:35,970 الحديث، الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، 301 00:31:35,970 --> 00:31:41,940 هذا عمل من أعمالك، عندما تقول الحمد لله، كما جاء في 302 00:31:41,940 --> 00:31:46,840 الحديث، كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في 303 00:31:46,840 --> 00:31:52,680 الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده، سبحان 304 00:31:52,680 --> 00:31:56,340 الله العظيم، أن تقول هذا القول هذا ثقيل في الميزان، 305 00:31:56,340 --> 00:32:01,020 هذا عمل من أعمالك، فالأعمال هي التي توزن، هذا القول 306 00:32:01,020 --> 00:32:08,220 رجحه ابن حجر العسقلاني ونصره، فقال ماذا؟ قال 307 00:32:08,220 --> 00:32:16,680 والصحيح أن الأعمال هي التي توزن، واستدل 308 00:32:16,680 --> 00:32:22,560 بحديث آخر يرويه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان 309 00:32:22,560 --> 00:32:26,840 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما 310 00:32:26,840 --> 00:32:34,120 يوضع في الميزان يوم القيامة أفقل من خلق حسن الخلق؟ 311 00:32:34,120 --> 00:32:38,870 اللي حسن عمل، أليس كذلك؟ عمل من أعمال الإنسان، 312 00:32:38,870 --> 00:32:43,210 الأخلاق الحسنة، فإذا هذا الفريق يرى أن الأعمال هي 313 00:32:43,210 --> 00:32:49,330 التي توزن، الفريق الآخر يرى أن العامل نفسه هو الذي 314 00:32:49,330 --> 00:32:54,610 يوزن، الإنسان نفسه، سواء كان كافر أو مؤمن، هو اللي 315 00:32:54,610 --> 00:33:01,510 بيوزن، أيضا يدل على ذلك الأحاديث والنصوص، من النصوص 316 00:33:01,510 --> 00:33:05,950 التي تدل على ذلك، إذا هذا الرأي يقول أن النصوص دلت 317 00:33:05,950 --> 00:33:09,670 على أن العباد يوزنون يوم القيامة، فيثقلون في 318 00:33:09,670 --> 00:33:15,150 الميزان أو يخفون بمقدار إيمانهم، لا بضخامة أجسادهم 319 00:33:15,150 --> 00:33:21,050 وكثرة ما عليهم من لحم ودهن، بحسب أعمالهم، بمقدار 320 00:33:21,050 --> 00:33:28,070 إيمانهم، ففي الحديث إنه ليأتي يوم القيامة الرجل 321 00:33:28,070 --> 00:33:32,610 العظيم السمين، يوم القيامة لا يزن عند الله جناح 322 00:33:32,610 --> 00:33:37,330 بعوضة، وقال 323 00:33:37,330 --> 00:33:41,910 صلى الله عليه وسلم اقرأوا إن شئتم، فلا نقيم لهم يوم 324 00:33:41,910 --> 00:33:47,570 القيامة وزن، ما يهم وزن، لما الواحد منهم يوضع في 325 00:33:47,570 --> 00:33:53,350 الميزان تعجبك، تعجبك 326 00:33:53,350 --> 00:34:05,220 إيه، أجسامهم، قال تعالى يعني كأنهم خشب مسندة، الكافرون 327 00:34:05,220 --> 00:34:11,960 المنافقون، يعجبوا الواحد منا يعجبنا منه منظره 328 00:34:11,960 --> 00:34:17,560 وهيئته، لكنه عند الله عز وجل لا يزن جناح بعوضة 329 00:34:17,560 --> 00:34:23,910 ويُقتب الرجل النحيف الضعيف دقيق الساقين، فإذا به يزن 330 00:34:23,910 --> 00:34:30,630 الجبال، يدل على ذلك حديث من؟ أيوة، الحديث في حق ابن 331 00:34:30,630 --> 00:34:37,050 مسعود رضي الله عنه والذي حكي حكيناه قبل قليل، أما 332 00:34:37,050 --> 00:34:44,410 الرأي الثالث، أن الذي يوزن أصحاب الرأي الثالث 333 00:34:44,410 --> 00:34:51,820 يقولون أن الذي يوزن هو صحف الأعمال، وهو ما صحاه هو 334 00:34:51,820 --> 00:34:56,680 القرطبي وابن عبدالبر، وذهب إليه جمهور من المفسرين 335 00:34:56,680 --> 00:35:04,380 واستدلوا بحديث يسمى حديث البطاقة، يسمى حديث البطاقة 336 00:35:04,380 --> 00:35:10,200 مشهور عند علماء الحديث بهذا المسمى، وهو حديث يرويه 337 00:35:10,200 --> 00:35:13,140 الإمام الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي 338 00:35:13,140 --> 00:35:18,760 الله عنهما، قال قال صلى الله عليه وسلم إن الله سيخلص 339 00:35:18,760 --> 00:35:25,040 رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر 340 00:35:25,040 --> 00:35:32,300 عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مثل مد البصر، يعني 341 00:35:32,300 --> 00:35:40,990 الله سيأتي بواحد من عباده، عمر في هذه الدنيا، يسلمه 342 00:35:40,990 --> 00:35:48,990 الكتب التي كتبت عليها الملائكة الكرام البررة، يريه 343 00:35:48,990 --> 00:35:53,410 إياها، وهذا ليس من الأمر العسير، يمكن لنا أن نهضم 344 00:35:53,410 --> 00:35:57,970 هذا الموضوع اليوم بكل بساطة، قد يقول قائل يعني أنا 345 00:35:57,970 --> 00:36:02,530 أريد أن أجيب على تساؤل، أحيانا قد يسأل سائل، وماذا 346 00:36:02,530 --> 00:36:06,090 ستكتب الملائكة؟ فنحن الواحد مننا يعيش مثلا سبعين 347 00:36:06,090 --> 00:36:09,850 سنة أو مائة سنة أو مائة وعشرين سنة، قد يطول له 348 00:36:09,850 --> 00:36:14,650 العمر، يطول في عمره فيفعل كثير من المعاصي وكثير من 349 00:36:14,650 --> 00:36:18,980 السيئات أو كثير من الطاعات، إلى أي شيء ستتسع هذه 350 00:36:18,980 --> 00:36:24,500 الكتب اليوم بعد هذه المختارات التي يعني نعيشها في 351 00:36:24,500 --> 00:36:30,100 عصرنا، مثل الـ hard disk أو الـ flash الذي يحمل يعني 352 00:36:30,100 --> 00:36:36,550 مكتبات كاملة، وهو في جيب أحدنا، لا أحد يشعر به، بل 353 00:36:36,550 --> 00:36:40,890 هو لا يشعر بثقة له أصلا، لا يشعر بثقة له، هذا لعله 354 00:36:40,890 --> 00:36:46,850 يقرب الفكرة إلى هذه الكتب التي تسجلها الملائكة، 355 00:36:46,850 --> 00:36:52,020 فهذه الملائكة الكتب التي تسجلها الملائكة، لا ندري 356 00:36:52,020 --> 00:36:55,900 كيفيتها، لا ندري، هي من أمور الغيب، لا نعلم بها، 357 00:36:55,900 --> 00:36:59,580 والله تبارك وتعالى على كل شيء قدير، وقد هيأها الله 358 00:36:59,580 --> 00:37:05,260 تبارك وتعالى، هيأ الملائكة لأن تكتب هذه الكتب، 359 00:37:05,260 --> 00:37:09,980 تعرض أعمال هذا الإنسان في تسعة وتسعين سجلا، كل 360 00:37:09,980 --> 00:37:14,800 سجل مثل مد البصر، ثم يقول الله عز وجل لهذا العبد، 361 00:37:14,800 --> 00:37:20,500 أتمكر من هذا شيء؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول لا يا 362 00:37:20,500 --> 00:37:27,000 رب، فيقول أفلك عذر؟ فيقول لا يا رب، مستسلم خلاص لأن 363 00:37:27,000 --> 00:37:33,700 كل شيء موجود مسجل عليه، فيقول بلى الله عز وجل إن لك 364 00:37:33,700 --> 00:37:40,710 عندنا حسنة، فإنك لا ظلم عليك اليوم، لك عنا حسنة 365 00:37:40,710 --> 00:37:46,290 فتخرج بطاقة، لذلك سمي الحديث حديث البطاقة، فتخرج 366 00:37:46,290 --> 00:37:51,310 بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا 367 00:37:51,310 --> 00:37:58,050 عبده ورسوله، فيقول الله عز وجله احضر وزنك، فيقول يا 368 00:37:58,050 --> 00:38:02,770 رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ يقارن هذه البطاقة 369 00:38:02,770 --> 00:38:08,750 مع السجلات التي رأها، فقال فيقول الله عز وجل إنك لا 370 00:38:08,750 --> 00:38:14,810 تظلم، قال، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة 371 00:38:14,810 --> 00:38:20,450 فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله 372 00:38:20,450 --> 00:38:25,830 شيء، هذا يدل على أهمية التوحيد، أن الله لا يغفر أن 373 00:38:25,830 --> 00:38:32,210 يشرك به، إن الله لا يغفر أي شرك به ويغفر ما دون ذلك 374 00:38:32,210 --> 00:38:37,930 لمن يشاء، الذنب الوحيد الذي لا يقبل الله عز وجل 375 00:38:37,930 --> 00:38:42,590 مغفرته، لا يغفره الله تبارك وتعالى هو الشرك به 376 00:38:42,590 --> 00:38:48,150 سبحانه وتعالى أما ما دون ذلك من معاصي فالله تبارك 377 00:38:48,150 --> 00:38:52,070 وتعالى يغفرها والأحاديث في ذلك كثيرة حديث الرجل 378 00:38:52,070 --> 00:38:58,400 الذي قتل مئة نفس فغفر الله وأمر أبناءه أن إذا مات 379 00:38:58,400 --> 00:39:05,320 أن يحرقوه وأن يعني يجعلوه رمادًا فيذروه بين الماء 380 00:39:05,320 --> 00:39:09,880 وبين اليابسة بين البحر وبين اليابسة فبعثاه الله عز 381 00:39:09,880 --> 00:39:14,180 وجل فغفر له وكذلك المرأة الباغية التي تعمل في 382 00:39:14,180 --> 00:39:18,200 البغاء الذنب مقابل أجر أيضًا سقط كلبًا فغفر الله 383 00:39:18,200 --> 00:39:22,640 تبارك وتعالى لها إلى آخره يدل على أن الذنوب قابلة 384 00:39:22,640 --> 00:39:26,260 للمغفرة إذا رأينا في هذا الموضوع ما الذي يوزن 385 00:39:28,790 --> 00:39:33,210 فريق يقول أن الأعمال هي التي توزن، وفريق يقول أن 386 00:39:33,210 --> 00:39:37,030 العامل نفسه هو الذي يوزن، وفريق ثالث يقول أن 387 00:39:37,030 --> 00:39:41,070 الصحائف هي التي توزن، قال الدكتور عمر سليمان 388 00:39:41,070 --> 00:39:47,660 الأشقر بعد أن أورد الأقوال السابقة، ولعل الحق أن 389 00:39:47,660 --> 00:39:54,860 الذي يوزن هو العامل وعمله وصحف أعماله لماذا؟ فقد 390 00:39:54,860 --> 00:40:00,180 دلت النصوص التي سقناها على أن كل واحد من هذه 391 00:40:00,180 --> 00:40:06,650 الثلاثة يوزن النصوص الصحيحة ولم تنفي النصوص المثبتة 392 00:40:06,650 --> 00:40:12,430 لوزن الواحد منها أن غيره لا يوزن فيكون مقتضى 393 00:40:12,430 --> 00:40:18,150 الجامع بين النصوص إثبات الثلاثة المذكورة جميعها 394 00:40:18,150 --> 00:40:23,370 هذا الأفضل أن نعمل الأقوال الثلاثة ونجمع بين هذه 395 00:40:23,370 --> 00:40:30,510 النصوص فنقول الثلاثة توزن الأعمال والعامل والصحف 396 00:40:31,480 --> 00:40:37,120 وهذا أفضل من أن نأخذ برأي ونهمل الآراء الأخرى أو 397 00:40:37,120 --> 00:40:41,380 النصوص الأخرى أيضًا هذا ما ذهب إليه الشيخ حافظ 398 00:40:41,380 --> 00:40:45,280 حكمي عليه الرحمة الله قال والذي استظهر من النصوص 399 00:40:45,280 --> 00:40:52,120 والله أعلم أن العامل وعمله وصحيفة عمله كل ذلك يوزن 400 00:40:52,120 --> 00:40:56,280 لأن الأحاديث التي في بيان القرآن قد وردت بكل من 401 00:40:56,280 --> 00:41:02,520 ذلك ولا منافاة بينهما فهذا يدل على أن العبد يوضع هو 402 00:41:02,520 --> 00:41:09,880 هو وحسناته وصحيفتهم وصحيفتها في كفة وسيئاته مع 403 00:41:09,880 --> 00:41:15,200 صحيفتها في الكفة الأخرى وهذا غاية الجمع بينما تفرق 404 00:41:15,200 --> 00:41:20,900 ذكره في سائر أحاديث الوزن ولله الحمد والمنّة بقى 405 00:41:20,900 --> 00:41:26,420 هذان العنوانان الحكمة من الميزان ما الحكمة من 406 00:41:26,420 --> 00:41:31,080 الميزان؟ هو إظهار العدل وبيان الفضل ولعل في ذلك 407 00:41:31,080 --> 00:41:36,540 حكمة فعلا لأننا متعودون نحن في الدنيا على الرضا 408 00:41:36,540 --> 00:41:41,900 نحن نرضى بوزن الميزان فالميزان كما يقول لا يستحي 409 00:41:41,900 --> 00:41:48,300 من أحد لا يستحي من أحد وبالتالي نحن متعودون نتراضى 410 00:41:48,300 --> 00:41:53,500 في ما بيننا بوزن الميزان فالله تبارك وتعالى من شدة 411 00:41:53,500 --> 00:41:59,060 إعذاره يزن لنا أعمالنا يزن لنا أعمالنا لمن يكون 412 00:41:59,060 --> 00:42:06,680 الوزن توزن أعمال منخلطة عملا صالحا و آخر سيئا من 413 00:42:06,680 --> 00:42:11,820 المؤمنين يعني الذين فعلوا طاعات ومعاصي توزن 414 00:42:11,820 --> 00:42:16,840 أعمالهم لينال كل جزائه وتوزن أعمال المؤمنين 415 00:42:16,840 --> 00:42:22,820 المتقين لإظهار فضلهم حتى تظهر مكانتهم عند الله عز 416 00:42:22,820 --> 00:42:28,120 وجل أما السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب 417 00:42:28,120 --> 00:42:35,070 فهؤلاء لا يرفع لهم ميزان لا يرفع لهم ميزان ولا 418 00:42:35,070 --> 00:42:40,550 يأخذون صحفا وإنما هي براءات مكتوب عليها لا إله إلا 419 00:42:40,550 --> 00:42:45,330 الله محمد رسول الله هذه براءة فلان ابن فلان قد غفر 420 00:42:45,330 --> 00:42:50,810 له وسعد سعادة لا يشقى بعدها أيضًا توزن أعمال 421 00:42:50,810 --> 00:42:58,850 الكافرين إظهارا لخزهم وذلهم وتبكيتا لهم على خلوهم 422 00:42:58,850 --> 00:43:05,500 من كل خير يكون الميزان للكافرين حتى يظهر عدل الله 423 00:43:05,500 --> 00:43:11,460 عز وجل وحتى يبين أنهم يستحقون ما سيكون لهم من 424 00:43:11,460 --> 00:43:16,140 العذاب ومن دخولهم النار أما حكم الإيمان بالميزان 425 00:43:16,140 --> 00:43:21,200 فهو لا شك أنه واجب لثبوته بالكتاب والسنة كما تقدم 426 00:43:21,200 --> 00:43:25,660 أقول قول هذا وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم 427 00:43:25,660 --> 00:43:26,900 ورحمة الله وبركاته