Datasets:
text
stringlengths 10
33.3k
| label
stringclasses 7
values |
---|---|
الشارقة - محمد ولد محمد سالمعرضت مساء أمس الأول على خشبة مسرح قصر الثقافة في الشارقة المسرحية السعودية "بعيداً عن السيطرة" لفرقة مسرح الطائف، من تأليف فهد ردة الحارثي، وإخراج سامي صالح الزهراني، وذلك في رابعة ليالي الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي .تبدأ المسرحية بثلاثة أشخاص يجلسون في قاعة مكتبة، ينهمك كل منهم في القراءة بشغف، ثم يبدأون في الحوار لنكتشف أنهم كانوا يقرأون روايات لأستاذهم الكاتب المبدع الذي مات وترك روايات فريدة، رسم فيها شخصيات غاية في الدقة، ويتحدثون عن ضرورة تكريم أستاذهم، ويتفقون على طريقة خاصة للتكريم وهي إخراج شخصياته من رواياتها لتعيش في الواقع، وينتقون شخصيات مركزية، أولها الحلاق الذي كان طيباً، حافظاً لأسرار أهل الحي، وكان الجميع يحبه، وحين لا يكون الشخص لديه ما يدفعه مقابل الحلاقة فإنه لا يطالبه بشيء، ثم يستخرجون حفار القبور الذي كان يقبر الجميع، ويردد دائماً أن الدنيا فانية، وأن البقاء لله وحده، ثم يستخرجون الشاب المحب الذي ظل سنوات طويلة يحمل وردة وينتظر حبيبته التي رحلت عنه ولم تعد إليه حتى مات .يأخذ طلاب الأستاذ تلك الشخصيات إلى عالم جديد لتعيش فيه، ونكتشف من الحوارات أن تلك الشخصيات في عالمها الجديد تغيرت، وأصبحت شخصيات أخرى شرّيرة، وتمردت ورفضت العودة إلى الروايات التي خرجت منها، وأصبح مكانها في الروايات ثغرات تخل بروايات الأستاذ، فيَحَار الطلاب في الطريقة التي يعيدون بها تلك الشخصيات إلى أماكنها، ويقترح أحدهم إعادتها بالعنف، لكنّ آخر يرد عليه، أن تلك الشخصيات ذاقت طعم الحرية ولن تستطيع أية قوة إعادتها إلى سجن الروايات، وهنا قرر الطلاب أن يدخلوا هم ثلاثتهم إلى الروايات ليسدوا الفراغ الذي خلفته تلك الشخصيات المتمردة، وتظهر في واجهة المكان مكتبة يبدأون في الدخول إليها، وهم يوصون الجمهور قائلين "اقبضوا على شخصياتكم، لا تدعوها تهرب منكم، فلا تعود لكم" .فكرة استعادة شخصيات روائية أو أسطورية وجعلها تعيش في واقع مغاير فكرة أدبية رائجة، حدثت مع شخصيات شكسبير ونجيب محفوظ وغيرهما، وهي عملية جميلة لأنها مثيرة تفتح الباب للتفكير المغاير، ويحسب للكاتب والمخرج اقتحامهما لتلك التجربة، وإعادة التفكير في شخصيات لروائي افتراضي ومراقبة ماذا سيحدث لها، كما يحسب للمخرج تنوع حلوله الإخراجية التي جمعت في عرض واحد مختلف أشكال تقنيات العرض من تشكيل للإضاءة وتنويع للأزياء وعرض للشريط السينمائي، وخيال الظل والرقص الكوريغرافي والغناء والموسيقى، كل ذلك وجد له مساحة ضمن عرضه .لكن العرض يطرح إشكالات فنية ودرامية عدة، فمن الناحية الفنية بدت العديد من الخيارات الفنية منفصلة عن صلب العرض ومقحمة عليه إقحاماً، من ذلك مشهد الرقص الكوريغرافي الذي بدأت به المسرحية، قبل أن تدخل في مشهدها الأول، كذلك مشاهد خيال الظل لم توظف بشكل جيد فيما أريدت له، وقد ملأ المخرج جانبي الخشبة بحواجز لم تكن لها دلالة، وكان بين الحين والآخر يحرك شخصيات في هاتين المنطقتين في العتمة لا نعرف ما هو دورها، ولا لأي هدف وضعت هناك، والأزياء التي ظهر بها الممثلون الثلاثة حين يتقمصون شخصيات الطلاب لم تكن تعطي ملامح طلاب علم وأدب في مكتبة، بل كانت بدلات رياضية ضيقة سوداء مع طاقية سوداء أظهرتهم وكأنهم مجموعة من الغواصين .من الناحية الدرامية عانى العرض خللين عميقين، أولهما طغيان السرد، وغياب الفعل الدرامي المبني على الصراع المجسد بالحوار، فكنا طيلة الوقت أمام سرد يتبادل فيه الأشخاص الثلاثة رواية حياة الشخصيات التي استحضروها، حتى في حضور تلك الشخصيات التي تسهم بدورها في سرد حكايتها في الماضي، وبدل أن يكون استحضارها بهدف أن تعيش الواقع الجديد وتفعل فيه بدت على المسرح تسرد الماضي، حتى التغير الذي طرأ عليها لم نشاهده على الخشبة، وإنما سمعنا عنه بشكل مقتضب على ألسنة الطلاب، هكذا فقد العرض فاعليته وحرارته، ولم تصفق القاعة إلا مرة واحدة حين قال أحد الطلاب معلقا على تمرد شخصيات الروائي "إن من ذاق الحرية لا يمكن أن يعود إلى السجن"، وحتى هذه الحقيقة قدمت بشكل سردي مجّاني .الخلل الثاني هو أن رؤية العرض تبدو مشوشة، فما الذي يعنيه تمسك الإنسان بشخصيته حتى لا تهرب منه، وهل الشخصية قيمة مطلقة، إن هناك شخصيات شرّيرة، فهل نحث صاحبها على التمسك بها، ألا ينبغي أن تكون شخصية الإنسان متطورة في اتجاه الخير والسمو، وما الذي يعنيه اضطرار الطلاب لدخول الكتب لكي يحلوا محل الشخصيات المتمردة، هل الثورة أو ممارسة الحرية فعل محرم حتى نضطر إلى سد فراغ صاحبه، إلا الكاتب والمخرج يعترف بأن ما قامت به تلك الشخصيات هو فعل حرية، حين يعلق أحد شخصيات المسرحية "إن من ذاق الحرية لا يمكن أن يعود إلى السجن" . | Culture |
عبدالحكيم الزبيدي شاعر وقاص وناقد، جاءت نصوصه مختلفة شكلا ومضمونا، ومنفلتة من المحلية الضيقة، ومعانقة لكونية الإبداع، حصل على الدكتوراه في الإدارة الطبية من جامعة أبردين 2006 وبكالوريوس في الإدارة العامة من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة عام 1991 وماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة الشارقة 2010 وهو مؤسس ومدير موقع الأديب علي أحمد باكثير على الانترنت منذ عام ،2010 ومن مجموعاته الشعرية اعترافات متأخرة ومن كتبه النقدية: اليهود في مسرح علي أحمد باكثير وهو عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والجمعية الدولية للمترجمين وعضو جمعية حماة اللغة العربية في الشارقة . تكتب الشعر والقصة القصيرة وتمارس النقد . . أين تجد نفسك أكثر؟ بدأت بكتابة الشعر منذ كنت في الثالثة عشرة من العمر، وظل الشعر رفيقي في كل مراحل حياتي ولذلك يحظى بمنزلة خاصة لدي، وإن كنت مقلاً في كتابته في السنوات الأخيرة نظراً لكثرة المشاغل ولكنه لا يخذلني عند الحاجة .أما القصة فمحاولاتي فيها قليلة ولم أنشر شيئاً منها حتى الآن، وإن كنت أعد مجموعة للنشر قريباً إن شاء الله، وأما النقد فإني لا أسمي كتاباتي المتواضعة نقداً، وإنما هي قراءة أحاول فيها أن أسجل انطباعاتي عن النص . اعترافات متأخرة هو عنوان مجموعتك الشعرية الأخيرة . . ما الذي تبوح به في هذه الاعترافات؟ عنوان إحدى قصائد الديوان، وقد اخترته لأن هذه المجموعة صدرت متأخرة بعض الشيء . الديوان يحوي مختارات من قصائد كتبتها في مراحل مختلفة من حياتي، تنوعت بين الوجدانية، وقصائد الرثاء، وبعض القصائد عن الوطن والصداقة، وعن بعض المدن التي مكثت بها خلال غربتي للدراسة . هل صحيح أن الشعر أصبح فنا للنخبة عكس الماضي حيث كان صوت الجماهير وملاذها؟ هذه العبارة ليست صحيحة على إطلاقها، ففي الإمارات والجزيرة العربية يحظى الشعر النبطي باهتمام ومتابعة كل فئات المجتمع، وكذلك الشعر الفصيح والدليل على ذلك هو شعبية برنامج المسابقات الإماراتي الشهير أمير الشعراء . صحيح أن هناك أجناساً أدبية أخرى أخذت تزاحم الشعر كالقصة والرواية، ولكن يظل الشعر ديوان العرب وفنهم الأثير، وكما ورد في الأثر: لا تترك العرب الشعر حتى تترك الإبل الحنين . ما أهم مرتكزاتك الجمالية وأهم خلفياتك الفكرية؟ أحب الجمال بمعناه المطلق، في النفس الإنسانية وفي الطبيعة وفي الفضاء . أطرب للكلمة الصادقة التي تعبر عن أشواق الروح وتجليات الكمال، والفكر عندي يلتقي مع الفطرة ويتناغم معها، ضمن إطار التفكر في خلق السموات والأرض والتوازن بين طموح العقل وتطلعات الروح . كيف تفسر تقدم الإبداع على النقد في الإمارات ومنطقة الخليج عامة؟ النقد دائماً متخلف عن الإبداع، والناقد الحقيقي في نظري هو المتلقي عموماً وليس المشتغلين بالكتابة النقدية وحدهم، وإذا استطاع المبدع شاعراً، كان أم ناثراً الوصول إلى المتلقي، فتلك شهادة نقدية له . على أن النقد المتخصص مهم لأنه يوجه المبدع ويكشف له عن مواطن التحليق والإخفاق مما يقوم تجربته ويصقلها وينميها . أنت مؤسس موقع الكاتب العربي علي أحمد باكثير على شبكة الانترنت . . ما الدافع وراء هذه التجربة؟ تعرفت إلى أدب باكثير من خلال رائعته الروائية (وا إسلاماه) التي كانت مقررة علينا في الصف الثاني الثانوي، ومن خلالها عانقت أدب باكثير وتعلقت به، فأخذت أتتبع أعماله الأخرى، وعانيت في سبيل الحصول عليها لندرتها في المكتبات، حتى استطعت خلال أكثر من عشر سنوات أن أجمع كل أعماله المطبوعة، وكنت كلما توغلت في قراءة أعماله ازددت شغفاً بكتاباته، ذلك أنه يسلك في كل عمل أدبي طريقة مغايرة تماماً عن طريقته الأولى، عكس بعض الكتاب الذين يتشابه أسلوبهم في كل أعمالهم .دفعني اهتمامي بباكثير إلى أن أحتفظ بكل ما يقع تحت يدي من أعماله وما يكتب عنه حتى تجمعت لدي مادة صالحة أحببت أن أضعها بين يدي الباحثين والدارسين فأنشأت الموقع سنة ،2001 وقد استطاع الموقع بفضل الله خلال التسعة أعوام التي مرت على إنشائه أن يقدم العون لتسعة من الباحثين والباحثات الذين أعدوا أطروحات الماجستير والدكتوراه عن باكثير من مختلف البلدان العربية والإسلامية . عرف عن باكثير بأنه كاتب إسلامي في المقام الأول . . ما أبرز مساهماته في حركة الحداثة العربية؟ عبارة كاتب إسلامي قد توحي للبعض بأنه كاتب ديني كل أعماله عبارة عن مواعظ وخطب . باكثير ليس كذلك . خصوم باكثير هم الذين أطلقوا عليه هذه التهمة لأنهم لم يجدوا في أدبه ما يعيبونه . باكثير إسلامي بمعنى أنه صدر في أدبه عن فهم واعٍ بمبادئ الإسلام ونظرته الشاملة للكون والإنسان . أما في الإبداع فباكثير كاتب متنوع غزير الإنتاج، بدأ شاعراً وظل يكتب الشعر حتى وفاته، كتب باكثير سبع روايات حققت شهرة واسعة وتحولت اثنتان منها إلى أفلام سينمائية، كما كتب أكثر من سبعين مسرحية طويلة، وتحولت مسرحيتان منها إلى أفلام سينمائية، وكتب أكثر من مائة وأربعين مسرحية قصيرة بين سياسية معاصرة وتاريخية .ومن أشهر أعماله: ملحمة عمر وهي مسرحية طويلة في 19 جزءاً تحكي خلافة الفاروق عمر، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمي بعد مسرحية (الحكام) للكاتب الإنجليزي توماس هاردي، وترك خمس مسرحيات شعرية وكان أول من كتب الشعر الحر في اللغة العربية وأسماه (المرسل المنطلق الحر) وذلك عام 1936 عندما ترجم مسرحية (روميو وجولييت) لشكسبير وهو لا يزال طالباً في جامعة القاهرة، ثم كتب بعدها بعامين مسرحيته الشعرية (إخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر أيضاً، سابقاً بذلك محاولات السياب ونازك بأكثر من عشرة أعوام، وقد اعترف له السياب بالريادة، واعترفت له نازك بالريادة التاريخية ولكنها احتفظت لنفسها بالريادة الفنية كما أسمتها وجعلت من شروطها أن يقلدها الشعراء وهو ما حدث معها ولم يحدث مع تجربة باكثير المبكرة، وموضوع ريادة باكثير للشعر الحر كان محور مشاركتي في مؤتمر باكثير الذي انعقد بمناسبة مرور مائة عام على مولده . هذا يقودنا إلى السؤال عن انطباعاتكم عن مؤتمر باكثير الدولي في القاهرة؟ لهذا المؤتمر أهمية كبيرة كونه ينعقد في مصر، مصر التي احتضنت باكثير شاباً واحتضنت رفاته بعد وفاته، لقد أحب باكثير مصر وترنم بحبها في أشعاره، وكتب لها أروع أعماله الروائية والمسرحية . كتب لها روايتين وثلاث مسرحيات شعرية وحوالي عشرين مسرحية طويلة عن تاريخها الفرعوني والإسلامي بالإضافة إلى المسرحيات الاجتماعية، ولقد بادلت مصر باكثير حباً بحب، أعطته التعليم والاستقرار والوظيفة والجنسية المصرية، وأقام بها مطمئناً وكان فارس المسرح في الخمسينات وقررت أعماله الأدبية في المدارس وما زالت (واإسلاماه) مقررة على الطلاب في مصر إلى اليوم، وإن كان باكثير قد تعرض في السنوات الأخيرة من حياته لبعض الجحود ممن تسلطوا على المنابر الثقافية في ذلك الوقت .واليوم يأتي هذا المؤتمر ليعيد الاعتبار لباكثير وليثبت لنا أن مصر لم ولن تتنكر له في يوم من الأيام، أما أولئك الذين تنكروا له فقد مضوا وبقي باكثير، لقد احتفلنا بباكثير في الإمارات قبل أربع سنوات عندما نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة ندوة عن باكثير في مايو/أيار 2006 استمرت ثلاثة أيام شارك فيها باحثون من الإمارات ومصر والسعودية واليمن، وكذلك أقيمت احتفالات عنه في اليمن في العام الماضي، ولكن يبقى لاحتفال مصر خصوصيته من حيث إنه يعيد الاعتبار لباكثير بعد ما لحقه من جحود، ولأنه يجمع أبناء العرب والإسلام الذين قدموا من كل مكان للاحتفال به . | Culture |
انطلقت في مثل هذه الأيام من العام الفائت فعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب، تحت مظلة مجلس دبي الثقافي، وكانت فكرة المهرجان تهدف الى تشجيع ودعم المواهب الشابة من الفنانين المسرحيين، وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم أعمالهم المسرحية أمام الجمهور، وهو ما يزيد من خبرتهم ويصقل موهبتهم المسرحية، ويوم 10 أغسطس الفائت انطلقت فعاليات المهرجان في دورته الثانية وتستمر حتى 20 أغسطس/ آب الجاري، ولكن مع قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإنشاء هيئة دبي للثقافة والفنون تحولت رعاية المهرجان الى الهيئة التي تسعى الى المساهمة في الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة دبي كمقر حيوي للثقافة والفنون والتراث.وقد وضعت هيئة دبي للثقافة والفنون في استراتيجيتها الثقافة الشاملة، أهمية المحافظة على الهوية الوطنية من خلال تعزيز الوعي بالأنشطة الثقافية، والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدولة، للمشاركة في أنشطة وفعاليات الهيئة، والتي يبرز مهرجان دبي لمسرح الشباب في مقدمتها، لأن الهيئة تؤمن بضرورة أن يظل المسرح يقوم بدوره العضوي الحيوي في الحراك الاجتماعي والثقافي، وهو ما يسهم في وعي الإنسان وإدراكه لذاته وواقعه ومجتمعه ووطنه.وتسعى الهيئة أيضاً الى دعم وتشجيع الجيل المسرحي الشاب في الإمارات، من خلال مشاركته في فعالياتها، والمساهمة في ترويج منتوجه الثقافي والفني، خصوصاً أن المكانة التي وصل إليها المسرح في الإمارات، على المستويين الخليجي والعربي، تتطلب النظر بمسؤولية الى أهمية وجود جيل مسرحي شاب وموهوب فنياً وفكرياً، يستكمل المسيرة، ويحافظ على المستوى الذي حققه الجيل المفصل، والذي يتربع الآن على القمة.والمتابع لفعاليات مهرجان دبي لمسرح الشباب، بدأ يتعرف من خلال العروض على أسماء شابة في مجال التمثيل والتأليف والإخراج، وأصبحت أسماء مألوفة له، مثل حمد الحمادي وعبدالله الظاهري وخالد علي ربيع ومحمد الحمادي ومنال بن عمرو ومروان عبدالله صالح وهم جميعاً من العاملين في مجال الإخراج وقد تتلمذوا على أيدي كوكبة من المخرجين الإماراتيين من الجيل المفصل وقد برزوا من خلال أعمالهم المسرحية التي تدور حول الأرض والوطن والهوية بدلالات ورموز مختلفة في أبعادها الفنية والفكرية، والموقف من مواكبة العصر أو التمسك بالماضي، وأحلام الإنسان العادي وطموحاته في هذه الحياة التي تعج بالصراعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.ولا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض وحسب، وإنما أدرجت اللجنة الاستشارية للمهرجان وفي كل دورة، تكريم أحد الفنانين المسرحيين من الجيل المؤسس في الدولة، حيث يكرم في هذه الدورة الفنان الشامل عبدالله صالح، وهي لفتة نبيلة تحسب لإدارة المهرجان.نواف يونسRAFET.JANAH@gmail.com | Culture |
أقيمت مساء أمس الأول في إكسبو الشارقة ندوة حوارية حول أهمية تجارة الكتب في العالم شارك فيها كل من ليز ثومسون ولويز أرميليون، وإيما هاوس، وآمي ويبستر، وأدارها أندرو سنيور.وطرحت الندوة عدداً من المشكلات التي تعاني منها تجارة الكتب على مستوى العالم، كما استعرضت بعض التجارب الناجحة في البلدان المتقدمة مثل بريطانيا والولايات المتحدة، وهي التي رسخت نفسها من خلال اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة ووسائط الميديا المتعددة وما بات يعرف بمصطلح النشر الالكتروني.استعرضت الندوة تجربة معرض لندن الدولي للكتاب الذي تأسس منذ أربعين عاما ورسخ فضاء رقمياً كبيراً يضم كل متعلقات هذا الجانب من (وسائط وفيديوهات وأقراص سي دي) وغيرها، وبات يتابع منشوراته على شبكة الانترنت حوالي 400 ألف قارئ.وطرحت الندوة جانبا من تجربة البلدان ذات الاقتصاديات الناشئة والفقيرة، وأوجه تجارة الكتب في هذه البلدان، حيث أصبحت البلدان التي لا تزال تعتمد وسائل النشر التقليدية (مثل الهند وإفريقيا) تشعر بالضعف في مقابل التطورات الحاصلة في مجال النشر، وتطرق الحديث إلى تجارب بلدان ناجحة مثل الصين التي فيها مواقع نشر تضم آلاف الكتاب المحليين الذين جمعوا ملايين الدولارات من خلال تحميل كتبهم على الانترنت وباعتماد كلف قليلة جداً.في السياق ذاته تطرق المنتدون إلى بلدان الخليج العربي التي تطور فيها النشر الالكتروني وأصبحت من البلدان التي تلعب دورا مهما في هذا المجال.ومن أجل تطوير تجارة الكتب، تحدث أحد المتداخلين حول أهمية بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية ما بين الناشر والكاتب، ومن ذلك أهمية التركيز على المحتوى الرقمي وعلاقة ذلك بسوق الكتاب والمعلومات التي يحتاجها الإنسان في حقول المعرفة المختلفة. | Culture |
باسمة يونس حينما قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن «الكتاب هو جوهر الثقافة والعلم والمعرفة، ونقطة شروع ومنطلق إلى عالم العلم والمعرفة والثقافة»؛ فقد أعلن قرار الشارقة منح الكتاب إقامة دائمة. وبذلك قدمت هذه الإمارة للعالم بقرار حاكمها وراعيها المثقف، والشغوف للتقدم، والساعي لتنوير المجتمع بالثقافة الأصيلة، نموذجاً فريداً في بناء المجتمع وتقوية أسسه من خلال الفكر والكلمة. ومن هنا وضعت الشارقة على خريطة طريقها نحو المستقبل أول لبنة تبدأ من الكتاب ومسيرة حياته وكل من ينتمي إليه، واستكملت مشروعاتها الدؤوبة التي لا تتوقف عند حد، فتنوعت المبادرات والفعاليات التي تنطلق من فكرة ولا تتوقف إلاّ بعد أن تغرس بذرة حلم جديد سيتحقق في العام الذي يليه.ويوماً بعد يوم توسعت دوائر العمل وازدادت، وجمعت ضمن نطاقها المزيد من أصحاب الفكر والمثقفين والأدباء والمبدعين، فمن جمعية إلى مؤسسة، ومن ندوة إلى مؤتمر، ومن معرض إلى احتفالية سنوية، ومن مناسبة إلى مهرجان مستمر. وكلما ازداد روادها بدأت تنضح إبداعاً، وكلما كبرت قائمة أصدقاء الكتاب والقلم، ارتبط الجميع بحب الشارقة إلى أن غدت موعداً مدرجاً ضمن أجندات الكتّاب والفنانين والمؤسسات الثقافية ودور النشر العالمية الذين يجتمعون في ردهات المعارض والمهرجانات والمناسبات.بداية من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أصبح حاملاً لمشعل الفكر والتنوير، ومحطة مستقرة يحج إليها المثقفون سنوياً. كذلك تحولت الشارقة بحضور أكثر من جمعية أدبية ومؤسسة فنية وثقافية ومؤتمر وندوة ومجلس، إلى مقر آمن وحميم للقاء أصحاب الكلمة الذين يجتمعون لمناجاة الفكر الحصيف ومطالعة منتجات الكتاب وإبداعاتهم، وأضحت مكاناً للحوار الحضاري وكل ما يعنى بالإنسانية وما يسعى لسلامها وبقائها، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك بين جميع الأمم والأعراق في هذه المعمورة.لقد حصلت الشارقة منذ زمن بعيد على اعتراف الجميع بأنها الحضن الدافئ لأصحاب الفكر والقلم والكتاب، وأثبتت وجودها ضمن قائمة العواصم المشعة بالثقافة. وحظيت مراراً بشرف استضافة أهم الأحداث الثقافية العربية والعالمية، لتبرهن أن هذا الألق الجميل بنته أفكار واعية ورغبات شغوفة نابعة من وعي عالٍ، ومن رؤية استراتيجية تضع في حسبانها بناء أجيال مضطلعة عارفة ومثقفة، تكون مداداً لمستقبل مشرق ينير الدروب ويجلي العتمات. وأهم من كل ذلك أن الشارقة تمتلك جائزة الحب التي تستحقها منذ منحت الإقامة الدائمة للثقافة والفكر وعشاق الكتاب والمبدعين. | Culture |
قرر اتحاد الأدباء والكتّاب الموريتانيين عقد مؤتمره العام التاسع في 16 إبريل/ نيسان المقبل 2012 .وسيجري خلال المؤتمر انتخاب رئيس الاتحاد وأعضاء مكتبه التنفيذي، فيما لم يبرز حتى الآن مرشح منافس للرئيس الحالي الشاعر محمد كابر هاشم .وتمكن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين خلال السنوات الأخيرة من تنظيم مهرجان سنوي للأدب الموريتاني، وإصدار العديد من الدواوين والإصدارات الأدبية المختلفة . | Culture |
تتناول الرواية الإماراتية المرأة ومكانتها في المجتمع كقضية أساسية تبرز من خلالها الفوارق بينها وبين والرجل، وتحاول معالجتها في ضوء ما تقاسيه المرأة وتعانيه، وتصوّرها غالباً في صورة المغلوبة على أمرها، الضعيفة، المغبونة، وذلك من خلال بعض الثيمات التي تبرز البون الشاسع بين الجنسين الذكوري والأنثوي، وتظهر تحكّم الأول وسيطرته على الثاني . تقدّم الرواية النسوية الإماراتية تلك الصور، في أوضح تجلياتها تعبيراً عن ذلك الهاجس المقلق والتناقض الصارخ بين الماضي وروح العصر الذي أضفى مسحة تحديثية على حياة المرأة .ترى الروائية أسماء الزرعوني أن الصورة التي تتردد في الرواية الإماراتية، خاصة النسوية عن المرأة كانت دائماً تصوّرها على أنها مهمشة ومقصية ومستبعدة، وهي انعكاس لواقع المجتمع في مرحلة من المراحل، حيث كان المجتمع، يرفض أي نوع من أنواع المشاركة والحضور للمرأة في واقع الحياة، لكن هذه النظرة لم تعد قائمة الآن، بل تغيرت كثيرا عما كانت عليه في الماضي، فلم يعد ثمة اضطهاد أو كبت أو اقصاء، وتغير دور المرأة في المجتمع وتطور كثيراً وأصبحت عنصراً فاعلاً فيه . وتؤكد الزرعوني الحضور اللافت للمرأة في الرواية الإماراتية خلال الآونة الأخيرة، وتمثّل لذاتها، وحديث عن وجودها ودورها تزامناً مع تطور المجتمع والعصر، وهذا ما يتضح في روايتي شارع المحاكم التي يغلب عليها الحديث عن المرأة وهمومها، وحضورها القوي والمهم في الحياة، لكن هذا لا يمنع من القول إن هناك بعض الروايات لا تزال تصف المرأة وتصورها على أنها ضعيفة ومهمشة وربما تنطبق هذه الصورة على المرأة في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط .وتتفق الروائية فتيحة النمر مع الزرعوني في التأكيد على الصورة النمطية المتداولة في الرواية الإماراتية عن المرأة وحضورها في المجتمع، لكنها تميل إلى أن هذه الصورة التي تحمل معاني القسوة والظلم والغبن منبثقة في الأساس من صميم المجتمع العربي، وكانت ملازمة له حيناً من الزمن، لكن نظرة المجتمع الإماراتي إلى المرأة تغيرت كثيراً مقارنة مع الماضي، فلم تعد هناك فوارق كبيرة بين المرأة والرجل، وإن كانت بعض الروايات لا تزال تغازل المواضيع القديمة التي تعالج صنوف العجز وتبرز صور القصور والتحامل على المرأة وتغييبها من الواقع . وتؤكد النمر على أن صورة المرأة اليوم باتت أكثر تناسقاً مع واقعها الذي تعيشه في مجتمع أصبح أكثر انفتاحاً، فصورة الضعف والعجز ربما تلاشت قليلا لتبرز صور المرأة القوية . ولا تبعد الروائية وفاء العميمي كثيراً عما ذهبت إليه النمر والزرعوني، فهي ترى أن المجتمع ظل حبيس نظرته الدونية والقاصرة للمرأة فترة من الزمن، فلم يكن يرى فيها أهلية للاستقلال بذاتها بعيداً عن معية الرجل وسلطته، ولعل هذا ما يبرز بشكل واضح في روايتي راعي غوالي، حيث ركزت فيها على رصد بعض الهموم التي عانتها المرأة في مجتمعها، والمشكلات التي كانت تعترضها بين الفينة والأخرى من خلال البطلة أماني التي لم توفق في زواجها الأول، كما يؤول زواجها الثاني إلى الفشل بسبب تدخّل الوشاة . ولم تغفل العميمي الحديث عن وضع المرأة المطلقة ونظرة المجتمع لها وما يثار حولها من قضايا تجعلها تتجرع كأس المرارة بصمت مدمر يحيل كل أحاسيس الحب والفرحة إلى مشاعر ممزوجة بالظلم والقهر حيال زوجها الذي أذاقها الأمرين .ويذهب الناقد الدكتور سمر الفيصل إلى أن طغيان العنصر النسوي على الرواية الإماراتية جعلها ترصد بعض هموم المرأة وما تعانيه في مجتمعها، لذلك كانت صورة المرأة حاضرة بقوة في السرد الروائي الإماراتي بقضاياها وهمومها، وإن كان تمثّل واقعها وموقف المجتمع منها ظل في اطراد مستمر، وظلت حيناً من الزمن تناقش حالة الضعف والكبت والتهميش وتمرد الزوجات في بحثهن عن السعادة الذي يؤول بهن إلى الطلاق وبعض القضايا الأخرى كما في روايتي فتيحة النمر للقمر وجه آخر، والسقوط إلى أعلى .ويؤكد الفيصل على أن تمثّل صورة المرأة يختلف من رواية إلى أخرى، فتباين المستويات الاقتصادية والاجتماعية بين الرجل والمرأة يظهر جلياً في رواية رائحة الزنجبيل لصالحة غابش . | Culture |
أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، بالتعاون مع كل من مؤسسة دلفينا وآرت دبي وتشكيل، عن فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في نسخة العام 2013 من برنامج الفنان المقيم الذي يقام في منطقة البستكية، في دبي . ومن المقرر تنظيم البرنامج، بمشاركة الفنانين والقيّم الفني، في الفترة بين 7 يناير/كانون الثاني و31 مارس/آذار المقبلين، بالتزامن مع أسبوع الفن، المبادرة الثقافية الرائدة في دبي التي تتضمن كلاً من آرت دبي وأيام التصميم دبي ومعرض سكة الفني الذي أطلقته دبي للثقافة للتعريف بإبداعات الفن المعاصر في الإمارة . وستستقبل منطقة البستكية التاريخية ثلاثة فنانين إماراتيين، وثلاثة فنانين زائرين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى القيّم الفني، في خطوة تهدف إلى دعم الفنانين، ومدهم بمنصة نموذجية متكاملة لتطوير مواهبهم وتعميق خبراتهم العملية، مع التركيز في الوقت ذاته على مد جسور الحوار الثقافي البنّاء بين الحضارات من خلال الفن الحديث . وسيعمل الفنانون الستة معاً في استديوهات في البستكية، بالتعاون مع القيّم الفني، لتتوج جهودهم بمعرض يسلط الضوء على إبداعاتهم خلال تلك الفترة . كما سيتم تكليف الفنانين الزوار بتنفيذ أعمال خاصة ب مشروعات آرت دبي، وهو برنامج غير تجاري يحظى باهتمام واسع، ويشكل عنصراً رئيساً من فعاليات المعرض . بهذه المناسبة قال سالم باليوحة، مدير إدارة المشروعات والفعاليات في هيئة دبي للثقافة والفنون: تتبوأ مدينة دبي اليوم موقع الصدارة على الساحة الفنية، ونجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة في القطاع الثقافي على المستوى العالمي . ويقدم برنامج الفنان المقيم فرصة نموذجية تسهل تبادل الأفكار والخبرات والآراء، ما يسمح للمشاركين أن يستقوا الرؤى الإبداعية من بعضهم البعض، ومن روعة أجواء منطقة البستكية، ومدينة دبي عموماً . ويذكر أن باب المشاركة مفتوح أمام الفنانين الإماراتيين والقيّمين الفنيين العالميين، أما بالنسبة للفنانين الزوار فسيتم اختيارهم من قبل لجنة متخصصة تتضمن ممثلين عن الشركاء وضيفة لجنة التحكيم سارة رفقي من القاهرة . ويمكن للفنانين المشاركين من الإمارات استكشاف العديد من المدارس الفنية والإبداعية المتنوعة بما في ذلك الفنون البصرية والسينما والرسم والتركيبات المنفذة باستخدام الوسائط المتعددة، علماً بأن آخر موعد لتقديم الطلبات من قبل الفنانين والقيّمين هو 16 سبتمبر/أيلول المقبل . وسيتم تقييم طلبات المشاركة من قبل لجنة متخصصة، على أن يتم الإعلان عن قائمة المشاركين في البرنامج خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل . ويتيح البرنامج للقيّم الضيف فرصة الاضطلاع بأبحاث معمّقة وأنشطة ودراسات نقدية مهمة عن المشهد الثقافي والفني في منطقة الخليج، ويتم اختياره أيضاً من قبل لجنة متخصصة في البرنامح بالتعاون مع آرت آسيا باسيفيك، شريك برنامج المقيم الضيف، والمجلة الرائدة في عالم الفنون والثقافة المعاصرة، وتتوفر استمارات التقدم للبرنامج على الموقع الإلكتروني للهيئة . | Culture |
توفي أمس الأديب الإسباني ميجيل ديليبس الذي يعتبر واحداً من أهم الكتّاب الإسبان في القرن العشرين في مدينة بلد الوليد في شمال إسبانيا عن عمر يناهز 89 عاماً .وذكرت عائلة ديليبس انه كان يعاني من سرطان القولون، وهو المرض الذي أوقفه عن الكتابة قبل 12 عاماً تقريباً .ويعتبر ديليبس من أفضل الكتّاب الذين فهموا الروح واللغة والطبيعة الإسبانية، وكان يحرص في أعماله على تصوير الشخصيات التي عاشت في منطقة كاستيل مسقط رأسه بشكل واقعي، ونشر ديليبس حوالي سبعين كتاباً من بينها روايات وقصص قصيرة ومقالات وتحول كثير من كتاباته إلى أعمال سينمائية ومسرحية (د .ب .أ) | Culture |
نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي في مجلس ضاحية مغيدر بالطلاع، ندوة حوارية بعنوان "أوائل مقدمي البرامج الشعبية"، بحضور رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى خميس سالم السويدي، والشاعر راشد شرار مدير المركز، أدار الندوة وقدمها الإعلامي عبدالله إسماعيل .وقال الشاعر محمد سعيد الرقراقي: بدأت البرامج الشعبية من الستينات بتوجيه من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وبدأنا بمجلس البادية في المنطقة الغربية قبل الاتحاد، وهناك من استفاد منها أدبياً وكان الجميع يحمل صفات الطيبة والكرم والشجاعة، وكل الشعراء يشاركون فيها بما لديهم .وعن تجربته في مجال البرامج الشعبية تحدث الشاعر محمد راشد الشامسي، قائلاً: تحملت مسؤولية رئاسة مجلس شعراء العين وضواحيها، وبدأت في إعداد وتقديم برنامج مجالس الشعراء، وكان كل شاعر يبرز قدرته ولا يوجد بينهم تنافس وكلهم إخوة ومجموعة متحابة .وتحدث الشاعر بطي المظلوم قائلاً: كتبت القصيدة وأنا في الإعدادية والثانوية، وعشت في بيئة متنقلة بين البحر والبر وبيئة أسرية، وحاولت الاستفادة من رموز شعرية كبيرة مثل علي بن ارحمه الشامسي، وعملنا جميعاً على المحافظة على اللهجة المميزة لأهل الإمارات .أما الشاعر والإعلامي راشد شرار فتناول تجربته الإعلامية قائلاً: البداية كانت من إذاعة الشارقة وكانت القصيدة عبارة عن "شخابيط"، ولكن الشاعر علي بن أرحمه الشامسي شجعني وأقنع والدي، وارتبط التقديم براشد الخضر، وكان لا يعرف كيف يلقي قصيدته، وكان يعتمد عليّ في إلقاء قصائده، وبعدها اكتشفت إمكاناتي في التقديم . | Culture |
يختتم في تمام التاسعة من مساء اليوم في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا في منطقة الجرف الموسم المسرحي الأول الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في عجمان بعرض مسرحية لا حيلة من إنتاج مسرح رأس الخيمة الوطني. من جانبه توجه عبد الله سالم بن يعقوب الزعابي، رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني بالشكر إلى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي على تكرمه برعاية العرض المسرحي ضمن فعاليات صيفنا مثمر في عجمان وعلى دعم سموه الدائم والمستمر للحركة المسرحية والثقافية والفنية بالدولة وأيضا جهود سمو الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي بإقامة الموسم المسرحي الأول في إمارة عجمان وعلى متابعة سموه للحركة المسرحية في عجمان والتي تكللت بحصول مسرح عجمان على عدة جوائز في أيام الشارقة المسرحية. و أثنى ابن يعقوب على جهود كل القائمين في دائرة الثقافة والإعلام في عجمان واختيار مسرحية لا حيلة ضمن فعاليات الموسم المسرحي الأول، مؤكدا أن عرض مسرحية لا حيلة يأتي بناء على التوجيهات السامية لسمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة بضرورة تكثيف العروض في مختلف مدن الدولة للمساهمة في الارتقاء بالحركة المسرحية الإماراتية ولتحقيق أقصى درجات التميز ليبقى مسرح رأس الخيمة الوطني رافداً وصرحاً مسرحياً كبيراً ومتميزاً محلياً وخليجياً وعربياً.وأضاف ابن يعقوب أن عرض اليوم هو العرض الحادي عشر للمسرحية، فقد تم عرضها خلال فعاليات أيام الشارقة المسرحية وفي العاصمة أبوظبي وفي إمارة رأس الخيمة وإمارة أم القيوين ومدينة كلباء وإمارة الفجيرة وحظيت كافة العروض السابقة بإقبال جماهيري كبير، مشيرا إلى أن عنوان المسرحية لا حيلة يدل على التسليم بواقع الحال ولكننا نرفض هذا التسليم بهذه المقولة لا حيلة فكنا نسخر إمكاناتنا المتواضعة بجد ومصداقية لدعم أعمال المسرح ولنكون الحافز على إبداع الشباب وما كانت هذه الإمكانات لدينا لولا تلك الأيادي البيضاء التي تردف الحراك الثقافي ماديا ومعنويا وهذه المسرحية تتكرر مرة تلو المرة بهذا العمل الذي لا يخلو من المتعة والفائدة والذي كان ثمرة جهود فريق عمل جماعي.يذكر أن مسرحية (لا حيلة) من تأليف سعيد اسماعيل واخراج بلال عبدالله، وقال مؤلف المسرحية وأمين السر العام لمسرح رأس الخيمة الوطني الكاتب سعيد إسماعيل، إن مسرحية لا حيلة تأتي امتدادا للعديد من المسرحيات المختلفة التي قدمها مسرح رأس الخيمة الوطني للجمهور، مشيرا إلى أن مهمة المسرح الأولى أن يكون مرآة للمجتمع الذي يعيش فيه، وسجل العرض المسرحي لا حيلة سابقة في حجم الحضور المسرحي الذي أعاد النبض إلى المسرح وشارك في هذا العمل أكثر من ثلاثين شخصا من بينهم الفنان الكوميدي الأول سعيد عبيد بتيجا وعيسى كايد الحائز على جائزة أفضل ممثل دور ثان في أيام الشارقة المسرحية وناجي خميس وأحمد مال الله وناجي جمعة والفنانة الواعدة نورة وعادل عبدالله وأضاف إسماعيل أن العمل يجسد قضايا وهموماً يعيشها الجميع حيث استطاع مخرج العمل بلال عبدالله بوسائل بسيطة لا تعقيد فيها الدخول في لعبة العمل الذي ينتمي للواقع من حيث الشكل والمضمون، وأضاف أن مسرح رأس الخيمة قدم من خلال هذا العمل رسالة اجتماعية لإحدى المشكلات المعروفة وهو بذلك يسعى ليكون قريبا من العامة عبر الكوميديا التي جاءت سهلة وعميقة في الوقت نفسه. | Culture |
صدر للناقد المسرحي المغربي الدكتور سعيد الناجي كتاب نقدي جديد بعنوان البهلوان الأخير،أي مسرح لعالم اليوم؟، عن منشورات مرايا في طنجة. ويأتي هذا العمل البحثي الجديد كي يزرع حديقة من الأسئلة القلقة في فضاء الفعل المسرحي العربي، والذي يحصد مما تزرع الممارسة المسرحية العالمية في كافة توجهاتها ومسالكها التجريبية وقدرتها على الإبداع.يختبر سعيد الناجي الأسئلة الجديدة للممارسة المسرحية العربية في تقاطعاتها مع المنجز المسرحي العالمي، ويرى أن طرح سؤال أي مسرح لعالم اليوم؟ ليس مجرد سؤال ادعائي، بل هو دليل على أزمة معرفية ونظرية يمر بها الفعل المسرحي في العالم، بعد أن تعرض المسرح لمختلف الأفكار والتجارب، وعبر عن التحولات السريعة التي تمر بها الحضارة الإنسانية، يقول الناجي قد يبدو في هذا العنوان بعض من الادعاء، إذ من يستطيع أن يقدم وصفة لما ينبغي أن يكون عليه المسرح في عالم اليوم؟ ولكن الأمر لا يتعلق بتقديم وصفة جاهزة، ولكن بالتفكير في المسارات التي يتخذها المسرح في عالم سريع التطور، وبالتحولات التي تصيبه في مجتمعات الاستهلاك.ويرى أنه خلال السنوات العشر الأخيرة من القرن العشرين انشغل المسرحيون سواء في الأقطار العربية أو في العالم بالتساؤل عن هوية المسرح في أفق الألفية الثالثة، واهتموا بالتفكير في ما يمكن أن يلحقه من تحولات في ظل ما يعرفه العالم من تطورات هائلة خاصة على صعيد أنظمة التواصل والتبادل.هذا السؤال عن التحول لم تنج منه أيضا الممارسة المسرحية العربية، في مهرجاناتها أو في ملتقياتها الفكرية أو الاحتفاليات التي رصدتها لهذا الفعل النبيل لقد توجت ندوات ومهرجانات المسرح العربي أشواطا من التفكير حول وضعيات المسرح الراهنة في العالم، التقينا فيها مجموعة من رجال المسرح العربي ومفكريه ينتمون إلى مشارب مختلفة وإلى جغرافيات متنوعة، وتداولنا فيما يمكن أن نعتبره قلقا بشأن وضعية المسرح في عالم ينفي عددا كبيرا من أشكال التواصل الفني التقليدية إلى درجة يبدو فيها المسرح مثل بهلوان أخير يصر على تقديم ألعابه التقليدية للجمهور رغم أن السيرك قد تغير رأسا على عقب، وبدأ يستعين بمهارات جديدة لا تترك للبهلوان أي مجال للاستمرار.رجال المسرح يؤمنون بهذا البهلوان كما يؤمنون بالمسرح نفسه، لأن هذا الإيمان أضحى مبدأ لاستمرار المسرح، والتخلي عنه يعادل توقفه بشكل بارد وصامت.جاءت دراسات هذا الكتاب منذورة لهذا الانشغال بوضعية المسرح في عالم اليوم، وبتحولاته الحتمية التي على المسرحيين العرب الانتباه إليها. فالمسرح لم يعد محلياً كما يقول الناجي، وهو ربما لم يكن محليا عبر تاريخه الطويل منذ ما قبل الميلاد إلى الآن. كان المسرح دوما قناة تواصل بين الشعوب والثقافات عبره انتقلت الأساطير من بلاد الرافدين إلى اليونان إلى أوروبا فالوطن العربي، كما انتقلت أشكال الفرجة الشعبية من جنوب البحر المتوسط إلى شماله. لقد خلق المسرح عبر تاريخه حوضا ثقافيا، ولا بد لنا أن نضع مسرحنا في هذا الحوض، وإلا حكم علينا باليباب المسرحي المحقق. | Culture |
تونس: عثمان حسن شهدت فعاليات اليوم الثالث لمهرجان المسرح العربي في تونس، أربعة عروض مسرحية منها عرضان ينافسان على جائزة المهرجان وهما: المسرحية السورية «هن»، والتونسية «فريدوم هاوس»، وعرضان خارج المسابقة هما: المسرحية الأردنية «أوركسترا»، والتونسية «خمسة لحقوا بالجرة». هوس السلطة «فريدوم هاوس» مسرحية من تأليف وإخراج الشاذلي العرفاوي، وهي تدور حول شخصية جنرال يخطط للقيام بانقلاب عسكري، ولكن يكشف مخططه ليلة الانقلاب فيزج به في مستشفى الأمراض العقلية، ويتم تعذيبه عن طريق الأدوية والصدمات الكهربائية، إلى أن فقد عقله فتخيل في هوسه أن الانقلاب قد نجح فوضع عوالمه الخاصة من شخصيات وجيش وسلطة وجمهور وعدو وهمي متربص بنظامه. يحاكي العمل السياق الراهن لتونس، حيث تفتتح ستارة العرض بمشهد لجنود بملابس عسكرية خضراء اللون، وتتعالى الأصوات عازفة لسيمفونية رافضة للحكم العسكري.أبطال العمل هم: محمد حسين قريع في دور الجنرال، وشاكرة الرماح ومنى التلمودي في دوري عاشقة الجنرال، وعبد القادر بن سعيد وشكيب الرمضاني اللذين أدَّيا دوري بطانة الجنرال التي انقلبت عليه بمرور الوقت وتطور الأحداث لغير صالحه، أمّا منصف بن مسعود فقد جسد شخصية موسيقي الجنرال تمثيلاً وعزفاً على آلة الساكسفون.تدعو المسرحية إلى التمسك بقيم الحرية وعدم الانسياق وراء أوهام السلطة، ولكنّ عنوانها جلب لها انتقادات كثيرة، على الرغم من الدعوة الصريحة لجعل «البيت حرّاً من كل القيود».في هذا العمل، ثمة رمزية وتصور نقدي لما هو عربي وإنساني، لتبيان فظاعة وسخرية هوس السلطة، والعرض لا يطرح أجوبة بقدر ما يثير عدة أسئلة يجد من خلالها المتفرج غايته من المتعة والفرجة الجمالية من خلال الصورة والملابس والديكور والسينوجرافيا وتلك الشاعرية التي رافقت أداء الممثلين على الخشبة. آثار الحرب الآثار التي تركتها الحرب على النساء، هي الفكرة التي ينطلق منها العمل السوري «هن» للكاتبة والمخرجة آنا عكاش، التي تقول في كلمتها الخاصة بالمسرحية وعلى لسان شخصياتها بالعامية السورية: «الحرب بتغير مفاهيم كتيرة وبتكشف أشياء مخباية جواتنا ما كنا منعرف إنو موجودة فينا، وبيجوز منعرف، بس ما بدنا نشوف، بس طلعت هيك الحرب مراية كبيرة أصفى من الميّ».المسرحية من بطولة: إيمان عودة، إنعام الدبس، رشا الزغبي، لبابة صقر، جولييت خوري. يبدأ العرض بخمس نسوة يرتدين لباس الحداد، يرتلن سورة الفاتحة في مأتم جماعي كبير، فجميعهن مفجوعات بأزواج وأبناء وآباء وإخوة، وأعمام، وعشاق وغيرهم. ثم يبدأن بسرد القصص عن أبنائهن الذين كانوا إخوة يلعبون في الحارات نفسها ويأكلون معاً ويدرسون معاً، ثم كيف تحولت فجأة اللعبة البريئة بالأسلحة البلاستيكية إلى لعبة وحشية قتل فيها بعضهم بعضاً.تقول إحدى الشخصيات: «من رمى الأسلحة الحقيقية بين أيديهم»؟ وفي معنى آخر من لوث البراءة في قلوبهم وجعلهم قتلة؟ لم تصدق الأمهات أن أيدي أبنائهن يمكن أن تحمل أسلحة حقيقية وتقتل.الشخصيات النسائية الخمس ينتمين إلى ثلاثة أجيال، السيدتان الكبيرتان تمثلان الأمهات، وتسردان قصصاً عن أبنائهما وتبدوان أنهما تمثلان طرفين مختلفين تصارع أبناؤهما فقتل بعضهم بعضاً. وجعلت إحدى الأمهات ابنها الآخر يصبح لاجئاً لتنقذه من حمام الدم، هذه الأم صرخت: «واحد لي وواحد لك يا وطن»، وشخصية سيدة في متوسط العمر تتحدث عن الحب وعن عشاقها وعن جبل قاسيون الذي يلتقي فيه العشاق ليستمتعوا بجمال إطلالة مدينة دمشق من على كتفه. وكذلك عن أملها بأن تصبح ذات يوم أماً هي التي اضطرت في إحدى مراحل حياتها إلى إجهاض نفسها لكي لا تنجب طفلاً بلا أب في مجتمع يهين الأمهات العازبات.الشخصيتان الأخيرتان الأصغر سناً هما صبيتان تمثلان الجيل الذي فتح عيونه على الحرب، والذي عاش الكارثة بكل تفاصيلها من الموت تحت القذائف إلى الموت على جبهات القتال المختلفة. هكذا أصبحت الفتيات اليافعات كهلات بسبب الحزن وفقدان الأحبة.قدم العرض شخصيات واقعية من زمن الحرب والألم، بمشاهد بصرية وصور وألبومات من زمن الحرب، وزمن ما قبل الحرب الذي يفترض أنه كان آمناً، على خمس قطع قماش مؤطرة استخدمت كشاشات وأدوات عرض وكشباك اعتراف أحياناً. وقامت الممثلات بتحريك قطع الديكور جميعها أثناء الأداء. نساء مضطهدات مسرحية «أوركسترا» ثمرة تعاون بين المخرجة مجد القصص، والروائية سميحة خريس، جسد دور البطولة فيه كل من زيد خليل مصطفى ونهى سمارة وبيسان كمال خليل وسارة الحاج ودعاء العدوان وميس الزعبي.صمم رقصات العمل آني قورة ليان، كما وضع موسيقاه التصويرية محمد طه، وشارك فيه غناء وعزفا على آلة الجيتار الفنان يزن أبو سليم.«أوركسترا» دراما مسرحية غنائية عبارة عن كوميديا سوداء تسخر من واقع مصاب بالفصام تحمل هموم المرأة العربية المعاصرة وتحاول الوصول إلى منطقة مضيئة في ظل الظروف القاتمة التي تحيط بالمرأة والرجل على حد سواء.في هذا العمل، منح الغناء والموسيقى والحوار مساحة أكبر بينما تقلص نصيب لغة الجسد، كما تلاعبت مجد القصص في هذا العمل بالزمن فجعلت الماضي يتداخل مع الحاضر وساوت في حضور الممثلين دون التركيز على شخصية رئيسية واحدة. شخصيات تبحث عن مخرج قدمت فرقة النهضة التمثيلية ببنزرت مسرحية «خمسة لحقوا بالجرة» من تأليف وإخراج لطفي تركي، وهي تتناول المعاناة الفردية في زمن القهر. يتحدث العمل عن كاتب مسرحي يعيش صراعا مع شخصيات مسرحية يقوم بكتابتها، تتكلم الشخصيات وتروي معاناتها، لنكتشف من خلالها خمسة أنماط اجتماعية مختلفة، متداخلة ومتصارعة، أول الشخصيات أستاذ التاريخ الذي يفرض على الكاتب أن يتخلى عن كتابة حكايات بقية الشخصيات، التي يعتبرها خاصة وفردية، وأن ينفرد بحكايته التي تحمل قضية عربية سياسية عامة، وأن يجعلها الحدث الأساسي لمسرحيته. ولكن كاتب المسرحية يعجز عن تحقيق ذلك، فتقرر كل الشخصيات الهروب أو الهجرة باحثة عن كاتب جديد قادر على جمع هذه الشخصيات حول حدث واحد وهم واحد وهدف واحد. | Culture |
علاء الدين محمود لم يكن كارل ماكس (1818 - 1883)، إلا شاعراً، ربما كانت تلك البداية المخططة للفيلسوف الشاعر الألماني كارل ماركس، لكن القدر ساقه إلى ضفة أخرى قريبة، إلى عالم الفلسفة والأفكار ليصبح واحداً من أهم وأشهر الفلاسفة والمفكّرين في العالم، مازالت مقولاته وفلسفته تشغل العالم، فهو قدم نظريات وأبحاثاً وكتباً في الاقتصاد والفلسفة والسياسة والتاريخ والاجتماع، ومازال الناس يتعاطون مع فلسفته رفضاً وقبولاً.كانت لماركس محاولات شعرية، نشر منها البعض، واحتفظ ببعضها لنفسه، وربما ذلك لخوف قديم حمله ماركس من النقاد، ذلك الخوف الذي أفصح عنه قبيل أن يذهب بالجزء الثاني من مؤلفه الكبير «رأس المال» إلى المطبعة، فقد دعاهم إلى الاطلاع على رواية التحفة المجهولة للروائي بلزاك، والتي تدور تفاصيلها حول رسام أراد أن يخرج على ما يبدو برسوماته عن السائد، فذهب إلى مكان قصي ليرسم لوحة أراد لها أن تكون الأعظم في التاريخ، فلما فرغ منها جمع الأصدقاء والنقاد، وأزاح الستار عن اللوحة، وأخذ الفنانون من أصدقائه والنقاد ينظرون إلى بعضهم البعض في دهشة، وهو ينظر إليهم ليعرف رأيهم إلى أن كسر واحد منهم حاجز الصمت إذ قال: ما هذه الشخبطات؟!، هنا جن جنون الرسام وأخذ يصيح: هذه شخبطات؟!، ثم خر صريعاً، لكن التاريخ في الرواية أعاد الاعتبار لذلك الفنان لتصبح لوحته أحد أركان الفن التشكيلي الحديث. القصة تدل على خوف قديم من النقاد، ربما هو ما دفعه إلى إخفاء أشعاره التي لم تجمع بشكل منتظم.والحقيقة أن ماركس نفسه كان يسخر من قصائده، بل كان يضحك عندما يقرأها أحدهم، فقصائد الفيلسوف الكبير لم تجد حظها للنشر، غير أن قليلاً من ذلك الإنتاج نشر وهو ثلاثة دفاتر شعرية بعنوان: «كتاب الحب» وهو يحتوي على جزءين، و«كتاب الأغاني» ويضم 53 قصيدة، وهي الكتب المهداة إلى محبوبته وزوجته جيني فون ويستفالن.لقد كان للأقدار دورها، وهي قد لعبت هذا الدور كثيراً في حياة ماركس الذي تحول إلى الفلسفة، وكثيرون يرون تلك النزعة الشعرية في مقولات ماركس التي تتحدث عن الخلاص، وإنسانية الإنسان، وفي مفاهيم مثل الاغتراب والتشيؤ، بل يرى البعض أن «البيان الشيوعي» نفسه كان قطعة أدبية استدعى فيها كثيراً، كما هو الحال في معظم مؤلفاته روح الشاعر الكبير وليم شكسبير. alaamhud33@gmail.com | Culture |
الشارقة: «الخليج» أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون أمس عن اختيار القيّمين الثلاثة للنسخة الرابعة عشرة من بينالي الشارقة، المقرّر عقدها في مارس 2019، وهم: زَوي بُت، وعمر خُليف، وكلير تانكونس. وستطرح النسخة المقبلة من بينالي الشارقة التي تقام تحت عنوان «خارج السياق»، تساؤلات حول إمكانية إنتاج الفن، خاصة حين تصبح الثقافة المادية تحت تهديد التدمير البشري المستمر وتدهور المناخ. وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المؤسسة: «تهيمن المعلومات التنافسية والتواريخ المتقلبة على الحياة الراهنة حتى أصبحت واقعاً يثير تساؤلات مهمة بشأن مسار الفن المعاصر، إضافة إلى الظروف التي تحدث فيها»، مضيفة: «وفي هذا الإطار يقدم كلٌّ من القيّمين زَوي بُت، وخُليف، وتانكونس وجهات نظر مختلفة بطريقة استثنائية للإجابة عن هذه التساؤلات، وليعكسوا معاً الصعوبات والتحديات التي يواجهها الفنانون والمجتمع ككل في الوقت الراهن»، مشيرة إلى أن «هدف البينالي في دورته الرابعة عشرة هو تعميق سياق هذه التساؤلات من خلال الأعمال الفنية التي تحفّز الفكر وغالباً ما تكون تجريبية». البينالي يعلن عن اختيار القيّمين الثلاثة سيشتمل البينالي في دورته الجديدة على معارض يشرف عليها القيمون الثلاثة، والتي تضم مجموعة من تجارب وأعمال فنانين معاصرين - من ضمنها أعمال تركيبية ضخمة تم التكليف بها من قبل البينالي، إضافة إلى عروض أدائية وسينمائية - لاستكشاف الطرق التي خلقت فيها الحياة المعاصرة، تحت تأثير التغيرات التكنولوجية المتسارعة، سياقات سائدة تشيع معلومات لا يمكن تفاديها، وشبكات شخصية معقدة، وروايات متغيرة في سياق مادي وروحي وافتراضي.يستكشف بينالي الشارقة 14 الذي سيعرض في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، ومناطق تراثية وفنية أخرى في إمارة الشارقة، مواضيع تتراوح بين الهجرة والشتات، ومفاهيم الزمن وتأويل التواريخ المتعلقة بالحركة المستمرة في عالم اليوم، وعلاقتها مع ما يعرف ب«حجرة صدى» للمعلومات والتاريخ. وفي استجابة لدعوتهم لاستكشاف القضايا والاستفسارات الشاملة المقترحة من «خارج السياق»، سيقدم القيّمون ثلاثة معارض منفصلة، يوجّهون عبرها الدعوة إلى مجموعة مختارة من الفنانين من الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه الدورة. وفيما يلي ملخصات للبيانات الفنية الصادرة عن القيمين الثلاثة: يعطي معرض «رحلة تتخطى المسار» في البينالي الذي يقيمه زوي بوت سياقاً أعمق للحراك البشري والأدوات التي دعمت أو (أعاقت) بقاءه، من الطقوس الروحية إلى الأعراف الثقافية، ومن العملية التكنولوجية إلى سيادة القانون السياسي. وكل هذه الممارسات تمتلك أدوات معينة (مواد وأفعال) تساعد أو تحث على التنقل. يستكشف الفنانون في هذا المعرض تأثير الأجيال على مجموعة من «الأدوات» الجسدية والنفسية، التي تغيّرت معانيها وتمثيلاتها نتيجة للاستغلال الاستعماري أو الصراع الديني أو التطرف الإيديولوجي. يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على ضرورة التنوع البشري وتواشجاته في جميع أنحاء العالم.ويعاين معرض «صياغات لزمن جديد»، من تقييم عمر خليف الوقت باعتباره مقياساً للخبرة الفردية والجماعية في آن واحد، والذي يمثل الفوضى والاحتمالات. ويدرس المعرض المكوّن من ثلاثة أجزاء، فيزيولوجية الجسد عبر رؤى الفنانين الذين قدموا شخصيات ملموسة وأشكالا تنبض بالحياة للتساؤل حول كيفية اختبار أنفسنا ضمن علاقتنا مع الآخرين. من هنا، يمضي المعرض إلى عوالم من الواقع المادي والافتراضي، ويضم أعمالاً تحدد كيف أتاح الوقت معاينة أشكال جديدة من الخبرة المشتركة. ويختتم المعرض بالتحقيق في المحاكمات، والمحن، وآثار التاريخ، مشيراً إلى الكيفية التي يتغيّر ويعدّل فيها وجودنا.ويتساءل معرض «ابحث عني فيما تراه» من تقييم كلير تانكونس إذا ما كان الغموض هو نذير المستقبل، والظلام موقع الرؤية، والسواد مشهد الكشف. في المعرض ما يتم «البحث عنه» ليس كامناً فقط فيما يمكن أن تراه. | Culture |
أفاد الشاعر محمد البريكي أنه انتهى من إعداد مجموعات شعرية جديدة، وأنه في صدد تقديمها للطباعة خلال الفترة المقبلة، منها مجموعة شعرية كتبت باللغة الفصحى بعنوان أنثى البدايات وتتضمن قصائد مكتوبة على عمود الشعر، إلى جانب أخرى مكتوبة على التفعيلة، بالإضافة إلى مجموعتين أخريين إحداهما عن الموال، والثانية من الشعر النبطي .وأضاف البريكي: أفضل أن يتأخر أي مبدع قبل تقديم أي عمل من أعماله الإبداعية إلى الطباعة، وأن تتم مراجعته في فترات متباعدة، وذلك لإعادة النظر في النص أكثر من مرة من أجل أن يظهر بالشكل المناسب .وعن تأثير مثل هذه العملية في فطرية لحظة ولادة النص قال: لا أرى أن إعادة النظر في العمل الأدبي سيمس إلا بعض التفاصيل الصغيرة، لتظهر بالشكل اللائق، وأنا أعتقد أن أي شاعر مهم يعيد النظر في قصيدته، لأن النص سيتضمن زوائد لا بد من تشذيبها، وهو ما يجعله يظهر في الشكل المطلوب .وحول المزاوجة في الكتابة بين ما هو فصيح وما هو شعبي أجاب: ثمة حالة شعرية لا يمكن التعبير عنها إلا عبر الفصحى، كما أن هناك حالة أخرى في المقابل لا يمكن التعبير عنها إلا عبر اللغة العامية، فالحالة التي تعبر عنها القصيدة هي التي تفرض الشكل الذي تلد عن طريقه .وأضاف البريكي: ولأضرب مثلاً عن التنوع في طرائق التعبير أن حالة التعبير بالعامية أو الفصحى تشبه إلى حد بعيد قيام شاعر رسام بالتعبير عن فكرته، مرة بوساطة الريشة وأخرى بوساطة القلم .وعن الفرق بين تأثير القصيدة المكتوبة بالفصحى والقصيدة المكتوبة بالعامية قال: كلتا القصيدتين تؤثر بحسب درجة نجاحها، فقد يتمكن شاعر يكتب القصيدة الفصحى من التأثير في متلقيه، وقد يفشل، تماماً كما هو حال القصيدة الشعبية، إن مهارة الشاعر هي التي تتحكم عادة، وليس الشكل الذي تكتب به القصيدة .وحول محاولات تحديث الشعر الشعبي قال: من يتابع القصيدة الشعبية فهو سيجد بكل تأكيد أن هذه القصيدة باتت تتطور على أيدي عدد من فرسانها المتمكنين، وذلك سواء على صعيد اللغة أو الصورة أو حتى البناء، وأنا أرى مثل هذا الأمر طبيعياً جداً، لسبب بسيط هو أن الحياة في تطور دائم وأن مثل هذا التطور ينعكس بشكل مباشر على روح الشاعر وإبداعه، ومن هنا فإنه عند المقارنة بين القصيدة الشعبية التي تكتب الآن، والقصيدة التي كتبت قبل نصف قرن، نجد أن لكل منهما خصوصيتها الإبداعية ضمن ظرفها الزمني .وعن كتابته في المجالات الأخرى قال حالياً أوثر الاستمرار في الكتابة ضمن مجال دراسة الشعر الشعبي، لأنني أجد هناك ضرورة قصوى لمثل هذا الأمر، وأن الدراسات الناجحة في هذا المجال تكاد تكون غير كافية، لأن التراث الإبداعي في هذا المجال هائل، وهو يتطلب غربلته وإعادة قراءته .وعن إمكانية انتشار القصيدة الشعبية قال وجدت من خلال مشاركاتي في بعض مهرجانات الشعر الشعبي، أن خصوصية اللهجة القطرية لم تعد عائقاً أمام انتشارها، بل إن القصيدة الشعبية في أي بلد عربي، باتت تقرأ في كل مكان على مستوى الوطن العربي، ومن المؤكد أن ثورة الاتصالات التي نشهدها وراء هذا الشيء، وصار الشاعر الشعبي في أي بلد معروفاً من قبل البلدان الأخرى . | Culture |
بحسب طبيعة أداء الشعراء وأسلوب كل واحد منهم في القراءة والتعبير عن نفسه فقد بدا الشعراء الأربعة، الذين أقام لهم اتحاد الكتّاب الاماراتيين أمسية في مقره في الشارقة، شعراء مكتملين، إذا جاز التوصيف، وذلك على الرغم مما قاله أحد الشعراء بتواضع جمّ: لست شاعراً وإنما أحاول.قال الشاعر علي صايغ الذي قدم الشعراء للجمهور: نحن هنا كي نسمع شعراً جديداً في هذا المكان الذي يرحب بالمدارس والاتجاهات الراهنة في الشعرية العربية.ثم قرأ الشاعر الفلسطيني المهندس د. صالح عنبتاوي قصائد من الشكل العمودي الكلاسيكي للقصيدة العربية، ورغم ان أغلب ما جاء في قراءته كان من باب الردود أو المعارضة الشعرية، إلا أنه أظهر تحكماً حقيقياً في بناء الشكل وضبطا لتدفق الإيقاع، فبدت قصيدته غير مترهلة ويشعر سامعها ألاّ فائض فيها.ومع الشاعرة الإماراتية نرجس الرئيسي يشعر المرء انها شاعرة مقبلة رغم انها المرة الأولى التي تسجل فيها حضوراً فتقرأ الشعر على الملأ، من هنا ربما ما من مبالغة في القول انه ستكون لها طريقة خاصة في الأداء الأمر الذي يتطلب منها بذل جهد أكبر في التركيز على عملية الخلق الشعري، إذ إن اكتساب طريقة في الأداء هو أمر تحسمه الخبرة الشخصية وتتدخل فيه كثيراً.أما الشاعرة وفاء نويهض فهي، في الأصل، روائية، اخذت معها إلى الشعر بعضاً من السرد وتمظهراته النصية على نحو جعل لقصيدتها خصوصيتها الملحوظة فبدت خبراتها، حتى في الإلقاء واضحة فهي قارئة متمكنة.الشاعر الفلسطيني حسن أبو دية يدل شعره على هويته فافتتح الكلام بالقول: الفلسطينيون يتقنون الخربشة على جدران المنافي. ثم بدأ القراءة ليكون القول أقرب إلى الغناء من شدة ما تدفق من شعره النشيد.يبقى القول أن هذا النوع من الأنشطة التي يتمثل فيها سعي الاتحاد إلى تقديم الأصوات الشعرية العربية الجديدة يكشف عن أن الدور الثقافي لا يتوقف عند حدّ أن يكون ممثلاً للكتّاب بل إن عليه أيضاً أن يبحث عن الأصوات الجديدة وتقديمها باتجاه دفعها إلى الأمام بحيث تستمر وترفد الساحة الثقافية بدم جديد وحارّ. | Culture |
تنوعت فعاليات يوم أمس الأول لمهرجان طيران الإمارات للآداب في فندق انتركونتنتال في دبي بين مناقشة القصة القصيرة وكتابة العمود الصحفي ونشر الأعمال الأدبية إضافة إلى الجلسات التي تناقش أحوال اللغة الإنجليزية بصفتها اللغة الأكثر انتشاراً حول العالم وغيرها من الندوات التي تلقي الضوء على التجارب الإبداعية الشخصية وغيرها .ناقشت الكاتبة اللبنانية ميشلين حبيب في جلسة بعنوان كتابة القصة القصيرة كيفية إيصال الفكرة للقراء من خلال القصة وقدرة الكاتب على جذب القراء وتناولت اكتشاف ما الذي يشكله عالم القصة للمبدع وكيفية اختيار العناوين اللافتة في الطريق إلى الشهرة الأدبية والعالمية . هيثر ماكغريريغور تحدثت في جلسة بعنوان كتابة العمود الصحفي من واقع تجربتها الشخصية عن أهمية العمود الصحفي واكتسابه هوية خاصة تجذب القراء إلى متابعته وقراءته حتى النهاية، فضلاً عن أسرار العمود الصحفي الأسبوعي بوصفه مادة تشغل شريحة كبيرة من القراء الذين يحرصون على قراءته ومناقشة الأفكار الواردة فيه .نيك أرنولد مؤلف سلسلة العلوم الموجهة للأطفال تناول في جلسة بعنوان كيف تكتب الأدب الواقعي؟ كيفية كتابة أدب للأطفال وتوليد الأفكار والوصول إلى مصادر البحث الخاصة بهذا المجال، واستند أرنولد إلى تجربته الخاصة في هذا الميدان التي استقى منها طرائق جعل الكتابة مثيرة للاهتمام وتتضمن معلومات مفيدة تأسر القراء وتولد لديهم الرغبة في متابعة الأعمال الأدبية .وفي جلسة أخرى بعنوان البحث من أجل الكتابة ضمت: ريتشيل بيلنجتون وكيت موس وأرتيميس كوبر وجيوف داير وأدارها غريغ موس ناقش المنتدون فكرة الكتابة بوصفها عملية عضوية منظمة قائمة على البحث وفي ما إذا كان كتاب التاريخ أو السير يتبعون مقاربة تختلف عن الروائيين أو كتاب المقالات؟ وما هو البحث الضروري للكتاب الناجح؟ .وفي موضوع له علاقة بالكتابة المباشرة للناس أو مخاطبتهم من خلال الإنترنت اجتمع كتاب من جنسيات مختلفة وهم المدونون: بوريس أكونين وشوبها دي وكارولين فرج وكاثي شلهوب في جلسة بعنوان حوار حول التدوين حضرها عدد كبير من الكتاب، وقد تناولت الجلسة تفاصيل كثيرة حول جدوى بث الأفكار من خلال الإنترنت وتأثير ذلك في شريحة كبيرة من القراء الذين باتوا على علاقة وثيقة مع الكتاب من خلال ما ينشرونه في الفضاء الإلكتروني ومواقع هؤلاء الكتاب في التويتر والفيس بوك وغيرهما .وقد كان للرواية العربية بوصفها الأكثر انتشاراً بين الأجناس الأدبية اليوم نصيباً في ندوات المهرجان حيث تحدث الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي مؤلف رواية إسبريسو والكاتبة كلثم صالح مؤلفة كتاب صنع في جميرا وهم من الكتاب الذين حققوا انتشاراً واسعاً على تويتر وفيس بوك من خلال نشر عمليهما، وقد تناول النقاش جدوى النشر من خلال الوسائل الحديثة والنجاح الذي حققه كل منهما وآليات انتشار الكتاب من خلال هذه الوسيلة .وفي جلسة أخرى بعنوان شعراء السياسة/ عندما تصدح الحناجر بالشعر أدارت الكاتبة والمخرجة الفلسطينية هند شوفاني نقاشاً حلل الشعر النابض بالحياة وبالروح والذي يسعى للتفرد، وقد عرج الحديث على سبل توفير مناخات لتقبل مثل هذا الشعر من دون قيود مفروضة على الإبداع النابض بالحيوية والتألق .من جانب آخر أعلن المهرجان عن الفائزين في مسابقة مونتيغرابا للأعمال الروائية، وفاز بالمركز الأول أنابيل كنتاريا عن روايتها جرائم المربي، وحصلت ريتشيل هاميلتون على المركز الثاني عن روايتها قضية انفجار بورتالو وذهب المركز الثالث إلى لينداسي ماكونيل عن رواية الأحلام على مفترق طرق .وقالت أنابيل كنتاريا: أشعر بسعادة عارمة وأتشرف بهذا الفوز، لقد راودني حلم أن أصبح كاتبة منذ قصتي الأولى التي كتبتها وأنا في السادسة، ومنذ لك الحين ترعرعت على حب الكتابة، واليوم أحلم بألا أقوم بأي عمل سوى كتابة الروايات .وأكد لويجي بونومي رئيس لجنة تحكيم الجائزة ضرورة انتظام المسابقة وقال: لقد شملت المنافسة أكثر من 75 مشاركاً وحرصنا على تحري أعلى درجات الدقة والموضوعية في الحكم على الأعمال المتنافسة من حيث الموضوع وأساليب السرد ومدى استحسانها للقارئ والناشر، فبعض الروايات تمتعت بأسلوب جيد لكنها ابتعدت عن الواقعية، وتميزت روايات أخرى بقدرتها على تصوير مفردات الحياة الاجتماعية، فكان علينا أن نوازن بين هذين الأمرين .وقالت إيزابيل أبو الهول، مديرة المهرجان: إن الهدف من هذه المسابقة هو إعطاء دفعة لتعزيز المشهد الأدبي في دولة الإمارات، وايجاد وسيلة لتشجيع وتغذية المواهب . نشعر بالفرحة والسعادة إزاء المشاركين في المسابقة من حيث العدد والجودة، ونتطلع لمزيد من هذه المواهب الجديدة خلال السنوات المقبلة، ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لشركة طيران الإمارات ومجموعة فنادق انتركونتيننتال على كرمهم، كما ندين بالشكر والعرفان للويجي بونومي التي كانت هذه المسابقة من بنات أفكاره، والذي كرس الكثير من وقته وجهده لتقييم هذه الأعمال، وهو موجود بيننا في دبي لإعطاء تقييمه للمسابقة، كما لا يفوتنا بالطبع أن نتقدم ببالغ تقديرنا للدعم والمساندة اللتين أولتهما شركة مونتيغرابا التي احتضنت روح وقيم المهرجان بكل حماسة وشفافية . | Culture |
الشارقة: ميرفت الخطيب تلبية لدعوة حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أطلق المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس مبادرة بتخصيص نصف ريع بيع كتاب «جواهر بنت محمد القاسمي.. رحلة الأمل والإنسانية» للمؤلفة صالحة غابش، مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، لصالح «صندوق أميرة»، لدعم علاج مرضى السرطان حول العالم، حيث سيتم بيع النسخ خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب.وقالت صالحة غابش، إن ما يقوم به المكتب الثقافي والإعلامي منذ سنوات من توظيف العمل الثقافي لصالح الأعمال الإنسانية يتوافق مع استراتيجية المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ويأتي دعم «صندوق أميرة»، من خلال بيع أهم إصدار للمجلس هذا العام، والذي يروي رحلة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في العمل المؤسسي ويعرج على فترة مهمة في مسيرتها المتفاعلة مع القضايا الإنسانية على الصعيد الوطني والعربي والعالمي. | Culture |
إن التحديات التي تواجه المرأة المثقفة في كافة أرجاء العالم، أعمق من مجرد تحدي امتلاكها الجرأة في الكتابة وعرضها الصريح للأفكار التي تمور في رأسها ووصفها العلني لمشاعرها التي تعتمل في خاطرها، وأكبر من مجرد قدرتها على وضع قدمها المطمئنة، والاستقرار في ساحة تغص بالمثقفين من الجنس الآخر وأكثر من مجرد دعم مادي لا يكفي لسندها معنوياً وأشد من محاولاتها الدؤوبة إخراج نفسها من عنق زجاجة تحجمها ضمن إطار شخصية ساذجة، لا تمتلك اهتمامات أكبر من الاهتمامات الاستهلاكية الضحلة . وربما يكون التحدي الأكبر، يكمن في موقف المجتمعات الضمني منها، والذي يختفي كثيراً أسفل ستار النظرة الرافضة لتعبيرها الحر عن أفكارها ومشاعرها، ويسهم في تحجيم موهبتها وينعتها بالتمرد في حال إبرازها لصوتها الأنثوي القوي أو إظهارها لإمكانات تفوق حجم إمكانات الرجل الفكرية في كثير من الأحيان، وتلك القرارات المسبقة التي تتخذها تلك المجتمعات وتسقط عليها تهمة القسوة والتجرؤ على ما يخرجها من إطار أنوثتها ويتسبب في نفور المجتمع منها يضعها ضمن دائرة عنف فكري مؤلمة قد تجهز على طموحاتها وتقضي على كل ما تملكه من مواهب فكرية قيمة .يزخر التاريخ بالنساء المثقفات من جل المستويات الثقافية، واللواتي تمكنت كل منهن من خوض معركتها مع المجتمع بالتحديد، بهدف إبراز إمكاناتها الأدبية والفكرية، متخطية بذلك أكثر من حاجز بنته التقاليد والأعراف، ومع ذلك لم تفلح معظمهن في تصوير حالة المرأة ووضعها النفسي والفكري، حينما تجد نفسها منبوذة اجتماعياً، ولم تحظ بفرصة الاستمتاع بنجاحها وبناء عالمها وصنع مجدها، لمجرد امتلاكها القدرة على التعبير عن نفسها، وتسويق أفكارها غير المؤطرة .ومع اختلاف الجهود التي بذلتها كل امرأة في زمنها، والتحديات التي واجهتها في مجتمعها وبين أبناء وبنات عصرها، يمكن القول إن كثيرات من النساء قد خطين خطوات شجاعة لاقتحام المجالات التي كان الدخول إليها يعد مخاطرة غير مضمونة النتائج، وتمكن بعد جهد واستنزاف للمشاعر من صنع تاريخ النجاح الذي تسير على دربه كل من جاءت من بعدهن وتتذوق ثماره كل من عاشت العصر الذهبي المعبد بعد رحيلهن .كما يمكن القول إن الامارات التي فاقت نسب تعليم الإناث فيها إلى مستويات عالية وأعدادهن في المجالات الأدبية والفنون نسب الذكور قد قدمت النموذج المشرف، الذي يمكن الاقتداء به عالمياً في دعم وتثقيف المرأة وإنجاح موازنة كسبها رضا المجتمع وثقتها بنفسها أولاً وأخيراً . | Culture |
أكد حبيب يوسف الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي، أن كتاب الموسم الثقافي 2010 الذي أصدره المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، جاء ليشرح معاني التنوع في الفكر الثقافي والسياسي والأدبي والاجتماعي والمحلي والعديد من المجالات الأخرى بعيداً عن التوثيق، مشيراً إلى أن صدور هذا الكتاب كان تحدياً، وهو ما شجع على مزيد من التقدم والتطور الدائم .جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الصايغ صباح أمس، في مقر المركز في البطين، تم خلاله تدشين الإصدار الجديد كتاب الموسم الثقافي السنوي للمركز الثقافي الإعلامي للعام 2010 .ثمن حبيب الصايغ الدعم الذي حظي به المركز من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس المركز، وحرص سموه على أن يكون المركز قناة ثقافية وإعلامية وفكرية تعمل بالتوازي مع العديد من القنوات الأخرى الرسمية والشعبية في الدولة، وتصب في نهاية المسار في النهر الثقافي الكبير الذي تحرص قيادة الدولة الرشيدة على توسعته وتعميقه لينهل منه الجميع، إيماناً منها بأن المواطن المثقف الواعي يعد من الضمانات الأكيدة لأمن وطنه واستقراره .وقد نقل حبيب الصايغ في بداية المؤتمر تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان إلى الحضور .وأكد الصايغ حرص سمو الشيخ سلطان بن زايد على دعم الكفاءات والنخب المواطنة وغيرها التي أثرت الموسم الثقافي وتضمنها الكتاب السنوي، مشيراً إلى أنه كتاب جامع أبرز الوجه المشرق لأبناء الوطن من خلال ما طرحوه في محاضراتهم وندواتهم التي تناولت مختلف القضايا الثقافية والفكرية وفي المجالات كافة، حيث أثبتوا جدارتهم في شتى حقول المعرفة وأنهم قادرون على الإبداع والتطوير .ودعا المؤسسات الحكومية والخاصة إلى دعم ورعاية وتشجيع أبناء الوطن من المثقفين والنخب الفكرية والعلمية .وأشار الصايغ إلى أن كتاب الموسم الثقافي الذي أصدره المركز، وكتب سمو الشيخ سلطان بن زايد مقدمته، يضم النصوص الكاملة للمحاضرات والندوات التي نظمها المركز خلال عام ،2010 والتي بلغت ثماني عشرة محاضرة، وأربع ندوات، شارك في تقديمها وفي أعمالها ثمانية وعشرون من المفكرين والإعلاميين والمسؤولين ورجال الدين أغلبهم من مواطني الدولة .وعدد الصايغ بعض الأسماء التي شاركت في إحياء الموسم الثقافي 2010 للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان من خارج الدولة .ولفت المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، إلى أن برنامج الموسم الماضي بالشكل الذي خرج عليه وبالأسماء التي شاركت فيه يفرض تحدياً جديداً وكبيراً على المركز بالنسبة لمجريات الموسم الحالي ،2011 يتمثل في ألا يقل عن الموسم الماضي من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، لكنه أعرب عن ثقته في أن دعم سمو رئيس المركز وتشجيعه يكفلان تجاوز هذا التحدي، وتجاوز أية عقبات أخرى تحول دونه .وأوضح أن الكتاب لا يحوي وقائع منتدى زايد السنوي الأول الذي نظمه المركز برعاية وحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في نوفمبر الماضي، حيث خصص لهذا المنتدى كتاب منفصل سجل وقائعه وصدر قبل فترة عن المركز، وتم توزيعه على الجهات المعنية، وقال إن المركز بدأ توزيع كتابه الجديد على الجهات نفسها بالفعل، وذكر الصايغ أن الكتاب السنوي الجديد لعام ،2011 سيصدر في الأسبوع الأول من العام المقبل، كما سيكون هناك كتاب آخر يتضمن الندوات الشهرية للمركز . | Culture |
القاهرة - "الخليج":يعد الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي أحد الأصوات التي تسعى دائماً لإحياء ثقافة التنوير من خلال ما يكتبه، وما يؤكد عليه من أن الهوية المصرية هي الركيزة الأساسية التي ينبني عليها أي مشروع إصلاحي، وهو يرى أن الثقافة المصرية أصيبت في مقتل خلال السنوات الماضية، نظراً لغياب دور المثقف في الشارع . * كيف تنظر إلى رحلتك الممتدة مع الشعر والثقافة بوجه عام؟- أنظر إلى هذه الرحلة بقدر من الرضا، لكنني كنت استطيع أن أقدم الأكثر لو أنني كنت تخلصت من بعض العيوب، ولو أن الظروف ساعدتني أكثر، لكن بشكل عام أنا راض لأنني حاولت أن أعمل بتأثير قيمتين أساسيتين: الأولى الصدق والثانية الإتقان، الصدق يصنع القدرة على مواجهة النفس ونقد الذات وبالتالي التحسين في المرة المقبلة والتجارب التالية واستكمالها، وهذا ما يفعله الإتقان، في العمل الثقافي لا يوجد منتهى للعمل، مهما بلغت روعة القصيدة تظل أيضاً مفتوحة على ما هو أروع .في كتابة المقال دائماً أنا حريص على ألا تكون بعيدة عن القصيدة، فهي ليست مجالاً لسرد المعلومات أو لمناقشة قضية فقط، لابد أن تكون مبدعة لأنها كتابة . * اللحظة الراهنة بحاجة إلى مثقف عضوي يتفاعل مع أحداث وقضايا المجتمع ويطرح حلولاً للخروج من الأزمات، فمتى يكون لدينا هذا النموذج؟- ما تسميه المثقف العضوي أنا أسميه المثقف صاحب السلطة، وأنا أتحدث في مقالاتي منذ فترة عن سلطة المثقف وسلطة الثقافة، حين لا تكون الثقافة مجرد أفكار ونشاط جمالي، بل تكون ضرورة حياتية مثل الطعام، لابد أن يفكر الإنسان حتى يعيش، الثقافة هنا تتصل بالتفكير، وهو ما يميز الإنسان، المثقف العضوي لابد أن يكون حراً، ولا يستطيع المثقف أن يمارس دوره إلا إذا كان حراً، لأن فكرة الحرية مرتبطة بالمسؤولية .وحول هذه المسألة بالتحديد يمكن أن نتحدث عن محمد عبده فهو الذي كتب لعرابي وقادة الثورة العرابية برنامجهم السياسي، وتحمل النتائج ونفي خارج مصر، وهو أيضاً سعد زغلول فهو كاتب من كتاب جريدة "الوقائع" وكذلك طه حسين وعلي عبدالرازق، لم يكتف هؤلاء بالكتابة لكنهم شاركوا في التغيير على أكثر من مستوى اجتماعياً وسياسياً . * لماذا تراجع دور المثقف؟- تراجع لأن التفكير والعمل الثقافي كان محنة عشناها طوال العقود الماضية، عشرات المثقفين زج بهم في السجون، وفصلوا من وظائفهم، ومنعوا من الكتابة وتعرضوا للاغتيال كما حدث مع فرج فودة ونجيب محفوظ . * في كتابك "الثقافة ليست بخير"، طرحت العديد من الأسئلة حول مستقبل الثقافة في مصر، بعد ثورة يناير هل لا تزال عند رأيك؟- لا تزال الثقافة ليست بخير، الفطرة الإنسانية عامة يمكن أن تصنع المعجزات، كما حدث في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لكن الثقافة السائدة غير الفطرة، هي التي ظهرت في مصر، وسادت خلال العقود الماضية، وظلت تنمو وتزيح ثقافة النهضة، أصبحت موجودة في كل شيء، على ألسنة الناس وفي الصحف حتى في أسماء المصريين وأسماء المحال، هذه الثقافة أفشت في مصر كلها أفكار حسن البنا وسيد قطب، وظهرت في التظاهرات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية . * كيف ترى الخروج من الأزمة؟- لم يعد أحد يذكر رواد النهضة من الطهطاوي إلى طه حسين ولويس عوض، إنهم محاصرون، عملية الاعتقال لم تطل الأحياء فقط، بل طالت الراحلين، سلطت عليهم أجهزة منحطة، والخروج من هذه الثقافة لا يكون إلا بثقافة أخرى، ويتم ذلك من خلال مشروع قومي ليست مهمته إدارة أو وزارة أو حكومة، لكن مشروع تسهم فيه البلاد كلها، ويبدأ بالمدرسة الابتدائية حتى نصل إلى الدراسة الجامعية، ولابد أن يكون ما نراعيه في التعليم هو ما نراعيه في الثقافة والإعلام، علينا أن نعتبر أنفسنا في جهاد لمدة عشر سنوات نجدد فيها ثقافتنا ونهضتنا . | Culture |
أعلنت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون عن تنظيم الدورة الخامسة من مهرجان لبنان المسرحي الدولي في الفترة الممتدة من 27 وحتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في مدن صور والنبطية جنوبي لبنان، وذلك بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومؤسسة دروسوس، وقد تم فتح باب استقبال العروض للفرق المحلية والعربية والأجنبية حتى 15 أغسطس/آب المقبل، كما وسيقام على هامش المهرجان عروض سينمائية وموسيقية ومعارض فنية. وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة، وجائزة أفضل إخراج، وأفضل نص، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل عمل متكامل. وعبرت اللجنة المنظمة عن أهمية إقامة المهرجان في مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات، مما يساهم في تأسيس ثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقاً للإنماء الثقافي المتوازي في وجه التهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية. وقال مؤسس المهرجان الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي «رغم إقفال سينما ستارز قسرياً في النبطية إلا أننا نصارع من أجل البقاء والاستمرارية من خلال المتطوعين والطلاب، فنحن متمسكون بالحلم والأمل في ظل غياب السياسات الداعمة للثقافة». | Culture |
صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مجموعة شعرية جديدة بعنوان البدايات الأخيرة للكاتب والباحث سعيد الغانمي، تتضمن 11 قصيدة تناولت الاغتراب والمنفى والحنين إلى الوطن .يعمد الغانمي في كتابته القصيدة إلى تصوير الوقائع والأشياء بلغة جميلة تداعب مخيلة القارئ، وتتميز الصورة الشعرية بمطابقتها للواقع، كما تزخر قصيدته بالكثير من المفردات التي تشير إلى المنفى والغربة والموت كقصيدة قبر هنا أو هناك، التي تبرز فيها معالم الحنين إلى الموت والقبر وما يقصده هنا الشاعر الموت في وطنه وليس في المنفى بعيداً عن أرضه ووطنه .وتبرز القصائد التي ضمتها المجموعة الشعرية الكثير من الحزن في الحاضر الذي يعيشه الشاعر ومع ذلك فهناك بريق أمل في المستقبل، مما يبرز اكتمال مرحلة النضوج الشعري من خلال مختلف الأحاسيس والمشاعر التي عاشها وأبرزها بصورة شعرية متألقة ورؤية إبداعية مستعيناً بذاكرته التي تعيده إلى قرطبة وبابل والفرات هارباً من زمانه ومكانه . | Culture |
يعالج كتاب «شراء الوقت» لفولفجانج شتريك الذي ترجمته إلى العربية د. علا عادل ونشرته دار صفصافة للنشر والتوزيع، الأزمة المالية للرأسمالية الديمقراطية المعاصرة في ضوء النظريات التي ظهرت في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي.وكانت التفسيرات التي نجمت عن تلك النظريات متنوعة وغير موحدة على الإطلاق، وتم صياغتها في كثير من الأحيان بسطحية، وشهدت تغييرات لا يمكن توقعها، مع مسار الأحداث، في مواقف كثير من الكتّاب دون أن يلاحظها أحد، كما يجد أيضاً كل من أعاد النظر إليها إصراراً مستميتاً على خلافات صغيرة، داخل الأسرة النظرية، تبدو اليوم مبتورة أو غير مفهومة تماماً، حيث بدت الأزمة الرأسمالية مؤجلة دوماً.ويشير المؤلف إلى أنه يستند إلى نظريات السبعينات ويحاول تحديثها في ضوء أربعة عقود من مرحلة التطور الرأسمالي، إنه يتعامل مع أزمة الرأسمالية من منظور دينامي، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ في تسلسل تنموي.إن الأزمة التي يتحدث عنها المؤلف هي إحدى أزمات الرأسمالية في سياق الديمقراطيات الفنية في العالم الغربي، تلك الأزمة التي تشكلت عقب تجارب الانهيار الكبير، وإعادة تأسيس نظم الرأسمالية والديمقراطية الليبرالية بعد الحرب العالمية الثانية وانهيار نظام ما بعد الحرب في السبعينات ونشوء أزمة النفط، وحدوث التضخم وقد امتدت تأثيرات تلك الأزمة ونتائجها إلى مجتمعات أخرى في الحاضر، وينتظر امتدادها إلى الآخرين في المستقبل أيضاً. | Culture |
أبوظبي: «الخليج» أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن الذكاء الاصطناعي سيغير صورة العملية التعليمية كاملة، خلال الفترة القادمة، وذلك استناداً إلى تسارع تطور التكنولوجيا، وما يرتبط بها من تغير في الوظائف التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك المهارات الرقمية، وغيرها من طرق وأساليب التدريس، وإعداد الخريجين للتفاعل مع الثورة الصناعية الرابعة. جاء ذلك في الندوة التي نظمها جناح جائزة خليفة التربوية في المعرض، بحضور أمل العفيفي الأمين العام للجائزة، وعدد من القيادات التربوية والتعليمية في الدولة. وأكد الشامسي أن الذكاء الاصطناعي يمثل إحدى الركائز القوية لنهضة التعليم خلال الفترة المقبلة، مجيباً عن عدد من التساؤلات حول المهارات الرقمية في سوق العمل، ومهارات الثورة الصناعية، وآلية تطبيق التعلم الانفرادي، والتركيز على المعرفة، وكذلك ماهية الغرفة الصفية، وتغير دورها في ضوء المحاضرات الرقمية التفاعلية، إضافة إلى بناء نظم معلومات طلابية ذكية. وأشار إلى تغير مفهوم المكتبة الجامعية، وكذلك الكتاب الجامعي والمنهاج الدراسي والامتحانات، والتي تحولت كلها بفعل الذكاء الاصطناعي إلى نظم ذكية تفاعلية، مستندة إلى مفهوم البيانات الضخمة التي تعزز من صناعة القرار في الحرم الجامعي الرقمي، مشيراً إلى أن التعليم بحاجة إلى استقطاب أفضل الأساتذة من حول العالم، ومواجهة التحديات الخاصة بالفجوة بين صناع القرار والأكاديميين، والجاهزية الرقمية للهيئة التدريسية، وقبول وإدارة التغيير. | Culture |
محمد أبو عرب اختصر المثل الشعبي الدارج «الكتابة ما بتطعمي خبز» كل ما يجري اليوم على صعيد المشهد السياسي العربي وحتى العالمي، إذ يبدو المثل أشبه بجملة فلسفية تضع قوة الكلمة أمام هيمنة السلطة، فتفتح جدالاً طويلاً حول ما أنتجته ملايين الكتب الصادرة مقابل ما أراده الزعماء والقادة العسكريون. ربما ينبغي على الكتّاب والقراء اليوم النظر ملياً في ما يجري، وإعادة النظر إلى جدوى الكتابة وحقيقتها، فالعقود الماضية وحتى مئات السنوات الماضية التي شهدت على تشكّل حضارات إنسانية في العالم، ظلت تؤكد أن الكتابة والكلمة قادرة على إنتاج فرد واع يتمسك بإنسانيته المحضة. يظهر هذا واضحاً لدى حديث مجتمعات العالم الثالث عن مجتمعات العالم الأول، فالمثقفون يعزون أسباب نهوضهم وتطور مستوياتهم الاجتماعية والثقافية إلى مستويات القراءة لديهم، وعدد الساعات التي يقرأها الفرد سنوياً، وهذا بالضرورة يطرح تساؤلات عديدة، وهي: هل كان فعل القراءة لديهم سابقاً لنهوضهم أم لاحق؟ وهل نهوضهم قائم على الكتّاب وما يصدرونه أم على السلطة السياسية وقدرتها على تحقيق مستوى معيشي أعلى لمواطنيها؟ بالإجابة عن تلك الأسئلة يتوجب على المثقفين في الوطن العربي النظر إلى واقع الأمر بعيداً عن التنظير والآراء الوجدانية الخارجة عن المنطق والواقع، فما جدوى ملايين المؤلفات التي صدرت عربياً طوال مئة عام من الزمن، في محاولة شاقة لإنتاج مجتمعات واعية، ترفض كل ما يخدش إنسانيتها، ما جدوى كل تلك الكتب إن كان قرار سياسي واحد يمكنه أن يقسم المجتمعات إلى فريقين متقاتلين كل منهم يريق دم الآخر بلا خشية أو وعي. هل شكل نجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، وجبران خليل جبران، ونزار قباني، ومحمود درويش، ومحمد أركون، ومحمد عابد الجابري، ومحمد مهدي الجواهري، وكل أعلام الثقافة العربية، هل شكلوا رادعاً جمالياً أو وجدانياً أمام ما يجري اليوم على الساحة العربية من اقتتال، هل فكر أحد من المتقاتلين في ليبيا، أو سوريا، أو العراق بقصيدة «فكر بغيرك» للراحل درويش. هل استعادوا «وأنت تعود إلى البيت، فكر بغيرك، لا تنس شعب الخيام»، هل استعاد أحد من المقاتلين خلاصات محمد أركون في الإنسانية، أم رجع أحد منهم إلى تعاليم جبران في«النبي»، هل فعل ذلك أحد منهم وهو يصوب رصاصه. الحكاية كلها نسجها وجدانيون، وراقت للكتاب كثيراً، إذا شعروا بجدواهم وقدرتهم على الوقوف نداً أمام السلطة، وفي واقع الأمر وحتى تاريخياً، لم يشكل الكتاب سوى ضحايا أم فكرة رأس الهرم وطاقته، ولم تشكل مؤلفاتهم سوى نصوص جمالية ذهنية تنفع كثيراً حين يتحول الهرم إلى مكعب وتتوزع السلطة على اوجهه الثمانية. لهذا كله «الكتابة لا تطعم خبزاً» لكنها ستبقى جمالاً يخرجنا ولو قليلاً من هذا الراهن القاتم، وستظل الرصاصة وحدها تطعم حسرة وخسارة كعادتها. | Culture |
محمد إسماعيل زاهر تتعدد وسائل التثقيف في العديد من بلدان العالم، فلم تعد المسألة تقتصر على تلك القائمة المعقدة من الكتب التي يصفها العديد من الخبراء العرب في ذكرياتهم أو حديثهم عن التكوين، أو في مجالسهم الخاصة عندما يتناولون أبرز «الكتب» التي ينبغي قراءتها ليحصل الإنسان على ما يتمنى الوصول إليه من قدر موزون من المعرفة، قائمة أقل ما توصف به أنها معقدة وتعبر عن المرحلة التي وصل إليها صاحبها بعد معاناة وتجارب مطولة مع الكتب، لا تأخذ في الأعتبار ظروف المتلقي، ومرحلته العمرية وتعليمه.. إلخ. خذ مثلاً أي مثقف يتحدث عن تكوينه لابد أن تتضمن قائمته الكثير من أمهات الكتب، ونادراً ما يشير أحدهم إلى بداية ما جذبه للقراءة، كأنه شب ليقرأ «الحرب والسلام» لتولستوي مرة واحدة، ولم يمر على أرسين لوبين أو أجاثا كريستي، والأكثر مدعاة للاهتمام هنا تلك الأسماء التي يطالعها المراهقون، ويعتبرها مثقفونا في جلساتهم برزت نتيجة لأي سبب إلا الموهبة، هؤلاء يتم رفضهم وإخلاء القائمة منهم حتى ولو كانوا ضرورة مرحلية يجب على أي مراهق المرور بها حتى يصل إلى القراءات النخبوية. والملاحظ كذلك في تلك الأحاديث أنه لا مكان إلا للكتاب المقروء، فالثقافة في عرفهم كلمات مطبوعة تلتقطها العين لتنفذ إلى الرأس ومن ثم تؤثر في الوعي، فلا يتم التطرق إلى الفيلم أو الموسيقى أو الأغنية.. إلخ، إلا من قبيل تلطيف الحديث، أما الكتاب المسموع فيندر أن يشير إليه أحدهم مع أنهم صدعونا بثقافتنا «السمعية»، ولا يمكن أن تجد من يتكلم عن تلك القنوات التاريخية والجغرافية و الوثائقية التي حولت جانباً مهماً من الثقافة إلى منطقة المرئي والمبصور مع ضجيج لا ينتهي كذلك حول مفعول الصورة السلبي، فكل ما لا ينتمي إلى تلك الدائرة الضيقة التي تتضمن مجموعة منتقاة من الكتب لا يمكن الركون إليه أو الثقة فيه، أي لا يعول عليه إذا استعرنا تشبيه ابن عربي الأثير. هي الثقافة عندما تبتعد عن دائرة الرغبة في التأثير أو على وجه الدقة تعجز عن ذلك، حيث لا تمتلك القدرات البشرية، أي المثقف، القادر على التفاعل مع المتلقي من خلال خطاب واضح وبسيط، يشعر القارىء بصدقه، يضع المصلحة العامة على رأس الأولويات ولا يسجن نفسه في آراء معلبة وجاهزة تناسب مختلف المواقف، هو غياب المثقف الذي يكتب بقلبه، ويؤمن بضرورة تنوير الناس بشتى السبل ويعمل على ذلك ويشجع مصادر المعرفة المختلفة حتى لو كانت ساذجة طالما ترتقى بالشعور والوجدان، وطالما تعزز من قيمة الحب في ظل واقع يبدو أنه أبعد ما يكون عن تلك القيمة. | Culture |
نظمت جامعة الحصن في أبوظبي أمس الأول ندوة أدبية في نادي القراءة للشاعر المصري حمزة قناوي، تحت عنوان الأدب العربي الحديث والأجناس الأدبية، تناول فيها أسباب ظهور وتنوع الأجناس الأدبية، وأنماط الخطاب الأدبي في الأدب العربي الحديث، وخصائص ومميزات الأدب العربي الحديث، ونظرية الأجناس الأدبية . أدار الندوة د . محمد سعيد حسب النبي، الأستاذ في كلية التربية ورئيس نادي القراءة في الجامعة، وحظيت الندوة بحضور كثيف من الطالبات وحضرها لفيفٌ من أساتذة الجامعة، تقدّمهم رئيس جامعة الحصن الأستاذ الدكتور عبد الرحيم الصابوني الذي شارك في طرح الأسئلة وإثراء الحوار، مستعرضاً تطور الأجناس الأدبية وعوامل نشوء هذا التطور من انفتاح على الثقافات وتعدد مسارات واتجاهات تيار ما بعد الحداثة . ورأى قناوي أن خصائص الأدب العربي الحديث مرتبطة بالظرفية الحضارية التي ظهر فيها هذا الأدب والصفات التي واكبت استعمالاته المختلفة داخل الزمن الثقافي الحديث بصفة عامة، وأهم هذه الخصائص المتمثلة في الأدب العربي الحديث، معتبراً أهم هذه الخصائص التعبير عن حركة الواقع الثقافي وتفاعلات الإنسان الفكرية والعاطفية مع شروط هذا الواقع الاجتماعي بجميع مكوناته والنبض الواقعي للأدب وارتباطه بآفاق تطور الإنسان العربي وأمنياته وآماله التي يعبر عنها، وكذلك إحباطاته ونكساته التي يواجهها أو يشكو منها .وأكد قناوي انحيازه لفن الشعر كقيمة باقية، وقال إن هذا الزمن إن كان زمن الرواية فالشعر هو لكل زمن، ورأى أن القصيدة القيّمة ستبقى مع الزمن وإن لم تُتلَق بالشكل الذي تستحقه، أو لم تجد القارئ الذي يحتفي بها لأن الفن يمتاز بتعديه لفكرتي الزمان والمكان، فهو مُتداول عبر الإنسانية والعصور . | Culture |
استضاف المقهى الثقافي في المعرض الباحث أسامة مرة، وأدارت الجلسة نعمات حمود اعتبر مرة أن الثقافة قضية وطنية مثلى وليست من الكماليات، فالوطن ليس محصوراً في كونه مصدر رزق، بل هو مصير وهوية وانتماء، وإنتاج وواجبات، وبالتالي علينا صوغ مثل تلك الثقافة بما فيها من عمل جماعي، وترابط مدني وتبادل للحوار، والثقة بين الناس، فالثقافة مرتبطة بالهوية، خصوصاً في المجتمع الإماراتي، كما أن الحاجة ملحة إلى تطوير وبلورة مشروع ثقافي وطني فاعل وعصري وشامل، يسهم في تشكيل شخصية المواطن في المستقبل، ويحفز الأجيال الناشئة على احتلال رؤية عقلية نقدية وإبداعية وإنسانية في آن واحد، للتفاعل والتعامل مع التحولات والمتغيرات التي طالت البنى الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية في المجتمع الإماراتي . وواصل مرة عرض كثير من المقولات والأفكار التي تحدث بها أصحابها بخصوص الصحافة والثقافة، وهي بالضرورة تستوجب النقاش والجدل والبحث، ومن بينها ما قاله الباحث إبراهيم السبيعي، الذي أكد أننا نفتقر إلى من هو قادر على سبر أغوار قضايا ثقافتنا المحلية بعيداً عن الشللية والصراعات الجانبية والقضايا التي عفا عليها الزمن، لافتاً إلى أهمية اكتشاف المواهب والكفاءات، مشيراً إلى أن الثقافة تتحرك بإيقاع أسرع من الصحافة .وأكد على ضرورة توافر الموضوعية والمهنية الحقيقية "حتى تنجز المهمات والأعمال المطلوبة من الصفحات الثقافية بشكل سليم"، وتساءل: متى نستطيع تقديم رؤى ذات قيمة تخدم المشهد الثقافي والمجتمع؟ | Culture |
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي في الامارات شهد متابعو الأسبوع أمس الأول عرض مسرحية خرجت من الحرب سهواً على خشبة المسرح الوطني في ابوظبي وقدمتها الفرقة القومية للتمثيل وهي من تأليف يحيى ابراهيم واخراج فلاح ابراهيم وتمثيل زهرة بدن ويحيى ابراهيم.والمسرحية التي شهدت حضوراً جماهيرياً مميزاً، تحكي قصة الحرب في العراق، وجدلية الحرب والحب في حوارية اختزلت المشاعر الإنسانية العميقة والعذابات العراقية اليومية.وتضمنت فعاليات الأسبوع أيضاً محاضرة للناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي حضرها سعيد العامري رئيس قسم التأليف والنشر في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واقيمت المحاضرة في اتحاد كتاب وأدباء الامارات في المسرح الوطني في أبوظبي. وعن منشأ الأغنية العراقية، قال الهاشمي: لا نستطيع الاحتكام إلى الأغاني ما قبل وبعد الميلاد، لأن الشواهد الأثرية السومرية والأكادية تؤيد وجود الغناء لكنها لا تمثل سوى آهات أدائية دون ألحان أو وزن إيقاعي، آهات حجرية تقول الغناء وتكتفي بلا فواصل إيقاعية تزن هذا القول، مؤكداً أن القرن العشرين كان قرن تطور الغناء العراقي . | Culture |
للمرأة حضور مستفز ومثير لضجة نقدية وفكرية واسعة في الأعمال الأدبية، سواء أكان عملاً يكتبه رجل أو عملاً تكتبه امرأة . ولايزال حضورها يمثل إشكاليات للكتّاب أنفسهم أو حتى للمجتمع الذي يكتب الكاتب ضمنه، وقد تقف كثير من الأقلام النقدية في مواجهة الكاتب، موقفاً شرساً يجعلها تشرح فكر الكاتب، وكأنها تفتح باب التحقيق معه عن ماهية المرأة المكتوبة في عمله الأدبي، ولماذا يكتب عن تلك الصورة أو تلك الملامح بالذات، ناسية أو متناسية أن أهم ما في العمل الأدبي أو الفكري مضمونه ورسالته، بغض النظر عن تصوير شخصياته أو ملامحهم .يثير النقد زوبعة عن تفاعل الكاتب مع أعماله بمشاعره الشخصية والخاصة التي يسمح له أن يسكب الكثير منها تلقائياً في ما يكتبه، ولكن هذا لا يعني أبداً أنه يتوجه بقلمه نحو امرأة بعينها أو يسجل أحداث ذاكرته التي تصور شخصية نسائية عرفها أو تعيش في دائرتها، وبأن الكاتبة تسجل خواطرها الشخصية أو أحداث حياتها كما حصلت . ويؤثر النقد كثيراً في عمل الكاتب حين يفتح نوافذ التساؤلات الكبرى التي تثير انتباه الكثيرين لمراجعة العمل من جديد، ومحاولة تركيب ملامح الشخصية المكتوبة على أقرب امرأة تعيش أو عاشت في محيط الكاتب نفسه أو الكاتبة نفسها .فلو كان الكاتب رجلاً، فهو سيواجه علامات الاستفهام التي تدور حول مدى ارتباطه بشخصياته النسائية، وقد تصل درجة المقارنة الى محاولة تركيب ملامح الشخصية على امرأة تدور في محيطه، وإن لم تكن تشبهها بشيء .ولو كانت الكاتبة امرأة، فهي ستجد نظرات الاتهام تحيط بها من كل جانب، وكأنها تكتب عن نفسها، وتستخرج من أعماقها تلك الشخصيات الخفية التي لايعرفها أحد، فيفضحها القلم، وينسى المتهمون بأن الكاتبة أديبة ، لديها القدرة على استنطاق مخيلتها، وتخليق الشخصيات والأحداث التي لم تحدث، فكأن كل ما تكتبه محسوب عليها .لاشك أن قوة تأثير العمل الأدبي، يعني في الدرجة الأولى مدى نجاح كاتبه في فرض واقعية ليست حقيقية، بل تعتمد في أصلها على خيال أو فكرة مرت بخاطره فحوّلها بإبداعه الى حياة كاملة ذات تفاصيل وشخصيات مترابطة، جعلت من يقرؤها يشعر بنبض الحياة فيها، ويبدأ في تخميناته حولها .إن حضور النساء في الأعمال الأدبية يثير ضجة كبرى منذ تاريخ الكتابة، ولايزال يفعل ذلك الى اليوم، فهي بالأصل لافتة للانتباه ومثيرة للجدل في حياتها ووجودها وعالمها النسائي كثير التفاصيل، وقد فرضت هذا الحضور على الواقع فكيف لا تفرضه على الخيال، وكيف لايصبح التفكير بحضورها، والتنازع حول ما يليق بهذا الحضور، أو ما لا يليق به موضوعاً أساسياً من مواضيع نقد العمل الأدبي؟ | Culture |
شريف صالح كاتب مصري مقيم في الكويت، يكتب القصة القصيرة والمسرحية، ويمارس العمل الصحافي، وله تجارب إبداعية غنية يحاول من خلالها إعادة اختراع العالم إبداعياً وفق أحلامه من دون الغرق في التفاصيل العادية .أصدر شريف صالح مجموعتين قصصيتين هما: إصبع وحيد يمشي وحده، ومثلث العشق . ومؤخراً حصل على جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الرابعة عشرة في فرع المسرح عن مسرحيته رقصة الديك . حصلت أخيراً على جائزة الشارقة في الإبداع عن مسرحيتك رقصة الديك ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟ الجائزة تعني إشارة تقدير لنص وليس لشخص، فاللجنة التي لا أعرف أحداً فيها ولا آليات تقييمها، وهم بالطبع لا يعرفون صاحب النص . . رأوا في رقصة الديك ما يستحق نيل جائزة . . وتلك هي القيمة المهمة جداً لي وأعني التحلي بأكبر درجة ممكنة من النزاهة في ظل ما نراه وما نقرأه وما ندركه في خبراتنا اليومية من ممارسات سلبية تشوب الكثير من الجوائز من العربية . . ولا أنكر بالطبع سعادتي على المستوى الإنساني أن أجد جهدي المتواضع مثمناً ومحتفى به . هل استطاعت جائزة الشارقة أن تحرك شيئاً في حركة الثقافة العربية؟ رغم قناعتي بأن الجوائز لا تصنع كاتباً، لكن دورها مهم في الإشارة إلى الأعمال الجيدة، وتشجيع المبدعين العرب الشباب (المظلومين إعلامياً) وتسليط ضوء على تجاربهم . وأزعم أن جائزة الشارقة خلال أربع عشرة دورة حققت هذا الدور بنزاهة تحسد عليها، لدي أصدقاء كثيرون فازوا بها في مجالات ودورات مختلفة، وجميعهم كانوا يباركون لي وهم متفقون من دون ترتيب مسبق على أنها واحدة من أكثر الجوائز العربية احتراماً ومصداقية، إضافة إلى نشر الأعمال الفائزة وتلك مسألة في غاية الأهمية لأن معظمنا يعاني من شروط الناشر الخاص المجحفة، فماذا نتوقع من جائزة أدبية سوى المصداقية وتشجيع المبدعين ونشر إبداعهم وتسليط ضوء على تجاربهم وتحفيزهم للبحث الأدبي ومشاريع كتابية متنوعة؟! ما القضية التي تطرحها مسرحيتك رقصة الديك؟ رقصة الديك فكرة قديمة جداً تراودني منذ ربع قرن تقريباً . . وأخفقت في معالجتها أكثر من مرة إلى أن تشكلت في صيغة مونودراما عن جنرال متقاعد يخوض حرباً مأساوية وهزلية ضد جيش من الصراصير وهو يجتر مشاعر متضاربة بأنه ضحية الزعيم الأكبر، ضحية النظام الذي خدمه بإخلاص دون أن ينتبه إلى كونه جزءاً من هذا النظام . في عالمنا العربي عانينا وربما مازلنا نعاني أشكالاً رهيبة من التسلط والدكتاتورية وما أكثر الأعمال الإبداعية التي عالجت ذلك بالطبع، وكل ما حاولت أن أضيفه من وجهة نظري المتواضعة أن الخطاب هنا لا ينتجه شخص ظلمه الجنرال مثلاً، بل ينتجه الجنرال نفسه مستعرضاً فلسفة تبريرية مزمنة، وأكاذيب أدمنها وآمن بها، ومعانياً من الاغتراب والعماء عن إدراك معاني الحرية والعدالة، ولعل الانتفاضات العربية التي تفور الآن هنا وهناك، تؤشر بوضوح على تلك الحالة المرضية التي حاولت الاقتراب منها وتحليلها، وبدلاً من أن يكون العامل المضاد للجنرال من البشر الواعين، فضلت أن يكون من الصراصير حسب أوهامه ومنطقه لأن شخصاً دموياً فقد آدميته لا يستطيع أبداً أن يدرك معنى آدمية الآخرين . ألا تتفق معي أن المسرح العربي يشهد تراجعاً منذ عقود؟ لا أحب حالة التباكي على الأطلال ولا على اللبن المسكوب . . الإبداع بدءاً من بيوت الرمل التي يبنيها الأطفال على الشواطئ كي يجرفها موج البحر وصولاً إلى فن الباليه . . يظل في حال حراك يتقدم ويتراجع ويسلم لأشكال متنوعة لكنه لا يموت ولا يفنى، فإذا اتفقت معك أن المسرح تراجع فهذا يعني أن الدراما التلفزيونية تقدمت أو الرواية أو الغناء، لأن الإبداع ببساطة هو الجزء الأصيل والجوهري والحيوي في هويتنا الإنسانية، لذلك لا يزعجني على الإطلاق أن قلة فقط تكتب المسرح أو قلة فقط تقف على خشبته . برأيك هل أزمة المسرح: أزمة نصوص أم تمويل؟ لا أتصورها أزمة نصوص لأنه فن عريق وعتيق يعود إلى آلاف السنين وقدم لنا مكتبة هائلة جداً من النصوص العظيمة القابلة دائماً لإعادة الإنتاج، في حال لم يوجد النص ابن اللحظة، فلعلها أزمة تمويل انطلاقاً من قناعتي بأن نوعية معينة من الإبداعات في زمن ما قد يصعب تداولها أو إخضاعها لمبدأ العرض والطلب مثل المسرح أو الموسوعات الثقافية أو الأوبرا . . من ثم فإن على الحكومات دعم هذه الأنشطة أو فرض ضريبة تجارية تخصص لمثل هذه الأنشطة، فطالما أن لأي إبداع جانباً تقنياً قابلاً للرواج تجارياً وآخر جمالياً قد لا يحظى برواج واسع، فثمة حاجة دائمة لرعاية هذا الجانب . هل تتوقع أن يزدهر المسرح بعد ثورة الشباب في مصر ويسترد مكانته؟ لنتفق أن ثورة 25 يناير فعل درامي بامتياز، فثمة صراع أضداد عنيف جداً، وثمة أبطال قتلوا في أجواء ملحمية، مع الفارق أن الممثل على الخشبة يمثل الموت، أما في ساحة الثورة في مصر فالشباب فقدوا أرواحهم فعلاً، وميدان التحرير في مصر كان أعظم خشبة مسرح يمكن أن يراها المرء، وقد أسهمت عشرات القنوات والعرض المستمر على مدار الساعة في تكريس درامية الحدث وجعله مرئياً ومؤثراً في ملايين المشاهدين بما تضمنه من لحظات إنسانية وخطب وقصائد وأغانٍ ولوحات تعبيرية ونكات . . وعندما كنا طلبة في المرحلة الجامعية كان المسرح الصيغة المثلى والفورية للتعبير عن أنفسنا والتعليق على الأحداث من خلال عروض هزلية وارتجالية . | Culture |
بدأت مساء أمس الأول في المكتبة العامة في الشارقة فعاليات الدورة الثانية من ورشة التأليف المسرحي التي تنظمها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة لمصلحة مجموعة من الكتّاب الإماراتيين والعرب المقيمين ويشرف عليها الكاتب المسرحي السوري فرحان بلبل .تحدث بلبل عن برنامج سير العمل في هذه الدورة على مدى أيامها الأحد عشر، ولخصه في ثلاث مراحل تبدأ بتعميق بعض المفاهيم والقضايا الحساسة التي تم التعرض لها سريعا في الدورة الأولى كالراوي وبناء الشخصية وغير ذلك، ثم في مرحلة ثانية تتم قراءة النصوص التي أنجزها الكتَّاب المشاركون في الدورة نصاً نصاً، ونقاشها من قبل الجميع، ويطلب من كل صاحب نص أن يعدّله على ضوء الملاحظات التي قدمت له خلال النقاش، وفي مرحلة أخيرة تعاد قراءة كل نص معدل ونقاشه، لتقرير ما هو صالح للنشر من غيره، حيث ستعمد الدائرة لاحقاً لنشر النصوص المزكّاة من قبل المشرف .وأكد بلبل أن أركان التأليف المسرحي لا تزال هي هي، لم يتغير شيء في طبيعتها، لكن الذي تغير هو تقنيات ومفاهيم العمل المسرحي، وتبعاً لذلك تغير شكل وبناء النص المسرحي، وعلى الكاتب اليوم أن يلائم نصه مع هذه المعطيات الجديدة ويوظف ما توفره له من التقنية الحديثة لإخراج نص حديث مجار للعصر، وقال إن العرض المسرحي في القرن التاسع عشر كان يمتد إلى نحو أربع ساعات، واليوم لم يعد العصر يتحمل أكثر من ساعة واحدة أو ساعة ونصف للعرض، وكانت المسرحية تتألف من خمسة فصول ثم صارت ثلاثة ثم اثنين ثم واحدا، وهو ما يستدعي بالتأكيد إيجازاً واختزالاً في النص .من جانب آخر احتضنت المكتبة العامة مساء أمس الأول أيضا اختتام فعاليات ورشة العمل المسرحي التي نظمتها إدارة المسرح في الدائرة تحت قراءة الطاولة وأشرف عليها المخرج المسرحي د . عبدالإله عبدالقادر . عرف عبد الإله قراءة الطاولة بأنها اللقاء الذي يجمع فريق العمل المسرحي في طاولة مستديرة قبل الشروع في رسم حركة الممثلين وتثبيت عناصر السينوغرافيا على الخشبة حيث يُقرأ نص المسرحية بصفة جماعية ويشارك الجميع في تحليله وتقسيم فقراته وتفكيكها ليصلوا إلى رؤية مشتركة له، وهي مرحلة تأسيسية في إنتاج العرض المسرحي، ولا يمكن تجاوزها . واستعاد د . عبدالقادر تجارب إخراجية عدة خاضها في العراق والإمارات .وأكد د . عبدالقادر أن الذين يتوجهون إلى الخشبة مباشرة متخطين مرحلة قراءة الطاولة ظنا منهم أنهم يختصرون الزمن، هم في الواقع يخسرون زمنا مضاعفاً ويفاقمون على أنفسهم العمل أكثر فأكثر عندما يضطر إلى تصحيح أخطاء البدايات في مرحلة متقدمة . | Culture |
يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب، في دورته الثامنة التي تقام خلال الفترة من 4 إلى 14 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من 32 دولة، أبرزها إسبانيا التي اختيرت ضيفة شرف تقديراً للروابط بين ثقافتها والثقافة العربية .وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب: "تعتبر مشاركتنا في معرض الرياض الدولي للكتاب من أهم مشاركاتنا الخارجية في هذا العام، بسبب العلاقات الثقافية المميزة بين السعودية والإمارات، والحضور البارز والمتواصل لدور النشر السعودية في المعرض منذ انطلاقته الأولى قبل 33 عاماً، كما أن القارىء السعودي يعتبر من أكثر القراء العرب نهماً على القراءة واقتناء الكتب الورقية، وتوجد في المملكة العربية السعودية العديد من الجهات التي تتولى إصدار الكتب إلى جانب دور النشر، ويشمل ذلك الجامعات والمراكز البحثية والجمعيات والمؤسسات الحكومية، لذلك نحن حريصون على التواجد بقوة في هذا المعرض للتواصل مع الناشرين وتسهيل مشاركاتهم في الدورة المقبلة من معرض الشارقة، وكذلك نريد أن نتواصل مع القراء وندعوهم إلى زيارة معرضنا" .وأكد أن تواجد إسبانيا ضيفة شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب أضاف عليه المزيد من الأهمية، خاصة أن إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب تتطلع إلى التواصل مع الناشرين الإسبان والمتحدثين بالإسبانية في أمريكا اللاتينية لاستقطابهم للمشاركة في معرض الشارقة، وإطلاعهم على منحة الترجمة التي أطلقها المعرض والمدعومة من حكومة الشارقة . وأضاف: "يشكل تواجدنا في المعرض فرصة لدعوة المثقفين والكتّاب والمفكرين الإسبان إلى التعاون معنا وترجمة مؤلفاتهم من الإسبانية إلى العربية وبالعكس" . | Culture |
أكد الشيخ سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان أن العين أصبحت وجهة ثقافية مهمة في الدولة، عبر ما تتضمنه من مبادرات مهمة، ولا سيما معرض العين تقرأ الذي أخذ موقعه المتقدم بين الفعاليات الثقافية المحلية في الإمارات، مشيداً بالتطور المضطرد للمعرض عاماً بعد عام، جاء ذلك في أعقاب الجولة التي قام بها مساء أمس الأول في المعرض .وقال الشيخ سعيد بن طحنون: استمتعت بالجولة في المعرض، حيث يتسم بتنظيم مميز وعناوين متنوعة، لقد تحول إلى عرس ثقافي كبير، ونرجو لهذا الحدث المهم أن يواصل مسيره تطوره وأن يتم الإعداد له منذ وقت مبكر لكي يحافظ على ما يتمتع به من إقبال كبير من سكان المدينة .وأعرب عن سعادته بقدرة المعرض على إبراز الوجه الثقافي للمدينة، فضلاً عما ضمه المعرض من أنشطة ولقاءات مع المثقفين والكتاب الإماراتيين، وذلك بفضل حرص القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة الوطنية وشبابها ومثقفيها على ترسيخ المشهد الثقافي المحلي، لما لذلك من أثر كبير في تعزيز الانتماء الوطني .استطاع المعرض الذي اختتمت فعالياته أمس استقطاب عدد كبير من الجمهور ليس فقط كوجهة ثقافية وفرت للمهتمين مختلف أنواع الكتب باللغتين العربية والإنجليزية بل أيضاً كملتقى جمع نخبة من كتاب وأدباء الدولة بجمهور المدينة عبر سلسلة من البرامج والأنشطة والفعاليات الأدبية والجلسات النقاشية التي تثري الحياة الثقافية، خاصة مع توفر مجموعة متنوعة من الندوات التفاعلية والحوارات والقراءات الشعرية ولقاءات تواقيع الكتب التي حظيت باهتمام كبير من جانب زوار المعرض .يقول الفنان التشكيلي عمر البحرة: أشعر بالفخر والسعادة لوجود مثل هذا المعرض الذي يحمل اسم العين، وأتمنى أن يزداد تألقاً بين عام وآخر، فقد أتاح لنا من خلال لقاءاته الأدبية المختلفة سواء في الشعر أو القصة أن نخرج إلى فضاءات ممتعة، ولكننا لا نزال في تعطش إلى المزيد من هذه الفعاليات وتكثيف أكبر لها عبر المعرض من خلال اختيار نخبة أكبر من المفكرين والفنانين الإماراتيين .وتطالب الشاعرة نجاة الظاهري بتزايد الندوات بحيث لا تقتصر على المعرض وحسب بل تستضيفها الجامعات أيضاً لكي تستقطب أكبر عدد ممكن من المهتمين والمتخصصين فمن شأن ذلك إثراء المناقشات وتعميقها وتقول : حرصت بشكل يومي على حضور المعرض والاحتكاك بكبار الشخصيات الأدبية والشعرية والتعرف إلى نتاجهم وعصارة تجاربهم، وهو ما يصب في النهاية في تجربتي الشعرية والأدبية عبر الحوار معهم والاستفسار منهم عن الكثير من القضايا الأدبية التي تراودني كثيراً .وترى القاصة مريم الساعدي التي قدمت إحدى اللقاءات الأدبية في المعرض أن الندوات والفعاليات الثقافية الموجهة للجمهور والتي تتيح له الاحتكاك برموز الأدب والفن والفكر في الدولة ذات دور كبير في تنشيط الحركة الثقافية في المدينة، ولكنها تحتاج إلى ترويج، حيث يتطلب الإقبال عليها بشكل كبير المزيد من الدعاية والتنويع في الضيوف والأسلوب، والإبداع في التنظيم واختيار شخصيات لها قدرة كبيرة على إثارة انتباه الجمهور، من خلال الحوارات المطروحة والأفكار التي تدور بين الكاتب والمتلقي . | Culture |
دبا الحصن: علاء الدين محمود انطلقت مساء أمس الأول في دبا الحصن فعاليات مهرجان «المسرح الثنائي» في دورته الثالثة، وحضر الافتتاح جمهور كبير تقدمه الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في خورفكان، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، وبحضور أكثر من 100 ضيف ومشارك من أقطار عربية عدة، ورعت شرطة دبا الحصن اليوم الأول للمهرجان وقامت بتكريم عدد من المشاركين في فعالياته.افتتح العرض الإماراتي «فردة دماغ»، لفرقة المسرح الحديث، من تأليف جاسم الخراز وإخراج إبراهيم سالم، المهرجان وهو من بطولة مرعي الحليان وإبراهيم سالم، وسينوغرافيا محمد جمال، وتدور قصة العرض حول شخصين يسكنان في غرفة واحدة وهما: الأستاذ الجامعي «جليل»، مرعي الحليان وماسح الأحذية «فرج»، إبراهيم سالم وداخل هذه الغرفة يتقاسمان الهموم والشكوى حيث يكتشفان العوالم المشتركة والمتناقضة في حوارية بديعة، تكشف عن المعاناة وألم الحياة، فالأستاذ الجامعي يصب جامّ غضبه على الأقدار التي جعلته يشارك ماسح أحذية غرفته ويبث له همومه ومشاكله التي تعرّض لها، بعد أن تم طرده من الجامعة التي كان يدرس فيها، عقب توبيخه لأحد الطلاب، ليقوم والد الطالب بقذف فردة حذاء على «دماغه»، ذلك الدماغ الذي يعتز به الأستاذ الجامعي صاحب الثقافة العالية، ليرمي به القدر إلى مصادقة «ماسح أحذية»، ليدخلنا العرض في جدل الواقع ومعاناته، فماسح الأحذية هو الآخر يشكو من جور الزمان، ويكشف عن ثقافة كبيرة، فلئن كان الأستاذ الجامعي يكتشف الأشياء ويقرأ الواقع من خلال الكتب والمراجع، فإن ماسح الأحذية يقرأ عقول ونفسيات البشر من خلال أحذيتهم؛ فيحكي عن كيف أن حذاءً معيناً يكشف عن صاحبه والأفكار التي يحملها، كل ذلك من خلال تعلمه من الحياة واحتكاكه المباشر مع البشر، بعكس الأستاذ الجامعي الذي يجلس في برج عاجي، وفي هذه الصداقة الغريبة يكتشف «جليل» عوالم أخرى، وتهديه صداقة ماسح الأحذية، الحكمة ومعرفة جديدة لم يطّلع عليها في الكتب، ولا من خلال منصبه كأستاذ جامعي، في تلك الغرفة التي احتوت على عشرات من الكتب، وأكوام من الأحذية في مجاورة غريبة.النص ينفتح على المتغيرات والمتحولات داخل النفس البشرية، وكيفية مجابهة الواقع من خلال التجارب المختلفة والنفسيات المتباينة من خلال الشخصيتين المتناقضتين في العرض الذي حمل حوارات دالة تطورت رويداً رويداً حتى وصلت بالعرض إلى ذروته، ورؤية إخراجية مستبصرة ومبدعة، استطاع من خلالها إبراهيم سالم أن يتجاوز النص المكتوب ليحشده برؤية مخرج مقتدر أثرت كثيراً من محمولات ومضامين القصة، خاصة من خلال نجاحه في استخدام أدوات المسرح في مجال السينوغرافيا، ويأتي الأداء البديع من الممثلين ليشكل الإضافة الحاسمة للعرض، فالأداء النوعي حلّق بالنص عالياً وشكل بعداً مختلفاً لمضامينه، ليحقق العرض كل عناصر الفرجة للحضور الذي تفاعل كثيراً، خاصة أن الممثلين داخل العرض انصرفا لتحقيق رؤية العرض بانضباط وإيقاع موزون، فكان الأداء هو الحاسم في نجاح عرض أفلح في مقاربة فكرة المسرح الثنائي.بعد العرض عقدت ندوة نقدية وتطبيقية، تحدث فيها الناقد فيصل العبيد والمخرج إبراهيم سالم، وعدد من ضيوف المهرجان من نقاد ومخرجين، حيث وجد العرض استحساناً من الجميع خاصة أداء الممثلين وتوظيف عناصر السينوغرافيا وتنفيذها بحرفية داخل العرض، وذكر العبيد أن كاتب النص قد ترك إرشادات كثيرة في هذا العمل، وأن المخرج قد قام بتنفيذ هذه الإرشادات التي شكلت بديلاً للكلمات في النص، وهي العملية التي ساعدت عليها الحركة داخل فضاء المسرح، مشيراً إلى أن المخرج أفلح في الاشتغال على النص في تفاصيل دقيقة، مشدداً على أن الإخراج يشكل على الدوام توأمة للسينوغرافيا، وأن قدرة المخرج على دمج هذه العناصر أنتج عرضاً مختلفاً وتجربة فريدة، خاصة أن المخرج استخدم عناصره باقتصاد وحرفية، حيث تعامل مع فضاء العرض مراعياً حركة الممثل، وأضفى على الحوار لمسة كوميدية أضافت للعرض وبرع في استخدام الدلالات والرمزيات، مؤكدًا على تفاعل الجمهور مع العرض.و أشاد المخرج الجزائري محمد شرشال بالعرض الذي وصفه بأنه يقترب من عوالم صمويل بيكيت، وهو ذات ما ذهب إليه المخرج العراقي باسم الأعسم والذي وجد أن العرض حفل بالإحالات والاستعارات الأٌسلوبية بدءاً من العنوان الذي حمل دلالات بديعة وجاء معبراً عن روح النص، مشيراً إلى أن العرض قد مال أحياناً إلى التطويل مما خلق نوعاً من الرتابة، غير أن أداء الممثلين قد خفف منها، فيما شدد الناقد اللبناني هشام زين الدين، على نجاح المسرحية مستدلاً باستمتاع الجمهور بها، لافتاً إلى أن كل شخص يشاهد أي عرض وفق ثقافته وفكره المسرحي، وهو ذات ما ذهب إليه الناقد المصري تامر كرم، عندما أكد ضرورة أن يُدرس العرض كما طرحته الرؤية الإخراجية، فالنظر إلى العمل الفني من وجهة نظر صنّاعه، ضرورة نقدية، وجاءت النقاشات بعد ذلك حول مفهوم السينوغرافيا، وأشار البعض إلى أن المخرج قام بترجمة انفعالات الشخصيتين بصورة جيدة.وتحدث مخرج العرض إبراهيم سالم مشيداً بالمداخلات، موضحاً أن هنالك مفاهيم لا يمكن الاختلاف عليها، ولفت إلى أن اللجوء إلى التطويل أحياناً جاء ضرورياً من أجل تصوير الصراع بين الشخصيتين، منبهاً إلى أن لغة ماسح الأحذية في العرض جاءت قريبة من لغة الأستاذ الجامعي، لكونه ينطلق من خلفية ثقافية، معلناً انحيازه للغة الفصحى لأنها تحفز الممثل على استخدام قدراته بشكل جيد.وسبق العرض المسرحي عقد ورشة تدريبية لأساتذة المدارس قدمها الدكتور جان قسيس، نقيب الممثلين في لبنان، عن «الإلقاء المسرحي»، وشارك فيها عدد من الطلاب والمعلمين والممثلين والنقاد، وركز المحاضر فيها على أهمية الإلقاء وضرورة إتقان الممثل للتقمص والاندماج في الدور، والتحدث بلغة عربية سليمة. | Culture |
منذ أن باشرت عملها انطلاقاً من دمشق عام ،1989 قدمت دار كنعان للدراسات والنشر التي يديرها المثقف والناشر الفلسطيني سعيد برغوثي، حزمة من العناوين التي تشير إلى توجهها الثقافي، وهو التوجه التنويري والعقلاني الذي يسعى إلى نشر ثقافة التنوير والإبداع في الحياة الثقافية العربية. ففضلاً عن استقطاب هذه الدار لمؤلفات أبرز الشعراء والروائيين والمبدعين العرب، فقد نشرت عدداً من المؤلفات التي أثارت جدلاً معرفياً.ولا بدّ هنا من الإشارة إلى تميّز الترجمات التي تبنتها دار كنعان وهي ترجمات تأتي في السياق العام الذي اختطته الدار لنفسها إنما انحازت إلى ما هو غير مألوف أو مطروق في الحياة الثقافية العربية. ولعل نقلها مشروع المثقف الاجتماعي الفرنسي الراحل جان ديبارديو قد حقق لهذه الدار المزيد من الاحترام في الأوساط الثقافية والأكاديمية العربية على السواء. ربما لأن المنهج الذي كان قد استخدمه لم يكن مألوفاً حتى في الغرب وأكاديمياته. ولم تتوقف الترجمة في دار كنعان على الفرنسية وحدها بل تجاوزتها إلى الألمانية والانجليزية، وذلك انطلاقاً من حرص الدار على تعزيز إصداراتها بكتب مترجمة عن اللغات المذكورة بما يخدم الحوار والتلاقح الثقافي ويعمل على تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية.. ويرفد المشهد الثقافي العربي بشكل عام بمعارف ثقافية أخرى تعزز ثقافة الحوار والتعدد.. كل ذلك ضمن مشروع ثقافي واسع يتطلّع لدعم المؤسسات الثقافية التي تؤمن بكرامة الإنسان وحقه في الحرية والمعرفة أينما كان.وحرصاً من دار كنعان على تمايز إصداراتها اعتمدت العديد من الرموز الثقافية المهمة كهيئة استشارية من ضمنها الروائي الراحل عبد الرحمن منيف، والمسرحي المعروف الراحل سعدالله ونّوس، والناقد فيصل دراج، والباحثان المصريان الدكتور نصر أبو زيد، والدكتور جابر عصفور. أما مكتبة زهراء الشرق فقد تخصصت في الكتب العلمية والأكاديمية وسواها مما يبني للقارىء ثقافة في المجالات المعرفية المتعددة.وقد برزت هذه الدار مؤخرا بنشاطها اللافت في إصدار عدد من العناوين في المعرفة العلمية الراهنة التي تلامس التربية النفسية والاجتماعية في صورها المتعددة إلى حدّ انها قد زودت المكتبة العربية بالكثير من العناوين الجديدة.هكذا فقد دفع هذا المنجز اللافت للدارين: كنعان وزهراء الشرق إلى تكريمهما على ما قدّماه للمكتبة العربية بكل فروع المعرفة عبر الرؤية الخاصة بكل منهما. | Culture |
تحلّ الهند ضيف شرف الدورة التاسعة والعشرين من معرض أبوظبي للكتاب، والتي تنطلق خلال الفترة من 24 وحتى 30 أبريل/نيسان، وستشارك الهند في المعرض ببرنامج متنوع يتوقع أن يكون جاذباً ومميزاً، يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، ويشمل فعاليات الأدب والثقافة والفن والموسيقى والسينما والرقص، كما ستتيح هذه المشاركة الفرصة أمام المستثمرين الراغبين في اكتشاف مزيد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها في ظل حرص مجموعات ودور النشر الهندية على التواجد في المشهد الثقافي الخليجي من أجل تسهيل التواصل مع الجاليات الهندية المتواجدة في الإمارات، بالإضافة إلى مشاركة مؤلفين وكتاب وأدباء من الهند كسفراء لأدب بلادهم ذات التعددية الثقافية والثراء الأدبي والفني. وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: «ليست مفارقة اختيار الهند الدولة ضيف شرف المعرض، وإنما تأتي هذه الخطوة تأكيداً على عمق العلاقات التي تربط بين الهند والعالم العربي، وكذلك انسجاماً مع التاريخ العريق للعلاقات الإماراتية - الهندية التي سبقت قيام الاتحاد في العام 1971، وتأسست على التجارة لتنطلق منها إلى مختلف المجالات الحيوية، إلى جانب المخزون الثقافي والحراك الأدبي والعلمي والفني على الساحة الهندية التي تتعايش فيها 24 لغة رسمية ومئات اللهجات، ولا تقتصر قوة الهند على اقتصادها أو على صناعة السينما المعروفة، إنما تكمن مصادر قوتها في كونها عملاقاً ثقافياً، فهي تزخر بنحو 16 ألف دار للنشر». وختم بالقول: «إننا حريصون على الانفتاح الثقافي على العالم، والاحتفاء بثقافات الآخر على أرضنا الطيبة، التزاماً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وإسهاماً منا في تحفيز التحول إلى اقتصاد المعرفة وتفعيل السياحة الثقافية التي تمثل معارض الكتب وفعالياتها الثقافية المصاحبة أحد أهم مظاهرها المشرقة». | Culture |
علاء الدين محمود ما زالت كلمة الفيلسوف الألماني جورج فيلهلم فريدريش هيغل 27 أغسطس 1770 - 14 نوفمبر 1831، هي العليا في الفلسفة، فلسفته العميقة والمتعددة والمتداخلة، بناظم صارم، لا يسمح بفهمه مجتزأً، إلا عبر فهم فلسفته كاملة، ولكأن تاريخ الفلسفة، أو تاريخ التفلسف، واتخاذ موقف كبير من الحياة والوجود والعدم، كل هذه الأشياء والتي تحولت إلى مفاهيم فلسفية، كأنها بدأت مع هيجل، رغم مرور عشرات الأفكار السابقة عليه، وعلى رأسها وعلى نحو قريب فيختة وكانط، ف هيجل كان المنعطف الأكبر في تاريخ الفلسفة، صاحب فيوضاتها وفتوحاتها الكبرى والحاسمة، حتى صار يلقب بفيلسوف ألمانيا الأكبر، ليصبح ممراً لا بد منه لكل مرتادي الفلسفة، بل بوابة الفلسفة الكبرى التي أخذ منها الفلاسفة فيما بعد، تأثروا به واتفقوا معه، وتأثروا به واختلفوا معه، وبعضهم من اختلف معه بأدواته، وانقلب عليه بعد تمثل مفاهيمه.وكان ميلاده الفلسفي لحظة فارقة، ليس في ألمانيا فقط، ولكن منذ أن انتشرت مفاهيمه، وآراؤه صار هنالك كلمة جديدة، وموقف جديد، وتاريخ جديد للبشرية منذ أن أطل كالبرق عبر مؤلفه الشامخ «فينو مينولوجيا الروح»، الكتاب أو المنجز أو المرجع الذي أحدث انقلابا كبيرا في المعرفة، الكتاب الذي أرخ للعقل البشري، ورصد تقلباته عبر التاريخ، كيف صارت المعرفة وتطورت وكيف تتطور، هو الكتاب الذي يؤرخ لتلك الإضاءات التاريخية للعقل البشري، حتى لحظته، أي حتى لحظة كتاب هيجل «فينو مينولوجيا الروح»، لأن لحظته تلك هي علامة فارقة جديدة في تاريخ المعرفة البشرية، وكذا في تاريخ العقل، فقد أحدث بالفعل ثورة كبيرة في الفلسفة، وبات كأنه «سفر» لا بد منه لكل من أراد أن يسير في طريق الفلسفة.كل الفلاسفة وردوا «فينو مينولوجيا الروح»، وقد احتفى الناس بهذا الكتاب في أوساط النخب حينذاك، حتى ليظن الناس أن ليس هيجل من قام بتأليفه، بل هو كتاب قادم من عمق الأساطير والميثيولوجيات القديمة، ليصبح معينا لكل من أراد أن يغوص في مغامرات الوجود، ويجتلي مجاهيلها، وربما ما أسطر حقيقة لهذا المؤلف العظيم كون كاتبه كان في عمر صغير، حيث لم يتجاوز هيجل حينها السابعة والثلاثين عاما، ولا عجب أن يتحول هذا المؤلف نفسه إلى أيقونة، ومادة تشبع، لا نقول تقتل، بحثاً.ولم يكن غريباً أن يتأثر الفلاسفة اللاحقون بفلسفته التي شكلت الأساس الذي انطلق منه كل الفلاسفة، فمن «المعرفة المطلقة» و«الفكرة المطلقة» أتت كل الفلسفات اللاحقة، التي شكلت امتداداً أو اختلافا مع هيجل، لكنه الاختلاف الذي ما كان من الممكن أن يظهر لولا وجود المختلف عليه، وهي المفاهيم التي وضعها هيجل، بالتالي كل الفلسفات من لدن ماركس وحتى دولوز وهبرماس كلها خرجت من عباءة هيجل.يقول هيجل عن فلسفته أنها احتوت الفلسفات السابقة جميعاً، بل هو قام بتفسير ما أراد من سبقه من الفلاسفة أن يقوله ولم تسعفهم التجربة الإنسانية في الاستدلال عليه أو إيضاحه، يقول والاس عن هيغل «إن ما يريد هيجل أن يقوله ليس جديداً ولا هو مذهب خاص، إنما هو فلسفة كلية عامة تتداولها الأجيال من عصر إلى عصر، تارة بشكل واسع، وتارة بشكل ضيق، ولكن جوهرها ظل هو هو لم يتغير، وقد ظلت على وعي بدوام بقائها وفخورة باتحادها مع فلسفة أفلاطون وأرسطو».لقد ميز هيغل بين ثلاثة مفاهيم مبينا التداخل والانفصال فيها: الحقيقة، والوجود، والوجود الفعلي.كما أيد في نقاشه مقولة أفلاطون: أن هناك انفصالا بين الحسي والعقلي ولكنه ليس انفصالاً مطلقاً، بل علاقة متداخلة، وأن المعرفة بكليتها ناتجة عن تلك العلاقة المتداخلة بين الحسي والعقلي، ومن هذا الأساس الجدلي نشأت فكرته عن الوحدة المطلقة بين الفكر والوجود وشكلت الأساس الذي قامت عليه فلسفته برمتها. alaamhud33@gmail.com | Culture |
نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول في الشارقة أمسية للشعراء: جميلة الرويحي وإبراهيم محمد إبراهيم من الإمارات، ود. أكرم قنبس، وعدنان شحادة والطالبة غسق إبراهيم من فلسطين، وأحمد أبوالعالي (موريتانيا) أدار الأمسية د. إبراهيم الوحش.تتضمن الأمسية العديد من القصائد التي تنوعت في أشكالها ومستوياتها الفنية، والتقت جميعها على حب الوطن، فتغنى الشعراء بالإمارات، وتناولوا تاريخ الدولة ومفاصل بناء نهضتها العمرانية والثقافية التي نشاهدها اليوم، في الوقت الذي تناولت بعض القصائد فلسطين.في هذا الإطار، ألقت الشاعرة الرويحي قصيدة بعنوان حب الوطن جاء فيها:غردي يا عنادل أرضووطن..في سماء الإماراتأحلى لحن.إلى أن تقول:سبع عش عزيزاً أو متى وأنت كريمهذي الإمارات تحملراية زايدفي القلب تبقىراية تحملها أكف صقورٍتمتد إلى الآفاقمعلنةً أن حب الوطن أغلى..وقرأ إبراهيم محمد إبراهيم قصيدة فليسهر السهد، قال فيها:نسابق في حب الإمارات شوقناوإن قيل جن القوم، ما خاننا الرشدُنجن بها فخراً ونخلاً وصبوةًويسكرنا في حضنها القيظ والبردُأما عدنان شحادة فطرز قصيدة عمودية بعنوان خليفة الأمل وذكرى الاتحاد تغنى فيها بعزيمة قادة الدولة منذ تأسيسها حتى ترسيخ معالم الدولة الحديثة، وشاركه في هذا الاتجاه أكرم قنبس من خلال قصيدة أيا إمارات التي بدأها بالقول:كالملح في الماء أم كالماء في الملحأجريت عمرك بين الناس يا جرحيأما أحمد أبوالمعالي فقرأ قصيدة عمودية بعنوان خصمان نحن نزع فيها التأمل بإلقاء شعري عالي النبرة.في ختام الأمسية كرمت إدارة النادي الشعراء بتسليمهم الشهادات، وبعض الهدايا التذكارية الرمزية. | Culture |
إعداد: عثمان حسن هو تولستوي، في حربه وسلامه، شبابه الصاخب وشيخوخته الحكيمة، أرستقراطيته وبساطته.وهو تولستوي أيضاً في أدبه وفلسفته ورسالته الاجتماعية، الروائي والمؤرخ والمفكر والمعلم.بين حياة مضطربة، وروايات زاخرة بألوان الحياة وتشكيلاتها، هو تولستوي، القمة الأدبية والإنسانية، والباحث حتى الجذور في جوهر الوجود، عميقاً إلى حيث الحقيقة، معبد السائلين.وهو تولستوي، العبقرية الفذة المشتغلة بالأدب والفلسفة والسياسة، لكنه من قبل ومن بعد الإنسان المشغول بالإنسان.ارتبط تولستوي وإخوته بعلاقة وثيقة بالمربية الطيبة تاتيانا، لكن وضع الأطفال في حضانة الكونتيسة الكسندرا أوستن بعد وفاة الوالدين، ألقى بظلال من الأسى على الأطفال وتاتيانا، لا سيما بعد أن توفيت الكونتيسة الكسندرا وانتقلت الحضانة إلى شقيقتها التي تحولت بالأطفال إلى مدينة كازان بعيداً عن تاتيانا، رغم مداومة تولستوي على زيارتها كل صيف. بين الدراسة والعمل كان ليو تولستوي مهتماً بالآداب الشرقية، كما كان راغباً في امتهان العمل الدبلوماسي في المنطقة العربية، ما دفعه للالتحاق بكلية اللغات الشرقية في جامعة كازان، ودراسة اللغتين العربية والتركية، غير أنه سرعان ما تحول إلى دراسة القانون، بعد فشله في اجتياز اختبارات السنة الدراسية الأولى، ليكمل في هذا التخصص أعواماً ثلاثة، اضطر بعدها أن يقطع دراسته الجامعية ويعود إلى مسقط رأسه فيباشر رعاية أملاك الأسرة.ومنذ عهد الدراسة الجامعية عرف تولستوي مرحلة من الطيش الأخلاقي والاجتماعي طبعت حياته مدة من الزمن، لكنه كان يتحلى بمثُل عُلا، لعلها لم تلائم ما يستدعيه موقع رجل الأعمال المشرف على الإقطاعية الواسعة وشؤون الفلاحين، فترك ذلك كله بعد نحو عامين وحاول استدراك حياته العلمية بالعودة إلى الجامعة في موسكو ثم سان بطرسبورج، دون أن يفلح فيما أراد، بسبب استمرار طيشه ولهوه وانغماسه في لعب القمار والديون. في القوقاز عام 1851 بدأ تولستوي حقبة جديدة ومختلفة من حياته حين رافق شقيقه في الخدمة بصفوف الجيش الروسي محارباً في جبال القوقاز، التي تأثر بطبيعتها الساحرة رغم الحياة العسكرية الخشنة.وكان أن سجل تولستوي جانباً من هذه الحياة الثرية في روايته الأشهر «الحرب والسلام»، كما ألف في سنوات لاحقة ثلاثة كتب تظهر التراتبية في عناوينها وهي: «الطفولة»، «الصبا»، «الشباب»، وكذلك كتب لاحقاً كتابه «الكوزاك» الذي ضم عدة قصص تحكي حياة شعوب القوقاز، وقد أنهى تولستوي حياته العسكرية عام 1855 وعاد إلى سان بطرسبورج، قبيل بدء فصل جديد من حياته. المصلح التربوي تنقل تولستوي بين عدد من الدول الأوروبية وأخذ عنها بعض الطرق المتقدمة في التعليم، وأراد أن ينقل ذلك إلى مجتمعه، فأنشأ مدرسة خاصة لأبناء المزارعين، كما أطلق مجلة تربوية عرض فيها أفكاره، ليعوض ما فاته من التعليم وينال حظاً أكبر من الثقافة والعلوم.وكان تولستوي في خضم ذلك كله يختلط بالمزارعين يعلمهم فكره ويتعلم منهم أساليب عملهم، ويدافع عن حقوقهم في وجه تسلط ملاك الأراضي. تولستوي الجديد عرف تولستوي كما تقدم حياة صاخبة في سنوات شبابه، لكن تحولاً كبيراً كان يختبئ في النصف الثاني من عمره، بدأت معالمه حين قارب الخمسين، فطغى الجانب الروحي على المادي بشكل أثار جدلاً كبيراً قديماً وحديثاً بين النقاد حول طبيعة هذا التحول ودوافعه.وقد تعمق تولستوي في دراسة الدين والعقائد والإفصاح عن آراء ذات طابع صوفي.ورغم حالة الهدوء والسعادة التي غمرت أسرته في إثر هذا التحول الكبير، فإن نفس تولستوي لم تعرف الهدوء، بل تلاطمت فيها أمواج أسئلة كبيرة وبحث عميق عن إجابات في كينونة الحياة ومقاصدها.ويشار إلى أن هناك من الدارسين لهذه التغيرات في حياة تولستوي واهتماماته من ذهب إلى أنه اعتنق الدين الإسلامي أواخر حياته، مستشهدين بمراسلاته مع بعض أعلام العرب والمسلمين من أمثال الشيخ محمد عبده، واهتمامه بدراسة الشريعة الإسلامية وكتاباته في هذا الصدد التي من أبرزها كتيب بعنوان «حكم النبي محمد»، لكن كل ذلك يبقى في دائرة التأويل والشهادات غير المؤكدة. زوجته تزوج تولستوي عام 1862، من الكونتيسة صوفيا أندريفيا، الزوجة المحبة المتفانية التي كان لها دور كبير في حياته، وقد أنجبت منه ثلاثة عشر طفلاً مات خمسة منهم صغاراً.وصوفيا هي من خطت بيدها رواية الحرب والسلام سبع مرات، وتم نشر النسخة الأخيرة منها، وقد حظيت صوفيا باهتمام خاص من النقاد والدارسين، الذين أسهبوا في قراءة العلاقة المتوترة والمليئة بالتناقضات بين هذين الزوجين، لتتعدد أوصاف الزوجة بين المظلومة والاستثنائية والمكافحة.وقد عاشت صوفيا بعد تولستوي سنوات تتردد خلالها إلى قبره طالبة الصفح من الزوج الذي غادرها آخر عمره فمات في رحلته الأخيرة. المحطة الأخيرة عمر تولستوي طويلاً، وعرف حياة حافلة متقلبة، أمضى السنوات الثلاثين الأخيرة منها في عصف نفسي، فسيطر القلق على فكره بحثاً عن إجابات لأسئلة لا تنتهي، لمشاكل إنسانية لا انقضاء لها.توفي تولستوي عام 1910 بعد قرار بمغادرة محيط الأسرة، والسفر بعيداً نحو دير تسكنه شقيقة له، وهو ما لم يكن يحتمله تولستوي الثمانيني في بلاد البرد القارس، فأصابه التهاب رئوي لم يمهله طويلاً، لتكون نهايته في محطة قطار بقرية استابو حيث قضى عن اثنين وثمانين عاماً. مع السلام وضد التسلط الديني كانت لتولستوي ثقافته وآراؤه ومواقفه، ومنها موقفه المعارض للكنيسة الأرثوذكسية، الذي نشأ عن ثقافة دينية كونت رأياً فلسفياً واجتماعياً يدعو للسلام ويرفض الاستغلال والعنف.عرفت آراء تولستوي انتشاراً وقبولاً لدى الكثيرين، مقابل معارضة شديدة من الكنيسة، فوصل الحال إلى تكفيره وحرمانه من الرعاية الكنسية، ورغم ذلك فقد داوم مريدو تولستوي على زيارته في دارته التي آثر العيش فيها عيش المزارعين البسطاء ومفارقة حياة الترف والثراء.ويصور كتاب «مملكة الرب في داخلك» لتولستوي الكثير من ملامح مذهبه الأخلاقي، من نبذ العنف وتمجيد فكر المقاومة السلمية، وهذا تحديداً ما أثر في أعلام من ورثة هذا المذهب من بعد، مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج. الحرب والسلام في بدايات القرن التاسع عشر، غزا جيش نابليون بونابرت الأراضي الروسية، لكن الاجتياح باء بالفشل بعد ستة أشهر عانى فيها جيش نابليون الجوع والبرد رغم انتصارات صغيرة لم تمكن فرنسا من حسم المعركة، لتنتهي مغامرة نابليون بالانسحاب والخيبة.في روايته الشهيرة «الحرب والسلام» يتناول تولستوي هذه الحقبة التاريخية من خلال أحداث وشخوص يختلط فيها الواقع بالخيال، التسجيل بالدراما، على نحو شديد الإتقان وفائق الإبداع، حتى غدا هذا الكتاب هو الأهم والأشهر بين رواياته، رغم اعتراض البعض على تصنيف «الحرب والسلام» كرواية، بالمعنى المعروف للرواية بشكلها الأوروبي، ومن هؤلاء تولستوي نفسه الذي يروى أنه كان يعتبر مؤلفه الشهير الآخر «آنا كارنينا» هو روايته الأولى، رغم أنه كتبه بعد «الحرب والسلام».في «الحرب والسلام» تبرز اللغة كعنصر أساسي، لا من حيث التركيب اللغوي وأسلوب السرد أو القص فحسب، وإنما بكونها - أي اللغة - حبكة درامية في ذاتها.يتضح ذلك من خلال تطعيم تولستوي لنصه باللغة الفرنسية، التي كانت شائعة على لسان الطبقة الأرستقراطية الروسية في ذلك الوقت، لكن تولستوي عرف متى تتقدم الألفاظ الفرنسية ومتى تتأخر، في إشارة عبقرية إلى الغزو الفرنسي ومن ثم تحرر روسيا منه، وكل ذلك كان في سياقه الدرامي المحكم. عن السيرة في التاسع من سبتمبر عام 1828 ولد الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة موسكو بنحو مئة وثلاثين ميلاً وتسمى مقاطعة تولا.وكما يتضح من لقب «الكونت» في مقدمة اسمه فقد كان ليو تولستوي من طبقة النبلاء في روسيا، فوالده هو الكونت نيكولاس تولستوي، أما أمه فهي الأميرة ماريا فولكونسكي.وأسرة والدته هذه كانت من سلالة روريك، أول حاكم ورد اسمه في التاريخ الروسي.لكن الطفل النبيل لم يدرك أمه الأميرة، إذ ماتت بعد سنتين من ولادته، لتتولى «تاتيانا»، إحدى قريبات العائلة، مساعدة الأب في تربية الطفل ليو وإخوته، قبل أن تكتمل معادلة اليتم بعد سنوات قليلة بموت الأب عام 1837. تكريم تولستوي كُرّم تولستوي أكثر من مرة، فقد أقيم له في العام 1928 في موسكو، تمثال كبير قرب البيت الذي عاش، وأصبح متحفاً في ما بعد، ويعتبر أول تمثال يقام له في روسيا بعد مرور ثمانية عشر عاماً على وفاته.في هذا التمثال يقف الكاتب الروسي الكبير مرتدياً زي الفلاحين الروس، واضعاً يديه الاثنتين في حزامه، على غرار تلك الصورة الفوتوغرافية الشهيرة التي جمعته بمكسيم جوركي.وفي لفتة أخرى من أدباء أوكرانيا، دشن تمثال آخر لتولستوي بعد عام 1956، قرر هدية منهم بمناسبة ذكرى مرور 300 سنة على وحدة أوكرانيا وروسيا، ويقع التمثال أمام بيت آل روستوف أبطال رواية الحرب والسلم، وهكذا ظهر في موسكو تمثال ضخم يجلس فيه تولستوي على كرسي في حالة تأمل عميق.في الذكرى 144 لميلاده وفي سنة 1972، دشن تمثال كبير له في مكان التمثال الأول بموسكو، وصنع من الجرانيت الغامق، حيث تم نقل التمثال الأول إلى باحة متحف تولستوي بموسكو، وهكذا أصبح لتولستوي ثلاثة تماثيل كبيرة في موسكو، إضافة طبعاً إلى الكثير من التماثيل النصفية له في مؤسسات ثقافية وأكاديمية مختلفة، في موسكو، هذا عدا عن تكريمه في مدن أخرى في بلده وغيرها من بلدان العالم. من أقواله * إن غاية الحياة هي الحصول على السعادة، وقد أرادها الله لنا، فمن يطلبها يتمم إرادة الله.* لا علاقة للنجاح بما تكسبه في الحياة أو تنجزه لنفسك، فالنجاح هو ما تفعله للآخرين.* أقوى المحاربين: الوقت والصبر.* ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هو الذي يهمنا، بل الطريقة التي يبلغه بها.* ليس هناك إنسان ضعيف، بل إنسان يجهل موطن قوته.* أيسر على المرء أن يكتب في الفلسفة مجلدات عدة من أن يضع مبدأً واحداً حيز التطبيق.* الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة ستكون لديه دوماً فكرة خاطئة عن الموت.* الحب الروحي يوحد البشر، والصداقة تهذبهم، أما اللهو فإنه مفسدة لهم.* اعمل الخير لأصدقائك يزيدوك محبة، واعمل الخير لأعدائك ليصبحوا أصدقاءك.* الجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا يفكر في تغيير نفسه.* قبل أن تصدر الحكم على الآخرين، احكم على نفسك. | Culture |
نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي أمس الأول حفلا احتفائيا لكل من الشاعرتين الإماراتيتين شيخة الجابري وريانة العود، وذلك ضمن برنامج المركز الشهري الذي يقوم من خلاله بتكريم الشعراء والشاعرات المتميزين الذين اثروا الساحة الشعبية بابداعاتهم، حضر الحفل راشد شرار مدير المركز، والشاعر سالم علي النعيمي، ومحمد البريكي المدير الفني بالمركز .وأكد الشاعر راشد شرار مدير المركز في كلمته ان المركز اخذ على عاتقه مبادرة الاحتفاء بالشاعر الإماراتي الذي قدم للساحة عطاءه الجميل .وقال شرار إن المرأة شاركت في بناء الوطن في جميع المجالات، وإننا اليوم نحتفي بالمشاعر الرقيقة التي صاغتها الأنثى شعراً لتعبر عما يكنه داخلها من حب تجاه وطن معطاء . وأضاف شرار أن المرأة تتبوأ اليوم مكانة مرموقة، فهي الشاعرة التي ألهبت المشاعر برقي إحساسها النابض بالحياة .وقرأت الشاعرة شيخة الجابري مجموعة ابيات قالت فيها:كأن الساعه أغنيهعلى ما يرتئي وقتيترتبني حديقة حبوتنثرني مواعيد الهوى والضيوترمي شي ماعرفهولا مر ابطريقي همولا حسيت به فرحهوألقت الشاعرة ريانة العود قصيدة ألا بذكر الله تطمئن القلوب قالت فيها:ألا بذكر الله تطمئن القلوبواشهد كما اني قد زهدت حطامهاما قضت حبالي مريعات الخطوبكلما تنوخني أعدت اخطامهايا ليلي الموجع كفاك الله ذنوبإن آن عيلنا مزار احرامهاوالجيت ملجايه مواليج الهبوبواسجيت دمعات يبج اقدامهاواغفيت مشكايه عن جموع تهوبوالكايده ما كل ضلع رامهافي ختام الحفل قام الشاعر راشد شرار يرافقه الشاعر سالم النعيمي بتكريم الشاعرتين باهدائهما درع المركز . | Culture |
أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب «العناصر.. استعراض بصري لكل الذرّات المعروفة في الكون» لتيودور غراي، وترجمة عمر الأيوبي. يتبع الكتاب ترتيب ظهور العناصر في الجدول الدوري ويخصّص لكل عنصر من العناصر المئة الأولى صفحتين، وإلى جانب قصّة كل عنصر، توجد البيانات العلمية الأساسية مثل الوزن الذرّي، ونصف القطر الذرّي، ورسم للبنية البلّورية، ورسوم بيانية توضح ترتيب ملء الأغلفة الإلكترونية، ودرجة الحرارة التي يكون عندها العنصر صلباً أو سائلاً أو غازاً. وثمة استعراض لهذه الخصائص، إضافة إلى جولة كاملة في بنية الجدول الدوري في المقدّمة. يقدم الكتاب إجابة عن أسئلة مهمة، مثل: ما العناصر التي تكوّن معظم وزن جسم الإنسان؟ وهل الماس أقسى مادّة معروفة في الأرض؟، وهل من المحتمل أن تكون هناك أشكال للحياة قائمة على السيليكون؟، وكيف ساهم الفسفور في الانفجار السكّاني؟ | Culture |
التقى حبيب يوسف الصايغ مدير عام المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة في مكتبه في البطين أمس مع دافيد بيرتولوتي مستشار التعاون والنشاط الثقافي في السفارة الفرنسية لدى الدولة ترافقه ناديات براهيمي المكلفة في قسم التعاون والنشاط الثقافي في السفارة الفرنسية .وبحث الصايغ مع الملحق الثقافي الفرنسي سبل التعاون المشترك واتفقا على تبادل الزيارات الثقافية ومد الجسور في ميدان الإبداع والثقافة .وأثنى المسؤول الفرنسي على جهود المركز ودوره الثقافي والتنويري من خلال ما يقدمه من نشاطات لافتة، مبدياً استعداده للتعاون في هذا المجال . (وام) | Culture |
Arabic News Articles Dataset
About Dataset
Context SANAD Dataset is a large collection of Arabic news articles that can be used in different Arabic NLP tasks such as Text Classification and Word Embedding. The articles were collected using Python scripts written specifically for three popular news websites: AlKhaleej, AlArabiya and Akhbarona.
All datasets have seven categories [Culture, Finance, Medical, Politics, Religion, Sports and Tech], except AlArabiya which doesn’t have [Religion]. SANAD contains a total number of 190k+ articles.
Content
a subset Khaleej (45500 articles in 7 categories) of SANAD. Labels are categorized in: Culture, Finance, Medical, Politics,Religion,Sports,Tech.
Acknowledgements
We wouldn't be here without the help of Omar Einea, Ashraf Elnagar, Ridhwan Al-Debsi. https://doi.org/10.1016/j.dib.2019.104076
Contact
Mouwiya S. A. Al-Qaisieh mo3awiya@gmail.com
- Downloads last month
- 59