البيت
stringlengths
11
114
خَليلَيَّ لا تَستَعجِلا أَن تَزَوَّدا وَأَن تَجمَعا شَملي وَتَنتَظِرا غَدا
فَما لَبَثٌ يَوماً بِسابِقٍ مَغنَمٍ وَلا سُرعَتي يَوماً بِسابِقَةِ الرَدى
وَإِن تُنظِراني اليَومَ أَقضِ لُبانَةً وَتَستَوجِبا مَنّاً عَلَيَّ وَتُحمَدا
لَعَمرُكَ ما نَفسٌ بِجِدٍ رَشيدَةٍ تُؤامِرُني سِرّاً لِأَصرِمَ مَرثَدا
وَإِن ظَهَرَت مِنهُ قَوارِصُ جَمَّةٌ وَأَفرَعَ في لَومي مِراراً وَأَصعَدا
عَلى غَيرِ ذَنبٍ أَن أَكونَ جَنَيتُهُ سِوى قَولِ باغٍ كادَني فَتَجَهَّدا
لَعَمري لَنِعمَ المَرءُ تَدعو بِحَبلِهِ إِذا ما المُنادي في المَقامَةِ نَدَّدا
عَظيمُ رَمادِ القِدرِ لا مُتَعَبِّسٌ وَلا مُؤيِسٌ مِنها إِذا هُوَ أَوقَدا
وَإِن صَرَّحَت كَحلٌ وَهَبَّت عَرِيَّةٌ مِنَ الريحِ لَم تَترُك لِذي المالِ مِرفَدا
صَبَرتُ عَلى وَطءِ المَوالي وَحَطمِهِم إِذا ضَنَّ ذو القُربى عَلَيهِم وَأَخمَدا
وَلم يَحمِ فَرجَ الحَيِّ إِلّا مُحافِظٌ كَريمُ المُحَيّا ماجِدٌ غَيرُ أَحرَدا
أَرى جارَتي خَفَّت وَخَفَّ نَصيحُها وَحُبَّ بِها لَولا النَوى وَطُموحُها
فَبيني على نَجمٍ شَخيسٍ نُحوسُهُ وَأَشأَمُ طَيرِ الزاجِرينَ سَنيحُها
فَإِن تَشغَبي فَالشَغَبُ مِنّي سَجِيَّةٌ إِذا شيمَتي لَم يُؤتَ مِنها سَجيحُها
أُقارِضُ أَقواماً فَأوفي قُروضَهُم وَعَفٌّ إِذا أَردى النُفوسَ شَحيحُها
عَلى أَنَّ قَومي أَشَقَذوني فَأَصبَحَت دِياري بِأَرضٍ غَيرِ دانٍ نُبوحُها
تَنَفَّذَ مِنهُم نافِذاتٌ فَسُؤنَني وَأَضمَرَ أَضغاناً عَلَيَّ كُشوحُها
فَقُلتُ فِراقُ الدارِ أَجمَلُ بَينَنا وَقَد يَنتَئي عَن دارِ سَوءٍ نَزيحُها
عَلى أَنَّني قَد أَدَّعي بِأَبيهِمِ إِذا عَمَّتِ الدَعوى وَثابَ صَريحُها
وَأَنّي أَرى ديني يُوافِقُ دينَهُم إِذا نَسَكوا أَفراعُها وَذَبيحُها
وَمَنزِلَةٍ بِالحَجِّ أُخرى عَرَفتُها لَها بُقَعَةٌ لا يُستَطاعُ بُروحُها
بِوُدِّكِ ما قَومي عَلى أَن تَرَكتِهِم سُلَيمى إِذا هَبَّت شَمالٌ وَريحُها
إِذا النَجمُ أَمسى مَغرِبَ الشَمسِ رائِباً وَلَم يَكُ بَرقٌ في السَماءِ يُليحُها
وَغابَ شُعاعُ الشَمسِ في غَيرِ جُلبَةٍ وَلا غَمرَةٍ إِلّا وَشيكاً مُصوحُها
وَهاجَ عَماءٌ مُقشَعِرٌ كَأَنَّهُ نَقيلَةُ نَعلٍ بانَ مِنها سَريحُها
إِذا عُدِمَ المَحلوبُ عادَت عَلَيهِمُ قُدورٌ كَثيرٌ في القِصاعِ قَديحُها
يَثوبُ إِلَيها كُلُّ ضَيفٍ وَجانِبٍ كَما رَدَّ دَهداهَ القِلاصِ نَضيحُها
بِأَيديهِمُ مَقرومَةٌ وَمَغالِقٌ يَعودُ بِأَرزاقِ العِيالِ مَنيحُها
وَمَلمومَةٍ لا يَخرِقُ الطَرفُ عَرضَها لَها كَوكَبٌ فَخمٌ شَديدٌ وُضوحُها
تَسيرُ وَتُزجي السَمَّ تَحتَ نُحورِها كَريهٌ إِلى مَن فاجَأَتهُ صَبوحُها
عَلى مُقذَحِرّاتٍ وَهُنُّ عَوابِسٌ ضَبائِرُ مَوتٍ لا يُراحُ مُريحُها
نَبَذنا إِلَيهِم دَعوَةً يالَ مالِكٍ لَها إِربَةٌ إِن لَم تَجِد مَن يُريحُها
فَسُرنا عَلَيهِم سَورَةً ثَعلَبِيَّةً وَأَسيافُنا يَجري عَلَيهِم نُضوحُها
وَأَرماحُنا يَنهَزنَهُم نَهزَ جُمَّةٍ يَعودُ عَلَيهِم وِردُنا فَنَميحُها
فَدارَت رَحانا ساعَةً وَرَحاهُمُ وَدَرَّت طِباقاً بَعدَ بَكُءٍ لُقوحُها
فَما أَتلَفَت أَيديهُمُ مِن نُفوسِنا وَإِن كَرُمَت فَإِنَّنا لا نَنوحُها
فَقُلنا هِيَ النُهبى وَحَلَّ حَرامُها وَكانَت حِمى ما قَبلَنا فَنُبيحُها
فَأُبنا وَآبوا كُلَّنا بِمَضيضَةٍ مُهَمَّلَةٍ أَجراحُنا وَجُروحُها
وَكُنّا إِذا أَحلامُ قَومٍ تَغَيَّبَت نَشِحُّ عَلى أَحلامِنا فَنُريحُها
إن أَكُ قَد أَقصَرتُ عَن طولِ رِحلَةٍ فَيا رُبَّ أَصحابٍ بَعَثتُ كِرامِ
فَقُلتُ لَهُم سيروا فِدىً خالَتي لَكُم أَما تَجِدونَ الريحَ ذاتَ سَهامِ
فَقاموا إِلى عيسٍ قَدِ اِنضَمَّ لَحمُها مُوَقَّفَةٍ أَرساغُها بِخَدام
وَقُمتُ إِلى وَجناءَ كَالفَحلِ جَبلَةٍ تُجاوِبُ شَدِّيَ نِسعَها بِبُغام
فَأُدلِجُ حَتّى تَطلُعَ الشَمسُ قاصِداً وَلَو خُلِطَت ظَلماؤُها بِقَتامِ
فَأَورَدتُهُم ماءً عَلى حينٍ وِردِهِ عَلَيه خَليطٌ مِن قَطاً وَحَمامِ
وَأَهوَنُ كَفٍّ لا تَضيرُكَ ضَيرَةً يَدٌ بَينَ أَيدٍ في إِناءِ طَعامِ
يَدٌ مِن بَعيدٍ أَو قَريبٍ أَتَت بِهِ شَآمِيَّةٌ غَبَراءُ ذاتُ قَتامِ
كَأَنّي وَقَد جاوَزتُ تِسعينَ حِجَّةً خَلَعتُ بِها يَوماً عِذارِ لِجامي
عَلى الراحَتَينِ مَرَّةً وَعَلى العَصا أَنوءُ ثَلاثاً بَعدَهُنَّ قِيامي
رَمَتني بَناتُ الدَهرِ مِن حَيثُ لا أَرى فَكَيفَ بِمَن يُرمى وَلَيسَ بِرامِ
فَلَو أَنَّها نَبلٌ إِذاً لَاِتَّقَيتُها وَلَكِنَّني أُرمى بِغَيرِ سِهامِ
إِذا ما رَآني الناسُ قالوا أَلَم تَكُن حَديثاً جَديدَ البَزِّ غَيرَ كَهامِ
وَأَفنى وَما أُفني مِنَ الدَهرِ لَيلَةً وَلَم يُغنِ ما أَفنَيتُ سِلكَ نِظامِ
وَأَهلَكَني تَأميلُ يَومٍ وَلَيلَةٍ وَتَأميلُ عامٍ بَعدَ ذاكَ وَعامِ
يا لَهفَ نَفسي عَلى الشَبابِ وَلَم أَفقِد بِهِ إِذ فَقَدتُهُ أَمَما
قَد كُنتُ في مَيعَةٍ أُسَرُّ بِها أَمنَعُ ضَيمي وَأُهبِط العُصُما
وَأَسحَبُ الرَيطَ وَالبُرودَ إِلى أَدنى تِجاري وَأَنفُضُ اللِمَما
لا تَغبِطِ المَرءَ أَن يُقالَ لَهُ أَمسى فَلانٌ لِعُمرِهِ حَكَما
إِن سَرَّهُ طولُ عَيشِهِ فَلَقَد أَضحى عَلى الوَجهِ طولُ ما سَلِما
إِنَّ مِنَ القَومِ مَن يُعاشُ بِهِ وَمِنهُمُ مَن تَرى بِهِ دَسَما
تَحِنُّ حَنيناً إِلى مالِكٍ فَحِنّي حَنينَكِ إِنّي مُعالي
إِلى دار قَومٍ حِسانِ الوُجوهِ عِظامِ القِبابِ طِوالِ العَوال
فَوَجَّهتُهُنَّ عَلى مَهمَهٍ قَليلِ الوَغى غَيرَ صَوتِ الرِئالِ
سِراعاً دَوائِبَ ما يَنثَني نَ حَتّى اِحتَلَلنَ بِحَيِّ حِلالِ
بِسَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ الأَكرَمي نَ أَهلِ الفِضالِ وَأَهلِ النَوالِ
لَيالِيَ يَحبونَني وُدَّهُم وَيَحبونَ قِدرَكَ غُرَّ المَحالِ
فَتُصبِحُ في المَحلِ مُحوَرَّةً لِفَيءِ إِهالَتِها كَالظِلالِ
فَإِن كُنتِ ساقِيَةً مَعشَراً كِرامَ الضَرائِبِ في كُلِّ حالِ
عَلى كَرَمٍ وَعَلى نَجَدَةٍ رَحيقاً بِماءٍ نِطافٍ زُلالِ
فَكوني أُولَئِكَ تَسقينَها فِدىً لِأُولَئِكَ عَمي وَخالي
أَلَيسوا الفَوارِسَ يَومَ الفُراتِ وَالخَيلُ بِالقَومِ مِثلُ السَعالي
وَهُم مَا هُمُ عِندَ تِلكَ الهَناتِ إِذا زَعزَعَ الطَلحَ ريحُ الشَمالِ
بِدُهمٍ ضَوامِنَ لِلمُعتَفي نَ أَن يَمنَحوهُنَّ قَبلَ العِيالِ
إِنَّ قَلبي عَن تُكتَمٍ غَيرُ سالِ تَيَّمَتني وَما أَرادَت وِصالي
هَل تَرى عيرَها تُجيزُ سِراعاً كَالعَدَولِيِّ رائِحاً مِن أُوالِ
نَزَلوا مِن سُوَيقَةِ الماءِ ظُهراً ثُمَّ راحوا لِلنَعفِ نَعفِ مَطالِ
ثُمَّ أَضحَوا عَلى الدَثينَةِ لا يَألونَ أَن يَرفَعوا صُدورَ الجِمالِ
ثُمَّ كانَ الحِساءُ مِنهُم مُصيفاً ضارِباتِ الخُدورِ تَحتَ الهَدالِ
فَزِعَت تُكتَمُ وَقالَت عَجيباً أَن رَأَتني تَغَيَّرَ اليَومَ حالي
يا اِبنَةَ الخَيرِ إِنَّما نَحنُ رَهنٌ لِصُروفِ الأَيّامِ بَعدَ اللَيالي
جَلَّحَ الدَهرُ وَاِنتَحى لي وَقِدماً كانَ يُنحي القُوى عَلى أَمثالي
أَقصَدَتني سِهامُهُ إِذ رَأَتني وَتَوَلَّت عَنهُ سُلَيمى نِبالي
لا عَجيبٌ فيما رَأَيتِ وَلَكِن عَجَبٌ مِن تَفَرُّطِ الآجالِ
تُدرِكُ التِمسَحَ المُوَلَّعَ في اللُج جَةِ وَالعُصمَ في رُؤوسِ الجِبالِ
وَالفَريدَ المُسَفَّعَ الوَجهِ ذا الجُدَّةِ يَختارُ آمِناتِ الرِمالِ
وَتَصَدّى لِتَصرَعَ البَطَلَ الأَر وَعَ بَينَ العَلهاءِ وَالسِربالِ
أَمِن طَلَلٍ قَفرٍ وَمِن مَنزِلٍ عافِ عَفَتهُ رِياحٌ مِن مَشاتٍ وَأَصيافِ
وَمَبرَكِ أَذوادٍ وَمَربَطِ عانَةٍ مِنَ الخَيلِ يَحرُثنَ الدِيارَ بِتَطوافِ
وَمَجمَعِ أَحطابٍ وَمَلقى أَياصِرٍ إِذا هَزهَزَتهُ الريحُ قامَ لَهُ نافِ
بَكَيتَ وَأَنتَ اليَومَ شَيخٌ مُجَرِّبٌ عَلى رَأسِهِ شَرخانِ مِن لَونِ أَصنافِ
سَوادٌ وَشَيبٌ كُلُّ ذَلِكَ شامِلٌ إِذا ما صَبا شَيخٌ فَلَيسَ لَهُ شافِ
وَحَيٍّ مِنَ الأَحياءِ عَودٍ عَرَمرَمٍ مُدِلٍّ فَلا يَخشَونَ مِن غَيبِ أَخيافِ
سَمَونا لَهُم مِن أَرضِنا وَسَمائِنا نُغاوِرُهُم مِن بَعدِ أَرضٍ بِإيجافِ
عَلى كُلِّ مَعرونٍ وَذاتِ خِزامَةٍ مَصاعيبَ لَم يُذلَلنَ قَبلي بِتَوقافِ
أُولَئِكَ قَومي آلُ سَعدِ بنِ مالِكٍ فَمالوا عَلى ضَغنٍ عَلَيَّ وَإِلغافِ
أَكَنَّوا خُطوباً قَد بَدَت صَفَحاتُها وَأَفئِدَةً لَيسَت عَلَيَّ بِأَرآفِ
وَكُلُّ أُناسٍ أَقرَبُ اليَومَ مِنُهمُ إِلَيَّ وَإِن كانوا عُمانَ أُولي اِلغافِ
وَمَولى ضَعيفِ النَصرِ ناءٍ مَحَلُّهُ جَشِمتُ لَهُ ما لَيسَ مِنّي جاشِمُه
إِذا ما رَآني مُقبِلاً شَدَّ صَوتَهُ عَلى القِرنِ وَاِعلَولى عَلى مَن يُخاصِمُه
وَأَجرَدَ مَيّاحٍ وَهَبتُ بِسِرجِهِ لِمُختَبِطٍ أوذي دَلالٍ أُكارِمُه
YAML Metadata Warning: empty or missing yaml metadata in repo card (https://huggingface.co/docs/hub/datasets-cards)

We used the APCD dataset cited hereafter for pretraining the model. The dataset has been cleaned and only the main text column was kept:

@Article{Yousef2019LearningMetersArabicEnglish-arxiv,
  author =       {Yousef, Waleed A. and Ibrahime, Omar M. and Madbouly, Taha M. and Mahmoud,
                  Moustafa A.},
  title =        {Learning Meters of Arabic and English Poems With Recurrent Neural Networks: a Step
                  Forward for Language Understanding and Synthesis},
  journal =      {arXiv preprint arXiv:1905.05700},
  year =         2019,
  url =          {https://github.com/hci-lab/LearningMetersPoems}
}
Downloads last month
12
Edit dataset card