abdullah's picture
Add files using upload-large-folder tool
8d48ffa verified
raw
history blame
52.2 kB
1
00:00:18,840 --> 00:00:22,240
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله
2
00:00:22,240 --> 00:00:27,940
وبركاته، انتهينا في المرة السابقة من الحديث عن
3
00:00:27,940 --> 00:00:32,680
نظرة الإسلام للحياة، وقولنا إن نظرة الإسلام للحياة
4
00:00:32,680 --> 00:00:38,030
تقوم على أنها محدودة وزائلة وأنها دار مكابدة وكدح
5
00:00:38,030 --> 00:00:43,110
وعمل على كل الأحوال بالنسبة لجميع الناس إذا قورنت
6
00:00:43,110 --> 00:00:50,190
بالآخرة المقارنة هتكون يعني شيء زهيد جدا في مقابل
7
00:00:50,190 --> 00:00:55,490
شيء فيه تمام النعمة والمتعة واللذة وذكرنا أهم
8
00:00:55,490 --> 00:00:59,710
الإنعكاسات التربوية التي تترتب على هذه النظرة
9
00:00:59,710 --> 00:01:05,150
للحياة اليوم سنتحدث عن أهداف التربية الإسلامية
10
00:01:06,200 --> 00:01:08,980
أهداف التربية الإسلامية لا شك أنها متعددة على
11
00:01:08,980 --> 00:01:13,000
مستوى الفرد، على مستوى الأسرة، على مستوى المجتمع،
12
00:01:13,000 --> 00:01:17,720
على مستوى الأمة، فالأهداف متنوعة باعتبار هذه
13
00:01:17,720 --> 00:01:26,040
الدوائر لكن نبدأ في البداية بالحديث عن المعنى،
14
00:01:26,040 --> 00:01:30,360
معنى الهدف لغة واصطلاحا، لما بنقول الهدف ما معناه
15
00:01:30,360 --> 00:01:36,540
في اللغة، المعنى اللغوي، نعم والقادة أهلاك على
16
00:01:36,540 --> 00:01:39,260
الترابو ينفع الشباب شباب عليا، أما معناه استخدامها
17
00:01:39,260 --> 00:01:42,940
مرتغير المرحوب ألا تساعد العملية الترابوية أو
18
00:01:42,940 --> 00:01:47,200
الشباب الترابوي يتحسسوا في صورتها، في صورته
19
00:01:47,200 --> 00:01:49,520
السارية أو في حياته الشخصية أو في حياة المجتمع
20
00:01:49,520 --> 00:01:53,990
المطلوب هذا تعريف الهدف التربوي الهدف بشكل عام
21
00:01:53,990 --> 00:01:59,290
معناه الشيء البارز الظاهر المرتفع ارتبط بالشيء
22
00:01:59,290 --> 00:02:03,290
المرتفع لماذا؟ لأن الشيء المرتفع يكون أظهر وأبرز
23
00:02:03,290 --> 00:02:08,670
للعين بالتالي عند أهل اللغة في لغة العرب الهدف هو
24
00:02:08,670 --> 00:02:13,070
كل شيء مشرف مشرف أي مرتفع يعني مطل على الإنسان
25
00:02:13,070 --> 00:02:17,920
فيراه بسهولة ويقال في لغة العرب أهداف على الأمر
26
00:02:17,920 --> 00:02:22,560
بمعنى أنه أشرف عليه ورأاه وأصبح واضحا بالنسبة له
27
00:02:22,560 --> 00:02:29,300
ومن هنا سمينا أهداف الإنسان في الحياة أهداف ليه؟
28
00:02:29,300 --> 00:02:32,180
لأنها بالفعل بتكون ظاهرة أمام الإنسان، الإنسان
29
00:02:32,180 --> 00:02:36,420
مشرف عليها، مطلع عليها تماما، يحددها تحديدا دقيقا،
30
00:02:36,420 --> 00:02:42,120
لذلك يحسن أن نسميها أهدافا أما الهدف التربوي إذا
31
00:02:42,120 --> 00:02:46,620
أردنا أن نعرفه صراحة فهو التغيير.. التغيير
32
00:02:46,620 --> 00:02:51,480
المرغوب أو التغيير الإيجابي الذي يريد الإنسان أن
33
00:02:51,480 --> 00:02:55,400
يحدثه في العملية التربوية، العملية التربوية تشمل
34
00:02:55,400 --> 00:03:00,380
يعني المتعلم والمعلم والمنهاج والإدارة المدرسية
35
00:03:00,380 --> 00:03:06,120
وغير ذلك من العناصر أي تغيير مرغوب فيه يسعى
36
00:03:06,120 --> 00:03:09,840
القائمون على الشأن التربوي أن يحدثوه، هذا بيعتبر
37
00:03:09,840 --> 00:03:16,160
هدف تربوي في النهاية، نعتبره هدفا تربويا في لدينا
38
00:03:16,160 --> 00:03:20,600
الكتاب ساق مجموعة من الأهداف نماذج بينها اختلاف في
39
00:03:20,600 --> 00:03:26,360
العبارة واختلاف في ربما يكون زاوية النظر لكن فيها
40
00:03:26,360 --> 00:03:31,480
اتفاق كبير مع أنها تختلف في العبارة التنوع فيها أو
41
00:03:31,480 --> 00:03:35,760
الاختلاف اللي موجود بينها هو اختلاف تنوع كما نسميه
42
00:03:35,760 --> 00:03:40,780
في اختلاف تنوع وهناك اختلاف تضاد اختلاف التضاد
43
00:03:40,780 --> 00:03:44,680
بمعنى أنه أمر يختلف مع أمر إلى درجة التناقض يعني،
44
00:03:44,680 --> 00:03:48,660
هذا مش وارد، لكن الذين يعددون الأهداف التربوية أو
45
00:03:48,660 --> 00:03:52,680
الأهداف التربوية الإسلامية، الاختلاف في عباراتهم
46
00:03:52,680 --> 00:03:56,580
من باب اختلاف التنوع، يعني واحد منهم ركز على سبيل
47
00:03:56,580 --> 00:04:01,080
المثال على دوائر الإصلاح والتغيير والتربية مثل
48
00:04:01,080 --> 00:04:05,650
دائرة الفرد الأسرة المجتمع الأمة واحد ثاني ركز على
49
00:04:05,650 --> 00:04:09,290
الجوانب التي تستهدفها التربية الإسلامية، الجانب
50
00:04:09,290 --> 00:04:13,930
العقائدي، الجانب الروحي، الجانب الاجتماعي،
51
00:04:13,930 --> 00:04:17,610
الثقافي، النفسي، فركز على هذه الدوائر وقال إن
52
00:04:17,610 --> 00:04:24,260
الأهداف هي هكذا وبعضهم ركز على إنه بناء شخصية
53
00:04:24,260 --> 00:04:29,260
الإنسان الفاعل والمجتمع المستقر الثابت إلى غير ذلك
54
00:04:29,260 --> 00:04:33,840
لكن الاختلاف كما نراه هو اختلاف تنوع يعني كل إنسان
55
00:04:33,840 --> 00:04:38,370
نظر إلى زاوية معينة نظر إلى تعريف.. تعريف الهدف
56
00:04:38,370 --> 00:04:42,310
التربوي من زاوية معينة وهذه الاختلافات ليست
57
00:04:42,310 --> 00:04:46,370
اختلافات متضادة وإنما هو عبارة عن تنوع الأهداف
58
00:04:46,370 --> 00:04:50,030
التربوية في الإسلام تهدف إلى تحقيق كل هذه الجوانب
59
00:04:50,030 --> 00:04:55,610
الأهداف التربوية بترمي إلى تحقيق الكمال وإلى
60
00:04:55,610 --> 00:04:59,110
تحقيق الاستقرار والنمو الشامل في كل هذه الجوانب
61
00:04:59,110 --> 00:05:04,050
على مستوى الفرد، الأسرة، المجتمع، الأمة، بل و
62
00:05:04,050 --> 00:05:09,090
الإنسانية وكذلك بتسعى هي كمان كأهداف تربوية إلى
63
00:05:09,090 --> 00:05:14,110
تحقيق الاستقرار وإلى تحقيق الكمال على مستوى شخصية
64
00:05:14,110 --> 00:05:17,250
الفرد، من الجانب الإيماني، الجانب الاجتماعي،
65
00:05:17,250 --> 00:05:21,810
الثقافي، النفسي، الجمالي إلى غير ذلك من الأبعاد،
66
00:05:21,810 --> 00:05:27,530
فكما نرى الخلاف بين هذه التعريفات التي ساقها ال..
67
00:05:27,530 --> 00:05:32,630
الكتاب سواء كانت للشايباني أو لمقداد يالجن أو
68
00:05:32,630 --> 00:05:36,490
لغيره من الكتاب الذين ساق منهم التعريفات، الاختلافات
69
00:05:36,490 --> 00:05:40,970
بينها اختلافات فقط من زاوية النظر لكن هي كلها تندرج
70
00:05:40,970 --> 00:05:47,390
ضمن أهداف التربية الإسلامية التي همنا أكثر من
71
00:05:47,390 --> 00:05:51,830
اختلاف التعريفات سواء أخذنا بهذا التعريف أو بذاك
72
00:05:51,830 --> 00:05:56,070
وقلنا إن الهدف التربوي في الإسلام هو بناء شخصية
73
00:05:56,070 --> 00:06:01,730
الإنسان وشخصية الأمة وبناء الحضارة الإسلامية أو
74
00:06:01,730 --> 00:06:05,050
قلنا بناء شخصية الإنسان من جميع جوانبها كما ذكرنا
75
00:06:05,700 --> 00:06:10,900
الذي يهمنا هو القواسم المشتركة بين هذه التعريفات
76
00:06:10,900 --> 00:06:15,000
أو النتائج أو الخلاصات، ماذا نستخلص من خلال هذه
77
00:06:15,000 --> 00:06:19,100
التعريفات؟ لما بنقرأ هذه التعريفات، سنخرج بانطباع
78
00:06:19,100 --> 00:06:24,240
عن الأهداف التربوية في الإسلام، هذه الانطباعات
79
00:06:24,240 --> 00:06:28,100
ممكن تلخيصها في نقاط، النقطة الأولى؟ شخصية نفسي
80
00:06:28,100 --> 00:06:31,140
والإعداد للمواطن أو المواطن اللي كان يحاول أن
81
00:06:31,140 --> 00:06:34,720
يشتغل أسلوب الشخصية المتعددة والإعداد لحياة الدنيا
82
00:06:34,720 --> 00:06:38,960
وناالكويس يعني خلّينا نقول النقطة.. النقطة الأولى
83
00:06:38,960 --> 00:06:43,720
.. النقطة الأولى أنه الأهداف التربوية في الإسلام
84
00:06:43,720 --> 00:06:48,580
سنرى أنها شاملة ومتكاملة بمعنى أنها بتهدف إلى
85
00:06:48,580 --> 00:06:52,460
بناء شخصية الإنسان بجميع مكوناته لكنها تهدف كذلك
86
00:06:52,460 --> 00:06:55,700
إلى بناء الأسرة المسلمة، المجتمع المسلم، الأمة
87
00:06:55,700 --> 00:07:00,480
المسلمة بنفس الدرجة يعني في هناك تكامل بين الأهداف
88
00:07:00,480 --> 00:07:06,140
وفي شمول لجميع مكونات الإنسان ولجميع دوائر الحياة
89
00:07:06,140 --> 00:07:11,400
الاجتماعية، من الفرد إلى الأسرة إلى الأمة مرورا
90
00:07:11,400 --> 00:07:15,700
بالمجتمع الشيء الثاني اللي بنلاحظه على التعريفات؟
91
00:07:15,700 --> 00:07:21,320
تأكيدهم على مخلوق الإنسان تأكيد التعريفات على بناء
92
00:07:21,320 --> 00:07:25,200
وتشكيل الإنسان الصالح، هذه نقطة طبيعية مهمة جدا
93
00:07:25,200 --> 00:07:30,200
إنه التعريفات بتأكد على إنه هدف التربية الأساسي هو
94
00:07:30,200 --> 00:07:34,240
بناء الإنسان الصالح على مستوى الفرد وعلى مستوى
95
00:07:34,240 --> 00:07:38,200
المجتمع، لما نقول الإنسان الصالح بالتأكيد بيختلف
96
00:07:38,200 --> 00:07:41,670
عن المواطن الصالح، بعض التعريفات أحيانا في بعض
97
00:07:41,670 --> 00:07:45,650
الكتب بتقول إنه بناء المواطن الصالح، لكن كلمة
98
00:07:45,650 --> 00:07:50,090
الإنسان الصالح أليق بالهدف التربوي في الإسلام،
99
00:07:50,090 --> 00:07:54,190
أفضل وأدق، لأنه لما بيقول مواطن صالح، هذا يعني
100
00:07:54,190 --> 00:07:59,170
أنه يكون مواطنا صالحا في بلده طالما كان مواطنا في
101
00:07:59,170 --> 00:08:02,950
بلده بيكون إنسانا صالحا ملتزما بالقانون، متقيدا
102
00:08:02,950 --> 00:08:06,970
بالأنظمة، لكن إذا خرج، كيف يكون تصرفه في الأوطان
103
00:08:06,970 --> 00:08:11,610
الثانية؟ مش بالضرورة، ممكن تكون تصرفاته أن يكون
104
00:08:11,610 --> 00:08:16,330
منفلتا، أن يكون حتى معتديا مجرما، ممكن هذا الكلام
105
00:08:16,830 --> 00:08:22,070
يحدث كما نرى في الحروب التي يدورها الإنسان الأمريكي
106
00:08:22,070 --> 00:08:24,990
في الولايات المتحدة الأمريكية بتتصرف على إنه مواطن
107
00:08:24,990 --> 00:08:28,130
يحترم القوانين واللوائح والأنظمة لكن إذا ذهب إلى
108
00:08:28,130 --> 00:08:32,550
أفغانستان أو العراق كيف يكون تصرفاته؟ القصف
109
00:08:32,550 --> 00:08:37,270
والتدمير والقتل ولا يجد هذا متعارضا مع مواطنته
110
00:08:37,270 --> 00:08:40,690
الأمريكية، هذه مشكلة لكن لو بنقول للإنسان الصالح
111
00:08:41,180 --> 00:08:45,540
معنى ذلك أنه يتصرف على أنه إنسان صالح في كل مكان،
112
00:08:45,540 --> 00:08:50,510
بغض النظر عن وطنه هو هو بيحمل مكونات معينة يتصرف من
113
00:08:50,510 --> 00:08:54,810
خلالها في كل مكان الإنسان الصالح وهذه الصفة لا
114
00:08:54,810 --> 00:08:58,710
تفارق الإنسان لكن المواطنة ممكن أن تفارق الإنسان
115
00:08:58,710 --> 00:09:03,130
إذا ذهب إلى وطن آخر ربما يتصرف بطريقة مغايرة لكن
116
00:09:03,130 --> 00:09:07,010
الإنسان الصالح بمعنى أن الإنسان يتصرف على نفس
117
00:09:07,010 --> 00:09:14,890
الشاكلة من الأخلاقيات والمفاهيم وطريقة التعامل بغض
118
00:09:14,890 --> 00:09:19,350
النظر عن الأوطان التي يجوبوا فيها أو يزوروها أو
119
00:09:19,350 --> 00:09:23,750
يتنقل إليها طيب أيضا من الأمور اللي بنستنتجها من
120
00:09:23,750 --> 00:09:25,510
التعريفات السابقة؟
121
00:09:28,320 --> 00:09:33,140
العناية بنجد أنه الهدف التربوي في الإسلام لا يغفل
122
00:09:33,140 --> 00:09:39,800
الحياة الآخرة يعني دائما بنجعل مسألة العناية
123
00:09:39,800 --> 00:09:44,380
بالدار الآخرة مع الدنيا بشكل متكامل أنه نحن في
124
00:09:44,380 --> 00:09:49,680
الإسلام الهدف التربوي أن الإنسان زي ما قلنا يحظى
125
00:09:49,680 --> 00:09:54,440
بحسنة الدنيا وحسنة الآخرة وحسنة الدنيا لا شك أنه
126
00:09:54,440 --> 00:09:59,030
المعاش الطيب الشعور بالسعادة والرضا، أنه يكون عنده
127
00:09:59,030 --> 00:10:03,230
علاقات اجتماعية نظيفة وآمنة مع الآخرين، أنه يستمتع
128
00:10:03,230 --> 00:10:08,230
بأخلاق فاضلة، يكون عنده مهارات عالية يستخدمها في
129
00:10:08,230 --> 00:10:11,930
هذه الحياة ويكون منتجا إنسان اللي له قيمة وله بصمة
130
00:10:11,930 --> 00:10:16,290
في الحياة، يحقق ذاته، يشعر بالتقدير الاجتماعي
131
00:10:16,290 --> 00:10:20,690
وتحقيق الذات إلى آخره هذا كلام كله مطلوب لدينا في
132
00:10:20,690 --> 00:10:24,830
الهدف التربوي والإسلامي، لكن إضافة إلى ذلك مطلوب إن
133
00:10:24,830 --> 00:10:29,370
الإنسان كمان يكون إنسان فائزا في الآخرة، يعني يكون
134
00:10:29,370 --> 00:10:35,090
إنسان كاسبا لآخرته كمان، وذكرنا في أكثر الموضوع
135
00:10:35,360 --> 00:10:38,680
ومنهم من يقولوا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي
136
00:10:38,680 --> 00:10:42,920
الآخرة حسنة وقنا عذاب نار لدعاء النبي صلى الله
137
00:10:42,920 --> 00:10:46,580
عليه وسلم كان لا يستثني شيئا يقول اللهم أصلحلي
138
00:10:46,580 --> 00:10:51,180
ديني الذي هو عصمة أمري وأصلحلي دنياي التي فيها
139
00:10:51,180 --> 00:10:55,870
معاشي وأصلحلي آخرتي التي إليها معادي يعني المقصود
140
00:10:55,870 --> 00:11:00,390
هنا في توازن وفي شمول فالقضية مش قضية أنه أنا بدي
141
00:11:00,390 --> 00:11:05,150
أكسب الآخرة وبالتالي سوف أخسر طيبات ومتع الحياة
142
00:11:05,150 --> 00:11:10,230
الدنيا، لا القضية أنه الإنسان يسير زي ما قلنا في
143
00:11:10,230 --> 00:11:13,370
المرة الماضية في طريق واحد يكسب به الدنيا
144
00:11:13,370 --> 00:11:17,710
والآخرة معاً، غير ذلك من الأمور المتعلقة بالأهداف
145
00:11:21,900 --> 00:11:26,160
الكلام صحيح بمعنى أنه نرى أن الأهداف من خلال
146
00:11:26,160 --> 00:11:30,700
التعريفات اللي مرت بينا أنها تستوعب العناية بالفرد
147
00:11:30,700 --> 00:11:36,390
والمجتمع والأمة يعني القصد أنه دائرة اهتمام
148
00:11:36,390 --> 00:11:39,990
الأهداف التربوية لا تقتصر على الفرد صحيح أن
149
00:11:39,990 --> 00:11:43,970
المجتمع مجموعة من الأفراد والأمة مجموعة من الأسر
150
00:11:43,970 --> 00:11:48,570
لكن مطلوب الإصلاح على المستوى الفردي وعلى المستوى
151
00:11:48,570 --> 00:11:52,550
المجتمعي وعلى مستوى الأمة بكل ما تعنيه الكلمة
152
00:11:52,550 --> 00:11:56,270
بالمعالي، فالأهداف التربوية لا تستثني دائرة من هذه
153
00:11:56,270 --> 00:12:01,780
الدوائر، ما هناك شمول وعموم لكل هذه الدوائر، لو
154
00:12:01,780 --> 00:12:06,660
سألنا سؤالا: الأهداف التربوية بهذا المعنى في
155
00:12:06,660 --> 00:12:11,780
الإسلام هل هي ثابتة أم متغيرة؟ هل الأهداف التربوية
156
00:12:11,780 --> 00:12:17,590
في الإسلام ثابتة أم متغيرة؟ نعم، تجتمع لغاية
157
00:12:17,590 --> 00:12:20,330
الاجتماع، لغاية القرارات الثانية، فالتقاليد
158
00:12:20,330 --> 00:12:27,210
السودانية مرهقة في تجاربها وفي تقاليدها الواحد حيث
159
00:12:27,210 --> 00:12:31,770
أن القص.. القص الواحد والاختلاف يكون فيه أكثر
160
00:12:31,770 --> 00:12:41,470
من العالم، طيب، كويس، قلنا نسمع برضه، نعم؟
161
00:12:42,480 --> 00:12:47,580
كويس، في أهداف تبقى ثابتة، نعم؟ ممكن أن مع مرور
162
00:12:47,580 --> 00:12:51,220
الزمن، ممكن أنت عن درجة أهداف شديدة، يعني بيعملها
163
00:12:51,220 --> 00:12:54,480
عامة عامة، إن هو.. وهناك أهداف ثانية تبقى تتغير
164
00:12:54,480 --> 00:13:02,850
كويس، نعم؟ الـ.. الأهداف الإسلامية، تتميز بأنها
165
00:13:02,850 --> 00:13:07,370
تناسب كل مكان.. أو مناسبة لكل زمان ومكان، أنها
166
00:13:07,370 --> 00:13:11,070
هي.. في منها ثابتة وفي منها متغيرة، متغيرة حتى
167
00:13:11,070 --> 00:13:14,770
مع تغيير الزمن، حتى تتناسب وت.. وتلبي حاجات
168
00:13:14,770 --> 00:13:23,540
الْمُرَاد في كل زمان، كويس، يعني لو قلنا أنه الأهداف يعني
169
00:13:23,540 --> 00:13:26,720
الإسلامية والأهداف التربوية في الإسلام من حيث
170
00:13:26,720 --> 00:13:31,100
الثبات والتغير هي بتختلف بحسب المجال اللي نتكلم
171
00:13:31,100 --> 00:13:36,670
عنه، إذا كنا بنتكلم عن الأمور المتعلقة بالثوابت
172
00:13:36,670 --> 00:13:41,290
العقائدية التشريعية العبادية، إذا كنا بنتكلم عن
173
00:13:41,290 --> 00:13:45,630
أمور تحقق المقاصد الشرعية الخمسة التي تكلمنا
174
00:13:45,630 --> 00:13:49,710
عنها قبل ذلك، اللي هي حفظ الإنسان في الدين وفي
175
00:13:49,710 --> 00:13:54,030
النفس وفي العقل وفي المال والنسل، فنحن نتكلم هنا عن
176
00:13:54,030 --> 00:13:58,090
دائرة من الثوابت، هذه دائرة ثابتة، ليش؟ لأنه جوهر
177
00:13:58,090 --> 00:14:02,890
الإنسان، جوهر الإنسان، جوهر ما في الإنسان من المكونات
178
00:14:02,890 --> 00:14:08,290
هي من الأمور الثوابت، الإنسان ثابت تماماً في شفرته
179
00:14:08,290 --> 00:14:13,230
الوظيفية أو الوراثية الـ DNA هذه ثابتة لا تتغير طول
180
00:14:13,230 --> 00:14:16,410
العمر، البصمات اللي موجودة عند الإنسان، بصمة الخلية
181
00:14:16,410 --> 00:14:20,750
بصمة الصوت، بصمة العين، بصمة الأصبع، هذه كلها قضايا
182
00:14:20,750 --> 00:14:25,390
ثابتة، فصيلة الدم إلى غير ذلك من الأمور اللي بتمثل
183
00:14:25,390 --> 00:14:29,900
جوهر الإنسان، هذه أمور ثوابت، لكن في الأمور الأخرى
184
00:14:29,900 --> 00:14:34,180
الإنسان فيه مكونات كذلك بتجدد باستمرار، يعني
185
00:14:34,180 --> 00:14:38,360
الخلايا، خلايا الإنسان هي باستمرار في حالة هدم و
186
00:14:38,360 --> 00:14:42,780
بناء، خلايا تهدم وخلايا تبنى، وهذا بشكل تجديدي
187
00:14:42,780 --> 00:14:46,700
باستمرار، لكنه لا يؤثر على القضايا الثابتة المفصلية
188
00:14:46,700 --> 00:14:51,500
في الإنسان، نفس الطريقة، الأهداف نحن نحتاج في حياتنا
189
00:14:51,500 --> 00:14:54,640
كبشر
190
00:14:54,640 --> 00:14:59,590
بنحتاج إلى أهداف ثابتة تشبع عندنا الحاجات الثابتة
191
00:14:59,590 --> 00:15:03,350
اللي موجودة لدينا، فهذه ثوابت بتكون المتعلقة زي ما
192
00:15:03,350 --> 00:15:06,270
قلنا بالمقاصد الخمسة أو بالأصول العقائدية
193
00:15:06,270 --> 00:15:10,450
التشريعية العبادية الأخلاقية، هذه أمور ثوابت، لكن
194
00:15:10,450 --> 00:15:15,470
يبقى أيضاً نحن نحتاج نحتاج إلى تجديد في أهداف فرعية
195
00:15:15,470 --> 00:15:18,870
باستمرار، المتعلقة بالفعل بالأساليب والإجراءات
196
00:15:18,870 --> 00:15:23,250
والوسائل والطرائق، هذه الأشياء الأصل أن يكون في
197
00:15:23,250 --> 00:15:29,930
هناك تجديد مستمر، لأن التجديد هنا شيء مطلوب جداً لكي
198
00:15:29,930 --> 00:15:34,090
نخدم ثوابتنا عن طريق هذه المتغيرات، لأن المتغيرات
199
00:15:34,090 --> 00:15:38,050
في هذه الأساليب بنجد أنه في أساليب وطرق جديدة أكثر
200
00:15:38,050 --> 00:15:41,990
فاعلية، أسرع في الإنجاز مثلاً، توفر علينا جهداً ووقتاً
201
00:15:41,990 --> 00:15:46,730
مثل وسائل الاتصال اليوم السريعة اللي دخلت العالم
202
00:15:46,730 --> 00:15:51,820
التعليمي بشكل أو بآخر، هنا نستخدم كل جديد لكي نحقق
203
00:15:51,820 --> 00:15:58,980
غاياتنا وأهدافنا الثابتة، بنحقق هذه الأمور، طيب،
204
00:15:58,980 --> 00:16:05,100
الآن ننتقل إلى نقطة أخرى، أنه الهدف الأول فيما
205
00:16:05,100 --> 00:16:11,650
يتعلق بجانب البناء الإنساني، الدائرة الأولى تكوين
206
00:16:11,650 --> 00:16:17,110
الإنسان، بناء الإنسان المسلم، طبيعي تكوين الإنسان
207
00:16:17,110 --> 00:16:23,550
المسلم هو الهدف الأول، الهدف الأول للتربية
208
00:16:23,550 --> 00:16:27,290
الإسلامية، التربية الإسلامية هدفها الأول أن تبني
209
00:16:27,290 --> 00:16:32,870
إنساناً يتصف بجميع الصفات الإنسانية التي تكفل له
210
00:16:32,870 --> 00:16:36,810
مهارات، مفاهيم،
211
00:16:39,770 --> 00:16:44,850
أخلاق، فنيات تعينه على النجاح في حياته اليومية، هذا
212
00:16:44,850 --> 00:16:49,850
شيء مطلوب، هذا أمر مطلوب، لكن لما بنتكلم عن تكوين
213
00:16:49,850 --> 00:16:54,050
الإنسان المسلم، هذا بتطلب مننا الكلام عن عدة أمور
214
00:16:54,050 --> 00:16:59,750
تخدمنا في هذا الباب، مثل أنه نبنيه بناءً إيمانياً،
215
00:16:59,750 --> 00:17:06,430
بناءً روحياً، بناءً جسدياً، اجتماعياً، ثقافياً، فالبناء
216
00:17:06,430 --> 00:17:11,170
الأهم في موضوع الإنسان هو البناء الإيماني، ليش؟ لأن
217
00:17:11,170 --> 00:17:15,510
الإيمان الحقيقة هو الذي يغير الإنسان تغييرا كاملاً
218
00:17:15,510 --> 00:17:21,790
وضربنا لكم مثلاً بقضية أنه كيف تغيروا الكهرباء من
219
00:17:21,790 --> 00:17:25,130
سلوك أي جهاز عندنا في البيت، لما تدخله الكهرباء
220
00:17:25,130 --> 00:17:29,090
بيدّي وظيفته على خير وجه، المروحة بتأدي دورها في
221
00:17:29,090 --> 00:17:32,990
التهوية، الثلاجة بتأدي دورها في التبريد، وكذلك
222
00:17:32,990 --> 00:17:37,050
الدفاية، وكذلك الغسالة أو غيره، لكن إذا انقطع هذا
223
00:17:37,050 --> 00:17:42,110
التيار الكهربائي، مع أنه شيء لا وزن له ولا لون ولا
224
00:17:42,110 --> 00:17:46,880
طعم، لكن مع ذلك يُعتبر شيئاً جوهرياً، نفس الشيء
225
00:17:46,880 --> 00:17:51,140
بالنسبة للإيمان، الإيمان أمر غير مجسد، لا نستطيع
226
00:17:51,140 --> 00:17:55,320
أن نُزينه أو نُصف وزنه أو شكله أو جرمه، لكن مع ذلك
227
00:17:55,320 --> 00:17:59,880
هو أمر مهم جداً، بمجرد أنه يدخل في قلب الإنسان،
228
00:17:59,880 --> 00:18:05,200
الإنسان حياته كلها تتغير، وينعكس ذلك على كل سلوكه
229
00:18:05,200 --> 00:18:11,130
وأنماط تفكيره، البناء الإيماني بيحتاج مننا إلى
230
00:18:11,130 --> 00:18:16,490
مجموعة من الإجراءات لكي نحققها، خلّينا نبدأ بذكر
231
00:18:16,490 --> 00:18:21,290
هذه الإجراءات واحداً واحداً ونشرع عليه جملة هيك
232
00:18:21,290 --> 00:18:25,870
مفيدة، نعم؟ اتسبب فرق بنسبة مجموعة من المفاهيم
233
00:18:25,870 --> 00:18:29,920
واتحققته سليماً من فعالة قلب القضية في جمعة؟ اكسب
234
00:18:29,920 --> 00:18:32,620
الإنسان مجموعة من المفاهيم، إذا النقطة الأولى..
235
00:18:32,620 --> 00:18:38,600
النقطة الأولى هي مجموعة المفاهيم المطلوبة، الإيمان
236
00:18:38,600 --> 00:18:43,160
لا شكّ ده شيء يقرّ في القلب أكيد، لكنه في النهاية
237
00:18:43,160 --> 00:18:47,340
بيبنى على مفاهيم معينة، الإنسان يصير عنده مجموعة
238
00:18:47,340 --> 00:18:49,900
من المعلومات، مجموعة من المفاهيم، مجموعة من
239
00:18:49,900 --> 00:18:56,410
الحقائق، هذه الحقائق تقرّ في قلبه فتصبح مسلمات تنقلب
240
00:18:56,410 --> 00:19:01,170
إلى عقائد، فالإيمان بعد ذلك بيأثر في سلوك الإنسان
241
00:19:01,170 --> 00:19:06,670
بشكل كبير، لكن المفاهيم ضرورية، وكثير من الناس كان
242
00:19:06,670 --> 00:19:10,710
مدخلهم إلى الإسلام أو إلى الإيمان، المفاهيم، الإنسان
243
00:19:10,710 --> 00:19:14,210
بيفكر في مجموعة من المفاهيم، بعد ذلك بتنقلب إلى شيء
244
00:19:14,210 --> 00:19:18,470
اسمه اقتناع، يقرّ في القلب فينقلب إلى عقائد تؤثر على
245
00:19:18,470 --> 00:19:24,920
سلوك الإنسان، طيب، غير ذلك؟
246
00:19:24,920 --> 00:19:31,240
غير هذا، أيوة؟ حماية
247
00:19:31,240 --> 00:19:35,920
الإنسان من الانحراف العقائدي، الكلام سليم، يعني
248
00:19:35,920 --> 00:19:40,760
الإنسان حتى لو كان عنده مفاهيم إسلامية صحيحة، لا
249
00:19:40,760 --> 00:19:46,580
يؤمن يعني أو لا يأمن الإنسان من أن يتسلل إليه شيء
250
00:19:46,580 --> 00:19:51,020
من الانحراف العقائدي، بمعنى مفاهيم تشكّكه في الدين،
251
00:19:51,020 --> 00:19:54,660
تشكّكه في العقائد، تشكّكه في الإيمان، يعني فمطلوب
252
00:19:55,200 --> 00:19:59,520
ونحن نتكلم عن البناء الإيماني، يطلب حماية الإنسان
253
00:19:59,520 --> 00:20:05,080
أو الشخصية الإنسانية من الانحراف العقائدي بكافة
254
00:20:05,080 --> 00:20:10,520
أنواعه، لأنه زي ما بيقولوا التربية هي في النهاية
255
00:20:10,520 --> 00:20:14,860
تحلية وتخلية، تحلية بمعنى إكساب مفاهيم وإكساب
256
00:20:14,860 --> 00:20:17,660
إيمانيات وكده، لكن في نفس الوقت لازم يكون فيها
257
00:20:17,660 --> 00:20:21,520
تخلية أو تخليص للإنسان من الشوائب.. الشوائب اللي
258
00:20:21,520 --> 00:20:27,060
هي انحرافات عقائدية أو سلوكية أو فكرية، غير
259
00:20:27,060 --> 00:20:39,680
ذلك من الأمور، نعم، الكلام
260
00:20:39,680 --> 00:20:44,900
صحيح، يعني الـ.. الربط بين الإيمان والعمل الصالح
261
00:20:45,630 --> 00:20:49,710
الربط بين الإيمان والعمل الصالح، هذا شيء ملموس في
262
00:20:49,710 --> 00:20:54,430
كثير من آيات القرآن، نلاحظ أن العمل الصالح لا ينفصل
263
00:20:54,430 --> 00:20:59,210
عن الإيمان، الذين آمنوا وعملوا الصالحات، كثير من
264
00:20:59,210 --> 00:21:05,010
الآيات ربطت بين الإيمان وبين العمل الصالح، وهذا
265
00:21:05,010 --> 00:21:10,650
يعني.. هذا يعني أن الإنسان المؤمن إيمانه سيدعوه
266
00:21:10,650 --> 00:21:15,070
إلى العمل الصالح، وإلا الإيمان الذي لا يدعو إلى
267
00:21:15,070 --> 00:21:19,890
العمل الصالح، هذا إيمان زائف، إيمان غير صحيح،
268
00:21:19,890 --> 00:21:24,670
إيمان ضعيف، إيمان وهمي، الإنسان يظن أنه مؤمن لكنه
269
00:21:24,670 --> 00:21:28,710
في الأخير مش مؤمن، لأن الإيمان الصحيح هو الذي يدعو
270
00:21:28,710 --> 00:21:31,970
الإنسان إلى الاستقامة في العمل، مش ممكن يكون في
271
00:21:31,970 --> 00:21:37,770
إيمان صادق دون أن يقود الإنسان إلى العمل المستقيم،
272
00:21:37,770 --> 00:21:40,110
هذا شيء مهم جداً، نعم
273
00:21:43,440 --> 00:21:47,240
أه، ضليل على أنه محمد، عما يكون عنده إيمان بدون عمل
274
00:21:47,240 --> 00:21:54,510
.. إيمان هو بدون عمل، صار هو الـ.. الرجل اللي جاء
275
00:21:54,510 --> 00:21:58,050
للنبي صلى الله عليه وسلم وسأله، قل لي في الإسلام
276
00:21:58,050 --> 00:22:01,990
قولة لا أسأل عنه أحداً بعدك، فقال له النبي صلى الله
277
00:22:01,990 --> 00:22:06,330
عليه وسلم، قل آمنت بالله ثم استقم، بمعنى أنه في
278
00:22:06,330 --> 00:22:12,290
الأول يعلن إعلانا واضحاً مبنيًا على يقين على فهم
279
00:22:12,290 --> 00:22:17,710
صحيح، قل آمنت بالله ثم استقم، ثم استقم، لأن الاستقامة
280
00:22:17,710 --> 00:22:22,470
.. استقامة الجوارح هذه منزلة أعظم بكثير من قضية أن
281
00:22:22,470 --> 00:22:26,370
الإنسان يقول آمنا بالله الاستقامة .. استقامة
282
00:22:26,370 --> 00:22:30,930
الجوارح هذه منزلة أبعد وأعلى بكثير، ولذلك عطفها
283
00:22:30,930 --> 00:22:36,420
بثمةوكذلك في قوله تعالى إن الذين قالوا ربنا الله
284
00:22:36,420 --> 00:22:42,440
ثم استقاموا لأن منزلة الاستقامة أبعد و أعلى و أسمى
285
00:22:42,440 --> 00:22:47,520
بكثير من مجرد قول الإنسان آمنا بالله مثلاً لقضية
286
00:22:47,520 --> 00:22:52,300
الاستقامة هي الأهم وهي التي تدل على أن الإنسان
287
00:22:52,300 --> 00:22:57,080
صادق في دعواه الإيمان فلازم يكون في هناك ربط واضح
288
00:22:57,080 --> 00:23:00,140
بين الإيمان و العمل الصالح
289
00:23:02,940 --> 00:23:07,380
غير ذلك، عندنا يعني أشياء أخرى، نعم؟ كنت أتكلم عن
290
00:23:07,380 --> 00:23:11,380
الاستخدام اللي هي مصير المدارس، هذا لأنه لا يتحقق
291
00:23:11,380 --> 00:23:16,160
في جنس الناس اللي كانوا مجتمعين بإيمان هلالي، ورغم
292
00:23:16,160 --> 00:23:20,040
أن القرآن الكريم في استخدام حلقان شعالة، وأنهم
293
00:23:20,040 --> 00:23:26,730
استخدموا على الطريقة اللي أسطيناهم في الورقة كويس،
294
00:23:26,730 --> 00:23:31,170
يعني هنا في الحديث عن الربط بين صدق النية من هنا
295
00:23:31,170 --> 00:23:35,090
.. صدق النية من جهة والاستقامة .. استقامة عمل
296
00:23:35,090 --> 00:23:42,110
الإنسان من جهة أخرى ففي هناك تناسب أو خلّيني أقول
297
00:23:42,110 --> 00:23:47,820
يعني اتصال طردي، يعني التناسب الطردي ما بين صدق النية
298
00:23:47,820 --> 00:23:52,840
وما بين استقامة سلوك الإنسان كل ما استقامت نيته
299
00:23:52,840 --> 00:23:57,780
كل ما صدقت نيته الأصل أن يستقيم عمله وأن تستقيم
300
00:23:57,780 --> 00:24:02,600
جوارحه وهذا الشيء واضح في قوله صلى الله عليه وسلم
301
00:24:02,600 --> 00:24:07,980
ألا وإن في الجسد مضغة يعني بحجم المضغة إذا صلحت
302
00:24:07,980 --> 00:24:13,080
صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي
303
00:24:13,080 --> 00:24:18,330
القلب، القلب هو مقر الاعتقادات والإيمانيات مش هيك
304
00:24:18,330 --> 00:24:24,290
فإذا صلح القلب بمعنى أنه نية الإنسان صلحت أصبحت
305
00:24:24,290 --> 00:24:27,170
صادقة صالحة أصبح عنده إخلاص في القصد في النية
306
00:24:27,170 --> 00:24:31,810
فبالتالي هذا بينتقل إلى جميع الجوارح سوف تستقيم
307
00:24:31,810 --> 00:24:35,850
جميع أدوات الجسم الجوارح التي يكتسب بها الإنسان
308
00:24:35,850 --> 00:24:39,350
الأعمال والتي يؤدي بها الأعمال من سمع وبصر ويد
309
00:24:39,350 --> 00:24:43,990
ورجل وغير ذلك، كلها تستقيم إذا استقامت النية، إذا
310
00:24:43,990 --> 00:24:49,350
هناك تناسب طردي بين صدق النية من جهة وبين استقامة
311
00:24:49,350 --> 00:24:54,410
السلوك والعمل من جهة أخرى، الإسلام لا يفرق بين
312
00:24:54,410 --> 00:24:58,690
الأمرين، لا يجعل الإيمان في واد والعمل في واد آخر
313
00:24:59,460 --> 00:25:02,960
و كثير من الناس للأسف اللي عندهم معاصي و ذنوب
314
00:25:02,960 --> 00:25:07,540
عندما ينصحون بذلك كأن يكون تاركا للصلاة أو مرتكبا
315
00:25:07,540 --> 00:25:11,340
بعض الذنوب والمعاصي ممكن يتبجح ويقول والله أنا
316
00:25:11,340 --> 00:25:16,360
قلبي أبيض وأطهر من قلوب كثير من أئمة المساجد و
317
00:25:16,360 --> 00:25:21,030
الدعاء وغيرهم، بعض الناس يقول هكذا، وبالتأكيد هذا
318
00:25:21,030 --> 00:25:26,330
الكلام لا شك أنه مغلط للنفس وكذب على الغير في نفس
319
00:25:26,330 --> 00:25:30,170
الوقت، مش ممكن هذا الكلام يكون الإنسان اللي إيمانه
320
00:25:30,170 --> 00:25:36,010
أو نيته صادقة ينبغي أن تقوده إلى سلوك جيد واستقامة
321
00:25:36,010 --> 00:25:40,530
الجوارح وعدم استقامة الجوارح هذا بيدل دلالة واضحة
322
00:25:40,530 --> 00:25:46,370
على أن الإيمان فيه خلل فيه ضعف فيه زعزعة، فيه
323
00:25:46,370 --> 00:25:52,050
اضطراب، فيه شك، ليس إيمانا كاملا لذلك النبي صلى
324
00:25:52,050 --> 00:25:55,310
الله عليه وسلم جعل من علامات الإيمان الكامل أنه
325
00:25:55,310 --> 00:25:58,830
هو الذي يقود الإنسان إلى حسن الخلق، أكمل الناس
326
00:25:58,830 --> 00:26:03,490
إيمانا، أحسنهم خلقا يعني لازم الإيمان الصادق و
327
00:26:03,490 --> 00:26:06,070
النية الصادقة تقود الإنسان إلى عمل، إلى خلق، إلى
328
00:26:06,070 --> 00:26:12,010
أداء بعد ذلك النقطة التالية .. النقطة التالية ..
329
00:26:12,010 --> 00:26:15,870
أيوا، اللغة التقوى لدى المؤمنين هو من أسماء طاقة
330
00:26:15,870 --> 00:26:18,930
الإيمان في هذا الجامع، وهي العمل اللي يرسلنا الخوف
331
00:26:18,930 --> 00:26:22,270
من الجريل ورغب القريل، والعمل اللي بتنزير مسلمات
332
00:26:22,270 --> 00:26:25,830
يوم الرحيل قبل تعالى، اللي يعملوا وكانوا يتقوا لهم
333
00:26:25,830 --> 00:26:29,110
في شرف الحياة، في دنيا وفي عائلتي، لا تتجدى لكلمات
334
00:26:29,110 --> 00:26:37,370
ما ذلك، طيب، الآن الكلام عن الموضوع التقوى، بلوغ
335
00:26:37,370 --> 00:26:44,350
التقوى، التقوى حقيقة جانب مهم جدا لم تخلو خطبة
336
00:26:44,350 --> 00:26:48,550
للنبي صلى الله عليه وسلم أو تذكير من التذكير
337
00:26:48,550 --> 00:26:53,520
بالتقوى، لم تخلو من التنبيه لموضوع التقوى، فكان في
338
00:26:53,520 --> 00:26:57,120
خطبه صلى الله عليه وسلم إذا خطب وفي مواعظه إذا وعظ
339
00:26:57,120 --> 00:27:00,780
يذكر الناس باستمرار بتقوى الله سبحانه وتعالى
340
00:27:00,780 --> 00:27:07,600
فالتقوى بتعتبر أساسا في بناء شخصية الإنسان لأن
341
00:27:07,600 --> 00:27:12,560
التقوى ما معناها في الأصل التقوى؟ التقوى أن يتخذ
342
00:27:12,560 --> 00:27:18,550
الإنسان وقايا، هي جاية من وقعوقى أو اتقى بمعنى أنه
343
00:27:18,550 --> 00:27:23,330
حما نفسه من شيء معين، والوقاية في الأصل والاتقاء
344
00:27:23,330 --> 00:27:30,030
معناه أنه تجعل بينك وبين شيء ما حاجزا ووقاية تقيق
345
00:27:30,030 --> 00:27:34,650
من الوقوع فيه، فكان الإنسان عندما يترك المعصية كأنه
346
00:27:34,650 --> 00:27:40,290
جعل بينها وبينه حاجزا وحائلا فهو اتقى الذنب أو
347
00:27:40,290 --> 00:27:46,500
المعصية، وبالتالي هذا بيقتضي إذا هو حيلة بينه وبينه
348
00:27:46,500 --> 00:27:50,020
أو حالة بينه وبين نفسه وبين المعصية، معنى الكلام
349
00:27:50,020 --> 00:27:54,340
أن البديل هيكون الطاعة على طول، يعني طبائع الأشياء
350
00:27:54,340 --> 00:28:00,740
هكذا، الإنسان إذا لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته نفسه
351
00:28:00,740 --> 00:28:04,340
بالمعصية، هيك اللي بيحصليعني إن لم يشغل الإنسان
352
00:28:04,340 --> 00:28:08,520
نفسه بالطاعة ويشغل وقته بهذا الأمر، بالتأكيد
353
00:28:08,520 --> 00:28:15,200
ستدعو إلى شيء آخر، المعصية، الذنب، الانحراف، علشان
354
00:28:15,200 --> 00:28:19,140
هيك الإنسان الأصل إنه دائما يشغل نفسه بالطاعة،
355
00:28:19,140 --> 00:28:24,260
وهذا هو معنى التقوى، المعنى العام هو فعل المأمور
356
00:28:24,260 --> 00:28:30,380
واجتناب الشيء المنهي عنه أو المحظور، بذلك بتتحقق
357
00:28:30,380 --> 00:28:33,900
التقوى، إنه الإنسان الشيء المنهي عنه أو المحظور
358
00:28:33,900 --> 00:28:38,780
يتركه، والأمر المأمور به يفعله ويبادر إليه، هذا
359
00:28:38,780 --> 00:28:45,900
المعنى العام لكلمة التقوى، وهي مطلوبة، والتقياء في
360
00:28:45,900 --> 00:28:50,470
لهم نتائج كثيرة جدا يجنونها في الدنيا والآخرة، الشيك
361
00:28:50,470 --> 00:28:55,170
يعني ربنا سبحانه وتعالى يقول يا أيها الذين آمنوا
362
00:28:55,170 --> 00:28:59,590
ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانة يجعل لكم فرقانة
363
00:28:59,590 --> 00:29:05,010
ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم، فالمقصود هنا هذه
364
00:29:05,010 --> 00:29:08,970
الجوائز اللي بيحصل عليه الإنسان بسبب التقوى في
365
00:29:08,970 --> 00:29:12,570
الدنيا يجعل لكم فرقانة بمعنى أن ربنا سبحانه وتعالى
366
00:29:12,570 --> 00:29:17,280
يعطيكم القدرة على التفريق بين الأمور، وهذه ملكة و
367
00:29:17,280 --> 00:29:22,120
موهبة جميلة جدا الإنسان يكتسبها بمجموعة عوامل ومن
368
00:29:22,120 --> 00:29:26,080
أهمها قضية تقوى الله سبحانه وتعالى، ربنا سبحانه و
369
00:29:26,080 --> 00:29:28,860
تعالى يعطيه القدرة على التفريق بين الأشياء، هي
370
00:29:28,860 --> 00:29:31,800
الفرقان المقصود، قدرة على التفريق بين الأمور
371
00:29:32,260 --> 00:29:35,840
والإنسان العاقل الفرق بينه وبين غير العاقل، أن
372
00:29:35,840 --> 00:29:39,200
الإنسان العاقل يفرق بين الأمور ويضعها في
373
00:29:39,200 --> 00:29:43,260
أولوياتها، بيفرق مثلا بين الصحيح والأصح، بين
374
00:29:43,260 --> 00:29:47,680
الصحيح والخطأ، بيفرق بين المصلحة والمفسدة، حتى إذا
375
00:29:47,680 --> 00:29:52,420
عرضت له مصلحتان، بيفرق بين المصلحة الأكمل والمصلحة
376
00:29:52,420 --> 00:29:57,400
الناقصة، نوعا ما بتأتي درجة ثانية أو إذا عرض عليه
377
00:29:57,400 --> 00:30:02,480
مفسدتان لابد من الوقوع في إحداهما معناه هو سيقع
378
00:30:02,480 --> 00:30:05,880
في الأخف لأنه بيفرق بين المفسد الأخف والمفسد
379
00:30:05,880 --> 00:30:10,920
الأكبر، فهذا معنى الفرقان أن الإنسان يفرق حتى بتجد
380
00:30:10,920 --> 00:30:15,710
أنه في قلبه شيء يفرق به بين الناس لما بده يختار
381
00:30:15,710 --> 00:30:19,270
الصداقات والعلاقات الاجتماعية وكذا، يلقى في قلبه
382
00:30:19,270 --> 00:30:22,710
أن هذا الإنسان يعني مستقيم أو هذا الإنسان ربما
383
00:30:22,710 --> 00:30:25,650
يكون عنده شيء لا يرتاح إليه، هذا نوع من الفرقان
384
00:30:25,650 --> 00:30:30,030
اللي ربنا سبحانه وتعالى يجعله في قلب الإنسان التقي
385
00:30:33,910 --> 00:30:39,790
الآن في يعني مجموعة من الإجراءات اللي ذكرها، ذكر
386
00:30:39,790 --> 00:30:45,890
يعني وسيلتين رئيسيتين لتحقيق الأهداف الإيمانية
387
00:30:45,890 --> 00:30:52,330
إيش هم الأول؟ رغبة الإيمان خلال بيان أهميته في حياة
388
00:30:52,330 --> 00:30:57,190
الإنسان فهو بغير يصبح وجوده بدون معنى ولا حياة
389
00:30:57,190 --> 00:31:02,010
بالغاية، يعني هو اللي لما بنقول بناء الرغبة، الرغبة
390
00:31:02,010 --> 00:31:05,750
في الإيمان، لا شك أن الرغبة تتكون في الشيء من خلال
391
00:31:05,750 --> 00:31:10,150
عدة أمور، أول شيء توعية الإنسان به وتبصيره بقيمة
392
00:31:10,150 --> 00:31:14,950
هذا الشيء، يعني إذا الإنسان أصبح على بصيرة ما أهمية
393
00:31:14,950 --> 00:31:19,590
الإيمان في حياتنا، كيف هتغير شكل سلوكنا، كيف ستغير
394
00:31:19,590 --> 00:31:24,490
خارطة المشاعر عندنا، وبالتالي الإنسان سيصبح إنسان
395
00:31:24,490 --> 00:31:29,970
آخر، يعني أكثر سعادة، أكثر تركيزا، أكثر فهما
396
00:31:29,970 --> 00:31:35,410
للأمور، أكثر أخلاقا، لما بنبصره بذلك، التبصير في
397
00:31:35,410 --> 00:31:39,090
حد ذاته يولد الرغبة عند الإنسان، في شيء آخر كمان
398
00:31:39,090 --> 00:31:43,050
ممكن يساهم في توليد الرغبة، موضوع الترغيب والترهيب
399
00:31:43,050 --> 00:31:49,030
مش هيك؟ الترغيب والترهيب، الترغيب في الطاعة بذكر ما
400
00:31:49,030 --> 00:31:53,570
يترتب عليها من مزايا وثمار والترهيب من المعصية
401
00:31:53,570 --> 00:31:57,090
وما يترتب عليها من مقاسي على مستوى الفرد وعلى
402
00:31:57,090 --> 00:32:02,050
مستوى المجتمع هذا الكلام ممكن يولد لدى الإنسان
403
00:32:02,050 --> 00:32:08,750
الرغبة في الإيمان، النقطة الثانية، النقطة الثانية في
404
00:32:08,750 --> 00:32:11,530
الأخير بيان أن العقل الإيماني تنتج مع فترة إيمان
405
00:32:11,530 --> 00:32:16,830
ثانية، لذلك أقبلها العقل التي هو نفس الوطنة للقلب
406
00:32:16,830 --> 00:32:23,370
الثاني بيان أن الإيمان الجانب الإيماني هذا ليس
407
00:32:23,370 --> 00:32:27,050
غريبا على النفس الإنسانية، بالعكس النفس الإنسانية
408
00:32:27,050 --> 00:32:33,070
في فطرتها استجابة لينة أو طيعة أو سهلة لقضايا
409
00:32:33,070 --> 00:32:38,250
الإيمان، هذا شيء واضح أن الإنسان منه كما قلنا طبيعته
410
00:32:38,250 --> 00:32:41,690
خيرة، بالتالي هو يميل إلى الإيمانيات، الإيمانيات
411
00:32:41,690 --> 00:32:45,830
ليست شيئًا غريبًا على الإنسان وليست شيئًا صعبًا
412
00:32:45,830 --> 00:32:49,930
وإنما هي أمر الفطرة تخاطب الإنسان في كل وقت،
413
00:32:49,930 --> 00:32:53,550
بموضوع الإيمان، فالإيمان بالعكس هو الذي يريح
414
00:32:53,550 --> 00:32:58,870
النفس، الإنسان لما بيكون مؤمنًا صادقًا، تقيا،
415
00:32:58,870 --> 00:33:02,750
خالصًا، بيشعر أن نفسه ماشي على النظام الذي يريحها
416
00:33:02,750 --> 00:33:06,410
من جميع الجوانب، لكن لو الإنسان خرج عن هذه الدائرة
417
00:33:06,410 --> 00:33:11,090
بالعكس، هنا بيشعر بشيء من الشقاء وتقنيب الضمير وأن
418
00:33:11,090 --> 00:33:15,050
هو بيشعر أن في شيء غلط يعني، في حاجة ارتكبها وهي
419
00:33:15,050 --> 00:33:18,130
لا تتمشي مع فطرة أو طبيعة أو نظام الإنسان اللي
420
00:33:18,130 --> 00:33:24,030
المفروض يمشي عليه بسلاسة وسهولة ويصل، هذا الشيء
421
00:33:24,030 --> 00:33:31,270
اللي بيحصل، مش شي لطيف، هل في أفكار معينة حابين
422
00:33:31,270 --> 00:33:35,750
توصلوها؟ طالب خطر ببالها فكرة معينة، حديث، آية،
423
00:33:35,750 --> 00:33:44,550
سؤال؟ ليس هناك شيء لا تسألون عنه ولا تضيفونه؟ طيب،
424
00:33:44,550 --> 00:33:47,250
إذاً إن شاء الله تعالى نلتقي في المحاضرة القادمة
425
00:33:47,250 --> 00:33:48,890
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته