Datasets:

arbml

/

APCDv2

like 0

حديد بارد في اللوم قلبي فليس له إذا طرق انطراق

كم لا تزال تسائل الأطلالا يصل الغدو وقوفك الاصالا

سوّى المصابُ بك القلوبَ على الجوى فيدُ الجليدِ على حشا المتململِ

قد كنت لي واصلاً ولكن عداك عن وصلي العداة

يكسوه من دمه ثوباً ويسلبُه ثيابَه فهو كاسيه وسالبُه

يا ربّ بالهادي الحبيب محمد وبآله واصحابه الكملاء

كان الخلوص تَوى والحرُّ يندبُهُ والآن قد عاش إذ أنتم خلاصتُهُ

ولو أفادَ الحزنُ لأستأنفه وتابَ عن غفلِةِ ما أسلَفَهُ

إِذا تَعَمَّمَ بِالمِنديلِ مُنطلِقاً لَم يَخشَ نَبوَةَ بَوّابٍ وَلا غَلَقِ

وبشرها بك خفق الريا ح وبعد الرياح يكون المطر

مُظهِرَةً مِنَ الجَدا غَرائِبا جَونٌ أعارَتهُ الجَنوبُ جانِبا

لَرَقيتُ أشمخَ قُنَّةً منه بجأشٍ مستقيمِ

غُرَرٌ غدت وكأنها من طلعة الظبي الغرير

التعليم المهني

يا من به إسحاق صير أهله في خفض عيش وازدياد ترفع

وقد بكتك وفود طال ما عنيت من سيبك الجم تنهيلا وتعليلا

أَتَأنَسُ عَيني بِالكَرى بَعدَ نَفرَةٍ وَيَكحَلُ ميلُ الوَصلِ مُقلَتي الرَمدا

وسقى ضريحاً ضمه سحب الرضا من ربه تنهل بالغفران

وَلَولا سَطاهُ في الأَعادي وَبأسَهُ لَما سارَ في جَوّ الحُروب غُبار

كَمْ وَكَمْ دولةٍ تبرمْتُ منها ثم زالتْ كأنَّها لمْ تكنْها

وَما ضِقتُ بِالإِقلالِ ذَرعاً لِأَنَّني أَرى الشَيءَ مَهما اِزدادَ ضِيقاً تَوَسّعا

قال العواذل خد من أحببته لاح العذار به فرلا تتغزل

كَذا يا شَديد البطشِ خرِّبْ دِيارهم وَوالِ عليها القهرَ بالهدمِ والهَدِّ

وما ليَ من حسنٍ سوى حبّ حسنكم وعذري هواكم فاعذروني بلا عتب

وكالتي ذات ذوات إن جمع وفي الذين عنهم الذي سمع

مَهلاً ابا العَبّاسِ في طَلب العلى فَهي الَّتي تَسعى لِنَحو حِماكا

تَغذو بِها عُقولَها الأَنامُ وَتَنتَشي بِكَأسِها الكِرامُ

رياض أريضات تظل غصونها تميل دلالاً بالصبا المترقرق

والكَرمُ من كَرَمِ الطباع وفضلها والراحُ روح أَخي الغرام الجاهدِ

هُوَ الأَدَبُ الغَضُّ الجَنيُّ أَتَت بِهِ قَريحَةُ فكرٍ واقِدٍ غَيرِ خامِدِ

إذ من عنايته غدت سيواس في حقي يحق لأهلها السراء

يَهنيك إِن الماء عذب جَرى إِلى بِلاد المُرتَضى حَيدر

ومن محمد معروف على حسنٍ أشاب بالوجد صفو العيش بالكدر

وقامت للهيود بها جنود رزمن على معاقلها رزاما

وكأَنَّهُمْ زَهَرٌ علي هِ من غلائِلِهِمْ كمائِمْ

ومكّنه الله من عِزَّةٍ من الأمن غاية إمكانها

هم سبعة ذاقوا الردى بشجاعة لم يألفوا في النائبات سواها

سوى غُرُفات أصبحتْ نُصبَ همَّةٍ له في جوار الله منهن مَقعَدُ

لم أزلْ ناسكاً فأصبحتُ في الحب بِ خليعاً في حلبةِ الفُتَّاكِ

لجارِ حماهم عزّةٌ وهوَ آمنٌ يعضده حقُّ الوَفا وَالفتوّة

قِفي فأذكري ما كان بالأمس بيننا فرُبّ جليل الذكر يَعْطفه الذكر

يَطعَنُها شَزراً عَلى حَنَقٍ ذو جُرأَةٍ في الوَجهِ مِنهُ بَسَل

بَينَ دَيرِ العاقولِ مُرتَبَعٌ يُش رِفُ مُحتَلُّهُ إِلى دَيرِ قُنّى

وَخمورُه لَو قستها بخُمارها ما هِمتَ فيما أَنتَ فيه تَنشُط

عَلى القَدر وَالمَعنى فَكَم عَن نازِل أَغضى

فنلني بعفو منك أحيى بقربه وغش بيسر منك فقري وإعساري

يَا مَلِكاً تَنْسَخُ أَيّامُهُ ما خُطّ مِن إِفْكِ الأساطيرِ

وَكانوا أَهلَ طاعتِهِ فَوَلّى وَسارَ وَراءَهُ منهُم قَبيلُ

وإن سئلوا الكريهة أرثوها وإن سيموا الردى قالوا نعامى

له قلمٌ يجري الزّمان بما جرى ويسعى القَضا في إثر مَسعاهُ حيثُما

فَكَأَنَّ يَومَ حَياتِهِ سَنَةٌ وَكَأَنَّ ساعَةَ لَيلِهِ دَهرُ

أجارَنا منه من إقبالِه رَغَبٌ يُحيي العُفاةَ ومن إعراضه رَهَبُ

بعينه الرحمن قد رعاهمُ لله عينٌ آمنٌ مرعيُّها

والمؤمنين كلهم ميت وحي وكل أهل الذكر يا اللّه

حَدِيثٌ تَصْدُرُ الأَلْبَابُ عَنْهُ وَمَا تَدْرِي أَسِحْرٌ أَمْ كَلامُ

وعين يوم الزور في كلِّ حضرةٍ له في كَثيبِ المسكِ نُزُلاً ومشهدا

ومطاف به استدارت فطافت زمر كاستدارة الخذروف

لَيتَها أَمهَلت فَريدَ زَمانٍ كانَ فيهِ مِمَّن عَرا عَن مِثالِ

والحباب باهت لثغرك من حياه يعوم ويغرق

وقد فَتَقَ الإصباحُ رتقَ جفونِهِم وقارعَ طيبَ الغُمْضِ قَرْعُ النَّواقسِ

وكانَ غُلُوكُس لَهُ ابناً كَما لِهَذا بَلِيرُوفُنٌ قَد نَما

أَبدَعَها خاطِرٌ بَدائِعُهُ في النَظمِ حازَت جَلالَةَ الخَطَرِ

يُعَلِّمهُ المُدَّاحَ يَقظانُ واضح إِذا راح للعلياءِ أصبحَ غاديا

عَشياتِ وادي الُمنَحَنَى علَّ عَودَةً نُلاقي بِها فيكُنَّ أَهلَ الُمحَصَّبِ

وكُلُّ أمْرٍ إذا جلّتْ مواقِعُهُ فالصّبْرُ باليُسْرِ تقْضي عندهُ عجَبا

أَنتَ يا فاترَ الجُفونِ غَريرٌ لا نِفاقٌ لا خدعةٌ لا دَهاءُ

رَمى الغُربانُ شَيخَ تَنوخَ قَبلي وَراشَ مِنَ الطَويلِ لَها دَوِيّا

هَذا هُوَ الراعي الضَمين هَذا هُوَ المَولى الامين

إِلَيكَ امتَطَينا كُلَّ راغٍ بِمَوجِهِ كَما جَرجَرَ القَرْمُ الحقودُ على المكري

وسلَّط هوجَ الرياحَ عليه وهوجَ الخطوبِ علينا تباعا

بأبي سعيد قَدْ سَعِدنا فَلْيعشْ سلكانُنا بحلاله مرتاحا

كأنما البحر عاف اليك قد شد غرضه

ما بين حرف وسواه في العمل تنازع ولا لحرفين عمل

أنت في صفحة السماء خيال لحبيبي ابدع به من خيال

وأنَا الّذي أهوى هواك ولا أُرى إلّا بحيثُ تقيل فيه مَقيلي

وَعَلَيكَ أَجرُ الحِملِ فَانقُدُه فَما فيهِ خِلاف عِندَ أَهلِ القِبلَةِ

هيَ مثلُ السما بكلّ الصفاتِ فبهاها من أوجهٍ باسماتِ

وان اخفى العَدوّ لَكم كَمينا فان اللَه لَم يَبرح امينا

بغير جناح طار في الكون صيتهم فصاد لهم من أهله الحمد والثنا

وتُشْعِلُ في جانبيها البروقُ بريقَ السيوف تُهزّ انتضاءَ

ولمَّا نَمَتْ عندي من اللَّه أنعُمٌ ولستُ عن الشكرانِ للّهِ باللّاهي

خذي تاجي بأدنى لثمة من ملاغم فيك أو أدنى ارتشافه

إذا رأيْتُ مُحيّاكَ الكريمَ فقدْ بلغْتُ ما كنتُ أرجو وانْتَهى الطّلبُ

لا زال سعدك بالاقبال متصلا مجدداً كل يوم ليس ينصرم

لا تَعاطَ اليَومَ عِبئاً أَبَداً لَستَ مُطيقَه

ربّ فاِمنُن بقُرب طه حَبيبي أَشرفِ الرسلِ في الكَمالات فردُ

رَاحَ ذَاكَ الفَتَى المجِيدُ يُؤَدِّي مَا يُؤَدِّيهِ كُلُّ دَاعٍ مَجِيدِ

وَأَمُّ عَتيقٍ خالُهُ دونَ عَمِّهِ رَأى خَلقَها مَن أَعجَبَتهُ فَعانَها

أأرى شروقك في أفول مغاربي وأشم عطرك في ذبول شبابي

فاليوم عطشاها بسيبك رية واليوم مجدبها بريك مغمر

يمّاً تلاطم في غزارته آذيُّهُ وطمى تولُّعه

قد حار ذو الرأي الحصي فِ وتاه ذو العقل الحكيم

قسمت عمر الدهر منك بطوله يومين يوم وغى ويوم عطاء

إنما نلت سنة الدهر في من رشحتهم أحسابهم للمعالي

وغدَتْ تَهادى بي إِلَيْكَ بصيرةٌ دانَتْ بما شرع الوفاءُ وَمَا حكمْ

وأرْضُ بُنْصُرَ قد أهْدى غرائبها لملكهم مَلْكُهَا في سالف القدمِ

وَكَذاكَ ما نُسِبَت إِلَيكَ رَذيلَةٌ إِلّا مُدِحتَ بِها وَكانَ لَها الهِجا

ويَجْزيهمُ ما لم أُكَلِّفْه فِعْلَه لنفسي فقد أَعْدَدْتُه مِنْ تُراثيا

وَلا تمثّلتُ الهوى مرصداً مُستطلِعاً بدرَ الدُجى من سماه

أَليفةُ هذي الربى العاريات كستها الثلوجُ بياضَ النهار