Datasets:

arbml

/

Sanadset

like 0

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي سَلَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : آمِينَ , آمِينَ , آمِينَ " ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ : آمِينَ , آمِينَ , آمِينَ ؟ قَالَ : " إِنَّ جِبْرِيلَ آتَانِي فَقَالَ : مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغَفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ , قُلْ آمِينَ فَقُلْتُ : آمِينَ ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُبِرَّهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ , قُلْ : آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبَعْدَهُ اللَّهُ قُلْ آمِينَ قُلْتُ : آمِينَ " ، رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِمَا وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ ، رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ، مِنْ حَدِيثِ . . . وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5822

، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : آمِينَ , آمِينَ , آمِينَ " ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ : آمِينَ , آمِينَ , آمِينَ ؟ قَالَ : " إِنَّ جِبْرِيلَ آتَانِي فَقَالَ : مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغَفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ , قُلْ آمِينَ فَقُلْتُ : آمِينَ ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُبِرَّهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ , قُلْ : آمِينَ ، فَقُلْتُ : آمِينَ ، وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبَعْدَهُ اللَّهُ قُلْ آمِينَ قُلْتُ : آمِينَ " ، رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِمَا وَتَقَدَّمَ فِي بَابِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ ، رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ، مِنْ حَدِيثِ . . . وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ .

['أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهُذَلِيُّ', 'حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ', 'مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ', 'أَبِي سَلَمَةَ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> زُهَيْرٌ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى </NAR> ، ثَنَا <NAR> دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ </NAR> ، أَنَّ <NAR> أَبَا الْهَيْثَمِ </NAR> حَدَّثَهُ ، عَنْ <NAR> أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : " أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نَفْسَهُ ، وَرَجُلٌ لَهُ مَالٌ فِيهِ الصَّدَقَةُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ , وَعَلى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ , وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ , فَإِنَّهُ لَهُ زَكَاةٌ " ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ دَرَّاجًا حَدَّثَهُ أَنَّ <NAR> أَبَا الْهَيْثَمِ </NAR> حَدَّثَهُ ، عَنْ <NAR> أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَقُلْ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ " فَذَكَرَهُ وَزَادَ : " وَلَا يَشْبَعُ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةَ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5823

، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَقُلْ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ " فَذَكَرَهُ وَزَادَ : " وَلَا يَشْبَعُ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةَ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'زُهَيْرٌ', 'الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى', 'دَرَّاجٌ أَبُو السَّمْحِ', 'أَبَا الْهَيْثَمِ', 'أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى </NAR> : وَثَنَا <NAR> أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الزُّهْرِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي طَلْحَةَ<IDF> هُوَ </IDF>الْأَنْصَارِيُّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَهَلَّلُ , وَجْهُهُ مُسْتَبْشِرًا , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ لَعَلَى حَالٍ مَا رَأَيْتُكَ مِثْلَهَا ، قَالَ : " وَمَا يَمْنَعُنِي ، أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : بَشِّرْ أُمَّتَكَ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَاةً ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَكَفَّرَ بِهَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ ، وَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : وَلَفْظُهُ قَالَ : أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، يُرَى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ يُرَى فِي وَجْهِكَ الْبِشْرُ قَالَ : " قَالَ : أَجَلْ ، أَتَانِي آتٍ مِنْ رِبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا " ، وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالسُّرُورُ يُرَى فِي وَجْهِهِ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا لَنَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ ؟ فَقَالَ : " إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ : أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : إِنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا قَالَ : بَلَى " ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه بِنَحْوِ هَذَا ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَلَفْظُهُ : قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسَارِيرُ وَجْهِهِ تَبْرُقُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا رَأَيْتُكَ أَطْيَبَ نَفْسًا وَلَا أَظْهَرَ بِشْرًا مِنْ يَوْمِكَ هَذَا ؟ قَالَ : " وَمَالِي لَا تَطِيبُ نَفْسِي وَتَظْهَرُ بُشْرَايَ ، وَإِنَّمَا فَارَقَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ السَّاعَةَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ , مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ , صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ مِثْلَ مَا قَالَ لَكَ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ وَمَا ذَاكَ الْمَلَكُ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ مَلَكًا مِنْ لَدُنْ خَلْقِكَ إِلَى أَنْ يَبْعَثَكَ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَالَ : وَأَنْتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5824

، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَهَلَّلُ , وَجْهُهُ مُسْتَبْشِرًا , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ لَعَلَى حَالٍ مَا رَأَيْتُكَ مِثْلَهَا ، قَالَ : " وَمَا يَمْنَعُنِي ، أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : بَشِّرْ أُمَّتَكَ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَاةً ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَكَفَّرَ بِهَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ ، وَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِ ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : وَلَفْظُهُ قَالَ : أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، يُرَى فِي وَجْهِهِ الْبِشْرُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ طَيِّبَ النَّفْسِ يُرَى فِي وَجْهِكَ الْبِشْرُ قَالَ : " قَالَ : أَجَلْ ، أَتَانِي آتٍ مِنْ رِبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَهَا " ، وَفِي رِوَايَةٍ لِأَحْمَدَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالسُّرُورُ يُرَى فِي وَجْهِهِ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا لَنَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ ؟ فَقَالَ : " إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ : أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : إِنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا قَالَ : بَلَى " ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه بِنَحْوِ هَذَا ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَلَفْظُهُ : قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسَارِيرُ وَجْهِهِ تَبْرُقُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا رَأَيْتُكَ أَطْيَبَ نَفْسًا وَلَا أَظْهَرَ بِشْرًا مِنْ يَوْمِكَ هَذَا ؟ قَالَ : " وَمَالِي لَا تَطِيبُ نَفْسِي وَتَظْهَرُ بُشْرَايَ ، وَإِنَّمَا فَارَقَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ السَّاعَةَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ , مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مِنْ أُمَّتِكَ , صَلَاةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرُ دَرَجَاتٍ ، وَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ مِثْلَ مَا قَالَ لَكَ ، قُلْتُ : يَا جِبْرِيلُ وَمَا ذَاكَ الْمَلَكُ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ مَلَكًا مِنْ لَدُنْ خَلْقِكَ إِلَى أَنْ يَبْعَثَكَ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا قَالَ : وَأَنْتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ " .

['أَبُو يَعْلَى', 'أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ', 'حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ', 'زَيْدُ بْنُ رُفَيْعٍ', 'الزُّهْرِيِّ', 'أَنَسٍ', 'أَبِي طَلْحَةَ<IDF> هُوَ </IDF>الْأَنْصَارِيُّ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو أُسَامَةَ </NAR> ، ثَنَا الرَّبَذِيُّ <NAR> مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ </NAR> ، أَخْبَرَنِي <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي " ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، رَوَاهُ <NAR> 26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو سَعِيدٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ </NAR> ، فَذَكَرَهُ ، قُلْتُ : مَدَارُ إِسْنَادُ حَدِيثِ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5825

عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ .

['مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ', '26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'أَبُو سَعِيدٍ', 'أَبُو أُسَامَةَ', 'مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ', 'الرَّبَذِيُّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ', 'مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

8

قَالَ <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> قَتَادَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَعَمَلٍ لَا يُرْفَعُ ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ " ، رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى </NAR> ، عَنْ <NAR> حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5826

، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَعَمَلٍ لَا يُرْفَعُ ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ " ، رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى', 'قَتَادَةَ', 'حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ', 'أَنَسٍ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> الْمَسْعُودِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عِمْرَانَ الْمَدَائِنِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ كَانَ " يَسْتَعِيذُ مِنْ ثَمَانٍ : اللَّهُمَّ . . . . وَالْحُزْنِ ، وَالْعَجْزِ ، وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ ، وَالْبُخْلِ ، وَمِنْ ضَلْعِ الدَّيْنِ ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ " ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه مِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ , وَالْكَسَلِ , وَالْبُخْلِ , وَالْهَرَمِ , وَالْقَسْوَةِ , وَالْجَبَلَةِ , وَالذِّلَّةِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ , وَالْكُفْرِ , وَالشِّرْكِ , وَالنِّفَاقِ , وَالسُّمْعَةِ , وَالرِّيَاءِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمِّ , وَالْبَكَمِ , وَالْجُنُونِ , وَالْبَرَصِ ، وَالْجُذَامِ , وَسَيِّيءِ الْأَسْقَامِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5827

قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ , وَالْكَسَلِ , وَالْبُخْلِ , وَالْهَرَمِ , وَالْقَسْوَةِ , وَالْجَبَلَةِ , وَالذِّلَّةِ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ , وَالْكُفْرِ , وَالشِّرْكِ , وَالنِّفَاقِ , وَالسُّمْعَةِ , وَالرِّيَاءِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمِّ , وَالْبَكَمِ , وَالْجُنُونِ , وَالْبَرَصِ ، وَالْجُذَامِ , وَسَيِّيءِ الْأَسْقَامِ " .

['أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'الْمَسْعُودِيُّ', 'أَبِي عِمْرَانَ الْمَدَائِنِيُّ', 'أَنَسٍ']

4

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> <NAR> شُعْبَةُ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ </NAR> ، سَمِعْتُ <NAR> أَبَا عَلْقَمَةَ </NAR> ، قَالَ <NAR> <NAR> شُعْبَةُ </NAR> </NAR> ، وَحَدَّثَنِي <NAR> يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ </NAR> ، سَمِعَ <NAR> أَبَا عَلْقَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ يَعْلَى إِلَى <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> , قَالَ : " مَنْ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ سَبْعًا قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ ، قَالَتِ النَّارُ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنَ النَّارِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5828

, قَالَ : " مَنْ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ سَبْعًا قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَمَنِ اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ ، قَالَتِ النَّارُ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنَ النَّارِ " .

['أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'شُعْبَةُ', 'يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ', 'شُعْبَةُ', 'يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ', 'أَبَا عَلْقَمَةَ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

7

رَوَاهُ <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> جَرِيرٌ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> يُونُسَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي حَازِمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ فِي يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ : يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَ مِنِّي فَأَجِرْهُ ، وَلَا سَأَلَ اللَّهَ عَبْدٌ الْجَنَّةَ فِي يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، إِلَّا قَالَتِ الْجَنَّةُ : يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ " ، قُلْتُ : وَإِسْنَادُ الطَّيَالِسِيُّ الْأَوَّلُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَالثَّانِي فِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، انْتَهَى ، وَاتَّفَقُوا عَلَى ضَعْفِهِ ، وَرَوَاهُ <SANAD> <NAR> الْبَزَّارُ </NAR> : ثَنَا <NAR> يُوسُفُ بْنُ مُوسَى </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> جَرِيرٌ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> لَيْثٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> يُونُسَ </NAR> بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ <NAR> أَبِي عَلْقَمَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5829

، فَذَكَرَهُ .

['الْبَزَّارُ', 'أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'يُوسُفُ بْنُ مُوسَى', 'أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ', 'جَرِيرٌ', 'جَرِيرٌ', 'يُونُسَ', 'لَيْثٍ', 'يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ', 'أَبِي حَازِمٍ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ', 'أَبِي عَلْقَمَةَ']

12

وَقَالَ <NAR> مُسَدَّدٌ </NAR> : ثَنَا <NAR> <NAR> خَالِدٌ </NAR> </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو سِنَانٍ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ </NAR> ، عَنْ <NAR> شَيْخٍ </NAR> مِنَ النَّخَعِ , قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ إِيلْيَاءَ فَصَلَّيْتُ إِلَى سَارِيَةٍ رَكْعَتَيْنِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَصَلَّى قَرِيبًا فَمَالَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، فَإِذَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ </NAR> </SANAD> <MATN> فَجَاءَ رَسُولُ يَزِيدَ بْنِ مَعَاوِيَةَ ، أَنْ أَجِبْ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا يُرِيدُ أَنْ يَنْهَانِي أَنْ أُحَدِّثَ كَمَا كَانَ أَبُوهُ يَنْهَانِي ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ , وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ , وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ , وَمِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ " ، رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> <NAR> خَالِدٌ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي سِنَانٍ </NAR> ، فَذَكَرَهُ ، قُلْتُ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى مِنْ طَرِيقِ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ </NAR> ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مُقْتَصِرًا عَلَى الْمَرْفُوعِ مِنْهُ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5830

فَجَاءَ رَسُولُ يَزِيدَ بْنِ مَعَاوِيَةَ ، أَنْ أَجِبْ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا يُرِيدُ أَنْ يَنْهَانِي أَنْ أُحَدِّثَ كَمَا كَانَ أَبُوهُ يَنْهَانِي ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ , وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ , وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ , وَمِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ " ، رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ : ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، أَنْبَأَ خَالِدٌ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، فَذَكَرَهُ ، قُلْتُ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الصُّغْرَى مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مُقْتَصِرًا عَلَى الْمَرْفُوعِ مِنْهُ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ .

['أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'مُسَدَّدٌ', 'وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ', 'خَالِدٌ', 'أَبُو سِنَانٍ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ', 'خَالِدٌ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ', 'أَبِي سِنَانٍ', 'شَيْخٍ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ']

10

قَالَ مُسَدَّدٌ : وَثَنَا قَالَ مُسَدَّدٌ : وَثَنَا <SANAD> <NAR> يَحْيَى </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي حَيَّانَ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ </NAR> ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ <NAR> أَبُو هُرَيْرَةَ </NAR> فِيمَا كَاتَبْتُهُ , ثُمَّ شَافَهَنِي بَعْدَ ذَلِكَ مُشَافَهَةً , قَالَ : إِنَّ <NAR> كَعْبًا </NAR> </SANAD> <MATN> حَدَّثَنَا : أَنَّهُ قَالَ فِيمَا يَقُولُ مِنَ التَّوْرَاةِ نَجِدُهُ مَكْتُوبًا : " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يُطِيقُ بَعْدَ مَنْ لَدُنْ أَنْ يُمْسِيَ حَتَّى يُصْبِحَ يَقُولُ : اللَّهُ أَعُوذُ بِاسْمِكَ , وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ , مِنْ شَرِّ الشَّرِّ فِي السَّامَّةِ وَالْعَامَّةِ , وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ , وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ , مِنْ خَيْرِ مَا تُسْأَلُ , وَمِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي , وَخَيْرِ مَا تُبْدِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ , وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ , مِنْ شَرِّ مَا تَجَلَّى بِهِ النَّهَارُ إِنْ كَانَ نَهَارًا ، وَإِنْ كَانَ لَيْلًا " , قَالَ : مِنْ شَرِّ مَا دَجَا بِهِ اللَّيْلُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5831

حَدَّثَنَا : أَنَّهُ قَالَ فِيمَا يَقُولُ مِنَ التَّوْرَاةِ نَجِدُهُ مَكْتُوبًا : " إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يُطِيقُ بَعْدَ مَنْ لَدُنْ أَنْ يُمْسِيَ حَتَّى يُصْبِحَ يَقُولُ : اللَّهُ أَعُوذُ بِاسْمِكَ , وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ , مِنْ شَرِّ الشَّرِّ فِي السَّامَّةِ وَالْعَامَّةِ , وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ , وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ , مِنْ خَيْرِ مَا تُسْأَلُ , وَمِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي , وَخَيْرِ مَا تُبْدِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ , وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ , مِنْ شَرِّ مَا تَجَلَّى بِهِ النَّهَارُ إِنْ كَانَ نَهَارًا ، وَإِنْ كَانَ لَيْلًا " , قَالَ : مِنْ شَرِّ مَا دَجَا بِهِ اللَّيْلُ " .

['يَحْيَى', 'أَبِي حَيَّانَ', 'أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ', 'أَبُو هُرَيْرَةَ', 'كَعْبًا']

5

وَقَالَ <SANAD> <NAR> الْحُمَيْدِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> <NAR> سُفْيَانُ </NAR> </NAR> ، ثَنَا <NAR> هِشَامُ بْنُ <NAR> عُرْوَةَ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَتَعَوَّذُ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ " ، قَالَ : وَثَنَا <NAR> <NAR> سُفْيَانُ </NAR> </NAR> ، عَنِ <NAR> الزُّهْرِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عُرْوَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </NAR> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِمِثْلِهِ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلَمْ يَسْمَعْهُ <NAR> <NAR> سُفْيَانُ </NAR> </NAR> مِنَ <NAR> الزُّهْرِيِّ </NAR> ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، رَوَاهُ النَّسَائِيُّ ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ، وَقَالَ <NAR> إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ </NAR> : أَنْبَا <NAR> النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادٌ<IDF> هُوَ </IDF>ابْنُ سَلَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَعْبَدٍ </NAR> ، أَخْبَرَهُ <NAR> فُلَانٌ </NAR> فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، عَنْ <NAR> عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ </NAR> , أَنَّ <NAR> أَبَا ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : " هَلْ تَعَوَّذْتَ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ؟ " ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ مَتْنَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، هَذَا . . . . . رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ ، عنْ أَبِي ذَرٍّ وَهَذَا إِنْ كَانَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ حَضَرَ الْقِصَّةَ فهو من مسنده . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5832

جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : " هَلْ تَعَوَّذْتَ بِاللَّهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ؟ " ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ مَتْنَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، هَذَا . . . . . رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ ، عنْ أَبِي ذَرٍّ وَهَذَا إِنْ كَانَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ حَضَرَ الْقِصَّةَ فهو من مسنده .

['الْحُمَيْدِيُّ', 'سُفْيَانُ', 'الزُّهْرِيِّ', 'سُفْيَانُ', 'هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ', 'عُرْوَةَ', 'أَبِيهِ', 'عَائِشَةَ', 'عَائِشَةَ', 'إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ', 'النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ', 'حَمَّادٌ<IDF> هُوَ </IDF>ابْنُ سَلَمَةَ', 'مَعْبَدٍ', 'فُلَانٌ', 'عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ', 'أَبَا ذَرٍّ']

16

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> ابْنُ نُمَيْرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ الْمَلِكِ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عَلِيٍّ </NAR> رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا <NAR> أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ </NAR> </SANAD> <MATN> , فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ الْمُضَارِبِ , فَقَالَا : وَاللَّهِ لَتُخْرِجَنَّ هَؤُلَاءِ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , مَأْذُونٌ لَنَا , أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ لَنَا , فَقَالَ : بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ ، خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ " ، فَقَالَ مَنْ شَاءَ يَقُولُ : وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " قُولُوا : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5833

, فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ الْمُضَارِبِ , فَقَالَا : وَاللَّهِ لَتُخْرِجَنَّ هَؤُلَاءِ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , مَأْذُونٌ لَنَا , أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ لَنَا , فَقَالَ : بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ ، خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ " ، فَقَالَ مَنْ شَاءَ يَقُولُ : وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " قُولُوا : اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُهُ " .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'ابْنُ نُمَيْرٍ', 'عَبْدُ الْمَلِكِ', 'أَبِي عَلِيٍّ', 'أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ']

5

قَالَ <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ <NAR> أَبِي </NAR> شَيْبَةَ </NAR> : وَثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> حُمَيْدِ بْنِ عَطَاءٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَعِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَمِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ " ، رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> سُفْيَانُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنْ <NAR> حُمَيْدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : " أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَعِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْتَجَابُ " فَذَكَرَهُ ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ : " وَمِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5834

قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : " أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَعِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْتَجَابُ " فَذَكَرَهُ ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ : " وَمِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ', 'سُفْيَانُ', 'أَبِي', 'حُمَيْدِ بْنِ عَطَاءٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ', 'حُمَيْدٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ']

11

وَقَالَ <SANAD> <NAR> 26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> إِسْمَاعِيلُ </NAR> ، أَنْبَأَ أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ : " أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ حَقٌّ ، وَأَنَّ لِقَاءَهُ حَقٌّ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5835

، قَالَ : قَالَ : " أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ حَقٌّ ، وَأَنَّ لِقَاءَهُ حَقٌّ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ " .

['26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'إِسْمَاعِيلُ', 'أَنَسٍ']

3

قَالَ <SANAD> <NAR> 26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> : وَثَنَا <NAR> أَبُو مُعَاوِيَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَاصِمٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عُثْمَانَ </NAR> , <NAR> وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ </NAR> , عَنْ <NAR> زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَدَعْوَةٍ لَا تُسْتَجَابُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5836

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ، وَدَعْوَةٍ لَا تُسْتَجَابُ " .

['26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'أَبُو مُعَاوِيَةَ', 'عَاصِمٌ', 'أَبِي عُثْمَانَ', 'وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ', 'زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ']

6

قَالَ <NAR> عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> الْأَسْلَمِيُّ ، عَنِ <NAR> الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ </NAR> ، عَنْ <NAR> جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ </NAR> ، قَالَ : قَالَ لنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ ، وَمِنْ طَمَعٍ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ ، وَمِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا طَمَعَ " ، رَوَاهُ <SANAD> <NAR> ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ ، <NAR> وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو عُبَيْدٍ </NAR> ، حَدَّثَنِيهِ <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ : " اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5837

، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ : " اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ " .

['ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ', 'الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ', 'وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ', 'جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ', 'أَبُو عُبَيْدٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ', 'مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ']

13

وَرَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو ضَمْرَةَ </NAR> ، <NAR> وَأَبُو نُعَيْمٍ </NAR> ، وَ<NAR> مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ </NAR> الْعَبْدِيُّ ، <NAR> وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ </NAR> ، كُلُّهُمْ عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ </NAR> ، قَالَ بَعْضُهُمْ : الْجَرَشِيُّ ، عَنْ <NAR> جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : كَانَ دُعَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ . . . طَمَعٍ وَمِنْ طَمَعٍ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ " ، وَرَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ </NAR> ، فَذَكَرَهُ ، قَالَ : وَثَنَا . . . . ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5838

، قَالَ : كَانَ دُعَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ . . . طَمَعٍ وَمِنْ طَمَعٍ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ " ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ ، فَذَكَرَهُ ، قَالَ : وَثَنَا . . . . ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ ، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ', 'إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو ضَمْرَةَ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ', 'وَأَبُو نُعَيْمٍ', 'وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ', 'وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ', 'الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ', 'جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ', 'مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ']

12

وَرَوَاهُ <SANAD> <NAR> الْبَزَّارُ </NAR> : ثَنَا <NAR> دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُطَرِّفٍ الْخَزَّازُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ </NAR> ، عَنْ <NAR> جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ يَقُولُ : " أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا مَطْمَعَ ، أَوْ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ " ، هَكَذَا أَفْرَدَهُ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ فِي زَوَائِدِ الْبَزَّارِ عَلَى مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَهُوَ فِيهِ فَلَا حَاجَةَ إِلَى اسْتِدْرَاكِهِ ، وَمَدَارُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5839

، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ يَقُولُ : " أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لَا مَطْمَعَ ، أَوْ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ " ، هَكَذَا أَفْرَدَهُ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ فِي زَوَائِدِ الْبَزَّارِ عَلَى مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَهُوَ فِيهِ فَلَا حَاجَةَ إِلَى اسْتِدْرَاكِهِ ، وَمَدَارُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ .

['الْبَزَّارُ', 'دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُطَرِّفٍ الْخَزَّازُ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ', 'الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ', 'جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ', 'مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ']

7

وَقَالَ <SANAD> <NAR> الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو النَّضْرِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو مَعْشَرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْتِ الْهَدْمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ , فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5840

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْتِ الْهَدْمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ , فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ " .

['الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'أَبُو النَّضْرِ', 'أَبُو مَعْشَرٍ', 'سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

5

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> الْبَزَّارُ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَمْرٌو </NAR> ، ثَنَا <NAR> جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو مَعْشَرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَعِيدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ يَعْنِي الْغَرَقِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ " ، قَالَ <SANAD> <NAR> الْبَزَّارُ </NAR> : لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5841

، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ يَعْنِي الْغَرَقِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ " ، قَالَ الْبَزَّارُ : لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ .

['الْبَزَّارُ', 'عَمْرٌو', 'جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ', 'أَبُو مَعْشَرٍ', 'سَعِيدٍ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

6

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْمُحَارِبِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> لَيْثٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فِي الْيَوْمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مِنَ الشَّيْطَانِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يَذُودُ عَنْهُ الشَّيْطَانَ " ، هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5842

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فِي الْيَوْمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مِنَ الشَّيْطَانِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يَذُودُ عَنْهُ الشَّيْطَانَ " ، هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ .

['أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ', 'أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ', 'الْمُحَارِبِيُّ', 'لَيْثٍ', 'يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ', 'أَنَسٍ']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى </NAR> : وَثَنَا <NAR> أَبُو سَعِيدٍ الْقَوَارِيرِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو التَّيَّاحِ </NAR> ، سَأَلَ رَجُلٌ <NAR> عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُبَيْشٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ، قَالَ : يَا ابْنَ حُبَيْشٍ : كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ ؟ قَالَ : " انْحَدَرَتِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْأَوْدِيَةِ , وَالشِّعَابِ , يُرِيدُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَهٌ مِنْ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعَ , فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، قُلْ مَا أَقُولُ ، قُلْ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقٌ يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ ، قَالَ : فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينُ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5843

، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ، قَالَ : يَا ابْنَ حُبَيْشٍ : كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ ؟ قَالَ : " انْحَدَرَتِ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْأَوْدِيَةِ , وَالشِّعَابِ , يُرِيدُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَهٌ مِنْ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعَ , فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، قُلْ مَا أَقُولُ ، قُلْ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقٌ يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ ، قَالَ : فَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينُ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " .

['أَبُو يَعْلَى', 'أَبُو سَعِيدٍ الْقَوَارِيرِيُّ', 'جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ', 'أَبُو التَّيَّاحِ', 'عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُبَيْشٍ']

5

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى </NAR> : وَثَنَا <NAR> عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي مُحَمَّدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> أَبُو بَكْرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا أَدُلُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ عَلَى مَا يُذْهِبُ عَنْكَ صَغِيرَ ذَلِكَ وَكَبِيرَهُ تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5844

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا أَدُلُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ عَلَى مَا يُذْهِبُ عَنْكَ صَغِيرَ ذَلِكَ وَكَبِيرَهُ تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ " .

['أَبُو يَعْلَى', 'عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنٍ', 'عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ', 'لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ', 'أَبِي مُحَمَّدٍ', 'مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ', 'أَبُو بَكْرٍ']

7

قَالَ : وَثَنَا قَالَ : وَثَنَا <SANAD> <NAR> مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ </NAR> : ثَنَا <NAR> رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ </NAR> ، <NAR> وَوَهْبٌ </NAR> , قَالَا : ثَنَا <NAR> عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> لَيْثٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي مُحَمَّدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَعْقِلٍ </NAR> ، قَالَ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي <NAR> أَبُو بَكْرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا يُذْهِبُ عَنْكَ صَغِيرَ ذَلِكَ وَكَبِيرَهُ ؟ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا لَا أَعْلَمُ " ، تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ ، فِي بَابِ التَّحْذِيرِ مِنَ الرِّيَاءِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5845

، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا يُذْهِبُ عَنْكَ صَغِيرَ ذَلِكَ وَكَبِيرَهُ ؟ قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا لَا أَعْلَمُ " ، تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ ، فِي بَابِ التَّحْذِيرِ مِنَ الرِّيَاءِ .

['مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ', 'رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ', 'وَوَهْبٌ', 'عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ', 'لَيْثٌ', 'أَبِي مُحَمَّدٍ', 'مَعْقِلٍ', 'أَبُو بَكْرٍ']

8

قَالَ : وَثَنَا قَالَ : وَثَنَا <NAR> إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ جُرَيْجٍ </NAR> , شُرَكَاءٌ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ , أَخْبَرَنِي <NAR> لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي مُحَمَّدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> حُذَيْفَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي بَكْرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، إِمَّا حَضَرَ ذَلِكَ حُذَيْفَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِمَّا أَخْبَرَهُ أَبُو بَكْرٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ " قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَهَلِ الشِّرْكُ إِلَّا مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ دُعِيَ مَعَ اللَّهِ ؟ شَكَّ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ : " ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا صِدِّيقُ ، الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِقَوْلٍ يُذْهِبُ عَنْكَ صِغَارَهُ وَكِبَارَهُ أَوْ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ ؟ " قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعْلَمُ ، وَالشِّرْكُ أَنْ تَقُولَ أَعْطَانِي اللَّهُ وَفُلَانٌ , وَإِلَّا أَنْ يَقُولَ الْإِنْسَانُ : لَوْلَا فُلَانٌ لَقَتَلَنِي فُلَانٌ " ، رَوَاهُ <SANAD> <NAR> إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ </NAR> : أَنْبَأَ <NAR> جَرِيرٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> ليث بن أبي سليم </NAR> فذكره . . . , قلت : مدار هذه الطرق على ليث وقد ضعفة الجمهور . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5846

، إِمَّا حَضَرَ ذَلِكَ حُذَيْفَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِمَّا أَخْبَرَهُ أَبُو بَكْرٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ " قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَهَلِ الشِّرْكُ إِلَّا مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ دُعِيَ مَعَ اللَّهِ ؟ شَكَّ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ : " ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا صِدِّيقُ ، الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِقَوْلٍ يُذْهِبُ عَنْكَ صِغَارَهُ وَكِبَارَهُ أَوْ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ ؟ " قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعْلَمُ ، وَالشِّرْكُ أَنْ تَقُولَ أَعْطَانِي اللَّهُ وَفُلَانٌ , وَإِلَّا أَنْ يَقُولَ الْإِنْسَانُ : لَوْلَا فُلَانٌ لَقَتَلَنِي فُلَانٌ " ، رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : أَنْبَأَ جَرِيرٌ ، عَنْ ليث بن أبي سليم فذكره . . . , قلت : مدار هذه الطرق على ليث وقد ضعفة الجمهور .

['إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ', 'إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ', 'هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ', 'جَرِيرٌ', 'ليث بن أبي سليم', 'ابْنِ جُرَيْجٍ', 'لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ', 'أَبِي مُحَمَّدٍ', 'حُذَيْفَةَ', 'أَبِي بَكْرٍ']

10

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> عُبَيْدُ اللَّهِ </NAR> ، عَنْ <NAR> إِسْرَائِيلَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَاصِمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> زِرٍّ </NAR> ، عَنْ <NAR> حُذَيْفَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ " . قُلْتُ : وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ <NAR> عَاصِمٍ </NAR> ، بِهِ . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5847

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ " . قُلْتُ : وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، بِهِ . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَة ، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'عُبَيْدُ اللَّهِ', 'إِسْرَائِيلَ', 'عَاصِمٍ', 'زِرٍّ', 'حُذَيْفَةَ']

6

: وَثَنَا : وَثَنَا <SANAD> <NAR> أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو بَكْرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَاصِمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي وَائِلٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> حُذَيْفَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بينا أَنَا أَمْشِي فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَالْحَاشِرُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ " . وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى ، وَمِنْ حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5848

، قَالَ : بينا أَنَا أَمْشِي فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : " أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَالْحَاشِرُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ " . وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى ، وَمِنْ حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ .

['أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ', 'أَبُو بَكْرٍ', 'عَاصِمٍ', 'أَبِي وَائِلٍ', 'حُذَيْفَةَ']

5

وقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ثَنَا <NAR> وَهْبٌ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> خَالِدُ </NAR> ، عن ُ <NAR> دَاوُدَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبَّاسٍ </NAR> , عَنْ <NAR> كِنْدِيرِ بْنِ سَعِيدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَإِذَا رَجُلٌ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَرْتَجِزُ : رُدَّ إِلَيَّ رَاكِبي مُحَمَّدَا رُدَّهُ عِنْدِي وَاصْطَنِعَ يَدَا قُلْتُ : مَنْ هَذَا ، يَعْنِي : عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ ، بَعَثَ إِبلًا لَهُ ، فَأَرْسَلَ ابْنًا لَهُ فِي طَلَبِهَا ، فَاحْتَبَسَ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يُرْسِلْهُ فِي حَاجَةٍ قَطُّ إِلَّا جَاءَ بِهَا ، قَالَ : فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَاءَ بِالْإِبِلِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَقَدْ حَزِنْتُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْمَرَّةَ حُزْنًا لَا يُفَارِقُنِي أَبَدًا . رَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ الْمُسْتَدْرَكِ : مِنْ طَرِيقِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَ بِابْنِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لَهُ ، وَلَمْ يَبْعَثْهُ فِي حَاجَةٍ إِلَّا نَجَحَ فِيهَا ، وَقَدْ أَبْطَأَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ مُحَمَّدٌ وَالْإِبِلُ ، فَاعْتَنَقَهُ ، وَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَقَدْ جَزِعْتُ عَلَيْكَ جَزَعًا لَمْ أَجْزَعْهُ عَلَى شَيْءٍ ، وَاللَّهِ لَا أَبْعَثُكَ فِي حَاجَةٍ أَبَدًا ، وَلَا تُفَارِقُنِي بَعْدَ هَذَا أَبَدًا . وَقَالَ الْحَاكِمُ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ , قَالَ : وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ مِنْ أَسَامِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى : مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدَ ، وَالْحَاشِرِ ، وَالْعَاقِبِ ، وَالْمَاحِي . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5849

، فَذَكَرَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَ بِابْنِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لَهُ ، وَلَمْ يَبْعَثْهُ فِي حَاجَةٍ إِلَّا نَجَحَ فِيهَا ، وَقَدْ أَبْطَأَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ مُحَمَّدٌ وَالْإِبِلُ ، فَاعْتَنَقَهُ ، وَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَقَدْ جَزِعْتُ عَلَيْكَ جَزَعًا لَمْ أَجْزَعْهُ عَلَى شَيْءٍ ، وَاللَّهِ لَا أَبْعَثُكَ فِي حَاجَةٍ أَبَدًا ، وَلَا تُفَارِقُنِي بَعْدَ هَذَا أَبَدًا . وَقَالَ الْحَاكِمُ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ , قَالَ : وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ مِنْ أَسَامِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى : مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدَ ، وَالْحَاشِرِ ، وَالْعَاقِبِ ، وَالْمَاحِي .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'وَهْبٌ', 'خَالِدُ', 'دَاوُدَ', 'عَبَّاسٍ', 'كِنْدِيرِ بْنِ سَعِيدٍ', 'أَبِيهِ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ </NAR> ، حَدَّثَنِيَ <NAR> أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ الْحَلَبِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاتِ </NAR> ، عَنْ <NAR> عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : إِنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ فَتُسَبِّحُ الْمَلَائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ جَعَلَ ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَأَهْبَطَهُ اللَّهُ الْأَرْضَ فِي صُلْبِ آدَمَ ، فَجُعِلَ فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ، وَقُذِفَ فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ ، وَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي مِنْ أَصْلَابِ الْكِرَامِ إِلَى الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ ، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ ، لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5850

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : إِنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ نُورًا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، يُسَبِّحُ ذَلِكَ النُّورُ فَتُسَبِّحُ الْمَلَائِكَةُ بِتَسْبِيحِهِ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ جَعَلَ ذَلِكَ النُّورَ فِي صُلْبِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَأَهْبَطَهُ اللَّهُ الْأَرْضَ فِي صُلْبِ آدَمَ ، فَجُعِلَ فِي صُلْبِ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ ، وَقُذِفَ فِي النَّارِ فِي صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ ، وَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنِي مِنْ أَصْلَابِ الْكِرَامِ إِلَى الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ ، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنِ أَبَوَيَّ ، لَمْ يَلْتَقِيَا عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ " .

['مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ', 'عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ', 'أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ الْحَلَبِيُّ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاتِ', 'عُثْمَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

6

قَالَ : وَثَنَا قَالَ : وَثَنَا <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ </NAR> ، قَالَ : أَشْهَدُ عَلَى <NAR> أَبِي </NAR> لَحَدَّثَنِي ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR>هِ , عَنْ <NAR> جَدِّهِ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَلِيٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ ، وَلَمْ أَخْرُجْ مِنْ سِفَاحٍ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَنْ وَلَدَتْنِي <NAR> أَبِي </NAR> وَأُمِّي ، لَمْ يُصِبْنِي مِنْ سِفَاحِ الْجَاهِلِيَّةِ شَيْءٌ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5851

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ ، وَلَمْ أَخْرُجْ مِنْ سِفَاحٍ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَنْ وَلَدَتْنِي أَبِي وَأُمِّي ، لَمْ يُصِبْنِي مِنْ سِفَاحِ الْجَاهِلِيَّةِ شَيْءٌ " .

['مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ', 'أَبِي', 'أَبِيهِ', 'جَدِّهِ', 'عَلِيٍّ']

5

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي خِدَاشٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ </NAR> , عَنْ <NAR> إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ </NAR> , حَدَّثَنِي <NAR> سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ ، وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَإِنَّ آدَمَ مُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ ، وَسْوفَ أُنَبِّئُكُمْ بِذَلِكَ : دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبِشَارَةُ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَرُؤْيَا أُمِّيَ التِّي رأت ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ الْأَنْبِيَاءِ يَرَيْنَ " . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُعَاوِيَةُ <IDF> يَعْنِي</IDF>ِ ابْنَ صَالِحٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ </NAR> الْكَلْبِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيةَ </NAR> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَذَكَرَهُ . قَالَ : وَثَنَا <NAR> أَبُو الْعَلَاءِ وَهَوَ الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> لَيْثٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُعَاوِيَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ <NAR> مُعَاوِيَةَ </NAR> بْنِ صَالِحٍ بِهِ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5852

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ بِهِ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي خِدَاشٍ', 'عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ', 'مُعَاوِيَةُ <IDF> يَعْنِي</IDF>ِ ابْنَ صَالِحٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ', 'سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيِّ', 'إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ', 'أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ', 'سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ', 'الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيةَ', 'الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ', 'أَبُو الْعَلَاءِ وَهَوَ الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ', 'لَيْثٌ', 'مُعَاوِيَةَ', 'سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ', 'عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ السُّلَمِيِّ']

18

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَحْيَى بْنُ أَيْوبَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> شُعَيْبُ بْنُ حُرَيْثٍ </NAR> , ثَنَا <NAR> إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> بُدَيْلُ بْنُ <NAR> مَيْسَرَةَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَيْسَرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا ؟ قَالَ : " كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ " . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> خَالِدٍ الْحَذَّاءِ </NAR> . . . . . . . . . . . . . . وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ وَفِي إِسْنَادِهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ، وَعَنْهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5853

، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا ؟ قَالَ : " كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ " . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ . . . . . . . . . . . . . . وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ وَفِي إِسْنَادِهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ، وَعَنْهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'يَحْيَى بْنُ أَيْوبَ', 'سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ', 'شُعَيْبُ بْنُ حُرَيْثٍ', 'حَمَّادٌ', 'خَالِدٍ الْحَذَّاءِ', 'إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ', 'بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ', 'مَيْسَرَةَ']

11

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ <NAR> أَبِي بَكْرٍ </NAR> </NAR> ، ثَنَا <NAR> بْنُ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدٌ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي بَكْرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَنْقَطِعُ الْأَسْبَابُ وَالْأَنْسَابُ وَالْأَصْهَارُ إِلَّا صِهْرِي ، فَاطِمَةُ شَجْنَةٌ مِنِّي ، يَقْبِضُنِي مَا يَقْبِضُهَا ، وَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5854

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَنْقَطِعُ الْأَسْبَابُ وَالْأَنْسَابُ وَالْأَصْهَارُ إِلَّا صِهْرِي ، فَاطِمَةُ شَجْنَةٌ مِنِّي ، يَقْبِضُنِي مَا يَقْبِضُهَا ، وَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَهَا " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ', 'بْنُ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدٌ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ', 'أَبِي بَكْرٍ', 'الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ']

6

وَقَالَ <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ </NAR> : ثَنَا <NAR> سُفْيَانُ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> ، قَالَ : قَالَ <NAR> عُمَرُ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ غَيْرَ سَبَبِي وَنَسَبِي " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5855

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ غَيْرَ سَبَبِي وَنَسَبِي " .

['مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ', 'سُفْيَانُ', 'جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ', 'أَبِيهِ', 'عُمَرُ']

5

قَالَ <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> الْ<NAR> فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي أُمَامَةَ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا كَانَ بَدْءُ أَمْرِكَ ؟ قَالَ : " دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبُشْرَى عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ " . رَوَاهُ <SANAD> <NAR> الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى </NAR> ، ثَنَا <NAR> فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ <NAR> أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> , قَالَ : ثَنَا <NAR> أَبُو النَّضْرِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْفَرَجُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> لُقْمَانُ </NAR> ، سَمِعْتُ <NAR> أَبَا أُمَامَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا نَبِّيَ اللَّهِ ، مَا كَانَ بَدْوُ أَوَّلِ أَمْرِكَ ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5856

، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا نَبِّيَ اللَّهِ ، مَا كَانَ بَدْوُ أَوَّلِ أَمْرِكَ ، فَذَكَرَهُ .

['الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ', 'الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى', 'لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ', 'فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ', 'أَبِي أُمَامَةَ', 'أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'أَبُو النَّضْرِ', 'الْفَرَجُ', 'لُقْمَانُ', 'أَبَا أُمَامَةَ']

12

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> ، أَخْبَرَنِي <NAR> أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> رَجُلٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اعْتَكَفَ هَوَ وَخَدِيجَةُ شَهْرًا ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رَمَضَانَ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَمِعَ السَّلَامَ عَلَيْكُمْ ، قَالَتْ : قَالَ : وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ فَجْأَةُ الْجِنِّ ، فَقَالَتْ : أَبْشِرْ ؛ فَإِنَّ السَّلَامَ خَيْرٌ ، ثُمَّ رَأَى يَوْمًا آخَرَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الشَّمْسِ ، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ ، وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ ، فَهِبْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ : انْطَلَقَ يُرِيدُ أَهْلَهُ ، فَإِذَا هُوَ بِجِبْرِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَابِ , قَالَ : فَكَلَّمَنِي حَتَّى آنَسْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ وُعِدْتُ مَوْعِدًا ، فَجِئْتُ لِمَوْعِدِهِ ، وَاحْتَبَسَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ إِذَا هُوَ بِهِ ، وَمِيكَائِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ إِلَى الْأَرْضِ ، وَبَقِيَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، قَالَ : فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَصَلَقَنِي لِحَلَاوَةِ الْقَفَا ، وَشَقَّ عَنْ بَطْنِي ، فَأَخْرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهِ ، ثُمَّ كَفَانِي كَمَا يُكْفَى الْإِنَاءُ ، ثُمَّ خَتَمَ فِي ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتَمِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ سورة العلق آية 1 . وَلَمْ أَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ ، فَأَخَذَ بِحَلْقِي حَتَّى أَجْهَشْتُ بِالْكَلَامِ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ سورة العلق آية 1 إِلَى قَوْلِهِ : " مَا لَمْ تَعْلَمْ " . قَالَ : فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدُ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ حَتَّى جِئْتُ إِلَى مَنْزِلِي ، فَمَا تَلَقَّانِي حَجَرٌ وَلَا شَجَرٌ إِلَّا قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، فَقَالَتْ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5857

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اعْتَكَفَ هَوَ وَخَدِيجَةُ شَهْرًا ، فَوَافَقَ ذَلِكَ رَمَضَانَ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَمِعَ السَّلَامَ عَلَيْكُمْ ، قَالَتْ : قَالَ : وَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ فَجْأَةُ الْجِنِّ ، فَقَالَتْ : أَبْشِرْ ؛ فَإِنَّ السَّلَامَ خَيْرٌ ، ثُمَّ رَأَى يَوْمًا آخَرَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى الشَّمْسِ ، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ ، وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ ، فَهِبْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ : انْطَلَقَ يُرِيدُ أَهْلَهُ ، فَإِذَا هُوَ بِجِبْرِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَابِ , قَالَ : فَكَلَّمَنِي حَتَّى آنَسْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ وُعِدْتُ مَوْعِدًا ، فَجِئْتُ لِمَوْعِدِهِ ، وَاحْتَبَسَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ إِذَا هُوَ بِهِ ، وَمِيكَائِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ إِلَى الْأَرْضِ ، وَبَقِيَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، قَالَ : فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَصَلَقَنِي لِحَلَاوَةِ الْقَفَا ، وَشَقَّ عَنْ بَطْنِي ، فَأَخْرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهِ ، ثُمَّ كَفَانِي كَمَا يُكْفَى الْإِنَاءُ ، ثُمَّ خَتَمَ فِي ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتَمِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ سورة العلق آية 1 . وَلَمْ أَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ ، فَأَخَذَ بِحَلْقِي حَتَّى أَجْهَشْتُ بِالْكَلَامِ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ سورة العلق آية 1 إِلَى قَوْلِهِ : " مَا لَمْ تَعْلَمْ " . قَالَ : فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدُ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ : تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ حَتَّى جِئْتُ إِلَى مَنْزِلِي ، فَمَا تَلَقَّانِي حَجَرٌ وَلَا شَجَرٌ إِلَّا قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، فَقَالَتْ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " .

['أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ', 'رَجُلٍ', 'عَائِشَةَ']

5

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> ، قَالَ : ثَنَا <NAR> دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> يَزِيدَ بَابَنُوسَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ شَهْرًا هُوَ وَخَدِيَجَةُ بِحِرَاءَ ، فَوَافَقَ ذَلِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَسَمِعَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ , قَالَ : فَظَنَنْتُهَا فَجْأَةَ الْجِنِّ ، فَجِئْتُ مُسْرِعًا حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، فَسَجَّتْنِي ثَوْبًا , وقَالَتْ : مَا شَأْنُكَ يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قُلْتُ : سَمِعْتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَظَنَنْتُهَا فَجْأَةَ الْجِنِّ ، فَقَالَتْ : أَبْشِرْ يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، فَإِنَّ السَّلَامَ عَلَيْكَ خَيْرٌ , قَالَ : ثُمَّ خَرَجْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَإِذَا جِبْرِيلُ عَلَى الشَّمْسِ ، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ , قَالَ : فَهِبْتُ مِنْهُ ، فَجِئْتُ مُسْرِعًا فَإِذَا هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ البَّابِ ، فَكَلَّمَنِي حَتَّى آنَسْتُ بِهِ ، ثُمَّ أَوْعَدَنِي مَوْعِدًا ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ ، فَأَبْطَأَ عَلَيَّ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ وَمِيكَائِيلُ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ ، وَبَقِيَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ ، فَسَلَقَنِي لِحَلَاوَةِ الْقَفَا ، ثُمَّ شَقَّ عَنْ قَلْبِي فَاسْتَخْرَجَهُ ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْتَخْرِجَ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ أَعَادَهُ مَكَانَهُ ، ثُمَّ لَأَمَهُ ، ثُمَّ أَكْفَانِي كَمَا يُكْفَى الْأَدِيمُ أَوِ الْآنِيَةُ ، ثُمَّ خَتَمَ فِي ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتَمِ فِي قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ ، قُلْتُ : مَا قَرَأْتُ كِتَابًا قَطُّ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقْرَأُ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرأْ ، فَقُلْتُ : مَا أَقْرَأُ ؟ فَقَالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ { 1 } خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ { 2 } اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ سورة العلق آية 1-3 حَتَّى انْتَهَى مِنْ خَمْسِ آيَاتٍ مِنْهَا ، فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدُ ، ثُمَّ وَزَنَنِي بِرَجُلٍ فَوَزَنْتُهُ ، ثُمَّ وَزَنَنِي بِآخَرَ فَوَزَنْتُهُ ، حَتَّى وُزِنْتُ بِمِائَةِ رَجُلٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ مِنْ فَوْقِهِ : تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ فَجَعَلْتُ لَا يَلْقَانِي حَجَرٌ وَلَا شَجَرٌ إِلَّا قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيَّ خَدِيجَةُ ، فَقَالَتْ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5858

، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَذَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ شَهْرًا هُوَ وَخَدِيَجَةُ بِحِرَاءَ ، فَوَافَقَ ذَلِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَسَمِعَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ , قَالَ : فَظَنَنْتُهَا فَجْأَةَ الْجِنِّ ، فَجِئْتُ مُسْرِعًا حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، فَسَجَّتْنِي ثَوْبًا , وقَالَتْ : مَا شَأْنُكَ يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قُلْتُ : سَمِعْتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَظَنَنْتُهَا فَجْأَةَ الْجِنِّ ، فَقَالَتْ : أَبْشِرْ يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، فَإِنَّ السَّلَامَ عَلَيْكَ خَيْرٌ , قَالَ : ثُمَّ خَرَجْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَإِذَا جِبْرِيلُ عَلَى الشَّمْسِ ، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ , قَالَ : فَهِبْتُ مِنْهُ ، فَجِئْتُ مُسْرِعًا فَإِذَا هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ البَّابِ ، فَكَلَّمَنِي حَتَّى آنَسْتُ بِهِ ، ثُمَّ أَوْعَدَنِي مَوْعِدًا ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ ، فَأَبْطَأَ عَلَيَّ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ وَمِيكَائِيلُ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ ، وَبَقِيَ مِيكَائِيلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، فَأَخَذَنِي جِبْرِيلُ ، فَسَلَقَنِي لِحَلَاوَةِ الْقَفَا ، ثُمَّ شَقَّ عَنْ قَلْبِي فَاسْتَخْرَجَهُ ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْتَخْرِجَ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ أَعَادَهُ مَكَانَهُ ، ثُمَّ لَأَمَهُ ، ثُمَّ أَكْفَانِي كَمَا يُكْفَى الْأَدِيمُ أَوِ الْآنِيَةُ ، ثُمَّ خَتَمَ فِي ظَهْرِي حَتَّى وَجَدْتُ مَسَّ الْخَاتَمِ فِي قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ : اقْرَأْ ، قُلْتُ : مَا قَرَأْتُ كِتَابًا قَطُّ ، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقْرَأُ ، ثُمَّ قَالَ : اقْرأْ ، فَقُلْتُ : مَا أَقْرَأُ ؟ فَقَالَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ { 1 } خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ { 2 } اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ سورة العلق آية 1-3 حَتَّى انْتَهَى مِنْ خَمْسِ آيَاتٍ مِنْهَا ، فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدُ ، ثُمَّ وَزَنَنِي بِرَجُلٍ فَوَزَنْتُهُ ، ثُمَّ وَزَنَنِي بِآخَرَ فَوَزَنْتُهُ ، حَتَّى وُزِنْتُ بِمِائَةِ رَجُلٍ ، فَقَالَ مِيكَائِيلُ مِنْ فَوْقِهِ : تَبِعَتْهُ أُمَّتُهُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ فَجَعَلْتُ لَا يَلْقَانِي حَجَرٌ وَلَا شَجَرٌ إِلَّا قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيَّ خَدِيجَةُ ، فَقَالَتْ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " .

['الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ', 'حَمَّادٌ', 'أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ', 'يَزِيدَ بَابَنُوسَ', 'عَائِشَةَ']

6

وَقَالَ وَقَالَ <SANAD> <NAR> إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ </NAR> : أَنْبَأَنَا وَهْبُ بْنُ حَجَرِ بْنِ حَازِمٍ ، ثَنَا أَبِي ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إسحاق ، حدثني صالح بن إبراهيم ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن سعد بن زُرَارَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتَ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي ، عَنْ <NAR> حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " إِنِّي لَغُلَامٌ يَفَعَةٌ ، ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ، أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ ، أَسْمَعُ مَا أَدْرِي وَأَعْقِلُ ، إِذْ أَشْرَفَ يَهُودِيٌّ عَلَى أُطُمٍ يَصْرُخُ بِأَعَلَى صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ يَهُودَ ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهُ ، فَقَالُوا : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : طَلَعَ الْلَيْلَةَ نَجْمُ أَحْمَدَ الذِّي وَلَدَتْهُ " ، قَالَ : فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ <NAR> حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : ابْنُ كَمْ كَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ؟ قَالَ : ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5859

: ابْنُ كَمْ كَانَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ مَقْدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ؟ قَالَ : ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً .

['إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ', 'حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ']

2

قَالَ : وَأَخْبَرَنَا قَالَ : وَأَخْبَرَنَا <SANAD> <NAR> وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، سَمِعْتُ <NAR> مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ </NAR> ، حَدَّثَنِي جَهْمُ بْنُ <NAR> أَبِي </NAR> جَهْمٍ ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعَفَرٍ </NAR> ، أَوْ <NAR> عَمَّنْ </NAR> حَدَّثَهُ ، عَنْ <NAR> <NAR> <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ </NAR> </NAR> </NAR> </NAR> ، قَالَ : " لَمَّا وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَتْ حَلِيمَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ يَلْتَمِسْنَ الرُّضَعَاءَ بِمَكَّةَ ، قَالَتْ حَلِيمَةُ : فَخَرَجْتُ فِي أَوَائِلِ النِّسْوَةِ عَلَى أَتَانٍ لِي حَمْرَاءَ ، وَمَعِيَ زَوْجِيَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى ، أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، ثُمَ أَحَدُ بَنِي نَاضِرَةَ ، قَدْ أُدْمَتْ أَتَانُنَا ، وَمَعِيَ بِالرَّكْبِ شَارِفٌ ، وَاللَّهِ مَا نَقَصَ مِنْ لَبَنٍ فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ ، قَدْ جَاعَ النَّاسُ حَتَّى خَلُصَ إِلَيْهِمُ الْجَهْدُ ، وَعَمِيَ ابْنٌ لِي ، وَاللَّهِ مَا يَنَامُ لَيْلَهً ، وَمَا أَجِدُ فِي يَدِي شَيْئًا أُعَلِّلُهُ بِهِ إِلَّا أَنَّا ، نَرْجُو الْغَيْبَ ، وَكَانَتْ لَنَا غَنَمٌ فَنَحْنُ نَرْجُوهَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ فَمَا بَقِيَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَرِهْنَاهُ ، فَقُلْنَا : إنَّهُ يَتِيمٌ ، وَإِنَمَا يُكْرِمُ الظِّئْرُ ، وَيُحْسِنُ إِلَيْهَا الْوَالِدُ ، فَقُلْنَا : مَا عَسَى أَنْ تَفْعَلَ بِنَا أُمُّهُ أَوْ عَمُّهُ أَوْ جَدُّهُ ، فَكُلُّ صَوَاحِبِي أَخَذَ رَضِيعًا ، وَمَا أَجِدُ شَيْئًا ، فَلَّمَا لَمْ أَجِدْ غَيْرَهُ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُهُ ، وَاللَّهِ مَا أَخَذْتُهُ إِلَّا أَنِّي لَمْ أَجِدْ غَيْرَهُ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : وَاللَّهِ لَآخُذَنَّ هَذَا الْيَتِيمَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ ، وَلَا أَرْجِعُ مِنْ بَيْنِ صَوَاحِبِي وَلَا أَجِدُ شَيْئًا ، فَقَالَ : فَقَدْ أَصَبْتِ ، قَالَتْ : فَأَخَذْتُهُ ، فَأَتَيْتُ بِهِ الرَّحْلَ ، فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ أَتَيْتُ بِهِ الرَّحْلَ فَأَمْسَيْتُ ، أَقْبَلَ ثَدْيَايَ بِاللَّبَنِ حَتَّى أَرْوَيْتُهُ ، وَأَرْوَيْتُ أَخَاهُ ، فَقَامَ أَبُوهُ إِلَى شَارِفِنَا تِلْكَ يَلْتَمِسُهَا ، فَإِذَا هِيَ حَافِلٌ فَحَلَبَهَا فَأَرْوَانِي وَرُوِيَ ، فَقَالَ : يَا حَلِيمَةُ ، تَعْلَمِينَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَضَفْنَا نَسَمَةً مُبَارَكَةً ، وَلَقَدْ أَعْطَى اللَّهُ عَلَيْهَا مَا لَمْ نَتَمَنَّ ، فَبِتْنَا بِخَيْرِ لَيْلَةٍ شِبَاعًا ، وَكُنَا لَا نَنَامُ لَيْلَنَا مَعَ صِبْيَتِنَا ثُمَّ . . . . . . . . رَاجِعِينَ إِلَى بِلَادِنَا أَنَا وَصَوَاحِبِي ، فَرَكِبْتُ أَتَانِيَ الْحَمْرَاءَ ، فَحَمَلْتُهُ مَعِي ، فَوَالَّذِي نَفْسُ حَلِيمَةَ بِيَدِهِ ، لَقَطَعْتُ بِالرَّكْبِ حَتَّى إِنَّ النِّسْوَةَ لَيَقُلْنَ : أَمْسِكِي عَلَيْنَا ، أَهَذِهِ أَتَانُكِ الَّتِي حَرَصْتِ عَلَيْهَا ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالُوا : إِنَّهَا كَانَتْ أُدْمَتْ حِينَ أَقْبَلْنَا ، فَمَا شَأْنُهَا ؟ قَالَتْ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدْ حَمَلْتُ عَلَيْهَا غُلَامًا مُبَارَكًا ، قَالَتْ : فَخَرَجْنَا فَمَا زَالَ يَزِيدُنَا اللَّهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَيْرًا حَتَّى قَدِمْنَا وَالْبِلَادُ سَنَةً ، فَلَقَدْ كَانَ رُعَاتُنَا يَسْرَحُوُنَ ، ثُمَّ يُرِيحُونَ ، فَتَرُوحُ أَغْنَامُ بَنِي سَعْدٍ جِيَاعًا ، وَتَرُوحُ غَنَمِي شِبَاعًا بِطَانًا حُفْلًا ، فَنَحْلِبُ ، وَنَشْرَبُ ، فَيَقُولُونَ : مَا شَأْنُ غَنَمِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَغَنَمِ حَلِيمَةَ تَرُوحُ شِبَاعًا حُفْلًا ، وَتَرُوحُ غَنَمُكُمْ جِيَاعًا ، وَيْلَكُمُ اسْرَحُوا حَيْثُ تَسْرَحُ رِعَاؤُهُمْ ، فَيَسْرَحُونَ مَعَهُمْ فَمَا تَرُوحُ إِلَّا جِيَاعًا كَمَا كَانَتْ ، وَتَرْجِعُ غَنَمِي كَمَا كَانَتْ ، قَالَتْ : وَكَانَ يَشِبُّ شَبَابًا مَا يُشْبِهُ أَحَدًا مِنَ الْغِلْمَانِ ، يَشِبُّ فِي الْيَومِ شِبَّانَ الْغُلَامِ فِي الشّهْرِ ، وَيَشِبُّ فِي الشَّهْرِ شِبَّانَ السَّنَةِ ، فَلَمَّا اسْتَكْمَلَ سَنَتَينِ قَدِمْنَا مَكَّةَ أَنَا وَأَبُوهُ فَقُلْنَا : وَاللَّهِ لَا نُفَارِقُهُ أَبَدًا ، وَنَحْنُ نَسْتَطِيعُ ، فَلَمَّا أَتَيْنَا أُمَّهُ قُلْنَا : أَيُّ ظِئْرٍ وَاللَّهِ مَا رَأَينَا صَبِيًا قَطٌ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ , وَإِنَّا لَنَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ وَبَاءَ مَكَّةَ وَأَسْقَامَهَا ، فَدَعِيهِ نَرْجِعُ حَتَّى تَبْرَئِي مِنْ دَائِكِ ، فَلَمْ نَزَلْ بِهَا حَتَّى أَذِنَتْ ، فَرَجَعْنَا بِهِ ، فَأَقَمْنَا أَشْهُرًا ثَلَاثَةً أَوْ أَرْبَعَةً ، فَبَيْنَا هُوَ يَلْعَبُ خَلْفَ الْبُيُوتِ هُوَ وَأَخُوهُ فِي بُهْمٍ لَهُ إِذْ أَتَى أَخُوهُ ، وَأَنَا وَأَبُوهُ فِي الْبُدْنِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَخِيَ الْقُرَشِيَّ أَتَاهُ رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بَيَاضٌ ، فَأَخَذَاهُ ، فَأَضْجَعَاهُ ، فَشَقَّا بَطْنَهُ ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُوهُ نَشْتَدُّ ، فَوَجَدْنَاهُ قَائِمًا قَدِ انْتُقِعَ لَوْنُهُ فَلَمَّا رَآنَا أَجْهَشَ إِلَينَا وَبَكَى ، قَالَ : فَالْتَزَمْتُهُ أَنَا وَأَبُوهُ فَضَمَمْنَاهُ إِلَيْنَا ، فَقُلْنَا : مَا لَكَ بِ<NAR> أَبِي </NAR> أَنْتَ ، فَقَالَ : أَتَانِي رَجُلَانِ ، فَأَضْجَعَانِي ، فَشَقَّا بَطْنِي ، فَصَنَعَا بِهِ شَيْئًا ، ثُمَّ رَدَّاهُ كَمَا هُوَ ، فَقَالَ أَبُوهُ : وَاللَّهِ مَا أَرَى ابْنِي إِلَّا وَقَدْ أُصِيبَ ، الْحَقِي بِأَهْلِهِ فَرُدِّيهِ إِلَيهِمْ ، قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ مَا يُتَخَوَّفُ مِنْهُ ، قَالَت : فَاحْتَمَلْنَاهُ فَقَدِمْنَا بِهِ عَلَى أُمِّهِ ، فَلَمَّا رَأَتْنَا أَنْكَرَتْ شَأْنَنَا ، وَقَالَتْ : مَا رَجَعَكُمَا بِهِ قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَكُمَا ، وَقَدْ كُنْتُمَا حَرِيصَيْنِ عَلَى حَبْسِهِ ، فَقُلْنَا : لَا شَيءَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ قَدْ قَضَى الرَّضَاعَةَ ، وَسِرْنَا مَا نَرَى ، وَقُلْنَا : نُؤَدِّيهِ كَمَا تُحِبُّونَ أَحَبُ إِلَينَا ، قَالَ : فَقَالَتْ : إِنَّ لَكُمَا لَشَأْنًا ، فَأَخْبِرَانِي مَا هُوَ ، فَلَمْ تَدَعْنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا ، فَقَالَتْ : كَلَّا وَاللَّهِ لَا يَصْنَعُ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِ ، إِنَّ لِابْنِي شَأْنًا ، أَفَلَا أُخْبِرُكُمَا خَبَرَهُ ، إِنِّي حَمَلْتُ بِهِ ، فَوَاللَّهِ مَا حَمَلْتُ حِمْلًا قَطُّ أَخَفَّ عَلَيَّ مِنْهُ وَلَا أَيْسَرَ ، ثُمَّ أُرِيتُ حِينَ حَمَلْتُهُ أَنَّهُ خَرَجَ نُورٌ أَضَاءَ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى ، وَقَالَتْ : قُصُورَ بُصْرَى ، ثُمَّ حِينَ وَضَعْتُهُ فَوَاللَّهِ مَا وَقَعَ كَمَا يَقَعُ الصِّبْيَانُ ، لَقَدْ وَقَعَ مُعْتَمِدًا بِيَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَدَعَاهُ عَنْكُمَا ، فَقَبَضَتْهُ ، وَانْطَلَقَا " . قَالَ <NAR> إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ </NAR> وَثَنَا <NAR> يَحْيَى بْنُ آدَمَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> ابِنُ إِدْرِيسَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ </NAR> </NAR> ، ثَنَا جَهْمُ بْنُ <NAR> أَبِي </NAR> جَهْمٍ ، عَنْ <NAR> <NAR> <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ </NAR> </NAR> </NAR> </NAR> ، أَوْ عَنْ <NAR> مَنْ </NAR> حَدَّثَهُ ، عَنْ <NAR> <NAR> <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ </NAR> </NAR> </NAR> </NAR> ، قَالَ : قَالَتْ حَلِيمَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ أُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّعْدِيَّةُ : قَدِمْتُ فِي نَفَرِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ بِمَكَّةَ ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ . رَوَاهُ <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ثَنَا <NAR> مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْكُوفِيُّ </NAR> ، <NAR> وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ </NAR> ، وَنُسَخْتُهُ مِنْ حَدِيثِ مَسْرُوقٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ <NAR> أَبِي </NAR> زَائِدَةَ ، ثَنَا <NAR> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ </NAR> </NAR> ، عَنْ جَهْمِ بْنِ <NAR> أَبِي </NAR> جَهْمٍ ، عَنْ <NAR> <NAR> <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ </NAR> </NAR> </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> حَلِيمَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : ثَنَا <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5860

، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، فَذَكَرَهُ .

['وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ', 'إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ', 'يَحْيَى بْنُ آدَمَ', 'أَبِي', 'مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ', 'ابِنُ إِدْرِيسَ', 'مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ', 'جَهْمُ بْنُ أَبِي جَهْمٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعَفَرٍ', 'جَهْمُ بْنُ أَبِي جَهْمٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ', 'عَمَّنْ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ', 'مَنْ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ', 'أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْكُوفِيُّ', 'وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ', 'يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ', 'مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ', 'جَهْمِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ', 'حَلِيمَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ أُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ']

23

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو يَحْمَدَ <NAR> بَقِيَّةُ </NAR> بْنُ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> بُجَيْرِ بْنِ سَعْدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عَمْرٍو السُّلَمِيِّ </NAR> ، أَنَّ <NAR> عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ </NAR> </SANAD> <MATN> حَدَّثَهُمْ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ كَانْ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بُهْمٍ لَنَا ، وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا ، فَقُلْتُ : يَا أَخِي ، اذْهَبْ فَأْتِنَا بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا ، فَانْطَلَقَ أَخِي ، وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبُهْمِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نَسْرَانِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَقْبَلَا يَبْتَدِرَانِي ، فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي لِلْقَفَا ، فَشَقَّا بَطْنِي ، فَاسْتَخْرَجَا قَلْبِي ، فَشَقَّاهُ فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : ائْتِنِي بِمَاءٍ ، فَغَسَلَا بِهِ جَوفِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي بِمَاءِ بَرَدٍ ، فَغَسَلَا بِهِ قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي بَالْسَكِينَةِ ، فَذَرَّهَا فِي قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا : حِصْهُ ، فَحَاصَهُ ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ الْنُبُوَةِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحبِهِ : اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ ، وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ ، فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَلَفِ فَوْقِي ، أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ : لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ ، ثُمَّ انْطَلَقَا ، وَتَرَكَانِي ، وَفَرَقْتُ فَرْقًا شَدِيدًا ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي ، فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُ ، فَأَشْفَقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدِ الْتُمِسَ بِي ، فَقَالَتْ : أُعِيذُكَ بِاللَّهِ ، فَرَحَّلَتْ بَعِيرًا لَهَا ، وَجَعَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ ، وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّى بَلَغَتْنِي إِلَى أُمِّي ، فَقَالَتْ : أَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي ، وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ ، فَلَمْ يُرِعْهَا ذَلِكِ ، قَالَتْ : إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ " . هَذَا حَديثٌ حَسَنٌ ، وَبَقيَّةُ ثِقَةٌ ، وَإِنْ كَانَ مُدَلِّسًا ، وَرَوَاهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِالْعَنْعَنَةِ ، فَقَدْ صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ ، كَمَا رَوَاهُ الْإِمَامُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> فِي مُسنَدِهِ ثَنَا <NAR> حَيْوَةُ </NAR> ، <NAR> وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ </NAR> ، قَالَا : ثَنَا <NAR> بَقِيَّةُ </NAR> ، حَدَثَنِي <NAR> بُجَيْرُ بْنُ سَعْدٍ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ : مِنْ طَرِيقِ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي <NAR> بُجَيْرُ بْنُ سَعْدٍ </NAR> ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْسُلَمِيِ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ . قُلْتُ : وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> فِي مُسْنَدِهِ ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5861

حَدَّثَهُمْ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ كَانْ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بُهْمٍ لَنَا ، وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا ، فَقُلْتُ : يَا أَخِي ، اذْهَبْ فَأْتِنَا بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا ، فَانْطَلَقَ أَخِي ، وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبُهْمِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نَسْرَانِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَقْبَلَا يَبْتَدِرَانِي ، فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي لِلْقَفَا ، فَشَقَّا بَطْنِي ، فَاسْتَخْرَجَا قَلْبِي ، فَشَقَّاهُ فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : ائْتِنِي بِمَاءٍ ، فَغَسَلَا بِهِ جَوفِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي بِمَاءِ بَرَدٍ ، فَغَسَلَا بِهِ قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي بَالْسَكِينَةِ ، فَذَرَّهَا فِي قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا : حِصْهُ ، فَحَاصَهُ ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ الْنُبُوَةِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحبِهِ : اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ ، وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ ، فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَلَفِ فَوْقِي ، أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ : لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ ، ثُمَّ انْطَلَقَا ، وَتَرَكَانِي ، وَفَرَقْتُ فَرْقًا شَدِيدًا ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي ، فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُ ، فَأَشْفَقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدِ الْتُمِسَ بِي ، فَقَالَتْ : أُعِيذُكَ بِاللَّهِ ، فَرَحَّلَتْ بَعِيرًا لَهَا ، وَجَعَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ ، وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّى بَلَغَتْنِي إِلَى أُمِّي ، فَقَالَتْ : أَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي ، وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ ، فَلَمْ يُرِعْهَا ذَلِكِ ، قَالَتْ : إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ " . هَذَا حَديثٌ حَسَنٌ ، وَبَقيَّةُ ثِقَةٌ ، وَإِنْ كَانَ مُدَلِّسًا ، وَرَوَاهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِالْعَنْعَنَةِ ، فَقَدْ صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ ، كَمَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسنَدِهِ ثَنَا حَيْوَةُ ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَا : ثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَثَنِي بُجَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ : مِنْ طَرِيقِ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي بُجَيْرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْسُلَمِيِ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ . قُلْتُ : وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ', 'حَيْوَةُ', 'وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ', 'أَبُو يَحْمَدَ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحِمْصِيُّ', 'بَقِيَّةُ', 'بُجَيْرِ بْنِ سَعْدٍ', 'خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ', 'بُجَيْرُ بْنُ سَعْدٍ', 'أَبِي عَمْرٍو السُّلَمِيِّ', 'عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ']

12

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> وَثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو ضَمْرَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> يُونُسَ </NAR> ، عَنِ <NAR> الزُّهْرِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَنَسٍ </NAR> ، قَالَ : كَانَ <NAR> أَبِي </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَفَرَجَ صَدْرِي ، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ جَاءَهُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمَلُوءٍ حِكمَةً وَإِيمَانًا ، فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5862

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَفَرَجَ صَدْرِي ، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ جَاءَهُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمَلُوءٍ حِكمَةً وَإِيمَانًا ، فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ', 'أَبُو ضَمْرَةَ', 'يُونُسَ', 'الزُّهْرِيِّ', 'أَنَسٍ', 'أَبِي']

7

قَالَ قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوصِلِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> يَحيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ النُّعْمَانِ السَّامِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْكُوفِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> ثَورِ بْنِ يَزِيدَ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَكْحُولٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> شَدَّادِ بْنِ أَوسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، وَهُوَ سَيِّدُ قَومِهِ وَكَبِيرُهُمْ وَمُكْرِمُهُمْ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا ، فَقَامَ بَينَ يَدَيِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَنَسَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَدِّهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ ، أَرْسَلَكَ بِمَا أَرْسَلَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى وَغَيرَهُمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، أَلَا وَإِنَّكَ تَفُوتُ بِعَظِيمٍ ، إِنَّمَا كَانَ الْأَنبِيَاءُ وَالْمُلُوكُ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : بَيْتِ نُبُوَّةٍ ، وَبَيْتِ مُلْكٍ ، وَلَا أَنْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، وَلَا مِنْ هَؤُلَاءِ ، إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْعَرَبِ مِمَّنْ يَعْبُدُ الْحِجَارَةَ وَالْأَوثَانَ ، فَمَا لَكَ وَالنُّبُوَّةُ ؟ وَلَكِنْ لِكُلِّ أَمْرٍ حَقِيقَةٌ فَأْتِنِي بِحَقِيقَةِ قَولِكَ وَبَدَءِ شَأْنِكَ ، قَالَ : فَأَعْجَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْأَلَتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ ، إِنَّ لِلْحَدِيثِ الَّذِي تَسْأَلُ عَنْهُ نَبَأً وَمَجْلِسًا ، فَاجْلِسْ " ، فَثَنَى رِجْلَهُ وَبَرَكَ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ ، إِنَّ حَقِيقَةَ قَولِي وَبَدْوَ شَأْنِي دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبُشْرَى أَخِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، وَإِنِّي كُنْتُ بِكرًا لِأُمِّي ، وَإِنَّهَا حَمَلَتْنِي كَأَثْقَلِ مَا تَحْمِلُ النِّسَاءُ حَتَّى جَعَلَتْ تَشْتَكِي إِلَى صَوَاحِبِهَا ثِقَلَ مَا تَجِدُ ، وَإِنَّ أُمِّي رَأَتْ فِي الْمَنَامِ أَنَّ الَّذِي فِي بَطْنِهَا نُورٌ ، قَالَتْ : فَجَعَلْتُ أُتْبِعُ بَصَرِيَّ النُّورَ ، فَجَعَلَ النُّورُ يَسْبِقُ بَصَرِي حَتَّى أَضَاءَ لِي مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، ثُمَّ إِنَّهَا وَلَدَتْنِي ، فَلَمَّا نَشَأْتُ بُغِّضَتْ إِلَيَّ الْأَوثَانُ ، وَبُغِّضَ إِلَيَّ الشِّعْرُ ، وَاسْتُرْضِعَ بِي فِي بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكرٍ ، فَبَينَمَا أَنَا ذَاتَ يَومٍ فِي بَطْنِ وَادٍ مَعَ أَتْرَابٍ لِي مِنَ الصِّبْيَانِ ، إِذَا أَنَا بِرَهْطٍ ثَلَاثٍ مَعَهُمْ طَسْتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلْآنٌ نُورًا وَثَلْجًا ، فَأَخَذُونِي مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي ، وَانْطَلَقَ أَصْحَابِي هَرَبًا حَتَّى إِذَا انْتَهَوْا إِلَى شَفِيرِ الْوَادِي أَقْبَلُوا عَلَى الرَّهْطِ ، فَقَالُوا : مَا لَكَمْ وَلِهَذَا الْغَلَامِ ؟ إِنَّهُ غُلَامٌ لَيسَ مِنَّا ، وَهُوَ مِنْ بَنِي سَيِّدِ قُرَيشٍ ، وَهُوَ مُسْتَرْضَعٌ فِينَا ، غُلَامٌ يَتِيمٌ لَيسَ لَهُ أَبٌ ، فَمَاذَا يَرُدُّ عَلَيكُمْ قَتْلُهُ ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ ، فَاخْتَارُوا مِنَّا أَيَّنَا شِئْتُمْ ، فَلَنَأْتِكُمْ ، فَاقْتُلُونَا مَكَانَهُ ، وَدَعُوا هَذَا الْغُلَامَ فَلَمْ يُجِيبُوهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى الصِّبْيَانُ أَنَّ الْقَومَ لَا يُجِيبُونَهُمْ ، انْطَلَقُوا هَرَبًا مُسْرِعِينَ إِلَى الْحَيِّ يُؤْذِنُوهُمْ بِهِمْ عَلَى الْقَومِ ، فَعَمِدَ إِلَيَّ أَحَدُهُمْ فَأَضْجَعَنْي إِلَى الْأَرْضِ إضْجَاعًا لَطيفًا ، ثُمَّ شَقَّ مَا بَيْنَ صَدْرِي إِلَى مُنْتَهَى عَانَتِي ، وَأَنَا أَنْظُرُ لَمْ أَجِدْ لِذَلِكَ مَسًا ، ثُمَّ أَخْرَجَ أَحشَاءَ بَطْنِي فَغَسَلَهُ بِذَلِكَ الثَّلجِ فَأَنْهَى غَسلَهُ ، ثُمَّ أَعَادَهَا فِي مَكَانِهَا ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِي ، فَقَالَ لِصَاحِبِهِ : تَنَحَّ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَوْفِي فَأَخْرَجَ قَلْبِي ، وَأَنَا أَنظُرُ فَصَدَعَهُ ، فَأَخْرَجَ مِنْهُ مُضْغَةً سَوْدَاءَ رَمَى بِهَا ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ : يَمِنَةُ مِنْهُ ، كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا ، ثُمَّ إِذَا بِالْخَاتَمِ فِي يَدِهِ مِنْ نُورِ النُّبُوَّةِ وَالْحِكْمَةِ تُخْطَفُ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ دُوْنَهُ ، فَخَتَمَ قَلبِي فَامْتَلَأَ نُورًا وَحِكْمَةً ، ثُمَّ أَعَادَهُ مَكَانَهُ ، فَوَجَدْتُ بَرْدَ ذَلِكَ الْخَاتَمِ فِي قَلْبِي دَهْرًا ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثُ فَتَنَحَّى صَاحِبَيْهِ ، فَأَمَرَّ يَدَهُ بَينَ ثَدْيَيَّ وَمُنْتَهَى عَانَتِي ، فَالْتَأَمَ ذَلِكَ الشَّقُ بِإِذْنِ اللَّهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فِأَنْهَضَنِي مِنْ مَكَانِي إِنْهَاضًا لَطِيفًا ، ثُمَّ قَالَ الْأَوَّلُ الَّذِي شَقَّ بَطْنِي : زِنُوهُ بِعَشَرَةٍ مِنْ أُمَّتِهِ فَوَزَنُونِي فرجحتهم ، ثمّ قَالَ : زنوه بمائة من أمته ، فوزنوني فرجحتهم ، ثمّ قال : زنوه بألف من أمته فوزنوني فرجحتهم ، قال : دَعُوهُ ، فَلَوْ وَزَنْتُمُوهُ بِأُمَّتِهِ جَمِيعًا لَرَجَحَ بِهِمْ ، ثُمَّ قَامُوا إِلَيَّ فَضَمُّونِي إِلَى صُدُورِهِمْ ، وَقَبَّلُوا رَأْسِي وَمَا بَيْنَ عَيْنَيَّ ، ثُمَّ قَالُوا : يَا حَبِيبُ ، لَمْ تُرَعْ إِنَّكَ لَوْ تَدْرِي مَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ لَقَرَّتْ عَيْنُكَ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ الْحَيُّ بِحَذَافِيرِهِمْ ، وَإِذَا ظِئْرِي أَمَامَ الْحَيِّ تَهْتِفُ بِأَعْلَى صَوتِهَا ، وَهِيَ تَقُولُ : يَا ضَعِيفَاهُ ، قَالَ : فَأَكَبُّوا عَلَيَّ يُقَبِّلُونِي ، وَيَقُولُونَ : يَا حَبَّذَا أَنْتَ مِنْ ضَعِيفٍ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا وَحِيدَاهُ ، قَالَ : فَأَكَبُّوا عَلَيَّ ، وَضَمُّونِي إِلَى صُدُوُرِهِمْ ، وَقَالُوا : يَا حَبَّذَا أَنْتَ مِنْ وَحِيدٍ ، مَا أَنْتَ بِوَحِيدٍ ، إِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَمَلَائِكَتَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهلِ الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا يَتِيمَاهُ ، اسْتُضْعِفْتَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِكَ فَقُتِلْتَ لِضَعْفِكَ ، فَأَكَبُّوا عَلَيَّ وَضَمُّونِي إِلَى صُدُورِهِمْ ، وقَبَّلُوا ، وَأُمِّي وَقَالُوا : يَا حَبَّذَا أَنْتَ مِنْ يَتِيمٍ مَا أَكْرَمَكَ عَلَى اللَّهِ ، لَوْ تَعْلَمُ مَاذَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ ، قَالَ : فَوَصَلُوا إِلَى شَفِيرِ الْوَادِي فَلَمَّا بَصُرَتْ بِي ظِئْرِي ، قَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، أَلَا أَرَاكَ حَيًّا بَعْدُ ، فَجَاءَتْ حَتَّى أَكَبَّتْ عَلَيَّ فَضَمَّتْنِي إِلَى صَدْرِهَا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَفِي حِجْرِهَا قَدْ ضَمَّتْنِي إِلَيْهَا ، وَإِنَّ يَدِي لَفِي يَدِ بَعْضِهِمْ ، وَظَنَنْتُ أَنَّ الْقَوْمَ يُبْصِرُونَهُمْ ، فَإِذَا هُمْ لَا يُبْصِرُونَهُمْ ، فَجَاءَ بَعْضُ الْحَيِّ ، فَقَالَ : هَذَا الْغُلَامُ أَصَابَهُ لَمَمٌ أَوْ طَائِفٌ مِنَ الْجِنِّ ، فَانْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ يَنْظُرُ إِلَيهِ وَيُدَاوِيهِ ، فَقُلْتُ لَهُ وَلَهُمْ : مَا هَذَا ؟ لَيْسَ بِي شَيْءٌ مِمَّا تَذْكُرُونَ ، أَرَى نَفْسِي سَلِيمَةً وَنَوَابِي صَحِيحًا ، وَلَيسَ بِي قُلْبَةٌ ، فَقَالَ أَبِي وَهُوَ زَوْجُ ظِئْرِي : أَلَا تَرَوْنَ ابْنِي كَلَامَهُ كَلَامَ صَحِيحٍ ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ بِابْنِي بَأْسٌ ، فَاتَّفَقَ الْقَوْمُ عَلَى أَنْ يَذْهَبُوا بِي إِلَى الْكَاهِنِ ، فَاحْتَمَلُونِي حَتَّى ذَهَبُوا بِي إِلَيْهِ فَقَصُّوا عَلَيْهِ قِصَّتِي ، فَقَالَ : اسْكُتُوا حَتَّى أَسْمَعَ مِنَ الْغُلَامِ ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِأَمْرِهِ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ أَمْرِي مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ ، فَلَمَّا سَمِعَ مَقَالَتِي ضَمَّنِي إِلَى صَدْرِهِ ، وَنَادَى بِأَعَلَى صَوتِهِ : يَا لَلْعَرَبَ ، اقْتُلُوا هَذَا الْغُلَامَ وَاقْتُلُونِي مَعَهُ ، فَوَالَّلَاتِ وَالْعُزَّى ، لَئِنْ تَرَكْتُمُوهُ لَيُبَدِّلَنَّ دِينَكُمْ ، وَلَيُسَفِّهَنَّ أَحْلَامَكُمْ وَأَحْلَامَ آبَائِكُمْ ، وَلَيُخَالِفَنَّ أَمْرَكُمْ ، وَلَيَأْتِيَنَّ بِدِينٍ لَمْ تَسْمَعُوا بِمِثْلِهِ ، قال : فَانْتَزَعَنْي ظِئْرِي مِنْ يَدِهِ ، قَالَ : لَأَنْتَ أَعْتَهُ مِنْهُ وَأَجَنُّ ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَكُونُ مِنْ قَولِكَ مَا أَتَيْتُكَ بِهِ ، ثُمَّ احْتَمَلُونِي وَرَدُّونِي إِلَى أَهْلِي ، فَأَصْبَحْتُ مَغْمُومًا مِمَّا فُعِلَ بِي ، وَأَصْبَحَ أَثَرُ الشَّقِّ مَا بَيْنَ صَدْرِي إِلَى مُنْتَهَى عَانَتِي ، كَأَنَّهُ شِرَاكٌ ، فَذَلِكَ حَقِيقَةُ قَوْلِي وَبَدْوُ شَأْنِي " فَقَالَ الْعَامِرِيُّ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ أَمْرُكَ حَقٌّ ، فَأَنْبِئْنِي بِأَشْيَاءَ أَسْأَلُكَ عَنْهَا ، قَالَ : " سَلْ عَنْكَ " ، وَكَانَ يَقوُلُ لِلْسَائِلِينَ قَبَلَ ذَلِكَ : " سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ " ، فَقَالَ يَوْمَئِذٍ لِلْعَامِرِيِّ : " سَلْ عَنْكَ " فَإِنَّهَا لُغَةُ بَنِي عَامِرٍ ، فَكَلَّمَهُ مِمَّا يَعْرِفُ ، فَقَالَ العَامِرِيُّ : أَخْبِرْنِي يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَاذَا يَزِيدُ فِي الشَّرِ ؟ قَالَ : " التَّمَادِي " قَالَ : فَهَلْ يَنْفَعُ الْبِرُّ بَعْدَ الْفُجُورِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ ، التَّوبَةُ تَغْسِلُ الْحَوْبَةَ ، وَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، وَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ فِي الرَّخَاءِ أَعَانَهْ عِنْدَ الْبَلَاءِ " قَالَ الْعَامِرِيُّ : كَيْفَ ذَلِكَ يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ذَلِكَ بِأَنَ اللَّهَ يَقُولُ : لَا أَجْمَعُ لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلَا أَجْمَعُ لَهُ خَوُفَينِ ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَومَ أَجْمَعُ عِبَادِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ فَيَدُومُ لَهُ أَمْنُهُ وَلَا أَمْحَقُهُ فِيمَنَ أَمْحَقُ " فَقَالَ الْعَامِرِيُّ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِلَى مَا تَدْعُو ؟ قَالَ : " إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنْ تَخْلَعَ الْأَنْدَادَ ، وَتَكْفُرَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى ، وَتُقِرَّ بِمَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ مِنْ كِتَابٍ وَرَسُولٍ وَتُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ بِحَقَائِقِهِنَّ ، وَتَصُومَ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ ، وَتُؤَدِّيَ زَكَاةَ مَالِكَ ، فَيُطَهِّرَكَ اللَّهُ بِهِ ، وَيَطِيبَ لَكَ مَالُكَ ، وَتُقَرَّ بِالْبَعْثِ بَعْدَ المَوتِ ، وَبِالجَنَّةً وَالنَّارِ " قَالَ : يَا بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَإِنْ أَنَا فَعَلْتُ هَذَا فَمَا لِي ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى " قَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطلَّبِ ، هَلْ مَعَ هَذَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ ؟ فَإِنَّهُ يُعْجِبُنَا الْوَطْأَةُ فِي الْعَيْشِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ ، النَّصْرُ وَالتَّمْكِينُ فِي الْبِلَادِ " قَالَ : فَأَجَابَ الْعَامِرِيُّ وَأَنَابَ . هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ؛ لِضَعْفِ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ ، وَالرَّاوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى الْكُوفِيِّ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5863

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، وَهُوَ سَيِّدُ قَومِهِ وَكَبِيرُهُمْ وَمُكْرِمُهُمْ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا ، فَقَامَ بَينَ يَدَيِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَنَسَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَدِّهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ ، أَرْسَلَكَ بِمَا أَرْسَلَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى وَغَيرَهُمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، أَلَا وَإِنَّكَ تَفُوتُ بِعَظِيمٍ ، إِنَّمَا كَانَ الْأَنبِيَاءُ وَالْمُلُوكُ فِي بَيْتَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : بَيْتِ نُبُوَّةٍ ، وَبَيْتِ مُلْكٍ ، وَلَا أَنْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، وَلَا مِنْ هَؤُلَاءِ ، إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْعَرَبِ مِمَّنْ يَعْبُدُ الْحِجَارَةَ وَالْأَوثَانَ ، فَمَا لَكَ وَالنُّبُوَّةُ ؟ وَلَكِنْ لِكُلِّ أَمْرٍ حَقِيقَةٌ فَأْتِنِي بِحَقِيقَةِ قَولِكَ وَبَدَءِ شَأْنِكَ ، قَالَ : فَأَعْجَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْأَلَتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ ، إِنَّ لِلْحَدِيثِ الَّذِي تَسْأَلُ عَنْهُ نَبَأً وَمَجْلِسًا ، فَاجْلِسْ " ، فَثَنَى رِجْلَهُ وَبَرَكَ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَخَا بَنِي عَامِرٍ ، إِنَّ حَقِيقَةَ قَولِي وَبَدْوَ شَأْنِي دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ، وَبُشْرَى أَخِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، وَإِنِّي كُنْتُ بِكرًا لِأُمِّي ، وَإِنَّهَا حَمَلَتْنِي كَأَثْقَلِ مَا تَحْمِلُ النِّسَاءُ حَتَّى جَعَلَتْ تَشْتَكِي إِلَى صَوَاحِبِهَا ثِقَلَ مَا تَجِدُ ، وَإِنَّ أُمِّي رَأَتْ فِي الْمَنَامِ أَنَّ الَّذِي فِي بَطْنِهَا نُورٌ ، قَالَتْ : فَجَعَلْتُ أُتْبِعُ بَصَرِيَّ النُّورَ ، فَجَعَلَ النُّورُ يَسْبِقُ بَصَرِي حَتَّى أَضَاءَ لِي مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، ثُمَّ إِنَّهَا وَلَدَتْنِي ، فَلَمَّا نَشَأْتُ بُغِّضَتْ إِلَيَّ الْأَوثَانُ ، وَبُغِّضَ إِلَيَّ الشِّعْرُ ، وَاسْتُرْضِعَ بِي فِي بَنِي جُشَمَ بْنِ بَكرٍ ، فَبَينَمَا أَنَا ذَاتَ يَومٍ فِي بَطْنِ وَادٍ مَعَ أَتْرَابٍ لِي مِنَ الصِّبْيَانِ ، إِذَا أَنَا بِرَهْطٍ ثَلَاثٍ مَعَهُمْ طَسْتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَلْآنٌ نُورًا وَثَلْجًا ، فَأَخَذُونِي مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي ، وَانْطَلَقَ أَصْحَابِي هَرَبًا حَتَّى إِذَا انْتَهَوْا إِلَى شَفِيرِ الْوَادِي أَقْبَلُوا عَلَى الرَّهْطِ ، فَقَالُوا : مَا لَكَمْ وَلِهَذَا الْغَلَامِ ؟ إِنَّهُ غُلَامٌ لَيسَ مِنَّا ، وَهُوَ مِنْ بَنِي سَيِّدِ قُرَيشٍ ، وَهُوَ مُسْتَرْضَعٌ فِينَا ، غُلَامٌ يَتِيمٌ لَيسَ لَهُ أَبٌ ، فَمَاذَا يَرُدُّ عَلَيكُمْ قَتْلُهُ ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ فَاعِلِينَ ، فَاخْتَارُوا مِنَّا أَيَّنَا شِئْتُمْ ، فَلَنَأْتِكُمْ ، فَاقْتُلُونَا مَكَانَهُ ، وَدَعُوا هَذَا الْغُلَامَ فَلَمْ يُجِيبُوهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى الصِّبْيَانُ أَنَّ الْقَومَ لَا يُجِيبُونَهُمْ ، انْطَلَقُوا هَرَبًا مُسْرِعِينَ إِلَى الْحَيِّ يُؤْذِنُوهُمْ بِهِمْ عَلَى الْقَومِ ، فَعَمِدَ إِلَيَّ أَحَدُهُمْ فَأَضْجَعَنْي إِلَى الْأَرْضِ إضْجَاعًا لَطيفًا ، ثُمَّ شَقَّ مَا بَيْنَ صَدْرِي إِلَى مُنْتَهَى عَانَتِي ، وَأَنَا أَنْظُرُ لَمْ أَجِدْ لِذَلِكَ مَسًا ، ثُمَّ أَخْرَجَ أَحشَاءَ بَطْنِي فَغَسَلَهُ بِذَلِكَ الثَّلجِ فَأَنْهَى غَسلَهُ ، ثُمَّ أَعَادَهَا فِي مَكَانِهَا ، ثُمَّ قَامَ الثَّانِي ، فَقَالَ لِصَاحِبِهِ : تَنَحَّ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي جَوْفِي فَأَخْرَجَ قَلْبِي ، وَأَنَا أَنظُرُ فَصَدَعَهُ ، فَأَخْرَجَ مِنْهُ مُضْغَةً سَوْدَاءَ رَمَى بِهَا ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ : يَمِنَةُ مِنْهُ ، كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا ، ثُمَّ إِذَا بِالْخَاتَمِ فِي يَدِهِ مِنْ نُورِ النُّبُوَّةِ وَالْحِكْمَةِ تُخْطَفُ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ دُوْنَهُ ، فَخَتَمَ قَلبِي فَامْتَلَأَ نُورًا وَحِكْمَةً ، ثُمَّ أَعَادَهُ مَكَانَهُ ، فَوَجَدْتُ بَرْدَ ذَلِكَ الْخَاتَمِ فِي قَلْبِي دَهْرًا ، ثُمَّ قَامَ الثَّالِثُ فَتَنَحَّى صَاحِبَيْهِ ، فَأَمَرَّ يَدَهُ بَينَ ثَدْيَيَّ وَمُنْتَهَى عَانَتِي ، فَالْتَأَمَ ذَلِكَ الشَّقُ بِإِذْنِ اللَّهِ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فِأَنْهَضَنِي مِنْ مَكَانِي إِنْهَاضًا لَطِيفًا ، ثُمَّ قَالَ الْأَوَّلُ الَّذِي شَقَّ بَطْنِي : زِنُوهُ بِعَشَرَةٍ مِنْ أُمَّتِهِ فَوَزَنُونِي فرجحتهم ، ثمّ قَالَ : زنوه بمائة من أمته ، فوزنوني فرجحتهم ، ثمّ قال : زنوه بألف من أمته فوزنوني فرجحتهم ، قال : دَعُوهُ ، فَلَوْ وَزَنْتُمُوهُ بِأُمَّتِهِ جَمِيعًا لَرَجَحَ بِهِمْ ، ثُمَّ قَامُوا إِلَيَّ فَضَمُّونِي إِلَى صُدُورِهِمْ ، وَقَبَّلُوا رَأْسِي وَمَا بَيْنَ عَيْنَيَّ ، ثُمَّ قَالُوا : يَا حَبِيبُ ، لَمْ تُرَعْ إِنَّكَ لَوْ تَدْرِي مَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ لَقَرَّتْ عَيْنُكَ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ الْحَيُّ بِحَذَافِيرِهِمْ ، وَإِذَا ظِئْرِي أَمَامَ الْحَيِّ تَهْتِفُ بِأَعْلَى صَوتِهَا ، وَهِيَ تَقُولُ : يَا ضَعِيفَاهُ ، قَالَ : فَأَكَبُّوا عَلَيَّ يُقَبِّلُونِي ، وَيَقُولُونَ : يَا حَبَّذَا أَنْتَ مِنْ ضَعِيفٍ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا وَحِيدَاهُ ، قَالَ : فَأَكَبُّوا عَلَيَّ ، وَضَمُّونِي إِلَى صُدُوُرِهِمْ ، وَقَالُوا : يَا حَبَّذَا أَنْتَ مِنْ وَحِيدٍ ، مَا أَنْتَ بِوَحِيدٍ ، إِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَمَلَائِكَتَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهلِ الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا يَتِيمَاهُ ، اسْتُضْعِفْتَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِكَ فَقُتِلْتَ لِضَعْفِكَ ، فَأَكَبُّوا عَلَيَّ وَضَمُّونِي إِلَى صُدُورِهِمْ ، وقَبَّلُوا ، وَأُمِّي وَقَالُوا : يَا حَبَّذَا أَنْتَ مِنْ يَتِيمٍ مَا أَكْرَمَكَ عَلَى اللَّهِ ، لَوْ تَعْلَمُ مَاذَا يُرَادُ بِكَ مِنَ الْخَيْرِ ، قَالَ : فَوَصَلُوا إِلَى شَفِيرِ الْوَادِي فَلَمَّا بَصُرَتْ بِي ظِئْرِي ، قَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، أَلَا أَرَاكَ حَيًّا بَعْدُ ، فَجَاءَتْ حَتَّى أَكَبَّتْ عَلَيَّ فَضَمَّتْنِي إِلَى صَدْرِهَا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَفِي حِجْرِهَا قَدْ ضَمَّتْنِي إِلَيْهَا ، وَإِنَّ يَدِي لَفِي يَدِ بَعْضِهِمْ ، وَظَنَنْتُ أَنَّ الْقَوْمَ يُبْصِرُونَهُمْ ، فَإِذَا هُمْ لَا يُبْصِرُونَهُمْ ، فَجَاءَ بَعْضُ الْحَيِّ ، فَقَالَ : هَذَا الْغُلَامُ أَصَابَهُ لَمَمٌ أَوْ طَائِفٌ مِنَ الْجِنِّ ، فَانْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الْكَاهِنِ يَنْظُرُ إِلَيهِ وَيُدَاوِيهِ ، فَقُلْتُ لَهُ وَلَهُمْ : مَا هَذَا ؟ لَيْسَ بِي شَيْءٌ مِمَّا تَذْكُرُونَ ، أَرَى نَفْسِي سَلِيمَةً وَنَوَابِي صَحِيحًا ، وَلَيسَ بِي قُلْبَةٌ ، فَقَالَ أَبِي وَهُوَ زَوْجُ ظِئْرِي : أَلَا تَرَوْنَ ابْنِي كَلَامَهُ كَلَامَ صَحِيحٍ ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ بِابْنِي بَأْسٌ ، فَاتَّفَقَ الْقَوْمُ عَلَى أَنْ يَذْهَبُوا بِي إِلَى الْكَاهِنِ ، فَاحْتَمَلُونِي حَتَّى ذَهَبُوا بِي إِلَيْهِ فَقَصُّوا عَلَيْهِ قِصَّتِي ، فَقَالَ : اسْكُتُوا حَتَّى أَسْمَعَ مِنَ الْغُلَامِ ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِأَمْرِهِ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ أَمْرِي مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ ، فَلَمَّا سَمِعَ مَقَالَتِي ضَمَّنِي إِلَى صَدْرِهِ ، وَنَادَى بِأَعَلَى صَوتِهِ : يَا لَلْعَرَبَ ، اقْتُلُوا هَذَا الْغُلَامَ وَاقْتُلُونِي مَعَهُ ، فَوَالَّلَاتِ وَالْعُزَّى ، لَئِنْ تَرَكْتُمُوهُ لَيُبَدِّلَنَّ دِينَكُمْ ، وَلَيُسَفِّهَنَّ أَحْلَامَكُمْ وَأَحْلَامَ آبَائِكُمْ ، وَلَيُخَالِفَنَّ أَمْرَكُمْ ، وَلَيَأْتِيَنَّ بِدِينٍ لَمْ تَسْمَعُوا بِمِثْلِهِ ، قال : فَانْتَزَعَنْي ظِئْرِي مِنْ يَدِهِ ، قَالَ : لَأَنْتَ أَعْتَهُ مِنْهُ وَأَجَنُّ ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَكُونُ مِنْ قَولِكَ مَا أَتَيْتُكَ بِهِ ، ثُمَّ احْتَمَلُونِي وَرَدُّونِي إِلَى أَهْلِي ، فَأَصْبَحْتُ مَغْمُومًا مِمَّا فُعِلَ بِي ، وَأَصْبَحَ أَثَرُ الشَّقِّ مَا بَيْنَ صَدْرِي إِلَى مُنْتَهَى عَانَتِي ، كَأَنَّهُ شِرَاكٌ ، فَذَلِكَ حَقِيقَةُ قَوْلِي وَبَدْوُ شَأْنِي " فَقَالَ الْعَامِرِيُّ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ أَمْرُكَ حَقٌّ ، فَأَنْبِئْنِي بِأَشْيَاءَ أَسْأَلُكَ عَنْهَا ، قَالَ : " سَلْ عَنْكَ " ، وَكَانَ يَقوُلُ لِلْسَائِلِينَ قَبَلَ ذَلِكَ : " سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ " ، فَقَالَ يَوْمَئِذٍ لِلْعَامِرِيِّ : " سَلْ عَنْكَ " فَإِنَّهَا لُغَةُ بَنِي عَامِرٍ ، فَكَلَّمَهُ مِمَّا يَعْرِفُ ، فَقَالَ العَامِرِيُّ : أَخْبِرْنِي يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَاذَا يَزِيدُ فِي الشَّرِ ؟ قَالَ : " التَّمَادِي " قَالَ : فَهَلْ يَنْفَعُ الْبِرُّ بَعْدَ الْفُجُورِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ ، التَّوبَةُ تَغْسِلُ الْحَوْبَةَ ، وَإِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، وَإِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ فِي الرَّخَاءِ أَعَانَهْ عِنْدَ الْبَلَاءِ " قَالَ الْعَامِرِيُّ : كَيْفَ ذَلِكَ يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ذَلِكَ بِأَنَ اللَّهَ يَقُولُ : لَا أَجْمَعُ لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلَا أَجْمَعُ لَهُ خَوُفَينِ ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَومَ أَجْمَعُ عِبَادِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدُسِ فَيَدُومُ لَهُ أَمْنُهُ وَلَا أَمْحَقُهُ فِيمَنَ أَمْحَقُ " فَقَالَ الْعَامِرِيُّ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِلَى مَا تَدْعُو ؟ قَالَ : " إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنْ تَخْلَعَ الْأَنْدَادَ ، وَتَكْفُرَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى ، وَتُقِرَّ بِمَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ مِنْ كِتَابٍ وَرَسُولٍ وَتُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ بِحَقَائِقِهِنَّ ، وَتَصُومَ شَهْرًا مِنَ السَّنَةِ ، وَتُؤَدِّيَ زَكَاةَ مَالِكَ ، فَيُطَهِّرَكَ اللَّهُ بِهِ ، وَيَطِيبَ لَكَ مَالُكَ ، وَتُقَرَّ بِالْبَعْثِ بَعْدَ المَوتِ ، وَبِالجَنَّةً وَالنَّارِ " قَالَ : يَا بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَإِنْ أَنَا فَعَلْتُ هَذَا فَمَا لِي ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى " قَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطلَّبِ ، هَلْ مَعَ هَذَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ ؟ فَإِنَّهُ يُعْجِبُنَا الْوَطْأَةُ فِي الْعَيْشِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ ، النَّصْرُ وَالتَّمْكِينُ فِي الْبِلَادِ " قَالَ : فَأَجَابَ الْعَامِرِيُّ وَأَنَابَ . هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ؛ لِضَعْفِ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ ، وَالرَّاوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى الْكُوفِيِّ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوصِلِيُّ', 'يَحيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ النُّعْمَانِ السَّامِيُّ', 'مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْكُوفِيُّ', 'عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ', 'ثَورِ بْنِ يَزِيدَ', 'مَكْحُولٍ', 'شَدَّادِ بْنِ أَوسٍ']

7

وقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الْطَيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> صَالِحٍ </NAR> مَولَى التَّوْأَمَةِ ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْحَ الذِّرَاعَيْنِ ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ ، هَدْبَ الْأَشْفَارِ أَشْفَارِ العَيْنِ ، لَمْ يَكُنْ سَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَمْ يَكُنْ فَحَّاشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا ، كَانَ يُقْبِلُ جَمِيعًا وَيُدْبِرُ جَمِيعًا " . هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5864

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْحَ الذِّرَاعَيْنِ ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ ، هَدْبَ الْأَشْفَارِ أَشْفَارِ العَيْنِ ، لَمْ يَكُنْ سَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَمْ يَكُنْ فَحَّاشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا ، كَانَ يُقْبِلُ جَمِيعًا وَيُدْبِرُ جَمِيعًا " . هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ .

['أَبُو دَاوُدَ الْطَيَالِسِيُّ', 'ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ', 'صَالِحٍ', 'أَبِي هُرَيْرَةَ']

4

وَقَالَ <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ يَحيَى بْنِ أَبِي عُمَرٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> مَرْوَانُ </NAR> ، عَنْ <NAR> صَالِحِ بْنِ مَسْعُودٍ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> أَبُو جُحَيْفَةَ وَهْبٍ السُّوَائِيِّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَتَبَ لَنَا ثِنْتَيْ عَشَرَ قَلُوصًا كُنَّا فِي اسْتِخْرَاجِهَا ، فَجَاءَتْ وَفَاتُهُ ، فَمَنَعُوهَا حَتَّى اجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ أَبْيَضَ قَدْ شَمُطَ عَارِضَاهُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5865

، قَالَ : " دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَتَبَ لَنَا ثِنْتَيْ عَشَرَ قَلُوصًا كُنَّا فِي اسْتِخْرَاجِهَا ، فَجَاءَتْ وَفَاتُهُ ، فَمَنَعُوهَا حَتَّى اجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ أَبْيَضَ قَدْ شَمُطَ عَارِضَاهُ " .

['مُحَمَّدُ بْنُ يَحيَى بْنِ أَبِي عُمَرٍ', 'مَرْوَانُ', 'صَالِحِ بْنِ مَسْعُودٍ', 'أَبُو جُحَيْفَةَ وَهْبٍ السُّوَائِيِّ']

4

قَالَ <SANAD> <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ </NAR> : وَثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ سُلَيْمٍ </NAR> ، حَدَثَنِي <NAR> ابْنُ أَبِي الوَزِيرِ </NAR> ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قدماه لِي ، فَنَسَبْتُهُ عَنْ <NAR> جُمَيْعِ بْنِ عُمَيرٍ الْعِجْلِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> رَجُلٍ </NAR> مِنْ وَلَدِ أَبِي هَالَةَ ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> ، قَالَ : قَالَ <NAR> الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَأَلتُ خَالِي <NAR> هِنْدَ ابْنَ أَبِي هَالَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ حُلِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ وَصَّافًا ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهُ شَيئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَخْمًا مُفَخَّمًا ، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ ، أَطْولَ مِنَ المَرْبُوعِ ، وَأَقْصَرَ مِنَ المَشْرُوبِ ، عَالِيَ الهَامَةِ ، رَجِلَ الشَّعْرِ ، إِنِ انفرقت عَقِيصَتُهُ فُرِّقَ ، وَإِلَّا فَلَا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ إِذَا هُوَ وَفَرَةُ ، أَزْهَرَ اللَّونِ ، وَاسِعَ الجَبِينِ ، أَزَجَّ الحَوَاجِبِ ، سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرْنٍ ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يَدُرُّهُ الغَضَبُ ، أَقْنَى الْعَرَنَيْنَ ، لَهُ نُورٌ يَعْلوُهُ يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، أَدْعَجَ ، سَهَلَ الخَدَّيْنِ ، ضَلِيعَ الفَمِّ ، أَشْنَبَ ، مُفَلَّجَ الْأَسنَانِ ، دَقِيقَ المَسْرَبَةِ ، كَأَّنَ عُنُقَهُ جِيدُ دمنه فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ ، بَادِنًا ، مُتَمَاسِكًا ، سَوَاءَ البَطنِ وَالصَّدرِ ، مَسْحَ بَعِيدِ مَا بَينَ المَنْكِبَيْنِ ، ضَخْمَ الكَرَابِيسِ ، أَنْوَرَ التَّجَرُّدِ ، مَوصُولَ مَا بَينَ اللِّبَةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعرٍ يَجْرِي كَالخَطِّ ، عَارِيَ الثَّدْيَيْنِ فِي الْمِنْدَثَتَيْنِ مِمَا سِوَى ذَلِكَ ، أَشْعَرَ الذِّرَاعَينِ وَالمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِيَ الصَّدْرِ ، طَوِيلَ الزِّنْدَيْنِ ، رَحْبَ الرَّاحَةِ ، شَئِنَ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ ، سَائِلَ الْأَطْرَافِ ، سَبْطَ القَصَبِ ، خَصْمَانِ الْأَخْمُصَيْنِ ، مَسْحَ القَدَمَيْنِ ، يَنْبُؤُ عَنْهُمَا الْمَاءُ ، إِذَا زَالَ زَالَ قَلِعًا ، يَخطُو تَكَفِّيًا ، وَيَمْشِي هَوْنًا ، ذَرِيعَ الْمِشيَةِ ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ ، إِذَا التَفَتَ التَفَتَ جَمِيعًا ، خَافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إِلَى الْأَرضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، جُلَّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ ، يَسُوقُ أَصْحَابَهُ ، وَيَبدَأُ مَنْ لَقِيَ بِالسَّلَامِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5866

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ حُلِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ وَصَّافًا ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهُ شَيئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَخْمًا مُفَخَّمًا ، يَتَلَأْلَأُ وَجْهُهُ تَلَأْلُؤَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدْرِ ، أَطْولَ مِنَ المَرْبُوعِ ، وَأَقْصَرَ مِنَ المَشْرُوبِ ، عَالِيَ الهَامَةِ ، رَجِلَ الشَّعْرِ ، إِنِ انفرقت عَقِيصَتُهُ فُرِّقَ ، وَإِلَّا فَلَا يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ إِذَا هُوَ وَفَرَةُ ، أَزْهَرَ اللَّونِ ، وَاسِعَ الجَبِينِ ، أَزَجَّ الحَوَاجِبِ ، سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرْنٍ ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يَدُرُّهُ الغَضَبُ ، أَقْنَى الْعَرَنَيْنَ ، لَهُ نُورٌ يَعْلوُهُ يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، أَدْعَجَ ، سَهَلَ الخَدَّيْنِ ، ضَلِيعَ الفَمِّ ، أَشْنَبَ ، مُفَلَّجَ الْأَسنَانِ ، دَقِيقَ المَسْرَبَةِ ، كَأَّنَ عُنُقَهُ جِيدُ دمنه فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ ، بَادِنًا ، مُتَمَاسِكًا ، سَوَاءَ البَطنِ وَالصَّدرِ ، مَسْحَ بَعِيدِ مَا بَينَ المَنْكِبَيْنِ ، ضَخْمَ الكَرَابِيسِ ، أَنْوَرَ التَّجَرُّدِ ، مَوصُولَ مَا بَينَ اللِّبَةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعرٍ يَجْرِي كَالخَطِّ ، عَارِيَ الثَّدْيَيْنِ فِي الْمِنْدَثَتَيْنِ مِمَا سِوَى ذَلِكَ ، أَشْعَرَ الذِّرَاعَينِ وَالمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِيَ الصَّدْرِ ، طَوِيلَ الزِّنْدَيْنِ ، رَحْبَ الرَّاحَةِ ، شَئِنَ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ ، سَائِلَ الْأَطْرَافِ ، سَبْطَ القَصَبِ ، خَصْمَانِ الْأَخْمُصَيْنِ ، مَسْحَ القَدَمَيْنِ ، يَنْبُؤُ عَنْهُمَا الْمَاءُ ، إِذَا زَالَ زَالَ قَلِعًا ، يَخطُو تَكَفِّيًا ، وَيَمْشِي هَوْنًا ، ذَرِيعَ الْمِشيَةِ ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ ، إِذَا التَفَتَ التَفَتَ جَمِيعًا ، خَافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إِلَى الْأَرضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، جُلَّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ ، يَسُوقُ أَصْحَابَهُ ، وَيَبدَأُ مَنْ لَقِيَ بِالسَّلَامِ .

['مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ', 'مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ سُلَيْمٍ', 'ابْنُ أَبِي الوَزِيرِ', 'جُمَيْعِ بْنِ عُمَيرٍ الْعِجْلِيِّ', 'رَجُلٍ', 'أَبِيهِ', 'الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ', 'هِنْدَ ابْنَ أَبِي هَالَةَ']

8

<MATN> قَالَ : قَالَ : قُلتُ : صِفْ لِي مَنْطِقَهُ : قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَانِ ، دَائِمَ الْفِكْرَةِ ، لَيسَتْ لَهُ رَاحَةٌ ، لَا يَتَكَلَّمُ فِي غَيرِ حَاجَةٍ ، طَوِيلَ السُّكُوتِ ، يَفْتَحُ الكَلَامَ وَيَخْتِمُهُ بِإِشْرَاقَةٍ ، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ فَضْلًا لَا فُضُولَ فِيهِ وِلَا تَقَصُّرَ ، دَمِثًا لَيسَ بَالجَافِي وَلَا الْمُهِينِ ، يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ ، وَلَا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا غَيرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَذُمُّ ذُوَاقًا وَلَا يَمْدَحُهُ ، وَلَا تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لَهَا ، فَإِذَا نوزع الْحَقَّ لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَقُمْ لِغَضِبِهِ شَيْءٌ يَنْتَصِرُ لَهُ ، لَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلَا يَنْتَصِرُ لَهَا ، إِذَا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا ، وَإِذَا تَعَجَّبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ، وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ ، وُيُفْتِرُهُ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ ، قَالَ : فَكَتَمْتُهَا بِالْحَسَنِ زَمَانًا ، ثُمَّ حَدَّثْتُهُ بِهَا فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَتِهِ عَنْهُ وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ مَدْخَلِهِ وَمَخرَجِهِ وَمَجْلِسِهِ وَشَكْلِهِ ، فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5867

قَالَ : قَالَ : قُلتُ : صِفْ لِي مَنْطِقَهُ : قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَانِ ، دَائِمَ الْفِكْرَةِ ، لَيسَتْ لَهُ رَاحَةٌ ، لَا يَتَكَلَّمُ فِي غَيرِ حَاجَةٍ ، طَوِيلَ السُّكُوتِ ، يَفْتَحُ الكَلَامَ وَيَخْتِمُهُ بِإِشْرَاقَةٍ ، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ فَضْلًا لَا فُضُولَ فِيهِ وِلَا تَقَصُّرَ ، دَمِثًا لَيسَ بَالجَافِي وَلَا الْمُهِينِ ، يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ ، وَلَا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا غَيرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَذُمُّ ذُوَاقًا وَلَا يَمْدَحُهُ ، وَلَا تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لَهَا ، فَإِذَا نوزع الْحَقَّ لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ ، وَلَمْ يَقُمْ لِغَضِبِهِ شَيْءٌ يَنْتَصِرُ لَهُ ، لَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلَا يَنْتَصِرُ لَهَا ، إِذَا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا ، وَإِذَا تَعَجَّبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ، وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ ، وُيُفْتِرُهُ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ ، قَالَ : فَكَتَمْتُهَا بِالْحَسَنِ زَمَانًا ، ثُمَّ حَدَّثْتُهُ بِهَا فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَتِهِ عَنْهُ وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ مَدْخَلِهِ وَمَخرَجِهِ وَمَجْلِسِهِ وَشَكْلِهِ ، فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا " .

No SANAD

0

قَالَ <SANAD> <NAR> الْحَسَنُ </NAR> : سَأَلتُ <NAR> أَبِي </NAR> </SANAD> <MATN> عَنْ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ ، مَأذُونٌ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلَاثَةَ أَجزَاءٍ : جُزْءٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَجُزْءٌ لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جَزْءٌ جَزَّأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، فَيَرُدُّ بِذَلِكَ عَلَى العَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ ، وَلَا يَدَّخِرُ عَنْهُمْ شَيْئًا ، فَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الْأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الفَضْلِ بِإِذْنِهِ ، وَقَسْمَهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدُّنْيَا ، فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ ، وَمِنهُمْ ذُو الحَاجَتَيْنِ ، وَمِنْهُمْ ذُو الْحَوَائِجَ يَتَشَاغَلُ بِهِمْ ، وَيُشْغِلُهُمْ فِيمَا أَصْلَحَهُمْ ، وَالْأُمَّةُ مِنْ مَسأَلَتِهِ عَنْهُمْ وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ ، وَيَقُولُ : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لَا يَستَطِيعُ إِبْلَاغَهَا ، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُذْكَرُ عِنْدَهُ إِلَّا ذَلِكَ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرُهُ ، يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ رُوَّادًا ، وَلَا يَفْتَرِقُونَ إِلَّا عَنْ ذَوَاقٍ ، يَخْرُجُونَ أَذِلَّةً يَعْنِي : فُقُهًا . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5868

عَنْ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ ، مَأذُونٌ لَهُ فِي ذَلِكَ ، فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلَاثَةَ أَجزَاءٍ : جُزْءٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَجُزْءٌ لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ جَزْءٌ جَزَّأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، فَيَرُدُّ بِذَلِكَ عَلَى العَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ ، وَلَا يَدَّخِرُ عَنْهُمْ شَيْئًا ، فَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الْأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الفَضْلِ بِإِذْنِهِ ، وَقَسْمَهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدُّنْيَا ، فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ ، وَمِنهُمْ ذُو الحَاجَتَيْنِ ، وَمِنْهُمْ ذُو الْحَوَائِجَ يَتَشَاغَلُ بِهِمْ ، وَيُشْغِلُهُمْ فِيمَا أَصْلَحَهُمْ ، وَالْأُمَّةُ مِنْ مَسأَلَتِهِ عَنْهُمْ وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ ، وَيَقُولُ : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ، وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لَا يَستَطِيعُ إِبْلَاغَهَا ، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُذْكَرُ عِنْدَهُ إِلَّا ذَلِكَ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرُهُ ، يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ رُوَّادًا ، وَلَا يَفْتَرِقُونَ إِلَّا عَنْ ذَوَاقٍ ، يَخْرُجُونَ أَذِلَّةً يَعْنِي : فُقُهًا .

['الْحَسَنُ', 'أَبِي']

2

<MATN> قَالَ : قُلتُ لَهُ : قَالَ : قُلتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَخْرَجِهِ كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْزُنُ لِسَانَهُ إِلَّا بِمَا يَعْنِيهِمْ وَلَا سَفَرَ ، وَيُكْرِمُ كَرِيمَ كُلِّ قَومٍ ، وَيُوَلِّيهِ عَلَيْهِمْ ، وَيَحْذَرُ النَّاسَ وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْوِي عَنْ أَحَدٍ بِشْرَهُ وَلَا خَلْقَهُ ، وَيَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ ، وَيَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ مَا فِي النَّاسِ ، وَيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوِّيهِ ، وَيُقَبِّحُ الْقُبْحَ وَيُوهِنُهُ ، مُعتَدِلُ الْأَمرِ غَيرُ مُختَلِفٍ ، لَا يَغْفَلُ مَخَافَةَ أَنْ يَغْفَلُوا أَوْ يَمَلُّوا ، لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ أَوْ غَنَاءٌ ، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ ، لَا يُقْصِ عَنِ الْحَقِّ ، وَلَا يُجَوِّزُهُ إِلَى غَيْرِهِ ، الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُمْ ، وَأَفْضَلُهُمْ عِندَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيحَةً ، وَأَعظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَحْسَنُهُمْ مُوَاسَاةً . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5869

قَالَ : قُلتُ لَهُ : قَالَ : قُلتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَخْرَجِهِ كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْزُنُ لِسَانَهُ إِلَّا بِمَا يَعْنِيهِمْ وَلَا سَفَرَ ، وَيُكْرِمُ كَرِيمَ كُلِّ قَومٍ ، وَيُوَلِّيهِ عَلَيْهِمْ ، وَيَحْذَرُ النَّاسَ وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْوِي عَنْ أَحَدٍ بِشْرَهُ وَلَا خَلْقَهُ ، وَيَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ ، وَيَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ مَا فِي النَّاسِ ، وَيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوِّيهِ ، وَيُقَبِّحُ الْقُبْحَ وَيُوهِنُهُ ، مُعتَدِلُ الْأَمرِ غَيرُ مُختَلِفٍ ، لَا يَغْفَلُ مَخَافَةَ أَنْ يَغْفَلُوا أَوْ يَمَلُّوا ، لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ أَوْ غَنَاءٌ ، الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ ، لَا يُقْصِ عَنِ الْحَقِّ ، وَلَا يُجَوِّزُهُ إِلَى غَيْرِهِ ، الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُمْ ، وَأَفْضَلُهُمْ عِندَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيحَةً ، وَأَعظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَحْسَنُهُمْ مُوَاسَاةً .

No SANAD

0

<MATN> قَالَ : قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَجلِسِهِ كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْلِسُ وَلَا يَقُومُ إِلَّا عَلَى ذِكْرٍ ، لَا يُوطِنُ الْأَمَاكِنَ وَيَنْتَهِي عَنْ إِيطَانِهَا ، وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَيهِ المَجْلِسُ ، وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ ، يُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ نَصِيبَهُ ، لَا يَحْسَبُ جَلِيسُهُ أَنَّ أَحَدًا أَكَرَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ ، مَنْ جَالَسَهُ أَوْ قَادَمَهُ لِحَاجَةٍ صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفُ عَنْهُ ، وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَا يَرُدُّهُ إِلَّا بِهَا ، أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ ، فَصَارَ لَهُمْ أَبًا ، وَصَارُوا عِنْدَهُ فِي الْحَقِّ سَوَاءً ، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَصَبْرٍ وَأَمَانَةٍ ، لَا تُرْفَعُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ ، وَلَا يؤتى فِيهِ الْحَرَامُ ، وَلَا سَافَكْنَاهُ بِهِ ، مُعْتَدِلُونَ يَتَفَاضَلُونَ فِيهِ بِالتَقْوَى ، مُتَوَاضِعُونَ يُوقِّرُونَ فِيهِ الْكَبِيرَ ، وَيَرْحَمُونَ الصَّغِيرَ ، وَيُرْفِدُونَ ذَا الحَاجَةِ ، وَيَحْفَظُونَ الْغَرِيبَ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5870

قَالَ : قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَجلِسِهِ كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْلِسُ وَلَا يَقُومُ إِلَّا عَلَى ذِكْرٍ ، لَا يُوطِنُ الْأَمَاكِنَ وَيَنْتَهِي عَنْ إِيطَانِهَا ، وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِي إِلَيهِ المَجْلِسُ ، وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ ، يُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ نَصِيبَهُ ، لَا يَحْسَبُ جَلِيسُهُ أَنَّ أَحَدًا أَكَرَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ ، مَنْ جَالَسَهُ أَوْ قَادَمَهُ لِحَاجَةٍ صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفُ عَنْهُ ، وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَا يَرُدُّهُ إِلَّا بِهَا ، أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ ، فَصَارَ لَهُمْ أَبًا ، وَصَارُوا عِنْدَهُ فِي الْحَقِّ سَوَاءً ، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَصَبْرٍ وَأَمَانَةٍ ، لَا تُرْفَعُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ ، وَلَا يؤتى فِيهِ الْحَرَامُ ، وَلَا سَافَكْنَاهُ بِهِ ، مُعْتَدِلُونَ يَتَفَاضَلُونَ فِيهِ بِالتَقْوَى ، مُتَوَاضِعُونَ يُوقِّرُونَ فِيهِ الْكَبِيرَ ، وَيَرْحَمُونَ الصَّغِيرَ ، وَيُرْفِدُونَ ذَا الحَاجَةِ ، وَيَحْفَظُونَ الْغَرِيبَ .

No SANAD

0

<MATN> قَالَ : قَالَ : فَسَأَلتُهُ عَنْ سِيرَتِهِ فِي جُلَسَائِهِ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَائِمَ الْبِشْرِ ، سَهْلَ الْخُلُقِ ، لَيِّنَ الْجَانِبِ ، لَيْسَ بِفَظٍّ ، وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ ، وَلَا فَاحِشٍ ، وَلَا عَيَّابٍ ، وَلَا مَدَّاحٍ ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لَا يَشْتَهِي وَلَا يُؤْنَسُ مِنْهِ ، وَلَا يَخِيبُ فِيهِ ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلَاثٍ مِنَ الْمِرَاءِ وَالإِكْثَارِ فِيمَا لَا يَعَنْيهِ ، وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثلَاثٍ ، كَانَ لَا يَذُمُّ أَحَدًا ، وَلَا يُعَيِّرُهُ ، وَلَا يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ ، وَلَا تَكَلَّمَ إِلَّا فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ ، إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيرُ ، وَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا لَا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ الْحَدِيثَ ، مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ ، وَحَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ حَدِيثُ أَوْلِيَاتِهِمْ ، يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنهُ ، وَيَعْجَبُ مِمَّا يَعْجَبُونَ مِنهُ ، وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَرِقُّونَ لَهُ ، وَيَقُولُ : إِذَا رَأَيتُمْ طَالِبَ حَاجَتِهِ يَطْلُبُهَا فارفدوه ، وَلَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلَّا مِنَ مُكَافِئٍ ، وَلَا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ ، فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5871

قَالَ : قَالَ : فَسَأَلتُهُ عَنْ سِيرَتِهِ فِي جُلَسَائِهِ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَائِمَ الْبِشْرِ ، سَهْلَ الْخُلُقِ ، لَيِّنَ الْجَانِبِ ، لَيْسَ بِفَظٍّ ، وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ ، وَلَا فَاحِشٍ ، وَلَا عَيَّابٍ ، وَلَا مَدَّاحٍ ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لَا يَشْتَهِي وَلَا يُؤْنَسُ مِنْهِ ، وَلَا يَخِيبُ فِيهِ ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلَاثٍ مِنَ الْمِرَاءِ وَالإِكْثَارِ فِيمَا لَا يَعَنْيهِ ، وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثلَاثٍ ، كَانَ لَا يَذُمُّ أَحَدًا ، وَلَا يُعَيِّرُهُ ، وَلَا يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ ، وَلَا تَكَلَّمَ إِلَّا فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ ، إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيرُ ، وَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا لَا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ الْحَدِيثَ ، مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ ، وَحَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ حَدِيثُ أَوْلِيَاتِهِمْ ، يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنهُ ، وَيَعْجَبُ مِمَّا يَعْجَبُونَ مِنهُ ، وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَرِقُّونَ لَهُ ، وَيَقُولُ : إِذَا رَأَيتُمْ طَالِبَ حَاجَتِهِ يَطْلُبُهَا فارفدوه ، وَلَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلَّا مِنَ مُكَافِئٍ ، وَلَا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ ، فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ .

No SANAD

0

قَالَ : قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ ؟ قَالَ : كَانَ سُكُوتُهُ عَلَى أَرْبَعٍ : الْحِلْمُ ، وَالْحَذَرُ ، وَالتَّقْدِيرُ ، وَالتَّفكِيرُ ، فَأَمَّا تَقْدِيرُهُ فَفِي تَسْوِيَةُ النَّظَرِ وَالِاسْتِمَاعِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَأَمَّا تَفْكِيرُهُ فَفِيمَا يَبْقَى وَيَفْنَى ، جُمِعَ لَهُ الْحِلْمُ فِي الصَّبرِ فَكَانَ لَا يُغضِبُهُ وَلَا يَستَفِزُّهُ ، وَجُمِعَ لَهُ الحَذَرُ فِي أَربَعٍ : أَخْذُهُ بِالْحَسَنِ لِيُقْتَدَى بِهِ ، وَتَرْكُهُ القَبِيحَ لِيُنْتَهَى عَنْهُ ، وَاجْتِهَادُهُ الرَّأْيَ فِيمَا أَصْلَحَ أُمَّتَهُ ، وَالْقِيَامُ لَهُمْ فِيمَا جَمَعَ لَهُمْ مِنَ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . قَالَ : وَحَدَّثَنِي <SANAD> <NAR> عَمْرُو بْنُ خَالدٍ الْقُرَشِيُّ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ مُطَرِّفٍ الرُّؤَاسِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَمرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ </NAR> ، عَنْ <NAR> جُمَيْعِ بْنِ عُمَيرٍ الْعِجْلِيِّ </NAR> ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ ، عَنْ <NAR> يَزِيدَ بْنِ فُلَانٍ التَّمِيمِيِّ </NAR> مِنْ وَلَدِ أَبِي هَالَةَ ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ </NAR> ، مِثلَهُ أَوْ نَحْوَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ <NAR> أَبَاهُ عَنْ </NAR> </SANAD> <MATN> مَدْخَلِهِ وَمَخْرَجِهِ وَمَجْلِسِهِ وَسَكْتَتِهِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5872

مَدْخَلِهِ وَمَخْرَجِهِ وَمَجْلِسِهِ وَسَكْتَتِهِ .

['عَمْرُو بْنُ خَالدٍ الْقُرَشِيُّ', 'عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ مُطَرِّفٍ الرُّؤَاسِيُّ', 'عَمرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ', 'جُمَيْعِ بْنِ عُمَيرٍ الْعِجْلِيِّ', 'يَزِيدَ بْنِ فُلَانٍ التَّمِيمِيِّ', 'أَبِيهِ', 'الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ', 'أَبَاهُ عَنْ']

8

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَفَّانُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي عُبَيدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ابْتَعَثَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِدْخَالِ رَجُلٍ فِي الْجَنَّةِ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنِيسَةً ، فَإِذَا هُوَ بِيَهُودِيٍّ ، وَإِذَا يَهُودِيٌّ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ التَّوْرَاةَ ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسَكُوا ، وَفِي نَاحِيَتِهَا رَجُلٌ مَرِيضٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا لَكُمْ أَمْسَكْتُمْ " ، فَقَالَ الْمَرِيضُ : إِنَّهُمْ أَتَوْا عَلَى صِفَةِ نَبِيٍّ فَأَمْسَكُوا ، قَالَ : ثُمَّ جَاءَ الْمَرِيضُ يَحْبُو حَتَّى أَخَذَ التَّورَاةَ ، وَقَالَ : ارْفَعْ يَدَكَ ، فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ صِفَتُكَ وَصِفَةُ أُمَّتِكَ . فَقَالَ : أَشهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهَ ، ثُمَّ مَاتَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لُوا أَخَاكُمْ " . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ </NAR> فِي مُسنَدِهِ ، ثَنَا <NAR> رَوْحٌ </NAR> ، وَ<NAR> عَفَّانُ </NAR> المَعْنِيُّ ، قَالَا : ثَنَا <NAR> <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> </NAR> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5873

، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ابْتَعَثَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِدْخَالِ رَجُلٍ فِي الْجَنَّةِ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنِيسَةً ، فَإِذَا هُوَ بِيَهُودِيٍّ ، وَإِذَا يَهُودِيٌّ يَقْرَأُ عَلَيْهِمُ التَّوْرَاةَ ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسَكُوا ، وَفِي نَاحِيَتِهَا رَجُلٌ مَرِيضٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا لَكُمْ أَمْسَكْتُمْ " ، فَقَالَ الْمَرِيضُ : إِنَّهُمْ أَتَوْا عَلَى صِفَةِ نَبِيٍّ فَأَمْسَكُوا ، قَالَ : ثُمَّ جَاءَ الْمَرِيضُ يَحْبُو حَتَّى أَخَذَ التَّورَاةَ ، وَقَالَ : ارْفَعْ يَدَكَ ، فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى صِفَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ صِفَتُكَ وَصِفَةُ أُمَّتِكَ . فَقَالَ : أَشهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهَ ، ثُمَّ مَاتَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لُوا أَخَاكُمْ " . رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ فِي مُسنَدِهِ ، ثَنَا رَوْحٌ ، وَعَفَّانُ المَعْنِيُّ ، قَالَا : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ', 'عَفَّانُ', 'رَوْحٌ', 'وَعَفَّانُ المَعْنِيُّ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'أَبِي عُبَيدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ', 'أَبِيهِ']

10

قَالَ <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : وَثَنَا <NAR> هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> عَوفٌ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> يَزِيدَ الْفَارِسِيُّ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ زَمَنَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى الْبَصْرَةِ ، قَالَ : فَقُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنِّي قَدْ رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " إِنَّ الشَّيطَانَ لَا يَستَطِيعُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِهِ ، فَمَنْ رَآنِي فِي النَّوْمِ فَقَدْ رَآنِي " . فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَنْعَتُ لَكَ رَجُلًا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ جِسْمُهُ ، وَلَحْمُهُ أَسْمَرُ إِلَى الْبَيَاضِ ، حَسَنُ الضَّحِكِ ، أَكْمَلُ الْعَيْنَيْنِ ، جَمِيلُ دَوَائِرِ الْوَجْهِ ، قَدْ مَلَأَتْ لِحْيَتُهُ مِنْ لَدُنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صِدْغَيْهِ حَتَّى حَاذَتْ ، تَمْلَأُ نَحْرَهُ . قَالَ <NAR> عَوْفٌ </NAR> </SANAD> <MATN> : وَلَا أَدْرِي مَا كَانَ مَعَ هَذَا مِنَ النَّعْتِ ، فَقَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> : فَلَوْ رَأَيْتَهُ فِي الْيَقَظَةِ مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنْعَتَهُ فَوْقَ هَذَا . رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> زُهَيرٌ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> عَوفٌ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> يَزِيدَ الفَارِسِيِّ </NAR> ، قَالَ : قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ </NAR> فِي مُسْنَدِهِ : ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَوْفٌ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ مِنْ طَرِيقِ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، بِتَمَامِهِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5874

، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ مِنْ طَرِيقِ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، بِتَمَامِهِ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةِ', 'زُهَيرٌ', 'مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ', 'عَوفٌ', 'يَزِيدَ الْفَارِسِيُّ', 'عَوفٌ', 'يَزِيدَ الفَارِسِيِّ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ', 'عَوْفٌ']

13

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكَرِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَرْبُ بْنُ سُرَيْحٍ </NAR> ، قَالَ : حَدَّثَنِي <NAR> رَجُلٌ </NAR> مِنْ بَلْعَدَوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي <NAR> جَدِّي </NAR> </SANAD> <MATN> قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَنَزَلْتُ عِنْدَ الْوَادِي ، فَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا عَنْزَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَإِذَا الْمُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِعِ : أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي ، قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَذَا الْهَاشِمِيُّ الَّذِي أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا <NAR> رَجُلٌ </NAR> حَسَنُ الْجِسْمِ ، عَظِيمُ الْجَبْهَةِ ، دَقِيقُ الْأَنْفِ ، دَقِيقُ الْحَاجِبَيْنِ ، وَإِذَا شَعْرُ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ مِثْلُ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ شَعْرًا أَسْوَدَ ، وَإِذَا هُوَ بَيْنَ ظَهِيرَيْنِ ، قَالَ : فَدَنَا مِنَّا ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ أَلَبَثْ أَنْ دَعَا الْمُشْتَرِيَّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْ لَهُ يُحْسِنَ مُبَايَعَتِي ، فَمَدَّ يَدَهُ وَقَالَ : " أَمْوَالُكُمْ تَمْلِكُونَ ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَومَ الْقِيَامَةِ لَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ مِنكُمْ بِشَيءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ وَلَا دَمٍ وَلَا عِرْضٍ إِلَّا بِحَقِّهِ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا سَهْلَ الْبَيْعِ ، سَهْلَ الشِّرَاءِ ، سَهْلَ الْأَخْذِ ، سَهْلَ الْعَطَاءِ ، سَهْلَ الْقَضَاءِ ، سَهْلَ التَّقَاضِي " ثُمَّ مَضَى ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَقْصِنَّ هَذَا ، فَإِنَّهُ حَسَنُ الْقَوْلِ ، فَتَبِعْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا مُحَمَّدُ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بِجَمِيعِهِ ، فَقَالَ : " مَا تَشَاءُ " فَقُلْتُ : أَنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ النَّاسَ وَأَهلَكتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَنْ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ ، قَالَ : " ذَاكَ اللَّهُ " قَالَ : مَا تَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : " أَدْعُو عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ " ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : " اشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُؤمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيَّ ، وَتَكفُرُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ " . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الزَّكَاةُ ؟ قَالَ : " يَرُدُّ غَنِيُّنَا عَلَى فَقِيرِنَا " . قَالَ : قُلْتُ : نِعْمَ الشَّيْءُ تَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : فَلَقَدْ كَانَ وَمَا فِي الْأَرضِ أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبَغَضَ إِليَّ مِنْهُ فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَوَالِدَيَّ وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ . قَالَ : قُلْتُ : قَدْ عَرَفْتُ ، قَالَ : " قَدْ عَرَفْتَ " ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ " . قُلْتُ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرِدَ مَاءً عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَأَدْعُهُمْ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ ، فَإِنِّي أُرْجُو أَنْ يَتَّبِعُوكَ ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَادْعُهُمْ " فَأَسْلَمَ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَاءِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ . قُلْتُ : رَوَى الْبُخَارِيُّ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَةَ قِصَّةَ الْبَيْعِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَةَ : مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5875

قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَنَزَلْتُ عِنْدَ الْوَادِي ، فَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا عَنْزَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَإِذَا الْمُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِعِ : أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي ، قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَذَا الْهَاشِمِيُّ الَّذِي أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْجِسْمِ ، عَظِيمُ الْجَبْهَةِ ، دَقِيقُ الْأَنْفِ ، دَقِيقُ الْحَاجِبَيْنِ ، وَإِذَا شَعْرُ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ مِثْلُ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ شَعْرًا أَسْوَدَ ، وَإِذَا هُوَ بَيْنَ ظَهِيرَيْنِ ، قَالَ : فَدَنَا مِنَّا ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ أَلَبَثْ أَنْ دَعَا الْمُشْتَرِيَّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْ لَهُ يُحْسِنَ مُبَايَعَتِي ، فَمَدَّ يَدَهُ وَقَالَ : " أَمْوَالُكُمْ تَمْلِكُونَ ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَومَ الْقِيَامَةِ لَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ مِنكُمْ بِشَيءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ وَلَا دَمٍ وَلَا عِرْضٍ إِلَّا بِحَقِّهِ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا سَهْلَ الْبَيْعِ ، سَهْلَ الشِّرَاءِ ، سَهْلَ الْأَخْذِ ، سَهْلَ الْعَطَاءِ ، سَهْلَ الْقَضَاءِ ، سَهْلَ التَّقَاضِي " ثُمَّ مَضَى ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَقْصِنَّ هَذَا ، فَإِنَّهُ حَسَنُ الْقَوْلِ ، فَتَبِعْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا مُحَمَّدُ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بِجَمِيعِهِ ، فَقَالَ : " مَا تَشَاءُ " فَقُلْتُ : أَنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ النَّاسَ وَأَهلَكتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَنْ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ ، قَالَ : " ذَاكَ اللَّهُ " قَالَ : مَا تَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : " أَدْعُو عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ " ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : " اشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُؤمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيَّ ، وَتَكفُرُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ " . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الزَّكَاةُ ؟ قَالَ : " يَرُدُّ غَنِيُّنَا عَلَى فَقِيرِنَا " . قَالَ : قُلْتُ : نِعْمَ الشَّيْءُ تَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : فَلَقَدْ كَانَ وَمَا فِي الْأَرضِ أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبَغَضَ إِليَّ مِنْهُ فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَوَالِدَيَّ وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ . قَالَ : قُلْتُ : قَدْ عَرَفْتُ ، قَالَ : " قَدْ عَرَفْتَ " ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ " . قُلْتُ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرِدَ مَاءً عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَأَدْعُهُمْ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ ، فَإِنِّي أُرْجُو أَنْ يَتَّبِعُوكَ ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَادْعُهُمْ " فَأَسْلَمَ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَاءِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ . قُلْتُ : رَوَى الْبُخَارِيُّ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَةَ قِصَّةَ الْبَيْعِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَةَ : مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكَرِيُّ', 'عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ', 'حَرْبُ بْنُ سُرَيْحٍ', 'رَجُلٌ', 'جَدِّي']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> ، <NAR> وَقَيْسٌ </NAR> ، <NAR> وَسَلَامٌ </NAR> ، كلهم عَنْ <NAR> سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَلِيٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " لَمَّا هُدِمَ الْبَيْتُ بَعْدَ جُرْهُمٍ بَنَتْهُ قُرَيْشٌ ، فَلَمَّا أَرَادُوا وَضْعَ الْحَجَرِ تَشَاجَرُوا مَنْ يَضَعُهُ ، فَاتَّفَقُوا أَنَّ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَمَرَ بِثَوبٍ ، فَوَضَعَ الْحَجَرَ فِي وَسَطِهِ ، وَأَمَرَ كُلَّ فَحْلٍ أَنْ يَأْخُذُوا بِطَائِفَةٍ مِنَ الثَّوْبِ فَيَرْفَعُوهُ ، وَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ " . رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِطُرُقِهِ مُطَوَّلًا فِي كِتَابِ الْحَجِّ ، فِي بَابِ ذِكْرِ الْكَعْبَةِ وَبِنَائِهَا ، وَوَضْعِ الْحَجَرِ . وَلَهُ شَوَاهِدُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَغَيرِهِمَا ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5876

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " لَمَّا هُدِمَ الْبَيْتُ بَعْدَ جُرْهُمٍ بَنَتْهُ قُرَيْشٌ ، فَلَمَّا أَرَادُوا وَضْعَ الْحَجَرِ تَشَاجَرُوا مَنْ يَضَعُهُ ، فَاتَّفَقُوا أَنَّ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَأَمَرَ بِثَوبٍ ، فَوَضَعَ الْحَجَرَ فِي وَسَطِهِ ، وَأَمَرَ كُلَّ فَحْلٍ أَنْ يَأْخُذُوا بِطَائِفَةٍ مِنَ الثَّوْبِ فَيَرْفَعُوهُ ، وَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ " . رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ فِي مُسْنَدِهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِطُرُقِهِ مُطَوَّلًا فِي كِتَابِ الْحَجِّ ، فِي بَابِ ذِكْرِ الْكَعْبَةِ وَبِنَائِهَا ، وَوَضْعِ الْحَجَرِ . وَلَهُ شَوَاهِدُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَغَيرِهِمَا ، رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ .

['أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'وَقَيْسٌ', 'وَسَلَامٌ', 'سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ', 'خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ', 'عَلِيٍّ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> شُعبَةُ </NAR> ، عَنِ <NAR> الزُّهْرِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي سَلَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَى الْغَنَمَ " . هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5877

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَى الْغَنَمَ " . هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ .

['أَبُو دَاوُدَ الطَيَالِسِيُّ', 'شُعبَةُ', 'الزُّهْرِيِّ', 'أَبِي سَلَمَةَ', 'جَابِرٍ']

5

قَالَ : وَثَنَا قَالَ : وَثَنَا <NAR> شُعْبَةُ </NAR> : عَنْ <NAR> أَبِي إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> بِشْرِ بْنِ حَزَنٍ النَّصْرِيِّ </NAR> ، قَالَ : افْتَخَرَتْ أَصْحَابُ الْإِبِلِ وَالغَنَمِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُعِثَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ رَاعِي غَنَمٍ ، وبُعِثَ مُوسَى وَهُوَ رَاعِي غَنَمٍ ، وَبُعِثْتُ أَنَا وَأَنَا أَرْعَى لِأَهْلِي بِجِيَادٍ " . رَوَاهُ <SANAD> <NAR> مُسَدَّدٌ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَحْيَى </NAR> ، عَنْ <NAR> سُفْيَانَ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> أَبُو إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عُبَيْدَةَ بْنِ حَزَنٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : تَفَاخَرَ أَهْلُ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5878

، قَالَ : تَفَاخَرَ أَهْلُ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .

['مُسَدَّدٌ', 'شُعْبَةُ', 'يَحْيَى', 'أَبِي إِسْحَاقَ', 'بِشْرِ بْنِ حَزَنٍ النَّصْرِيِّ', 'سُفْيَانَ', 'أَبُو إِسْحَاقَ', 'عُبَيْدَةَ بْنِ حَزَنٍ']

8

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوصِلِيُّ </NAR> ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> طَلْحَةُ بْنُ يَحيَى </NAR> ، عَنْ <NAR> مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : جَاءَتْ قُرَيْشٌ إِلَى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يُؤْذِينَا فِي دِينِنَا وَفِي مَسْجِدِنَا ، فَانْهَهُ عَنْ أَذَانَا ، فَقَالَ : يَا عُقَيْلُ ، ائْتِنِي بِمُحَمَّدٍ ، فَذَهَبْتُ ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّ بَنِي عَمِّكَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُؤْذِيهِمْ فِي نَادِيهِمْ وَفِي مَسْجِدِهِمْ ، فَانْتَهِ عَنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَحَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ الشَّمْسَ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " مَا أَنَا بَأَقْدَرِ عَلَى أَنْ أَدَعَ لَكُمْ ذَلِكَ أَنْ لَا تُشْعِلُوا لِي مِنْهَا بِشُعْلَةٍ " ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : مَا كَذَبَنَا ابْنُ أَخِي فَارْجِعُوا . هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ فُصِّلَتْ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5879

، قَالَ : جَاءَتْ قُرَيْشٌ إِلَى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يُؤْذِينَا فِي دِينِنَا وَفِي مَسْجِدِنَا ، فَانْهَهُ عَنْ أَذَانَا ، فَقَالَ : يَا عُقَيْلُ ، ائْتِنِي بِمُحَمَّدٍ ، فَذَهَبْتُ ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّ بَنِي عَمِّكَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُؤْذِيهِمْ فِي نَادِيهِمْ وَفِي مَسْجِدِهِمْ ، فَانْتَهِ عَنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَحَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : " أَتَرَوْنَ هَذِهِ الشَّمْسَ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " مَا أَنَا بَأَقْدَرِ عَلَى أَنْ أَدَعَ لَكُمْ ذَلِكَ أَنْ لَا تُشْعِلُوا لِي مِنْهَا بِشُعْلَةٍ " ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : مَا كَذَبَنَا ابْنُ أَخِي فَارْجِعُوا . هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ فُصِّلَتْ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوصِلِيُّ', 'مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيرٍ', 'يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ', 'طَلْحَةُ بْنُ يَحيَى', 'مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ', 'عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ثَنَا <NAR> زُهَيرٌ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عُبَيْدُ اللَّهِ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عُقَيْلٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَوْ غَيرِهِ ، قَالَ : " أَوَّلُ خَبَرٍ جَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهَا تَابِعٌ ، فَجَاءَ فِي صُورَةِ طَائِرٍ ، حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَائِطِ دَارِهِمْ ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : انْزِلْ تُحَدِّثُنَا وَنُحَدِّثُكَ ، وَتُخْبِرُنَا وَنُخْبِرُكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ بُعِثَ بِمَكَّةَ نَبِيٌ حَرَّمَ عَلَيْنَا الزِّنَا ، وَمَنَعَ مِنَّا الْقِرَانَ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5880

، أَوْ غَيرِهِ ، قَالَ : " أَوَّلُ خَبَرٍ جَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهَا تَابِعٌ ، فَجَاءَ فِي صُورَةِ طَائِرٍ ، حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَائِطِ دَارِهِمْ ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : انْزِلْ تُحَدِّثُنَا وَنُحَدِّثُكَ ، وَتُخْبِرُنَا وَنُخْبِرُكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ بُعِثَ بِمَكَّةَ نَبِيٌ حَرَّمَ عَلَيْنَا الزِّنَا ، وَمَنَعَ مِنَّا الْقِرَانَ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'زُهَيرٌ', 'عَبْدُ اللَّهِ', 'عُبَيْدُ اللَّهِ', 'ابْنِ عُقَيْلٍ', 'جَابِرٍ']

6

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> إِبرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو الْمُلَيْحِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَ لَهَا تَابِعٌ وَأَتَاهَا فِي صُورَةِ طَائِرٍ ، فَوَقَعَ عَلَى جَذْعٍ لَهُمْ ، قَالَ : فَقَالَتْ : أَلَا تَنْزِلُ فَنُخْبِرُكَ وَتُخْبِرُنَا ، قَالَ : إِنَّهُ خَرَجَ بِمَكَّةَ رَجُلٌ حَرَّمَ عَلَينَا الزِّنَا ، وَمَنَعَ مِنَّا الْفَرَارَ " . وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، " أَنَّ نَاسًا مِنْ قُرَيشٍ رَكِبُوا الْبَحْرَ عِنْدَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَلْقَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا فِيهَا قَالَ : مَنْ أَنْتُمُ ؟ قَالُوا : نَحْنُ نَاسٌ مِنْ قُرَيشٍ ، قَالَ : وَمَا قُرَيشٌ ، قَالُوا : أَهْلُ الْحَرَمِ ، وَأَهلُ كَذَا ، فَلَمَّا عَرَفَ ، قَالَ : نَحْنُ أَهْلُهَا لَا أَنْتُمْ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ مِنْ جُرْهَمَ ، قَالَ : أَتَدْرُونَ بِأَيِّ شَيءٍ سُمِّيَ أَجِيَادًا ؟ إِنَّ خُيُولَنَا عَطَفَتْ عَلَيْهِ ، قَالَ : قَالُوا إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَهُ ، فَقَالَ : اتَّبِعُوهُ فَلَولَا حَالِيَ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا لَحِقْتُ مَعَكُمْ إِلَيْهِ " . هَذَا إِسنَادٌ مُرْسَلٌ صَحِيحٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5881

، قَالَ : " أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَ لَهَا تَابِعٌ وَأَتَاهَا فِي صُورَةِ طَائِرٍ ، فَوَقَعَ عَلَى جَذْعٍ لَهُمْ ، قَالَ : فَقَالَتْ : أَلَا تَنْزِلُ فَنُخْبِرُكَ وَتُخْبِرُنَا ، قَالَ : إِنَّهُ خَرَجَ بِمَكَّةَ رَجُلٌ حَرَّمَ عَلَينَا الزِّنَا ، وَمَنَعَ مِنَّا الْفَرَارَ " . وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، " أَنَّ نَاسًا مِنْ قُرَيشٍ رَكِبُوا الْبَحْرَ عِنْدَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَلْقَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا فِيهَا قَالَ : مَنْ أَنْتُمُ ؟ قَالُوا : نَحْنُ نَاسٌ مِنْ قُرَيشٍ ، قَالَ : وَمَا قُرَيشٌ ، قَالُوا : أَهْلُ الْحَرَمِ ، وَأَهلُ كَذَا ، فَلَمَّا عَرَفَ ، قَالَ : نَحْنُ أَهْلُهَا لَا أَنْتُمْ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ مِنْ جُرْهَمَ ، قَالَ : أَتَدْرُونَ بِأَيِّ شَيءٍ سُمِّيَ أَجِيَادًا ؟ إِنَّ خُيُولَنَا عَطَفَتْ عَلَيْهِ ، قَالَ : قَالُوا إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ فِينَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَذَكَرُوا لَهُ أَمْرَهُ ، فَقَالَ : اتَّبِعُوهُ فَلَولَا حَالِيَ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا لَحِقْتُ مَعَكُمْ إِلَيْهِ " . هَذَا إِسنَادٌ مُرْسَلٌ صَحِيحٌ .

['أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ', 'إِبرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ', 'أَبُو الْمُلَيْحِ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ', 'جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ']

5

قَالَ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> <NAR> سُفْيَانُ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> عَاصِمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> زِرٍّ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبدِ اللَّهِ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِبَطْنِ نَخْلَةٍ ، فَلَمَّا سَمِعُوا ، قَالُوا : أَنْصِتُوا ، قَالُوا : صَهٍ ، وَكَانُوا سَبْعَةً ، أَحَدُهُمْ : زَوبَعَةُ " . رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيرِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> سُفْيَانُ </NAR> </NAR> ، فَذَكَرَهُ وَزَادَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ سورة الأحقاف آية 29 الْآيَةَ . إِلَى قَولِهِ : ضَلالٍ مُبِينٍ سورة الأحقاف آية 32 . وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو <NAR> عَبدِ اللَّهِ </NAR> </SANAD> <MATN> الْحَافِظُ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكرِ ابْنُ أَبِي شَيبَةَ ، فَذَكَرَهُ ، وَقَالَ الْحَاكِمُ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5882

الْحَافِظُ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكرِ ابْنُ أَبِي شَيبَةَ ، فَذَكَرَهُ ، وَقَالَ الْحَاكِمُ : صَحِيحُ الْإِسْنَادِ .

['أَبُو بَكرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ', 'أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيرِيُّ', 'سُفْيَانُ', 'عَاصِمٍ', 'سُفْيَانُ', 'زِرٍّ', 'عَبدِ اللَّهِ']

8

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو خَيْثَمَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> وَكِيعٌ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> فَزَارَةَ ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> زَيْدٍ ، عَنْ <NAR> عَمرِو بْنِ حُرَيثٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيلَةَ الْجِنِّ : " هَلْ عِنْدَكَ طَهُورٌ ؟ " قَالَ : لَا إِلَّا شَيءٌ مِنْ نَبِيذٍ فِي إِدَاوَةٍ ، فَقَالَ : " هَذِهِ تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ ، وَمَاءٌ طَهُورٌ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5883

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيلَةَ الْجِنِّ : " هَلْ عِنْدَكَ طَهُورٌ ؟ " قَالَ : لَا إِلَّا شَيءٌ مِنْ نَبِيذٍ فِي إِدَاوَةٍ ، فَقَالَ : " هَذِهِ تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ ، وَمَاءٌ طَهُورٌ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَبُو خَيْثَمَةَ', 'وَكِيعٌ', 'أَبِي', 'أَبِي فَزَارَةَ', 'أَبِي زَيْدٍ', 'عَمرِو بْنِ حُرَيثٍ', 'عَبدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ']

8

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَعْقُوبُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> إِسْحَاقَ ، حَدَثَنِي <NAR> أَبُو عُمَيْسٍ عُتبَةُ بْنُ عَبْدِ بْنِ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسعُودٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> فَزَارَةَ ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> زَيدٍ مَولَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسعُودٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، إِذْ قَالَ : " لِيَقُمْ مَعِي رَجُلٌ مِنْكُمُ وَلَا يَقُومَنَّ مَعِي رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْغِشِّ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ " ، قَالَ : فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَأَخَذْتُ الْإِدَاوَةَ وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا مَاءً ، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ رَأَيتُ أَسْوِدَةً مُجْتَمِعَةً ، قَالَ : فَخَطَّ لِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ : " قُمْ هَاهُنَا حَتَّى آتِيكَ " . قَالَ : فَقُمْتُ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَرَأَيْتُهُمْ يَثُورُونَ إِلَيهِ ، قَالَ : فَسَمَرَ مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلًا طَويلًا حَتَّى جَاءَنِي مَعَ الْفَجْرِ ، فَقَالَ : " مَا زِلْتَ قَائِمًا يَا ابْنَ مَسعُودٍ ؟ " فَقُلتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَقُلْ لِي : قُمْ حَتَّى آتِيكَ ؟ قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : " هَلْ مَعَكَ مِنْ وَضُوءٌ " . قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَفَتَحْتُ الْإِدَاوَةَ ، فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ ، قَالَ : فَقُلتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ أَخَذْتُ الْإِدَاوَةَ وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا مَاءً ، فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ ، وَمَاءٌ طَهُورٌ " . قَالَ : ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْهَا ، فَلَمَّا قَامَ يُصَلِّي أَدْرَكَهُ شَخصَانِ مِنْهُمَا ، قَالَا لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نُحِبُ أَنْ تَؤُمَّنَا فِي صَلَاتِنَا ، قَالَ : فَصَفَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا ، فَلَمَّا انْصَرَفَا ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَؤُلَاءِ جَاءُونِي يَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ فِي أُمُورٍ كَانَتْ بَينَهُمْ وَقَدْ سَأَلُونِي الزَّادَ فَزَوَّدْتُهُمْ " . قَالَ : فَقُلتُ لَهُ : هَلْ عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَيءٌ تُزَوِّدُهُمْ إِيَّاهُ ؟ فَقَالَ : " قَدْ زَوَّدْتُهُمُ الرَّجْعَةَ وَمَا وَجَدُوا مِنْ رَوَثٍ وَجَدُوهَ شَعِيرًا ، وَمَا وَجَدُوهُ مِنْ عَظْمٍ وَجَدُوهُ كَاسِيًا " . قَالَ : وَعِنْدَ ذَلِكَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَنْ يُستَطَابُ بِالرَّوَثِ وَالعَظْمِ . قُلتُ : رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِلَفْظِ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلَةَ الْجِنِّ : " مَا فِي إِدَاوَتِكَ أَوْ رَكْوَتِكَ ؟ " قَالَ : نَبِيذٌ ، قَالَ : " تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ " وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَزَادَ وَزَادَ " فَتَوَضَّأَ مِنهُ " وَقَالَ : إِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو زَيدٍ رَجُلٌ مَجْهُولٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، لَا يُعْرَفُ لَهُ كَثِيرُ حَدِيثٍ غَيرُ هَذَا الْحَدِيثِ . ثُمَّ رَوَاهُ الْبَيهَقِيُّ : مِنْ طَرِيقِ <NAR> أَبِي </NAR> فَزَارَةَ بِهِ فَذَكَرَهُ مُطَوَّلًا جِدًّا ، وَقَالَ : قَالَ الْبُخَارِيُّ : أَبُو زَيدٍ هَذَا مَجهُولٌ لَا يُعْرَفُ بِصُحْبَةِ عَبْدِ اللَّهِ بِنْ مَسْعُودٍ ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5884

، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، إِذْ قَالَ : " لِيَقُمْ مَعِي رَجُلٌ مِنْكُمُ وَلَا يَقُومَنَّ مَعِي رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْغِشِّ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ " ، قَالَ : فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَأَخَذْتُ الْإِدَاوَةَ وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا مَاءً ، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّةَ رَأَيتُ أَسْوِدَةً مُجْتَمِعَةً ، قَالَ : فَخَطَّ لِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ : " قُمْ هَاهُنَا حَتَّى آتِيكَ " . قَالَ : فَقُمْتُ وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَرَأَيْتُهُمْ يَثُورُونَ إِلَيهِ ، قَالَ : فَسَمَرَ مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلًا طَويلًا حَتَّى جَاءَنِي مَعَ الْفَجْرِ ، فَقَالَ : " مَا زِلْتَ قَائِمًا يَا ابْنَ مَسعُودٍ ؟ " فَقُلتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَمْ تَقُلْ لِي : قُمْ حَتَّى آتِيكَ ؟ قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : " هَلْ مَعَكَ مِنْ وَضُوءٌ " . قَالَ : فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَفَتَحْتُ الْإِدَاوَةَ ، فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ ، قَالَ : فَقُلتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ أَخَذْتُ الْإِدَاوَةَ وَلَا أَحْسَبُهَا إِلَّا مَاءً ، فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ ، وَمَاءٌ طَهُورٌ " . قَالَ : ثُمَّ تَوَضَّأَ مِنْهَا ، فَلَمَّا قَامَ يُصَلِّي أَدْرَكَهُ شَخصَانِ مِنْهُمَا ، قَالَا لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نُحِبُ أَنْ تَؤُمَّنَا فِي صَلَاتِنَا ، قَالَ : فَصَفَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا ، فَلَمَّا انْصَرَفَا ، قُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَؤُلَاءِ جَاءُونِي يَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ فِي أُمُورٍ كَانَتْ بَينَهُمْ وَقَدْ سَأَلُونِي الزَّادَ فَزَوَّدْتُهُمْ " . قَالَ : فَقُلتُ لَهُ : هَلْ عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَيءٌ تُزَوِّدُهُمْ إِيَّاهُ ؟ فَقَالَ : " قَدْ زَوَّدْتُهُمُ الرَّجْعَةَ وَمَا وَجَدُوا مِنْ رَوَثٍ وَجَدُوهَ شَعِيرًا ، وَمَا وَجَدُوهُ مِنْ عَظْمٍ وَجَدُوهُ كَاسِيًا " . قَالَ : وَعِنْدَ ذَلِكَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَنْ يُستَطَابُ بِالرَّوَثِ وَالعَظْمِ . قُلتُ : رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِلَفْظِ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلَةَ الْجِنِّ : " مَا فِي إِدَاوَتِكَ أَوْ رَكْوَتِكَ ؟ " قَالَ : نَبِيذٌ ، قَالَ : " تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ " وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَزَادَ وَزَادَ " فَتَوَضَّأَ مِنهُ " وَقَالَ : إِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو زَيدٍ رَجُلٌ مَجْهُولٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، لَا يُعْرَفُ لَهُ كَثِيرُ حَدِيثٍ غَيرُ هَذَا الْحَدِيثِ . ثُمَّ رَوَاهُ الْبَيهَقِيُّ : مِنْ طَرِيقِ أَبِي فَزَارَةَ بِهِ فَذَكَرَهُ مُطَوَّلًا جِدًّا ، وَقَالَ : قَالَ الْبُخَارِيُّ : أَبُو زَيدٍ هَذَا مَجهُولٌ لَا يُعْرَفُ بِصُحْبَةِ عَبْدِ اللَّهِ بِنْ مَسْعُودٍ ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ .

['أَحْمَدُ بْنُ حَنبَلٍ', 'يَعْقُوبُ', 'أَبِي', 'أَبِي إِسْحَاقَ', 'أَبُو عُمَيْسٍ عُتبَةُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسعُودٍ', 'أَبِي فَزَارَةَ', 'أَبِي زَيدٍ مَولَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسعُودٍ']

8

قَالَ <SANAD> <NAR> مُسَدَّدٌ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَامِرٌ الْأَحْوَلُ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> شَهْرُ بْنُ حَوشَبٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيْرَةِ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ ، قَالَ : جَاءَ الذِّئْبُ فأخذ مِنْهَا شَاةً ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَلَمْ يَزَلْ بِالذِّئبِ حَتَّى اسْتَنْقَذَ شَاتَهُ مِنْهُ ، فَانْطَلَقَ الذِّئْبُ فَاقِعًا وَاسْتَذْفَرَ ذَنَبَهُ ، فَقَالَ : عَمِدْتَ إِلَى رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ ، فَانْتَزَعْتَهُ مِنِّي ، قَالَ : فَقَامَ الرَّجُلُ يَنظُرُ إِلَى الذِّئْبِ يَتَعَجَّبُ مِنْ كَلَامِهِ ، فَقَالَ الذِّئْبُ : أَتَعْجَبُ مِنِّي ، فَقَالَ الرَّجُلُ : كَيفَ لَا أَعْجَبُ مِنْ ذِئْبٍ مُسْتَذْفِرٍ ذَنَبَهُ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ الذِّئْبُ : أَنَا أُخْبِرُكَ بِأَعَجَبَ مِنْ كَلَامِي ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخَلَاتِ الْحِرَّةِ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْهُدَى وَإِلَى الْحَقِّ وَهُمْ يُكَذِّبُونَهُ ، فَخَلَّا الرَّجُلُ عَنْ غَنَمِهِ وَانْطَلَقَ ، حتى أتى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ مَعَنَا غَدًا فَأَخْبِرِ النَّاسَ بِمَا رَأَيْتَ " ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الرَّجُلُ وَصَلَّى الصُّبْحَ أَخْبَرَ النَّاسَ بِمَا سَمِعَ مِنَ الذِّئْبِ ، فَقَالَ النَّاسُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَا لَيَكُونُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، يَخرُجُ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَيَرْجِعُ فَتُخْبِرُهُ عَصَاهُ وَتُعْلِمُهُ بِمَا يُحْدِثُ أَهْلُهُ " . قَالَ عَامِرٌ : فَأَخْبَرَنِي شَهْرُ بِنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : جَاءَ الذِّئْبُ يَعوِي بَيْنَ يَدَيِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ لِأَصحَابِهِ : " هَذَا الذِّئْبُ جَاءَ يَسْتَطْعِمُكُمْ ، فَإِنْ شِئْتُمُ اسْتَكْفَلْتُمْ لَهُ بِرِزْقِهِ ، وَإِنْ شِئْتُمْ كَالَبَكُمْ وَكَالَبْتُمُوهُ وَفِي النَّاسِ حَاجَةٌ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بَلْ نُكَالِبُهُ وَيُكَالِبُنَا . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ الرَّزَّاقِ </NAR> : أَنْبَأَ <NAR> مَعْمَرٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ </NAR> ، عَنْ <NAR> شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي هُرَيرَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : جَاءَ ذِئْبٌ إِلَى رَاعِيَ غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قُلتُ : هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5885

، قَالَ : جَاءَ ذِئْبٌ إِلَى رَاعِيَ غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قُلتُ : هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ .

['مُسَدَّدٌ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ', 'عَبْدُ الرَّزَّاقِ', 'مَعْمَرٌ', 'عَامِرٌ الْأَحْوَلُ', 'شَهْرُ بْنُ حَوشَبٍ', 'أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ', 'أَبِي هُرَيْرَةِ', 'شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ', 'أَبِي هُرَيرَةَ']

11

وَقَالَ <NAR> 26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَزِيدُ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْدَانَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي نَضْرَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي سَعِيدٍ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ ، وَقَالَ : أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ ، تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ ، فَقَالَ الرَّاعِي : إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ ذِئْبٌ يُقْعِي عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ ، فَقَالَ الذِّئْبُ : أَلَا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا ؟ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ، فَأَقْبَلَ الرَّاعِي بِغَنِمِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . . وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَأَمَرَ فَنُودِيَ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ . . . . . . وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَيْتُ ، فَأَخْبَرَهُمُ الْأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكَلَّمَ السِّبَاعُ ، وَتُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذْبَةُ سَوْطِهِ نَعْلِهِ ، وَتُخْبِرَهُ فَخْذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ " . رَوَاهُ <SANAD> <NAR> عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُسلِمُ بْنُ إِبرَاهِيمَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ </NAR> </NAR> ، فَذَكَرَهِ بِتَمَامِهِ . وَرَوَاهُ <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ </NAR> ثَنَا <NAR> هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> <NAR> الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ </NAR> </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْجَرِيرِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو نَضْرَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بِالحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذِئْبٌ لِشَاةٍ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنْبَأَ <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ </NAR>ُ ، فَذَكَرَهُ . وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقِيَامَةِ فِي بَابِ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ تَكْلِيمِ السِّبَاعِ وَغَيْرِهِمْ . وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، مُخْتَصَرًا ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5886

، قَالَ : بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بِالحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذِئْبٌ لِشَاةٍ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنْبَأَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، فَذَكَرَهُ . وَسَيَأْتِي فِي كِتَابِ الْقِيَامَةِ فِي بَابِ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْ تَكْلِيمِ السِّبَاعِ وَغَيْرِهِمْ . وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، مُخْتَصَرًا ، وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ .

['عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ', '26 أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'يَزِيدُ', 'مُسلِمُ بْنُ إِبرَاهِيمَ', 'الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ', 'الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْدَانَ', 'أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ', 'أَبِي نَضْرَةَ', 'هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ', 'أَبِي سَعِيدٍ', 'الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ', 'الْجَرِيرِيُّ', 'أَبُو نَضْرَةَ', 'أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ']

14

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ </NAR> ، عَنْ <NAR> شَهْرِ بْنِ حَوشَبٍ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : حَضَرَتْ عُصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ يَوْمًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلَالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيُّ ، قَالَ : " سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنِ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ إِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيءٍ تَعْرِفُونَهُ لَتُبَايُعُنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ " ، قَالُوا : فَلَكَ ذَلِكَ ، قَالَ : " فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ " . قَالُوا : أَخْبِرْنَا عَنْ أَرْبعِ خِلَالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا ، أَخْبِرْنَا عَنِ الطَّعَامِ الَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّورَاةُ ، وَأَخْبِرْنَا عَنْ مَاءِ الْمَرْأَةِ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ ، وَكَيْفَ يَكُونُ الذَّكَرُ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ ذَكَرًا ، وَكَيْفَ تَكُونُ الْأُنْثَى مِنهُ حَتَّى تَكُونَ أُنْثَى ، وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ فِي النَّوْمِ وَمَنْ يَأْتِيهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، قَالَ : " فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ لَئِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمُ لَتُبَايِعُنِّي " فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنَ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ ، قَالَ : " أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنَزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا ، طَالَ سَقَمُهُ مِنْهُ ، فَنَذَرَ للَّهِ لَئِنْ شَفَاهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيهِ ، وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيهِ ، فَكَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيهِ أَلْبَانَ الْإِبِلِ ، وَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيهِ لُحْمَانَ الْإِبِلِ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، الَّذِي أَنْزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ ، وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ ، فَأَيُّهُمَا عَلَا كَانَ لَهُ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَإِنْ عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَإِنْ عَلَا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ كَانَتْ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي هَذَا الَّذِي تَنَامُ عَيْنَيْهِ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ ؟ " ، قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ " . قَالُوا : أَنْتَ الْآنَ حَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ ، قَالَ : " وَلِيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا وَهُوَ وَلِيُّهُ " . قَالُوا : فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ غَيْرَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَبَايَعْنَاكَ ، وصدقنا ، قال : " فما يمنعكم أن تصدقوه " ، قال : إنه عدونا من الملائكة ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ سورة البقرة آية 97 إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . وَنَزَلَتْ : فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ سورة البقرة آية 90 . هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5887

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : حَضَرَتْ عُصَابَةٌ مِنَ الْيَهُودِ يَوْمًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَدِّثْنَا عَنْ خِلَالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا نَبِيُّ ، قَالَ : " سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ ، وَلَكِنِ اجْعَلُوا لِي ذِمَّةَ اللَّهِ ، وَمَا أَخَذَ يَعْقُوبُ عَلَى بَنِيهِ إِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيءٍ تَعْرِفُونَهُ لَتُبَايُعُنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ " ، قَالُوا : فَلَكَ ذَلِكَ ، قَالَ : " فَسَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ " . قَالُوا : أَخْبِرْنَا عَنْ أَرْبعِ خِلَالٍ نَسْأَلُكَ عَنْهَا ، أَخْبِرْنَا عَنِ الطَّعَامِ الَّذِي حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّورَاةُ ، وَأَخْبِرْنَا عَنْ مَاءِ الْمَرْأَةِ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ ، وَكَيْفَ يَكُونُ الذَّكَرُ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ ذَكَرًا ، وَكَيْفَ تَكُونُ الْأُنْثَى مِنهُ حَتَّى تَكُونَ أُنْثَى ، وَأَخْبِرْنَا كَيْفَ هَذَا النَّبِيُّ فِي النَّوْمِ وَمَنْ يَأْتِيهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، قَالَ : " فَعَلَيْكُمْ عَهْدُ اللَّهِ لَئِنْ أَنَا حَدَّثْتُكُمُ لَتُبَايِعُنِّي " فَأَعْطَوْهُ مَا شَاءَ مِنَ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ ، قَالَ : " أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنَزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَعْقُوبَ مَرِضَ مَرَضًا شَدِيدًا ، طَالَ سَقَمُهُ مِنْهُ ، فَنَذَرَ للَّهِ لَئِنْ شَفَاهُ مِنْ سَقَمِهِ لَيُحَرِّمَنَّ أَحَبَّ الشَّرَابِ إِلَيهِ ، وَأَحَبَّ الطَّعَامِ إِلَيهِ ، فَكَانَ أَحَبُّ الشَّرَابِ إِلَيهِ أَلْبَانَ الْإِبِلِ ، وَكَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيهِ لُحْمَانَ الْإِبِلِ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، الَّذِي أَنْزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ ، وَأَنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ ، فَأَيُّهُمَا عَلَا كَانَ لَهُ الْوَلَدُ وَالشَّبَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَإِنْ عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ كَانَ ذَكَرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَإِنْ عَلَا مَاءُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ كَانَتْ أُنْثَى بِإِذْنِ اللَّهِ " . قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، قَالَ : فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّورَاةَ عَلَى مُوسَى : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي هَذَا الَّذِي تَنَامُ عَيْنَيْهِ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ ؟ " ، قَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهِمْ " . قَالُوا : أَنْتَ الْآنَ حَدِّثْنَا مَنْ وَلِيُّكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَعِنْدَهَا نُجَامِعُكَ أَوْ نُفَارِقُكَ ، قَالَ : " وَلِيَّ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَلَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيًّا قَطُّ إِلَّا وَهُوَ وَلِيُّهُ " . قَالُوا : فَعِنْدَهَا نُفَارِقُكَ لَوْ كَانَ وَلِيُّكَ غَيْرَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَبَايَعْنَاكَ ، وصدقنا ، قال : " فما يمنعكم أن تصدقوه " ، قال : إنه عدونا من الملائكة ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ سورة البقرة آية 97 إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . وَنَزَلَتْ : فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ سورة البقرة آية 90 . هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ .

['أَبُو دَاوُدَ الطَيَالِسِيُّ', 'عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ', 'شَهْرِ بْنِ حَوشَبٍ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

4

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> إِسْرَائِيلُ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَلْمَانَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَبْنَاءِ أَسَاوِرَةِ فَارِسٍ ، وَكُنْتُ فِي الْكُتَّابِ ، وَكَانَ مَعِيَ غُلَامَانِ ، فَكَانَ إِذَا رَجَعَا مِنْ عِنْدَ مُعَلِّمِهِمَا أَتَيَا قَسًّا فَدَخَلَا عَلَيْهِ ، فَدَخَلْتُ مَعَهُمَا عَلَيْهِ فقال لهما : ألم أنهكما أن تأتياني بأحد ، قال : فجعلت أختلف عليه حَتَّى كُنْتُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنْهُمَا ، فَقَالَ لِي : إِذَا سَأَلَكَ أَهْلُكَ مَا حَبَسَكَ ؟ فَقُلْ : مُعَلِّمِي ، وَإِذَا سَأَلَكَ مُعَلِّمُكَ مَا حَبَسَكَ ؟ فَقُلْ : أَهْلِي ، ثُمَّ إِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَحَوَّلَ ، فَقُلْتُ : أَنَا أَتَحَوَّلُ مَعَكَ ، فَتَحَوَّلْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ قَرْيَةً ، فَكَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِيهِ ، فَلَمَّا حُضِرَ ، قَالَ : يَا سَلْمَانُ ، أُحْفُرْ عند رَأْسِي ، فَحَفَرْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ فَاسْتَخْرَجْتُ جَرَّةً مِنَ دَرَاهِمَ ، فَقَالَ لِي : صُبَّهَا عَلَى صَدْرِي ، فَصَبَبْتُهَا عَلَى صَدْرِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِاقْتِنَائِي ، ثُمَّ أَنَّهُ مَاتَ فَهَمَمْتُ بِالدَّرَاهِمِ أَنْ أُحَوِّلَهَا ، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُ قَولَهُ فَتَرَكْتُهَا ، ثُمَّ إِنِّي آذَنْتُ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهبَانَ بِهِ فَحَضَرُوهُ ، فَقُلْتُ لَهُمْ : إِنَّهِ قَدْ تَرَكَ مَالًا ، قَالَ : فَقَامَ شَبَابٌ فِي الْقَرْيَةِ ، فَقَالُوا : هَذَا مَالُ أَبِينَا فَأَخُذُوهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِلرُّهْبَانِ : أَخْبِرُونِي عَنْ رَجُلٍ عَالِمٍ أَتَّبِعُهُ ، فَقَالُوا : مَا نَعْلَمُ فِي الْأَرضِ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ بِحِمْصَ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيهِ فَلَقِيتُهُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : وَمَا جَاءَ بِكَ إِلَّا طَلَبُ الْعِلْمِ ، قُلْتُ : مَا كَانَ إِلَّا طَلَبُ الْعِلْمِ ، قَالَ : فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ الْيَومَ فِي الْأَرضِ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ يَأْتِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ كُلَّ سَنَةٍ ، إِنِ انْطَلَقْتَ الْآنَ وَافَقْتَ حِمَارَهُ ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا أَنَا بِحِمَارٍ عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ ، وَانطَلَقَ ، فَلَمْ أَرَهُ حَتَّى الْحَوْلَ ، فَجَاءَ ، فَقُلتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا صَنَعْتَ بِي ، قَالَ : وَإِنَّكَ لَهَاهُنَا ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَومَ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ خَرَجَ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، وَأَنْ تَنطَلِقَ الْآنَ تُوَافِقُهُ ، وَفِيهِ ثَلَاثُ آيَاتٍ : يَأكُلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، وَعِنْدَ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ الْيُمْنَى خَاتَمُ النُّبُوَةِ مِثلُ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ ، لَونُهَا لَونُ جِلْدِهِ . قَالَ : فَانْطَلَقْتُ تَرْفَعُنِي أَرْضٌ وَتَخْفِضُنِي أُخْرَى ، حَتَّى مَرَرْتُ بِقَوْمٍ مِنَ الْأَعْرَابِ فَاسْتَعْبَدُونِي فَبَاعُونِي ، وَاشْتَرَتْنِي امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ الْعَيْشُ عَزِيزًا ، فَقُلتُ لَهَا : هِبِي لِي يَومًا ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ حَطَبًا فَبِعْتُهُ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ يَسِيرًا فَوَضَعْتُهُ بَينَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ " قُلْتُ : صَدَقَةٌ ، قَالَ : فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : " كُلُوا " وَلَمْ يَأْكُلْ ، قُلْتُ : هَذِهِ مِنْ عَلَامَتِهِ ، ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ ، ثُمَّ قُلْتُ لِمَوْلَاتِي : هِبِي لِي يَومًا ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ حَطَبًا فَبِعْتُهُ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَصَنَعْتُ طَعَامًا ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فوضعته بين يديه ، فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : هديه ، فوضع يده وقال لأصحابه : " خُذُوا بِاسْمِ اللَّهِ " ، وَقُمْتُ خَلْفَهُ ، فَوَضَعْتُ رِدَاءَهُ ، فَإِذَا خَاتَمُ النُّبُوَّةِ ؛ فَقُلتُ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : " مَا ذَاكَ ؟ " فَحَدَّثْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ يَا نَبِيَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّكَ نَبِيٌّ ، فَقَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّكَ نَبِيُّ ، فَقَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسلِمَةٌ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5888

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ مِنْ أَبْنَاءِ أَسَاوِرَةِ فَارِسٍ ، وَكُنْتُ فِي الْكُتَّابِ ، وَكَانَ مَعِيَ غُلَامَانِ ، فَكَانَ إِذَا رَجَعَا مِنْ عِنْدَ مُعَلِّمِهِمَا أَتَيَا قَسًّا فَدَخَلَا عَلَيْهِ ، فَدَخَلْتُ مَعَهُمَا عَلَيْهِ فقال لهما : ألم أنهكما أن تأتياني بأحد ، قال : فجعلت أختلف عليه حَتَّى كُنْتُ أَحَبَّ إِلَيهِ مِنْهُمَا ، فَقَالَ لِي : إِذَا سَأَلَكَ أَهْلُكَ مَا حَبَسَكَ ؟ فَقُلْ : مُعَلِّمِي ، وَإِذَا سَأَلَكَ مُعَلِّمُكَ مَا حَبَسَكَ ؟ فَقُلْ : أَهْلِي ، ثُمَّ إِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَحَوَّلَ ، فَقُلْتُ : أَنَا أَتَحَوَّلُ مَعَكَ ، فَتَحَوَّلْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ قَرْيَةً ، فَكَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِيهِ ، فَلَمَّا حُضِرَ ، قَالَ : يَا سَلْمَانُ ، أُحْفُرْ عند رَأْسِي ، فَحَفَرْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ فَاسْتَخْرَجْتُ جَرَّةً مِنَ دَرَاهِمَ ، فَقَالَ لِي : صُبَّهَا عَلَى صَدْرِي ، فَصَبَبْتُهَا عَلَى صَدْرِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : وَيْلٌ لِاقْتِنَائِي ، ثُمَّ أَنَّهُ مَاتَ فَهَمَمْتُ بِالدَّرَاهِمِ أَنْ أُحَوِّلَهَا ، ثُمَّ إِنِّي ذَكَرْتُ قَولَهُ فَتَرَكْتُهَا ، ثُمَّ إِنِّي آذَنْتُ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهبَانَ بِهِ فَحَضَرُوهُ ، فَقُلْتُ لَهُمْ : إِنَّهِ قَدْ تَرَكَ مَالًا ، قَالَ : فَقَامَ شَبَابٌ فِي الْقَرْيَةِ ، فَقَالُوا : هَذَا مَالُ أَبِينَا فَأَخُذُوهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِلرُّهْبَانِ : أَخْبِرُونِي عَنْ رَجُلٍ عَالِمٍ أَتَّبِعُهُ ، فَقَالُوا : مَا نَعْلَمُ فِي الْأَرضِ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ بِحِمْصَ ، فَانْطَلَقْتُ إِلَيهِ فَلَقِيتُهُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : وَمَا جَاءَ بِكَ إِلَّا طَلَبُ الْعِلْمِ ، قُلْتُ : مَا كَانَ إِلَّا طَلَبُ الْعِلْمِ ، قَالَ : فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ الْيَومَ فِي الْأَرضِ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ يَأْتِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ كُلَّ سَنَةٍ ، إِنِ انْطَلَقْتَ الْآنَ وَافَقْتَ حِمَارَهُ ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا أَنَا بِحِمَارٍ عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَجَلَسْتُ عِنْدَهُ ، وَانطَلَقَ ، فَلَمْ أَرَهُ حَتَّى الْحَوْلَ ، فَجَاءَ ، فَقُلتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا صَنَعْتَ بِي ، قَالَ : وَإِنَّكَ لَهَاهُنَا ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ الْيَومَ رَجُلًا أَعْلَمَ مِنْ رَجُلٍ خَرَجَ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، وَأَنْ تَنطَلِقَ الْآنَ تُوَافِقُهُ ، وَفِيهِ ثَلَاثُ آيَاتٍ : يَأكُلُ الْهَدِيَّةَ ، وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، وَعِنْدَ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ الْيُمْنَى خَاتَمُ النُّبُوَةِ مِثلُ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ ، لَونُهَا لَونُ جِلْدِهِ . قَالَ : فَانْطَلَقْتُ تَرْفَعُنِي أَرْضٌ وَتَخْفِضُنِي أُخْرَى ، حَتَّى مَرَرْتُ بِقَوْمٍ مِنَ الْأَعْرَابِ فَاسْتَعْبَدُونِي فَبَاعُونِي ، وَاشْتَرَتْنِي امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ الْعَيْشُ عَزِيزًا ، فَقُلتُ لَهَا : هِبِي لِي يَومًا ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ حَطَبًا فَبِعْتُهُ ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ يَسِيرًا فَوَضَعْتُهُ بَينَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ " قُلْتُ : صَدَقَةٌ ، قَالَ : فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : " كُلُوا " وَلَمْ يَأْكُلْ ، قُلْتُ : هَذِهِ مِنْ عَلَامَتِهِ ، ثُمَّ مَكَثْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَمْكُثَ ، ثُمَّ قُلْتُ لِمَوْلَاتِي : هِبِي لِي يَومًا ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَانْطَلَقْتُ فَاحْتَطَبْتُ حَطَبًا فَبِعْتُهُ بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَصَنَعْتُ طَعَامًا ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فوضعته بين يديه ، فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : هديه ، فوضع يده وقال لأصحابه : " خُذُوا بِاسْمِ اللَّهِ " ، وَقُمْتُ خَلْفَهُ ، فَوَضَعْتُ رِدَاءَهُ ، فَإِذَا خَاتَمُ النُّبُوَّةِ ؛ فَقُلتُ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : " مَا ذَاكَ ؟ " فَحَدَّثْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ يَا نَبِيَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّكَ نَبِيٌّ ، فَقَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّكَ نَبِيُّ ، فَقَالَ : " لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسلِمَةٌ " .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى', 'إِسْرَائِيلُ', 'أَبِي إِسْحَاقَ', 'أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ', 'سَلْمَانَ']

6

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> شَرِيكُ </NAR> ، عَنْ <NAR> عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي الطُّفَيْلِ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَلْمَانَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ فِي طَلَبِ الْعِلمِ ، فَدُلِلْتُ عَلَى رُهَّابٍ فَسَأَلتُهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيًا قَدْ ظَهَرَ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، قَالَ : فَدَخَلتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : " هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ " ، قُلْتُ : بَلْ صَدَقَةٌ ، قَالَ : فَقَبَضَ يَدَهُ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا ، قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : " هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ " ، قُلتُ : بَلْ هَدِيَّةٌ ، قَالَ : فَمَدَّ يَدَهُ فَأَكَلَ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا ، قَالَ : فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ فَفَطِنَ لِمَا أُرِيدُ ، قَالَ : فَأَرَدَاهُ عَنْ ظَهْرِهِ ، قَالَ : فَرَأَيتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ فِي ظَهرِهِ ، قَالَ : فَأَكْبَبَتُ عَلَيْهِ فَشَهَدْتُ ، قَالَ : وَكَاتبْتُ وَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَنَاوَلَنِي هُنَيهَةً مِنْ ذَهَبٍ ، فَلَوْ وُزِنَتْ بِأُحُدٍ كَانَتْ أَثقَلَ مِنهُ . وَرَوَاهُ <NAR> أَحمَدُ بْنُ حَنبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَحيَى بْنُ إِسْحَاقَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> إِسْرَائِيلُ </NAR> ، عَنْ . . . . . . . . . . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5889

، قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الشَّامِ فِي طَلَبِ الْعِلمِ ، فَدُلِلْتُ عَلَى رُهَّابٍ فَسَأَلتُهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيًا قَدْ ظَهَرَ بِأَرْضِ تِهَامَةَ ، قَالَ : فَدَخَلتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : " هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ " ، قُلْتُ : بَلْ صَدَقَةٌ ، قَالَ : فَقَبَضَ يَدَهُ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا ، قَالَ : ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِقَنَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ : " هَدِيَّةٌ هَذَا أَمْ صَدَقَةٌ " ، قُلتُ : بَلْ هَدِيَّةٌ ، قَالَ : فَمَدَّ يَدَهُ فَأَكَلَ وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ أَنْ كُلُوا ، قَالَ : فَقُمْتُ عَلَى رَأْسِهِ فَفَطِنَ لِمَا أُرِيدُ ، قَالَ : فَأَرَدَاهُ عَنْ ظَهْرِهِ ، قَالَ : فَرَأَيتُ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ فِي ظَهرِهِ ، قَالَ : فَأَكْبَبَتُ عَلَيْهِ فَشَهَدْتُ ، قَالَ : وَكَاتبْتُ وَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَنَاوَلَنِي هُنَيهَةً مِنْ ذَهَبٍ ، فَلَوْ وُزِنَتْ بِأُحُدٍ كَانَتْ أَثقَلَ مِنهُ . وَرَوَاهُ أَحمَدُ بْنُ حَنبَلٍ : ثَنَا يَحيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ . . . . . . . . . .

['الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'أَحمَدُ بْنُ حَنبَلٍ', 'يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ', 'يَحيَى بْنُ إِسْحَاقَ', 'شَرِيكُ', 'إِسْرَائِيلُ', 'عُبَيْدٍ الْمُكْتِبُ', 'أَبِي الطُّفَيْلِ', 'سَلْمَانَ']

9

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ <NAR> أَبِي </NAR> شَيْبَةَ </NAR> : وَثَنَا <NAR> عَفَّانُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبُدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَاصِمُ بْنُ كُلَيبٍ </NAR> ، حَدَّثُنِي <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنِ <NAR> الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ الجَرْمِيِّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَشَخَصَ بَصَرَهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : لَبَّيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَا يُنَازِعُهُ الْكَلَامَ ، إِلَّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولَ اللَّهِ " قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " أَتَقَرَأُ التَّورَاةَ وَالإِنْجِيلَ " ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " وَالْقُرآنَ " ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَشَاءُ لَقَرَأتُهُ ، قَالَ ثُمَّ نَاشَدَهُ : " هَلْ تَجِدُنِي نَبِيًا فِي التَّورَاةِ وَالإِنْجِيلِ " ، قَالَ : سَأُحَدِّثُكَ : نَجِدُ مِثلَكَ مِثلَ هَيئَتِكَ . . . . . . . . . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5890

، قَالَ : كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَشَخَصَ بَصَرَهُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : لَبَّيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَا يُنَازِعُهُ الْكَلَامَ ، إِلَّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولَ اللَّهِ " قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " أَتَقَرَأُ التَّورَاةَ وَالإِنْجِيلَ " ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " وَالْقُرآنَ " ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَشَاءُ لَقَرَأتُهُ ، قَالَ ثُمَّ نَاشَدَهُ : " هَلْ تَجِدُنِي نَبِيًا فِي التَّورَاةِ وَالإِنْجِيلِ " ، قَالَ : سَأُحَدِّثُكَ : نَجِدُ مِثلَكَ مِثلَ هَيئَتِكَ . . . . . . . . .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'عَفَّانُ', 'عَبُدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ', 'عَاصِمُ بْنُ كُلَيبٍ', 'أَبِي', 'الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ الجَرْمِيِّ']

6

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> حَيْوَةُ بْنُ أَشْرَسَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلْمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيمٍ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ قَيْصَرَ جَارًا لِي زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَقُلتُ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَيْصَرَ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ إِلَى قَيْصَرَ ، وَكَتَبَ إِلَيهِ مَعَهُ كِتَابًا يُخَيِّرُهُ بَينَ إِحْدَى ثَلَاثِ إِمَّا أَنْ يُسْلِمَ وَلَهُ مَا فِي يَدَيهِ مِنْ مُلكِهِ ، وَإِمَّا أَنْ يُؤَدِيَ الْخَرَاجَ ، وَإِمَّا أَنْ يَأْذَنَ بِحَربٍ ، قَالَ : فَجَمَعَ قَيْصَرُ بَطَارِقَتُهُ وَقَسِّيسِيهِ فِي قَصرِهِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِمُ الْبَابَ ، وَقَالَ : إِنَّ مُحَمَّدًا كَتَبَ إِلَيَّ يُخَيِّرُنِي بَينَ إِحدَى ثَلَاثٍ : إِمَّا أَنْ أُسلِمَ وَلِي مَا فِي يَدِي ، وَإِمَّا أَنْ أُؤَدِّيَ الْخَرَاجَ ، وَإِمَّا أُؤْذَنُ بِحَرْبٍ ، وَقَدْ تَجِدُونَ فِيمَا تَقْرَءُونَ مِنْ كُتِبِكُمْ أَنْ سَيَمْلِكَ مَا تَحتَ قَدَمِي مِنْ مُلكِي ، فَنَخَرُوا نَخْرَةً حَتَّى إِنَّ بَعضَهُمْ خَرَجُوا مِنْ بَرَانِسِهِمْ ، وَقَالُوا : نُرْسِلُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ جَاءَ فِي بُرْدَيهِ وَنَعْلَيْهِ بِالخَرَاجِ ، فَقَالَ : اسْكُتُوا إِنَّمَا أَرَدْتُ أَعْلَمَ تَمُسُّكَكُمُ بِدِينِكِمُ وَرَغْبَتُكُمُ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : ابْتَغُوا لِي رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ فَجَاءُوا بِي ، فَكَتَبَ مَعِي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا ، وَقَالَ لِي : انْظُرْ مَا سَقَطَ عَنْكَ مِنْ قَولِهِ : فَلَا يَسْقُطُ عَنْكَ ذِكْرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، فَأَتَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَعَ أَصْحَابِهِ وَهُمْ مُجْتَبُونَ بِحَمَائِلِ سُيُوفِهِمْ حَولَ بِئْرِ تَبُوكُ ، فَقُلتُ : أَيُّكُمُ مُحَمَّدٌ ؟ فَأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَيَّ فَدَفَعتُ إِلَيهِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ جَنْبَهُ ، فَقُلتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، فَقَرَأَهُ ، فَإِذَا فِيهِ : كَتَبتَ تَدْعُونِي إِلَى جَنَّةِ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِ فَأَيْنَ النَّارُ إذًا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سُبحَانَ اللَّهِ فَأَينَ اللَّيْلُ إِذَا جَاءَ النَّهَارُ ؟ " فَكَتَبْتُهُ عِنْدِي ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكَ رَسُولُ قَومٍ فَإِنَّ لَكَ حَقًا وَلِكِنْ جِئْتَنَا وَنَحنُ مُرْمِلُونَ " ، وَقَالَ : " عُثْمَانُ اكْسُوهُ حُلَّةً صَفُورِيَّةً " ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنصَارِ : عَلَيَّ ضِيَافَتُهُ ، وَقَالَ لِي قَيصَرُ فِيمَا قَالَ : انْظُرْ إِلَى ظَهْرِهِ ، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أُرِيدُ النَّظَرَ إِلَى ظَهرِهِ ، فَأَلقَى ثَوبَهُ عَنْ ظَهرِهِ ، فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فِي بَعضِ كَتِفِهِ ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي كَتَبتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَأَحْرَقَ كِتَابِي وَاللَّهُ مُحرِقُهُ ، وَكَتَبتُ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ فَارِسَ فَمَزَّقَ كِتَابِي وَاللَّهُ مُمَزِّقُهُ ، وَكَتَبْتُ إِلَى قَيصَرَ فَرَفَعَ كِتَابِي فَلَا يَزَالُ النَّاسُ " فَذَكَرَ كَلِمَةَ : " مَا كَانَ فِي الْعَيْشِ خَيرٌ " . رَوَاهُ <NAR> أَحمَدُ بْنُ حَنبَلٍ </NAR> فِي مُسْنَدِهِ : ثَنَا <NAR> إِسحَاقُ بْنُ عِيسَى </NAR> حَدَّثَنِي <NAR> يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيمٍ </NAR> </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ هِرَقْلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِمصَ ، وَكَانَ جَارًا لِي شيخًا كبيرًا قَدْ بَلَغَ الْفِدَاءَ وَقَرُبَ ، فَقُلتُ : أَلَا تُخْبِرَنِي عَنْ رِسَالَةِ هِرَقْلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِسَالَةُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقَلَ ، قَالَ : بَلَى ، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكَ فَبَعَثَ دِحْيَةَ الْكَلّبِيَّ إِلَى هِرَقْلَ ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا قِسِّيسِيَّ الرُّومَ وبَطَارِقَتَهُ ، ثُمَّ غَلَقَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الدَّارَ ، فَقَالَ : قَدْ نَزَلَ هَذَا الرَّجُلُ حَيْثُ رَأَيْتُمْ ، وَقَدْ أَرْسَلَ يَدْعُونِي إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِلَى أَنْ أَتَّبِعَهُ عَلَى دِينِهِ ، أَوْ عَلَى أَنْ نُعطِيهِ مَا لَنَا عَلَى أَرْضِنَا وَالْأَرْضُ أَرْضُنَا ، أَوْ نُلقِي إِلَيهِ الْحَرْبَ ، وَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُمْ فِيمَا تَقْرَءُونَ مِنَ الْكُتُبِ لِيَأْخُذَنَّ مَا تَحْتَ قَدَمِي ، فهلم نَتَّبِعُهُ عَلَى دِينِهِ أَوْ نُعْطِيهِ مَا لَنَا عَلَى أَرْضِنَا فَنَخَرُوا نَخْرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ حَتَّى خَرَجُوا مِنْ بَرَانِسِهِمْ ، وَقَالُوا : تَدْعُونَا إِلَى أَنْ نَذَرَ النَّصْرَانِيَّةَ ، أَوْ نَكُونَ عَبِيدًا لِأَعَرَابِيِّ جَاءَ مِنَ الْحِجَازِ ، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّهُمْ إِنْ خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ أَفْسَدُوا عَلَيْهِ الرُّومَ رَفَاهُمْ وَلَمْ يَكَدْ ، قَالَ : إِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لَكُمُ لِأَعْلَمَ صَلَابَتَكُمْ عَلَى أَمْرِكِمْ ، ثُمَّ دَعَا رَجُلًا مِنَ عَرَبِ نَجِيبٍ كَانَ عَلَى نَصَارَى الْعَرَبِ ، فَقَالَ : ادْعُ لِي رَجُلًا حَافِظَ التَّحدِيثِ عَرَبِيَّ اللِّسَانِ أَبْعَثُهُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ بِجَوَابِ كِتَابِي ، فَجَائَنِي ، فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا ، فَقَالَ : اذْهَبْ بِكِتَابِي إِلَى هَذَا الرَّجُلِ ، فَمَا ضَيَّعْتَ مِنَ حَدِيثِهِ ، وَانْظُرْ إِذَا قَرَأَ كِتَابِي فَهَلْ يَذْكُرِ اللَّيْلَ ، وَانْظُرْ فِي ظَهْرِهِ هَلْ بِهِ شَيءٌ يُرِيبُكَ ، فَانْطَلَقْتُ بِكِتَابِهِ حَتَّى جِئْتُ تَبُوكَ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ بَينَ ظَهْرَانِيِّ أَصْحَابِهِ مُحْتَبِيًا على الْمَاءِ ، فَقُلتُ : أَيْنَ صَاحِبُكُمْ ، قِيلَ : هَا هُوَ ذَا ، فَأَقْبَلْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَنَاوَلْتُهُ كِتَابِي فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " مِمَّنْ أَنْتَ ؟ " فَقُلتُ : أَنَا أَحَدُ تَنُوخٍ ، قَالَ : " فَهَلْ لَكَ فِي الْإِسْلَامِ الْحَنِيفِيَّةِ مِلَّةِ إِبرَاهِيمَ " فَقُلتَ : إِنِّي رَسُولُ قَومٍ وَعَلَى دِينِ قَومٍ ، لَا أَرْجِعُ عَنْهُ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ : " إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ سورة القصص آية 56 يَا أَخَا تَنُوخٍ ، إِنِّي كَتَبْتُ بِكِتَابٍ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَحَرَقَهَا ، وَاللَّهُ مُحْرِقُهُ وَمُحْرِقُ مُلْكِهِ ، وَكَتَبْتُ إِلَى صَاحِبِكِمْ بِصَحِيفَةٍ فَأَمْسَكَهَا ، فَلَنْ يَزَالَ النَّاسُ يَجِدُونَ فِيهِ بَأسًا مَا دَامَ فِي الْعَيْشِ خَيرٌ " ، قُلْتُ : هَذِهِ إِحْدَى الثَّلَاثِ الَّتِي أَوصَانِي بِهَا صَاحِبِي وَأَخَذْتُ سَهْمًا مِنْ جُعْبَتِي فَكَتَبتُهَا فِي جِلْدِ سَيفِي ، ثُمَّ إِنَّهُ نَاوَلَ الصَّحِيفَةَ رَجُلًا عَنْ يَسَارِهِ ، قُلْتُ : مَنْ صَاحِبُ كِتَابِكُمُ الَّذِي يَقرَأُ لَكُمْ ؟ قَالُوا : مُعَاوِيَةُ ، فَإِذَا فِي كِتَابِ صَاحِبِي : تَدْعُونِي إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ فَأَيْنَ النَّارُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَأَيْنَ اللَّيْلُ إِذَا جَاءَ النَّهَارُ ؟ قَالَ : وَأَخَذْتُ سَهْمًا مِنْ جُعبَتِي وَكَتَبْتُهُ فِي جِلْدِ سَيْفِي ، فَلَمَّا أَنْ فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ كِتَابِي ، فَقَالَ : " إِنَّ لَكَ حَقًّا وَإِنَّكَ رَسُولٌ فَلَوْ وَجَدْتَ عِنْدَنَا جَائِزَةً جَوَّزْنَاكَ بِهَا ، إِنَّا سُفُرٌ مُرْمِلُونَ " ، قَالَ : فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنْ طَائِفَةِ النَّاسِ : أَنَا أَجَوِّزُهُ فَفَتَحَ رِجْلَهُ فَإِذَا هُوَ يَأْتِي بِحُلَّةٍ صَفُورِيَّةٍ فَوَضَعَهَا فِي حِجْرِي ، قُلْتُ : مَنْ صَاحِبُ الْجَائِزَةِ ؟ قِيلَ لِي : عُثمَانُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يُنْزِلُ هَذَا الرَّجُلَ " ، فَقَالَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ : أَنَا ، فَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا خَرَجْتُ مِنْ طَائِفَةِ الْمَجْلِسِ نَادَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا أَخَا تَنُوخٍ " ، فَأَقْبَلْتُ أَهْوِي حَتَّى كُنْتُ قَائِمًا فِي مَجْلِسِي الَّذِي كُنْتُ بَيْنَ يَدَيَهِ ، فَحَلَّ حَبْوَتَهُ عَنْ ظَهْرِهِ ، وَقَالَ : " هَهُنَا امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ " ، فَجُلْتُ فِي ظَهْرِهِ ، فَإِذَا أَنَا بِخَاتَمٍ فِي مَوضِعِ عُضُونِ الْكَتِفِ مِثلُ الْحُجْمَةِ الضَّخمَةِ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحمَدَ : وَثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ مِنْ كِتَابِهِ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ يَعَنِي : الْمُهَلَّبِيَّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثمَانَ بْنِ خُثَيمٍ ، عَنْ <NAR> <NAR> سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> مَولًى لِآلِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الشَّامَ ، فَقِيلَ لِي : فِي هَذِهِ الْكَنِيسَةِ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَدَخَلْنَا الْكَنِيسَةَ ، فَإِذَا أَنَا بِشَيخٍ كَبِيرٍ ، فَقُلتُ لَهُ : أَنْتَ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : حَدِّثْنِي عَنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ وَمَعَنَاهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5891

مَولًى لِآلِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الشَّامَ ، فَقِيلَ لِي : فِي هَذِهِ الْكَنِيسَةِ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَدَخَلْنَا الْكَنِيسَةَ ، فَإِذَا أَنَا بِشَيخٍ كَبِيرٍ ، فَقُلتُ لَهُ : أَنْتَ رَسُولُ قَيْصَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : حَدِّثْنِي عَنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ وَمَعَنَاهُ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَحمَدُ بْنُ حَنبَلٍ', 'حَيْوَةُ بْنُ أَشْرَسَ', 'إِسحَاقُ بْنُ عِيسَى', 'يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلْمَةَ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيمٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيمٍ', 'سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ', 'سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ']

10

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ <NAR> أَبِي </NAR> شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> ابْنُ نُمَيرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْأَجْلَحُ </NAR> ، عَنِ <NAR> الدَيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَابِرٍ </NAR> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ ، حَتَّى إِذَا دَفَعْنَا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ إِذَا فِيهِ جَمَلٌ فَطَمَرَ يَعْنِي : هَائِجٌ لَا يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلَّا شَدَّ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ ، فَدَعَى الْبَعِيرَ فَجَاءَهُ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ فِي الْأَرْضِ ، حَتَّى بَرَكَ بَينَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَاتُوا حِزَامًا " ، فَخَطَمَهُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : " إِنَّهُ لَيسَ شَيءٌ بَينَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ غَيْرُ عُصَاةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ " . هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ . رَوَاهُ <NAR> عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَعْلَى </NAR> ، ثَنَا فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ </NAR> ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَسَمِعْتُهُ مِنْ <NAR> أَبِي </NAR> مَرَّتَينِ ، ثَنَا <NAR> الْأَجْلَحُ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ <NAR> الْبَزَّارُ </NAR> : ثَنَا <NAR> إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحيَى بْنِ سَلَمةَ بْنِ كُهَيْلٍ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR>هِ ، عَنِ <NAR> الدَّيَالِ بْنِ حَرْمَلَةَ </NAR> ، فَذَكَرَهُ ، قَالَ : وَثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْأَجْلَحِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5892

، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ', 'يَعْلَى', 'ابْنُ نُمَيرٍ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'الْأَجْلَحُ', 'مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ', 'الدَيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ', 'الْبَزَّارُ', 'جَابِرٍ', 'إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحيَى بْنِ سَلَمةَ بْنِ كُهَيْلٍ', 'أَبِي', 'أَبِيهِ', 'الدَّيَالِ بْنِ حَرْمَلَةَ', 'مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ', 'الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ', 'الْأَجْلَحِ']

17

وَقَالَ <SANAD> <NAR> مُسَدَّدٌ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو الْأَحْوَصِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ </NAR> ، سَمِعْتُ <NAR> شَيخًا </NAR> </SANAD> <MATN> مِنْ كِنَانَةَ ، يَقُولُ : رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُوقِ ذِي الْمِجَانِ وَهُوَ يَقُولُ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " ، قَالَ : وَأَبُو جَهْلٍ يَمْشِي فِي إِثْرِهِ يَسْفِي عَلَيْهِ التُّرَابَ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ ، إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ تَدَعُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، وَوَصَفَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدَانِ أَحْمَرَانِ ، أَبْيَضُ ، شَدِيدُ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، مَرْبُوعٌ كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ وَجْهًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5893

مِنْ كِنَانَةَ ، يَقُولُ : رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُوقِ ذِي الْمِجَانِ وَهُوَ يَقُولُ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " ، قَالَ : وَأَبُو جَهْلٍ يَمْشِي فِي إِثْرِهِ يَسْفِي عَلَيْهِ التُّرَابَ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ ، إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ تَدَعُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، وَوَصَفَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدَانِ أَحْمَرَانِ ، أَبْيَضُ ، شَدِيدُ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، مَرْبُوعٌ كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ وَجْهًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

['مُسَدَّدٌ', 'أَبُو الْأَحْوَصِ', 'أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ', 'شَيخًا']

4

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو النَّضِرِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> شَيْبَانُ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْأَشْعَثِ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> شَيْخٌ </NAR> </SANAD> <MATN> مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ ذِي الْمِجَانِ يَتَخَلَّلُهَا ، يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " ، قَالَ : وَأَبُو جَهْلٍ يُحْثِي عَلَيْهِ التُّرَابَ ، وَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ ، فَإِنَّمَا يُرِيدَ لِتَتْرُكُوا آلِهَتَكُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، وَمَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : صِفْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ بُرْدَينِ أَحْمَرَينِ ، مَرْبُوعٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ ، حَسَنُ الْوَجْهِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ ، أَبيَضُ ، شَدِيدُ الْبَيَاضِ ، سَابِغُ الشَّعْرِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5894

مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُوقِ ذِي الْمِجَانِ يَتَخَلَّلُهَا ، يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " ، قَالَ : وَأَبُو جَهْلٍ يُحْثِي عَلَيْهِ التُّرَابَ ، وَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَغُرَّنَّكُمْ هَذَا عَنْ دِينِكُمْ ، فَإِنَّمَا يُرِيدَ لِتَتْرُكُوا آلِهَتَكُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ، وَمَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : صِفْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ بُرْدَينِ أَحْمَرَينِ ، مَرْبُوعٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ ، حَسَنُ الْوَجْهِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ ، أَبيَضُ ، شَدِيدُ الْبَيَاضِ ، سَابِغُ الشَّعْرِ .

['أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'أَبُو النَّضِرِ', 'شَيْبَانُ', 'الْأَشْعَثِ', 'شَيْخٌ']

5

وَقَالَ <SANAD> <NAR> الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو </NAR> ، عَنْ <NAR> رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ بِذِي الْمِجَانِ ، وَخَلْفَهُ رَجُلٌ أَحْوَلَ ، وَهُوَ يَقُولَ : لَا يَغْلِبَنَّكُمْ عَنْ دِينِكُمْ وَدِينِ آبَائِكُمْ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي وَأَنَا غُلَامٌ : مَنْ هَذَا الْأَحْوَلُ الَّذِي يَمْشِي خَلْفَهُ ؟ قَالَ : هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ " . رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي زَوَائِدِهِ عَلَى الْمُسْنَدِ : ثَنَا أَبُو سُلَيمَانَ الْعَبْسِيُّ دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو بْنِ زُهَيرٍ الْمُسَيَّبِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ <NAR> رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ </NAR> </SANAD> <MATN> الدِّيلِيِّ وَكَانَ جَاهِلِيًا فَأَسْلَمَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَ عَينِي بِسُوقِ ذِي الْمِجَانِ ، يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " وَيَدْخُلُ فِجَاجَهَا وَالنَّاسُ يَنْقَصِفُونَ عَلَيْهِ ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ شَيْئًا وَهُوَ لَا يَسْكُتُ ، يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " إِلَّا أَنَّ رَجُلًا أَحْوَلَ ذَا غَدِيرَتَينِ ، يَقُولُ : إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَذْكُرُ النُّبُوَّةَ ، قُلتُ : مَنْ هَذَا الَّذِي يُكَذِّبُهُ ؟ قَالُوا : عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ ، قُلْتُ : إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ إِنِّي كُنْتُ يَومَئِذٍ لَأَعْقِلُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّمَّانُ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ يَعَنِي : ابْنَ أَبِي الْحُسَامِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَةَ بْنَ عَبَّادٍ الدِّيلِيَّ ، يَقُولُ : رَأُيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ فِي مَنَازِلِهِمْ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " وَالبَاقِي بِمَعْنَاهُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْكُوفِيُّ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدثَّنِي حُسَينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ عَبَّادٍ الدُّؤَلِيَّ ، قَالَ : إِنِّي لَمَعَ أَبِي لَشَابٌّ أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْقَبَائِلَ ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ أَحْوَلٌ وَضِيءٌ ذُو جُمَّةٍ ، يَقِفُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْقَبِيلَةِ ، يَقُولُ : " يَا بَنِي فَلَانٍ ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تُصَدِّقُونِي وَتَتَّبِعُونِي حَتَّى أُنَفِّذَ عَنِ اللَّهِ مَا بَعَثَنِي بِهِ " فَإِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَقَالَتِهِ إِلَيْهِ ، قَالَ الْآخَرُ مِنْ خَلْفِهِ : يَا بَنِي فُلَانٍ ، إِنَّ هَذَا يُرِيدُ مِنْكُمُ أَنْ تَسْلِخُوا اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَحُلَفَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ أَقيشَ ، إِلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ وَالضَلَالَةِ ، فَلَا تَسْمَعُوا لَهُ وَلَا تَتَّبِعُوهُ ، فَقُلْتُ لِأَبِي : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ . قَالَ : وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بِنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، ثَنَا حُسَينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ <NAR> رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، وَعَنْ مَنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ <NAR> رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَارٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الزِّيَادِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَجُلًا ، يُقَالَ لَهُ : رَبِيعَةُ بْنُ عَبَّادٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قَالَ : وَثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ ، يُقَالَ لَهُ : رَبِيعَةُ بْنُ عَبَّادٍ ، مِنْ بَنِي الدِّيلِ وَكَانَ جَاهِلِيًا ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُوقِ ذِي الْمِجَانِ ، وَهُوَ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفلِحُوا " وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ وَضِيءُ الْوَجْهِ أَحْوَلُ ذُو غَدِيرَتَيْنِ ، يَقُولُ : إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ ، يَتْبَعُهُ حَيْثُ ذَهَبَ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَذَكَرُوا لِي نَسَبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالُوا لِي : هَذَا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ . قَالَ : وَثَنَا سُرَيْجٌ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، فَذَكَرَهُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي يَوْمَئِذٍ لَأَعْقِلُ إِنِّي لَأُزْفِرُ الْقِرْبَةَ ، يَعْنِي : أَحْمِلُهَا . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّبَيرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ يَعَنْي : مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عُبَيدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ القَارِظِيِّ ، عَنْ <NAR> رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ </NAR> </SANAD> <MATN> الدِّيلِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى ، فَلَا يَغُرَّنَّكُمْ عَنْ آلِهَةِ آبَائِكُمْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ ، وَهُوَ عَلَى إِثرِهِ ، وَنَحنُ نَتْبَعُهُ وَنَحْنَ غِلْمَانٌ ، فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بُنْدَارٌ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنكَدِرِ ، عَنْ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قَالَ : وَثَنَا سُرَيجُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا <NAR> عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو </NAR> ، عَنْ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، قَالَ عَبَّادٌ : أَظُنُّ بَيْنَ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو </NAR> ، وَبَينَ رَبِيعَةَ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5895

الدِّيلِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا لَهَبٍ بِعُكَاظَ وَهُوَ يَتْبَعُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ هَذَا قَدْ غَوَى ، فَلَا يَغُرَّنَّكُمْ عَنْ آلِهَةِ آبَائِكُمْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفِرُّ مِنْهُ ، وَهُوَ عَلَى إِثرِهِ ، وَنَحنُ نَتْبَعُهُ وَنَحْنَ غِلْمَانٌ ، فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بُنْدَارٌ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنكَدِرِ ، عَنْ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قَالَ : وَثَنَا سُرَيجُ بْنُ يُونُسَ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ رَبِيعَةَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، قَالَ عَبَّادٌ : أَظُنُّ بَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَبَينَ رَبِيعَةَ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ .

['الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى', 'عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ', 'مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو', 'رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ']

5

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي . . . . . . . . . الهَرَوِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> سُفيَانُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ تَدْرُسَ </NAR> مَولَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، عَنْ <NAR> أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنَّهُمْ قَالُوا لَهَا : " مَا أَشَدُّ مَا رَأَيْتِ الْمُشْرِكِينَ بَلَغُوا من رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ قَعَدُوا فِي المَسْجِدِ يَتَذَاكَرُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَقُولُ فِي آلِهَتِهِمْ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ ، فَأَتَى الصَّرِيخُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالُوا : أَدْرِكْ صَاحِبَكَ ؛ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِنَا وَإِنَّ لَهُ لَغَدَائِرُ أَرْبَعُ ، وَهُوَ يَقُولُ : وَيْلُكُمْ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكِمْ ، فَلُهُّوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : فَرَجَعَ إِلَيهَا أَبُو بَكْرٍ ، فَجَعَلَ لَا يَمَسُّ شَيئًا مِنْ غَدَائِرِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5896

، أَنَّهُمْ قَالُوا لَهَا : " مَا أَشَدُّ مَا رَأَيْتِ الْمُشْرِكِينَ بَلَغُوا من رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ قَعَدُوا فِي المَسْجِدِ يَتَذَاكَرُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَقُولُ فِي آلِهَتِهِمْ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ ، فَأَتَى الصَّرِيخُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالُوا : أَدْرِكْ صَاحِبَكَ ؛ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِنَا وَإِنَّ لَهُ لَغَدَائِرُ أَرْبَعُ ، وَهُوَ يَقُولُ : وَيْلُكُمْ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكِمْ ، فَلُهُّوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : فَرَجَعَ إِلَيهَا أَبُو بَكْرٍ ، فَجَعَلَ لَا يَمَسُّ شَيئًا مِنْ غَدَائِرِهِ إِلَّا جَاءَ مَعَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي . . . . . . . . . الهَرَوِيُّ', 'سُفيَانُ', 'الوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ', 'ابْنِ تَدْرُسَ', 'أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي سَلَمَةَ </NAR> ، ( عَن ) ْ <NAR> ( عمرو بن ) العَاصِي </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يومًا ، ائْتَمَرُوا ( به وهم جلوس ) فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ المَقَامِ ، فَقَامَ إِلَيهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ( فجعل رداءه ) فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيْهِ ، وَتَصَايَحَ النَّاسُ ، وَظَنُّوا أَنُّهُ مَقْتُولٌ ، قَالَ : ( وأقبل أبو بكر ) يَشُدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضُبْعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللَّهُ ؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ( مر بهم ) وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ قُرَيشٍ ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ ( إلا بالذبح ) ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى خَلْفِهِ ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا كُنْتُ جَهُولًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ مِنْهُمْ " . قلتُ : رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5897

، قَالَ : مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يومًا ، ائْتَمَرُوا ( به وهم جلوس ) فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ المَقَامِ ، فَقَامَ إِلَيهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ( فجعل رداءه ) فِي عُنُقِهِ ، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيْهِ ، وَتَصَايَحَ النَّاسُ ، وَظَنُّوا أَنُّهُ مَقْتُولٌ ، قَالَ : ( وأقبل أبو بكر ) يَشُدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضُبْعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَاءِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللَّهُ ؟ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ ( مر بهم ) وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ ، فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ قُرَيشٍ ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ ( إلا بالذبح ) ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى خَلْفِهِ ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا كُنْتُ جَهُولًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ مِنْهُمْ " . قلتُ : رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ', 'عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ', 'مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو', 'أَبِي سَلَمَةَ', '( عمرو بن ) العَاصِي']

6

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> وَثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> ابْنُ <NAR> أَبِي </NAR> عُبَيْدَةَ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنِ <NAR> الْأَعْمَشِ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR> سُفْيَانَ ، عَنْ <NAR> أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " لَقَدْ ضَرَبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً حَتَّى غُشِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَجَعَلَ يُنَادِي : وَيلَكُمْ ، أَتُقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ؟ فَقَالُوا : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ المَجْنُونُ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5898

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " لَقَدْ ضَرَبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً حَتَّى غُشِّيَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَجَعَلَ يُنَادِي : وَيلَكُمْ ، أَتُقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ؟ فَقَالُوا : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ المَجْنُونُ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيرٍ', 'ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ', 'أَبِي', 'الْأَعْمَشِ', 'أَبِي سُفْيَانَ', 'أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى </NAR> ، عَنْ <NAR> مُوسَى بْنِ عُبَيدَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> مسَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي صَالِحٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي سَلَمَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتِ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ : " وَدَدْتُ أَنِّي رَأَيْتُكَ فِي صُورَتِكَ " قَالَ : أَتُحِبُّ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : مَوْعِدُكَ كَذَا كَذَا مِنَ اللَّيْلِ فِي بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَوْعِدِهِ فَنَشَرَ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ ، حَتَّى مَا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّمَاءِ شَيْئًا ، وَأَخْبَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5899

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتِ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ : " وَدَدْتُ أَنِّي رَأَيْتُكَ فِي صُورَتِكَ " قَالَ : أَتُحِبُّ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " قَالَ : مَوْعِدُكَ كَذَا كَذَا مِنَ اللَّيْلِ فِي بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَوْعِدِهِ فَنَشَرَ جَنَاحًا مِنْ أَجْنِحَتِهِ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ ، حَتَّى مَا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ السَّمَاءِ شَيْئًا ، وَأَخْبَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ .

['عَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ', 'عُبَيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى', 'مُوسَى بْنِ عُبَيدَةَ', 'مسَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْأَشْعَثِ', 'أَبِي صَالِحٍ', 'أَبِي سَلَمَةَ', 'عَائِشَةَ']

7

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَفَّانُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ </NAR> ، عَنِ <NAR> الشَّعْبِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَسْرُوقٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " رَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرَضِ ، وَعَلَيْهِ ثِيَابُ سُندُسٍ مُعَلَّقٌ بَيْنَ اللُّؤْلُؤِ وَاليَاقُوتِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5900

، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " رَأَيْتُ جِبْرِيلَ مُنْهَبِطًا قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرَضِ ، وَعَلَيْهِ ثِيَابُ سُندُسٍ مُعَلَّقٌ بَيْنَ اللُّؤْلُؤِ وَاليَاقُوتِ " .

['أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'عَفَّانُ', 'حَمَّادٌ', 'عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ', 'الشَّعْبِيِّ', 'مَسْرُوقٍ', 'عَائِشَةَ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> هُشَيْمٌ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ </NAR> ، عَنِ <NAR> الحَكَمِ . . . . </NAR> ، عَنْ <NAR> إِبْرَاهِيمَ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ مَرَّتَيْنِ " . رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5901

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ بِقَلْبِهِ مَرَّتَيْنِ " . رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ', 'هُشَيْمٌ', 'مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ', 'الحَكَمِ . . . .', 'إِبْرَاهِيمَ', 'أَبِيهِ', 'أَبِي ذَرٍّ']

8

قَالَ <SANAD> <NAR> أَحمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو النَّضِرِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ </NAR> ، عَنْ <NAR> سَعِيدٍ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ مَرَّتْ بِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقَالَ : " يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ ؟ " قَالَ : مَاشِطَةُ بِنْتِ فِرْعَونَ كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَتِ ابْنَتُهُ : أَبِي ، فَقَالَتْ : لَا ، بَلْ رَبِّي وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيكِ ، فَقَالَتْ : أُخْبِرُ بِذَلِكَ أَبِي ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَا بِهَا ، فَقَالَ : مَنْ رَبُّكَ ؟ قَالَتْ : رَبِّيَ وَرَبُّكَ فِي السَّمَاءِ ، فَأَمَرَ فِرْعَونُ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، فَدَعَا بِهَا وَبِوَلَدِهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ لِي حَاجَةً ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَتْ : تَجْمَعُ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فَتَدِفِنُهُ جَمِيعًا ، فَقَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ ، فَأَلْقَى وَلَدَهَا وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ وَلَدِهَا وَكَانَ صَبِيًا مُرْضَعًا ، قَالَ : اصْبِرِي يَا أُمَّاهُ فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ ، قَالَ : ثُمَّ أُلْقِيَتْ مَعَ وَلَدِهَا " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5902

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ مَرَّتْ بِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقَالَ : " يَا جِبْرِيلُ ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ ؟ " قَالَ : مَاشِطَةُ بِنْتِ فِرْعَونَ كَانَتْ تُمَشِّطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَتِ ابْنَتُهُ : أَبِي ، فَقَالَتْ : لَا ، بَلْ رَبِّي وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيكِ ، فَقَالَتْ : أُخْبِرُ بِذَلِكَ أَبِي ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَا بِهَا ، فَقَالَ : مَنْ رَبُّكَ ؟ قَالَتْ : رَبِّيَ وَرَبُّكَ فِي السَّمَاءِ ، فَأَمَرَ فِرْعَونُ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، فَدَعَا بِهَا وَبِوَلَدِهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ لِي حَاجَةً ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَتْ : تَجْمَعُ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فَتَدِفِنُهُ جَمِيعًا ، فَقَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ ، فَأَلْقَى وَلَدَهَا وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ وَلَدِهَا وَكَانَ صَبِيًا مُرْضَعًا ، قَالَ : اصْبِرِي يَا أُمَّاهُ فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ ، قَالَ : ثُمَّ أُلْقِيَتْ مَعَ وَلَدِهَا " .

['أَحمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'أَبُو النَّضِرِ', 'حَمَّادٌ', 'عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ', 'سَعِيدٍ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

6

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ثَنَا <NAR> هُدْبَةُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ </NAR> ، فَذَكَرَ وَزَادَ فِي آخِرِهِ ، قَالَ <NAR> ابْنُ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> : " فَأَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُمْ صِبْيَانٌ : ابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعَونَ ، وَصَبِيُّ جُرَيجٍ ، وَعِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ، وَالرَّابِعُ لَا أَحْفَظُهُ " . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قَالَ : ثَنَا الحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا <NAR> هُدْبَةُ </NAR> بْنُ خَالِدٍ ، فَذَكَرَهُ . هَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى ، وَابْنِ حَبَّانَ مِنْ أَنَّ الرَّابِعَ لَمّ يُحْفَظْ ، وَقَدْ وَرَدَ مُبَيَّنًا ، كَذَا صَرَّحَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ ، قَالَ : . . . . . . . . . . . . . قُلْتُ : . . . . . . . . . . . . . . تَقَدَّمَ صَبِيُّ صَاحِبِ الأُخْدُودِ كَمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنَ حَدِيثِ صُهَيبٍ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5903

: " فَأَرْبَعَةٌ تَكَلَّمُوا وَهُمْ صِبْيَانٌ : ابْنُ مَاشِطَةِ فِرْعَونَ ، وَصَبِيُّ جُرَيجٍ ، وَعِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ، وَالرَّابِعُ لَا أَحْفَظُهُ " . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قَالَ : ثَنَا الحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، فَذَكَرَهُ . هَكَذَا وَقَعَ فِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى ، وَابْنِ حَبَّانَ مِنْ أَنَّ الرَّابِعَ لَمّ يُحْفَظْ ، وَقَدْ وَرَدَ مُبَيَّنًا ، كَذَا صَرَّحَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ ، قَالَ : . . . . . . . . . . . . . قُلْتُ : . . . . . . . . . . . . . . تَقَدَّمَ صَبِيُّ صَاحِبِ الأُخْدُودِ كَمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنَ حَدِيثِ صُهَيبٍ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'هُدْبَةُ', 'حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ', 'ابْنُ عَبَّاسٍ']

4

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> زُهَيْرُ بْنُ حَربٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> الحَسَنُ بْنُ مُوسَى </NAR> ، ثَنَا <NAR> ثَابِتُ أَبُو زَيدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> هِلَالٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عِكْرِمَةَ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ المَقْدِسِ ، قَالَ : قَالَ أُنَاسٌ : نَحْنُ لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا فَارْتَدُّوا كُفَّارًا ، فَضَرَبَ اللَّهُ أَعَنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ ؟ هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا تَزْعُمُوا ، قَالَ : وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَينٍ لَيْسَ رُؤْيَا مَنَامٍ ، وَعِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، وَإِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ : " رَأَتْهُ ، فِيلْمَانِيًا أَعْمَرَ هَجَانَ ، إِحْدَى عَينَيهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوكَبٌ دُرِيٌّ ، كَأَنَّ شَعْرُهُ أَغْضَانُ شَجَرَةٍ ، وَرَأَيتُ عِيسَى شَابًا أَبْيَضَ ، جَعْدَ الرَّأسِ ، حَدِيدَ البَصَرِ ، مُبْطَنَ الْخَلْقِ ، وَرَأَيتُ مُوسَى أَشْحَمَ ، آدَمَ كَثِيرَ الشَّعرِ ، شَدِيدَ الْخُلُقِ ، وَرَأَيتُ إِبْرَاهِيمَ فَلَا أَنْظُرُ إِلَى أَرَبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيهِ كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمُ " . قَالَ : " وَقَالَ جِبْرِيلُ لِي سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ " . قُلْتُ : لَمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ السِّتَةِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5904

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ وَبِعَلَامَةِ بَيْتِ المَقْدِسِ ، قَالَ : قَالَ أُنَاسٌ : نَحْنُ لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّدًا فَارْتَدُّوا كُفَّارًا ، فَضَرَبَ اللَّهُ أَعَنَاقَهُمْ مَعَ أَبِي جَهْلٍ ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ بِشَجَرَةِ الزَّقُّومِ ؟ هَاتُوا تَمْرًا وَزُبْدًا تَزْعُمُوا ، قَالَ : وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَينٍ لَيْسَ رُؤْيَا مَنَامٍ ، وَعِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، وَإِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ : " رَأَتْهُ ، فِيلْمَانِيًا أَعْمَرَ هَجَانَ ، إِحْدَى عَينَيهِ قَائِمَةٌ كَأَنَّهَا كَوكَبٌ دُرِيٌّ ، كَأَنَّ شَعْرُهُ أَغْضَانُ شَجَرَةٍ ، وَرَأَيتُ عِيسَى شَابًا أَبْيَضَ ، جَعْدَ الرَّأسِ ، حَدِيدَ البَصَرِ ، مُبْطَنَ الْخَلْقِ ، وَرَأَيتُ مُوسَى أَشْحَمَ ، آدَمَ كَثِيرَ الشَّعرِ ، شَدِيدَ الْخُلُقِ ، وَرَأَيتُ إِبْرَاهِيمَ فَلَا أَنْظُرُ إِلَى أَرَبٍ مِنْ آرَابِهِ إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيهِ كَأَنَّهُ صَاحِبُكُمُ " . قَالَ : " وَقَالَ جِبْرِيلُ لِي سَلِّمْ عَلَى أَبِيكَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ " . قُلْتُ : لَمْ أَرَهُ بِتَمَامِهِ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ السِّتَةِ .

['أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ', 'زُهَيْرُ بْنُ حَربٍ', 'الحَسَنُ بْنُ مُوسَى', 'ثَابِتُ أَبُو زَيدٍ', 'هِلَالٍ', 'عِكْرِمَةَ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : وَثَنَا <NAR> زَكَرِيَّا بْنُ يَحيَى الْكِسَائِيِّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> هِلَالِ بْنِ مِقْلَاصٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِيهِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتُهِيَ بِي إِلَى قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ فِيهِ مَرَابِشَ مِنْ ذَهَبٍ يَتَلَأْلَأُ ، فَأَوحَى إِلَيَّ أَوْ فَأَمَرَنِي فِي عَلِي بِثَلَاثِ خِصَالٍ : بِأَنِّي سَيِّدُ الْمُرْسَلِينُ ، وَإِمَامُ المَتَّقِينَ ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5905

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ انْتُهِيَ بِي إِلَى قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ فِيهِ مَرَابِشَ مِنْ ذَهَبٍ يَتَلَأْلَأُ ، فَأَوحَى إِلَيَّ أَوْ فَأَمَرَنِي فِي عَلِي بِثَلَاثِ خِصَالٍ : بِأَنِّي سَيِّدُ الْمُرْسَلِينُ ، وَإِمَامُ المَتَّقِينَ ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'زَكَرِيَّا بْنُ يَحيَى الْكِسَائِيِّ', 'نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ', 'جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ', 'هِلَالِ بْنِ مِقْلَاصٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصَارِيِّ', 'أَبِيهِ']

7

قَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> وَثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> ضُمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيبَانِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي صَالِحٍ </NAR> مَولَى أُمِّ هَانِئٍ ، عَنْ <NAR> أَمِّ هَانِئٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَلَسٍ فَجَلَسَ وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي ، فَقَالَ : " شَعَرْتُ أَنِّي نِمْتُ اللَّيْلَةَ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ ، فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَذَهَبَ بِي إِلَى بَابِ المَسْجِدِ ، فَإِذَا دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ البَغْلِ ، مضطرب الْأُذُنَيْنِ ، فَرَكِبَ فَكَانَ يَضَعُ حَافِرَهُ مُدَّ بَصَرِهِ ، وَإِذَا أَخَذَ بِي فِي هُبُوطٍ طَالَتْ يَدُهُ وَقَصُرَتْ رِجْلَاهُ ، وَإِذَا أَخَذَ بِي فِي صُعُودٍ طَالَتْ رِجْلَاهُ وَقَصُرَتْ يَدَاهُ ، وَجِبْرِيلُ لَا يَفُوتُنِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ ، فَأَوْثَقْتُهُ بِالحَلَقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ تُوْثِقُ بِهَا ، فَنُشِرَ لِي رَهْطُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْهُمْ : إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَكَلَّمْتُهُمْ ، وَأُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنَ أَحْمَرَ وَأَبْيَضَ ، فَشَرِبْتُ الْأَبْيَضَ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : شَرِبْتَ اللَّبَنَ وَتَرَكْتَ الخَمْرَ ، وَلَوْ شَرِبْتَ الخَمْرَ لَارَتَدَّتْ أُمَّتُكَ ، ثُمَّ رَكِبْتُهُ فَأَتَيْتُ المَسْجِدَ الحَرَامَ فَصَلَّيْتُ بِهِ الغَدَاةَ " ، فَعَلَقْتُ بِرِدَائِهِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا ابْنَ عَمِّ ، أَنْ تُحَدِّثَ هَذَا قُرَيشًا ، فَكَذَلِكَ مَنْ صَدَّقَكَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى رِدَائِهِ ، فَانْتَزَعَهُ مِنْ يَدِي ، فَارْتَفَعَ عَنْ بَطْنِهِ ، فَنَظَرْتُ إِلَى عَكْنَهٍ فَوقَ إِزَارِهِ كَأَّنَهُ طَيُّ القَرَاطِيسِ ، وَإِذَا هُوَ قَدْ خَرَجَ ، فَقُلتُ لِجَارِيَتِي نَبْعَةَ : وَيْحَكِ ، اتْبَعِيهِ فَانْظُرِي مَاذَا يَقُولُ ، وَمَاذَا يُقَالُ لَهُ ، فَلَّمَا رَجَعَتْ نَبْعَةُ أَخْبَرَتْنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى نَفَرٍ مَنْ قُرَيشٍ فِي الحَطِيمِ ، فِيهِمُ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نُوفَلٍ ، وَعَمْرُو بْنُ هِشَامٍ ، وَالوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ : " إِنِّي صَلَّيْتُ اللَّيْلَةَ الْعِشَاءَ فِي هَذَا المَسْجِدِ ، وَصَلَّيْتُ بِهِ الغَدَاةَ ، وَأَتَيْتُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَيْتَ المَقْدِسِ ، فَنُشِرَ لِي رَهْطٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، مِنْهُمْ : إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَكَلَّمْتُهُمْ " ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ كَالْمُستَهزِئِ : صِفْهُمْ لِي قَالَ : " أَمَّا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَفَوَقَ الرِّبْعَةِ وَدُونَ الطَّوِيلِ ، عَرِيضُ الصَّدْرِ ، ظَاهِرُ الدَّمِ ، جَعِدُ الشَّعْرِ ، يَعْلُوهُ صُهْبَةٌ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ . أَمَّا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَضَخْمٌ آدَمُ طِوَالٌ ، كَأَنَّهُ مِنَ رِجَالِ شَنُوءَةَ ، مُتَرَاكِبُ الْأَسْنَانِ ، مُقَلَّصُ الشَّفَّةِ ، خَارِجُ اللَّثَةِ عَابِسٌ . وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السّلَامُ ، فَوَاللَّهِ لَأَشْبَهُ النَّاسِ بِي خَلقًا وَخُلُقًا " فَضَجُّوا وَأَعْظَمُوا ذَلِكَ . قَالَ : فَقَالَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نَوفَلٍ : كُلُّ أَمْرِكَ قَبْلَ النَّوْمِ كَانَ ، أَمَا غَيَّرَ قَوْلَكَ النَّوْمُ ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ كَذَّابٌ ، نَحْنَ نَضْرِبُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ ، نَصْعَدُ شَهْرًا وَنَنَحَدِرُ شَهْرًا ، وَتَزْعُمُ أَنَّكَ أَتَيْتَهُ فِي لَيْلَةٍ ، وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا أُصَدِّقُكَ وَمَا كَانَ هَذَا الَّذِي تَقُولُ قَطُّ ، وَكَانَ لِلْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ حَوْضٌ عَلَى زَمْزَمَ ، أَعْطَاهُ إِيَّاهُ عَبْدُ المطلب ، فَهَدَمَهُ وَأَقْسَمَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا يُسْقَى مِنْهُ قَطْرَةٌ أَبَدًا . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا مُطْعِمُ ، بِئْسَ مَا قُلْتَ لِابْنِ أَخِيكَ ، جَبَّهْتَهُ وَكَذَّبْتَهُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهِ صَادِقٌ ، فَقَالَ : قَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، صِفْ لَنَا بَيْتَ المَقْدِسِ ، قَالَ : " دَخَلْتُهُ لَيْلًا وَخَرَجْتُ مِنْهُ لَيْلًا " فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَصَرَّهُ فِي جَنَاحِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : " بَابٌ مِنْهُ كَذَا فِي مَوْضِعِ كَذَا ، وَبَابٌ مِنْهُ كَذَا فِي مَوضِعِ كَذَا " وَأَبُو بَكْرٍ ، يَقُولُ : صَدَقْتَ ، قَالَتْ نَبْعَةُ : فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَومَئِذٍ يَا أَبَا بَكْرٍ ، إِنِّي أَسْمَيْتُكَ الصِّدِّيقَ " قَالُوا : يَا مُطْعِمُ ، دَعْنَا نَسْأَلُهُ عَمَّا هُوَ أَغْنَى لَنَا مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنَا عَنْ عِيرِنَا ، فَقَالَ : " أَتَيْتُ عَلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ بِالرَّوحَاءِ قَدْ أَضَلُّوا نَاقَةً لَهُمْ فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهَا ، فَانْتَهَيتُ إِلَى رِحَالِهِمْ لَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَإِذَا قَدَحُ مَاءٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ، فَاسَأَلُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ " ، قَالُوا : هَذَا وَالْإِلَهُ آيَةٌ " ، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ فَنَفَرَتْ مِنِّيَ الْإِبِلُ ، وَبَرَكَ مِنْهَا جَمَلٌ أَحْمَرُ عَلَيْهِ جَوَالِيقُ مُخَلَّطٌ بِبَيَاضٍ ، لَا أَدْرِي أَكُسِرَ البَعِيرُ أَمْ لَا ، فَاسْأَلُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ " ، قَالُوا : هَذِهِ وَالْإِلَهُ آيَةٌ " ، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى عِيرِ فُلَانٍ فِي التَّنْعِيمِ يَقْدُمُهَا جَمَلٌ أَوْرَقُ هَا هِيَ ذِهْ تَطْلُعُ عَلَيْكُمُ فِي الثَّنْيَةِ " ، فَقَالَ الوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ : سَاحِرٌ ، فَانْطَلَقُوا فَنَظَرُوا فَوَجَدُوا كَمَا قَالَ : فَرَمَوْهُ بِالسِّحْرِ ، وَقَالُوا : صَدَقَ الوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فِيمَا قَالَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْءَانِ سورة الإسراء آية 60 قُلتُ لِأُمِّ هَانِئٍ : مَا الشَّجَرَةُ المَلْعُونَةُ فِي الْقُرْآنِ ، قَالَتْ : الَّذِينَ خُوِّفُوا فَلَمْ يَزِدْهُمُ التَّخْوِيفُ إِلَّا طُغْيَانًا وَكُفْرًا . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5906

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَلَسٍ فَجَلَسَ وَأَنَا عَلَى فِرَاشِي ، فَقَالَ : " شَعَرْتُ أَنِّي نِمْتُ اللَّيْلَةَ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ ، فَأَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَذَهَبَ بِي إِلَى بَابِ المَسْجِدِ ، فَإِذَا دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ البَغْلِ ، مضطرب الْأُذُنَيْنِ ، فَرَكِبَ فَكَانَ يَضَعُ حَافِرَهُ مُدَّ بَصَرِهِ ، وَإِذَا أَخَذَ بِي فِي هُبُوطٍ طَالَتْ يَدُهُ وَقَصُرَتْ رِجْلَاهُ ، وَإِذَا أَخَذَ بِي فِي صُعُودٍ طَالَتْ رِجْلَاهُ وَقَصُرَتْ يَدَاهُ ، وَجِبْرِيلُ لَا يَفُوتُنِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ ، فَأَوْثَقْتُهُ بِالحَلَقَةِ الَّتِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ تُوْثِقُ بِهَا ، فَنُشِرَ لِي رَهْطُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْهُمْ : إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَكَلَّمْتُهُمْ ، وَأُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنَ أَحْمَرَ وَأَبْيَضَ ، فَشَرِبْتُ الْأَبْيَضَ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : شَرِبْتَ اللَّبَنَ وَتَرَكْتَ الخَمْرَ ، وَلَوْ شَرِبْتَ الخَمْرَ لَارَتَدَّتْ أُمَّتُكَ ، ثُمَّ رَكِبْتُهُ فَأَتَيْتُ المَسْجِدَ الحَرَامَ فَصَلَّيْتُ بِهِ الغَدَاةَ " ، فَعَلَقْتُ بِرِدَائِهِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا ابْنَ عَمِّ ، أَنْ تُحَدِّثَ هَذَا قُرَيشًا ، فَكَذَلِكَ مَنْ صَدَّقَكَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى رِدَائِهِ ، فَانْتَزَعَهُ مِنْ يَدِي ، فَارْتَفَعَ عَنْ بَطْنِهِ ، فَنَظَرْتُ إِلَى عَكْنَهٍ فَوقَ إِزَارِهِ كَأَّنَهُ طَيُّ القَرَاطِيسِ ، وَإِذَا هُوَ قَدْ خَرَجَ ، فَقُلتُ لِجَارِيَتِي نَبْعَةَ : وَيْحَكِ ، اتْبَعِيهِ فَانْظُرِي مَاذَا يَقُولُ ، وَمَاذَا يُقَالُ لَهُ ، فَلَّمَا رَجَعَتْ نَبْعَةُ أَخْبَرَتْنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى نَفَرٍ مَنْ قُرَيشٍ فِي الحَطِيمِ ، فِيهِمُ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نُوفَلٍ ، وَعَمْرُو بْنُ هِشَامٍ ، وَالوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ : " إِنِّي صَلَّيْتُ اللَّيْلَةَ الْعِشَاءَ فِي هَذَا المَسْجِدِ ، وَصَلَّيْتُ بِهِ الغَدَاةَ ، وَأَتَيْتُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ بَيْتَ المَقْدِسِ ، فَنُشِرَ لِي رَهْطٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، مِنْهُمْ : إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَكَلَّمْتُهُمْ " ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ كَالْمُستَهزِئِ : صِفْهُمْ لِي قَالَ : " أَمَّا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَفَوَقَ الرِّبْعَةِ وَدُونَ الطَّوِيلِ ، عَرِيضُ الصَّدْرِ ، ظَاهِرُ الدَّمِ ، جَعِدُ الشَّعْرِ ، يَعْلُوهُ صُهْبَةٌ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ . أَمَّا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَضَخْمٌ آدَمُ طِوَالٌ ، كَأَنَّهُ مِنَ رِجَالِ شَنُوءَةَ ، مُتَرَاكِبُ الْأَسْنَانِ ، مُقَلَّصُ الشَّفَّةِ ، خَارِجُ اللَّثَةِ عَابِسٌ . وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السّلَامُ ، فَوَاللَّهِ لَأَشْبَهُ النَّاسِ بِي خَلقًا وَخُلُقًا " فَضَجُّوا وَأَعْظَمُوا ذَلِكَ . قَالَ : فَقَالَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ نَوفَلٍ : كُلُّ أَمْرِكَ قَبْلَ النَّوْمِ كَانَ ، أَمَا غَيَّرَ قَوْلَكَ النَّوْمُ ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ كَذَّابٌ ، نَحْنَ نَضْرِبُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ ، نَصْعَدُ شَهْرًا وَنَنَحَدِرُ شَهْرًا ، وَتَزْعُمُ أَنَّكَ أَتَيْتَهُ فِي لَيْلَةٍ ، وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا أُصَدِّقُكَ وَمَا كَانَ هَذَا الَّذِي تَقُولُ قَطُّ ، وَكَانَ لِلْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ حَوْضٌ عَلَى زَمْزَمَ ، أَعْطَاهُ إِيَّاهُ عَبْدُ المطلب ، فَهَدَمَهُ وَأَقْسَمَ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَا يُسْقَى مِنْهُ قَطْرَةٌ أَبَدًا . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا مُطْعِمُ ، بِئْسَ مَا قُلْتَ لِابْنِ أَخِيكَ ، جَبَّهْتَهُ وَكَذَّبْتَهُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهِ صَادِقٌ ، فَقَالَ : قَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، صِفْ لَنَا بَيْتَ المَقْدِسِ ، قَالَ : " دَخَلْتُهُ لَيْلًا وَخَرَجْتُ مِنْهُ لَيْلًا " فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَصَرَّهُ فِي جَنَاحِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : " بَابٌ مِنْهُ كَذَا فِي مَوْضِعِ كَذَا ، وَبَابٌ مِنْهُ كَذَا فِي مَوضِعِ كَذَا " وَأَبُو بَكْرٍ ، يَقُولُ : صَدَقْتَ ، قَالَتْ نَبْعَةُ : فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يَومَئِذٍ يَا أَبَا بَكْرٍ ، إِنِّي أَسْمَيْتُكَ الصِّدِّيقَ " قَالُوا : يَا مُطْعِمُ ، دَعْنَا نَسْأَلُهُ عَمَّا هُوَ أَغْنَى لَنَا مِنْ بَيْتِ المَقْدِسِ : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنَا عَنْ عِيرِنَا ، فَقَالَ : " أَتَيْتُ عَلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ بِالرَّوحَاءِ قَدْ أَضَلُّوا نَاقَةً لَهُمْ فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهَا ، فَانْتَهَيتُ إِلَى رِحَالِهِمْ لَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَإِذَا قَدَحُ مَاءٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ، فَاسَأَلُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ " ، قَالُوا : هَذَا وَالْإِلَهُ آيَةٌ " ، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى عِيرِ بَنِي فُلَانٍ فَنَفَرَتْ مِنِّيَ الْإِبِلُ ، وَبَرَكَ مِنْهَا جَمَلٌ أَحْمَرُ عَلَيْهِ جَوَالِيقُ مُخَلَّطٌ بِبَيَاضٍ ، لَا أَدْرِي أَكُسِرَ البَعِيرُ أَمْ لَا ، فَاسْأَلُوهُمْ عَنْ ذَلِكَ " ، قَالُوا : هَذِهِ وَالْإِلَهُ آيَةٌ " ، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى عِيرِ فُلَانٍ فِي التَّنْعِيمِ يَقْدُمُهَا جَمَلٌ أَوْرَقُ هَا هِيَ ذِهْ تَطْلُعُ عَلَيْكُمُ فِي الثَّنْيَةِ " ، فَقَالَ الوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ : سَاحِرٌ ، فَانْطَلَقُوا فَنَظَرُوا فَوَجَدُوا كَمَا قَالَ : فَرَمَوْهُ بِالسِّحْرِ ، وَقَالُوا : صَدَقَ الوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فِيمَا قَالَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْءَانِ سورة الإسراء آية 60 قُلتُ لِأُمِّ هَانِئٍ : مَا الشَّجَرَةُ المَلْعُونَةُ فِي الْقُرْآنِ ، قَالَتْ : الَّذِينَ خُوِّفُوا فَلَمْ يَزِدْهُمُ التَّخْوِيفُ إِلَّا طُغْيَانًا وَكُفْرًا .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ', 'ضُمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ', 'يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيبَانِيِّ', 'أَبِي صَالِحٍ', 'أَمِّ هَانِئٍ']

6

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو دَاوُدُ الطَيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> شُعْبَةُ </NAR> ، عَنْ <NAR> وَاصِلٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُجَاهِدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أُوتِيتُ خَمْسًا لُمْ يُؤْتَهُنَّ نَبِيُّ قَبْلِي : جُعِلَتْ لِيَ الْأَرَضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى عَدُوِّي مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَبُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحِلَّ لِنَبِيٍّ قَبْلِي ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَهِي نَائِلَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا " . هَكَذَا رَوَاهُ <NAR> شُعْبَةُ </NAR> ، وَقَالَ جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ <NAR> مُجَاهِدٍ </NAR> ، عَنْ عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ ، عَنْ <NAR> أَبِي ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5907

، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

['أَبُو دَاوُدُ الطَيَالِسِيُّ', 'شُعْبَةُ', 'وَاصِلٍ', 'مُجَاهِدٍ', 'أَبِي ذَرٍّ']

5

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ <NAR> أَبِي </NAR> أُسَامَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عُمَرُ بْنُ ذَرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُجَاهِدٌ </NAR> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِ<NAR> <NAR> أَبِي </NAR> ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> : " أُعْطِيتُ خَمْسَ خِصَالٍ لَمْ يُعْطَهُمْ أَحَدٌ كَانَ قَبْلِي : أُرْسِلَ كُلُّ نَبِيِّ إِلَى أُمَّتِهِ بِلِسَانِهَا ، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ مِنْ خَلْقِهِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَلَمْ يُنْصَرْ بِهِ أَحَدٌ قَبْلِي ، يَسْمَعُ بِيَ الْقَوْمُ وَبَيْنِي وَبَيْنِهُمْ مَسِيرَةُ شَهْرٍ ، فَيَهْرَبُونَ مِنِّي ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحِلَّ لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، أَيْنَمَا كُنْتُ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ أَجِدِ المَاءَ تَيَمَّمْتُ بِالصَّعِيدِ وَصَلَّيْتُ ، فَكَانَ لِي مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَلَمْ يُفْعَلْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي " . وَرَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> مُحَمَّدٌ بن جَعْفَرٌ </NAR> ، <NAR> وَبَهْزٌ </NAR> ، <NAR> وَحَجَّاجٌ </NAR> ، قَالُوا : ثَنَا <NAR> شُعْبَةُ </NAR> ، عَنْ <NAR> وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُجَاهِدٍ </NAR> ، قَالَ بَهْزٌ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، عَنْ <NAR> <NAR> أَبِي </NAR> ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ . قَالَ : وَثَنَا <NAR> يَعْقُوبُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> سُلَيمَانَ الْأَعْمَشِ </NAR> ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ <NAR> أَبِي </NAR> الحَجَّاجِ ، عَنْ <NAR> عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ اللَّيثِيِّ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> أَبِي </NAR> ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَزَادَ : كَانَ <NAR> مُجَاهِدٌ </NAR> يَرَى أَنَّ الْأَحْمَرَ الْإِنْسُ ، وَالْأَسْوَدَ الْجِنُّ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5908

، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَزَادَ : كَانَ مُجَاهِدٌ يَرَى أَنَّ الْأَحْمَرَ الْإِنْسُ ، وَالْأَسْوَدَ الْجِنُّ .

['الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ', 'مُحَمَّدٌ بن جَعْفَرٌ', 'عُمَرُ بْنُ ذَرٍ', 'وَبَهْزٌ', 'مُجَاهِدٌ', 'وَحَجَّاجٌ', 'شُعْبَةُ', 'وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ', 'مُجَاهِدٍ', 'أَبِي ذَرٍّ', 'يَعْقُوبُ', 'أَبِي', 'ابْنِ إِسْحَاقَ', 'سُلَيمَانَ الْأَعْمَشِ', 'مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الحَجَّاجِ', 'عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ اللَّيثِيِّ', 'أَبِي ذَرٍّ']

19

وَرَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو عَوَانَةَ </NAR> ، عَنِ <NAR> الْأَعْمَشِ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُجَاهِدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي ذَرٍّ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ، وَأُحِلُّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، أَوْ رُعِبَ العَدُوُّ مِنِّي مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَقِيلَ لِي : سَلْ تُعْطَهْ ، فَاخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا " . وَرَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحيَى بْنِ حَمَّادٍ ، بِالبَصْرَةِ ، ثَنَا <NAR> أَبُو عَوَانَةَ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5909

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ ، وَأُحِلُّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، أَوْ رُعِبَ العَدُوُّ مِنِّي مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَقِيلَ لِي : سَلْ تُعْطَهْ ، فَاخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا " . وَرَوَاهُ ابنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : أَنْبَأَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحيَى بْنِ حَمَّادٍ ، بِالبَصْرَةِ ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'أَبُو عَوَانَةَ', 'الْأَعْمَشِ', 'مُجَاهِدٍ', 'عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ', 'أَبِي ذَرٍّ']

6

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحَنَفِيَّةِ </NAR> ، أَنَّهُ سَمِعَ <NAR> عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ </NAR> ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُعْطِيتُ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هُوَ ؟ قَالَ : " نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُعْطِيتَ مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ ، وَسُمِّيتُ أَحْمَدُ ، وَجُعِلَ التُّرَابُ لِيَ طَهُورًا ، وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الْأُمَمِ " . رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ الرَّحْمَنِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> زُهَيْرٌ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . قَالَ : وَثَنَا <NAR> أَبُو سَعِيدِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> سعيد بن سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٌّ الْأَكْبَرُ </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَديثِ أَبِي هُرَيرَةَ ، وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، مِنْ حَدِيثِ حُذَيفَةَ ، وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَفِي مُسْنَدِ البَزَّارِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ، وَفِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى ، وَابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ . . . . . . . . . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5910

، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : أَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَديثِ أَبِي هُرَيرَةَ ، وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللَّهِ ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ ، مِنْ حَدِيثِ حُذَيفَةَ ، وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَفِي مُسْنَدِ البَزَّارِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ، وَفِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى ، وَابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ . . . . . . . . .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ', 'عَبْدُ الرَّحْمَنِ', 'زُهَيْرٌ', 'زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ', 'أَبُو سَعِيدِ', 'مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحَنَفِيَّةِ', 'سعيد بن سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ', 'عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٌّ الْأَكْبَرُ']

13

قَالَ <SANAD> <NAR> مُسَدَّدٌ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ </NAR> ، عَنِ <NAR> الحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5911

، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ " .

['مُسَدَّدٌ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ', 'الحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ', 'مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ']

4

قَالَ <SANAD> <NAR> مُسَدَّدٌ </NAR> : وَثَنَا <NAR> أَبُو الْأَحُوَصِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالبٍ </NAR> ، قَالَ : قَالَ <NAR> حُذَيفَةُ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " مُحَمَّدٌ سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5912

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " مُحَمَّدٌ سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

['مُسَدَّدٌ', 'أَبُو الْأَحُوَصِ', 'أَبُو إِسْحَاقَ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالبٍ', 'حُذَيفَةُ']

5

رَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> : ثَنَا <NAR> وَكِيعٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> إِسَرَائِيلَ </NAR> ، قَالَ : قَالَ <NAR> أَبُو إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> حُذَيْفَةَ </NAR> ، قَالَ : " سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . قَالَ : وَثَنَا <SANAD> <NAR> حَجَّاجٌ </NAR> ، <NAR> وَحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدٍ </NAR> ، قَالَا : ثَنَا <NAR> شَرِيكٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> أَبِي إِسْحَاقَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ <NAR> الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَاءُ بْنُ عَدِيٍّ التَّيْمِيُّ </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> سَلَامٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> أَبِي إِسْحَاقَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5913

، فَذَكَرَهُ .

['حَجَّاجٌ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'وَكِيعٌ', 'وَحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدٍ', 'شَرِيكٌ', 'إِسَرَائِيلَ', 'أَبِي إِسْحَاقَ', 'أَبُو إِسْحَاقَ', 'الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ', 'أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَاءُ بْنُ عَدِيٍّ التَّيْمِيُّ', 'حُذَيْفَةَ', 'سَلَامٌ', 'أَبِي إِسْحَاقَ']

14

قَالَ : وَثَنَا قَالَ : وَثَنَا <SANAD> <NAR> عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> سَلَامٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي إِسْحَاقَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> حُذَيْفَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثَنَا مُحَمَّدٌ . . . . . . . . . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5914

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثَنَا مُحَمَّدٌ . . . . . . . . .

['عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ', 'سَلَامٌ', 'أَبِي إِسْحَاقَ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ', 'حُذَيْفَةَ']

5

وَقَالَ <SANAD> <NAR> الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَائِشَةَ </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ سَيِّدُ العَرَبِ ، قَالَ : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ ، وَآدَمُ تَحْتَ لِوَائِي " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5915

، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ سَيِّدُ العَرَبِ ، قَالَ : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ ، وَآدَمُ تَحْتَ لِوَائِي " .

['الحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ', 'عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبَانَ', 'عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ', 'أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ', 'عَائِشَةَ']

5

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَاقِدُ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَمْرَوُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ </NAR> ، عَنْ <NAR> مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ </NAR> ، عَنْ <NAR> بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَمُشَفَّعٍ ، بِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ تَحْتِي آدَمُ ، فَمَنْ دُونَهُ " . رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : ثَنَا <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5916

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَمُشَفَّعٍ ، بِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ تَحْتِي آدَمُ ، فَمَنْ دُونَهُ " . رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، فَذَكَرَهُ .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَاقِدُ', 'عَمْرَوُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ', 'مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ', 'مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ', 'مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ', 'بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ', 'عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَّامٍ']

8

قَالَ <SANAD> <NAR> أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ </NAR> ثَنَا <NAR> عَبْدُ المَلِكِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> حَمَّادٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَلِيٍّ </NAR> ، عَنْ <NAR> يُوسُفَ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ مَلَكَانِ ، قَعَدَ أَحُدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ : اضْرِبْ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سُفُرٍ انْتَهَوْا رَأْسَ مَفَازَةٍ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ الزَّادِ مَا يَقْطَعُونَ بِهِ المَفَازَةَ وَلَا مَا يَرْجِعُونَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ مُرْحِلٌ فِي حُلَّةٍ حَبِرَةٍ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ وَرَدْتُ بِكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً ، وَحِيَاضًا رِوَاءً تَتَّبِعُونِي ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ فَأَوْرَدَ رِيَاضًا مُعْشِبَةً وَحِيَاضًا رِوَاءً فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَسَمِنُوا ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلَمْ أَلْقَكُمْ عَلَى تِلْكَ الحَالِ فَجَعَلْتُمْ لِي إِنْ وَرَدْتُ بِكُمُ رِيَاضًا مُعْشِبةً وَحِيَاضًا ، أَنْ تَتَّبِعُونِي ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ رِيَاضًا هِيَ أَعْشَبُ مِنْ هَذِهِ ، وَحِيَاضًا هِيَ أَرْوَى مِنْ هَذِهِ فَاتَّبِعُونِي ، قَالَ : فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : صَدَقَ وَاللَّهِ لَنَتَّبِعَنَّهُ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : قَدْ رَضِينَا بِهَذَا نُقِيمُ عَلَيْهِ " . رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ <NAR> يُوسُفَ </NAR> بْنِ مِهْرَانَ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبِلٍ ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : الْإِسْنَادُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ . وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابَ التَّعْبِيرِ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5917

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ مَلَكَانِ ، قَعَدَ أَحُدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ : اضْرِبْ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سُفُرٍ انْتَهَوْا رَأْسَ مَفَازَةٍ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ الزَّادِ مَا يَقْطَعُونَ بِهِ المَفَازَةَ وَلَا مَا يَرْجِعُونَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ مُرْحِلٌ فِي حُلَّةٍ حَبِرَةٍ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ وَرَدْتُ بِكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً ، وَحِيَاضًا رِوَاءً تَتَّبِعُونِي ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ فَأَوْرَدَ رِيَاضًا مُعْشِبَةً وَحِيَاضًا رِوَاءً فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَسَمِنُوا ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلَمْ أَلْقَكُمْ عَلَى تِلْكَ الحَالِ فَجَعَلْتُمْ لِي إِنْ وَرَدْتُ بِكُمُ رِيَاضًا مُعْشِبةً وَحِيَاضًا ، أَنْ تَتَّبِعُونِي ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ رِيَاضًا هِيَ أَعْشَبُ مِنْ هَذِهِ ، وَحِيَاضًا هِيَ أَرْوَى مِنْ هَذِهِ فَاتَّبِعُونِي ، قَالَ : فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : صَدَقَ وَاللَّهِ لَنَتَّبِعَنَّهُ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : قَدْ رَضِينَا بِهَذَا نُقِيمُ عَلَيْهِ " . رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبِلٍ ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : الْإِسْنَادُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ . وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابَ التَّعْبِيرِ .

['أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ', 'عَبْدُ المَلِكِ', 'حَمَّادٌ', 'عَلِيٍّ', 'يُوسُفَ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

6

قَالَ <NAR> أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> شُعْبَةُ </NAR> ، عَنْ <NAR> أَبِي إِسْرَائِيلَ </NAR> ، عَنْ <NAR> <NAR> جَعْدَةَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُتِيَ بِرَجُلٍ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ ، إِنَّكَ لَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ لَمْ يُسَلِّطْكَ اللَّهُ عَلَيَّ " . رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> وَكِيعٌ </NAR> ، عَنْ <NAR> شُعْبَةَ </NAR> ، ثنَا <NAR> إِسْرَائِيلُ </NAR> ، أَنَّ شَيْخَهُمْ <NAR> <NAR> جَعْدَةَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ : لَأَقْتُلَنَّهُ ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاوَلُونَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ " فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5918

، قَالَ : بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ : لَأَقْتُلَنَّهُ ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاوَلُونَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ " فَذَكَرَهُ .

['أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ', 'أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ', 'وَكِيعٌ', 'شُعْبَةُ', 'أَبِي إِسْرَائِيلَ', 'شُعْبَةَ', 'إِسْرَائِيلُ', 'جَعْدَةَ', 'جَعْدَةَ']

9

رَوَاهُ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو خَيْثَمَةَ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوَارِثِ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> شُعْبَةُ </NAR> </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبُو إِسْرَائِيلَ </NAR> فِي بَيْتِ قَتَادَةَ ، سَمِعْتُ <NAR> <NAR> جَعْدَةَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَجُلٌ يَقُصُّ عَلَيْهِ رُؤْيَا ، فَذَكَرَ مِنْ عَظْمِهِ وَسُمْنِهِ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا كَانَ خَيْرًا لَكَ " . وَرَوَاهُ <NAR> أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ </NAR> فِي مُسْنَدِهِ : ثَنَا <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> <NAR> شُعْبَةُ </NAR> </NAR> ، أَنْبَأَ <NAR> إِسْرَائِيلُ </NAR> ، سَمِعْتُ <NAR> <NAR> جَعْدَةَ </NAR> </NAR> </SANAD> <MATN> ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَأَى رَجُلًا سَمِينًا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُومِئُ بِيَدِهِ ، وَيَقُولُ : " لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا كَانَ خَيرًا لَكَ " قَالَ : وَأُتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ " فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ ، وَالحَاكِمُ ، وَالْبَيْهَقِيُّ . وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ فِي بَابِ . . . . . . . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5919

، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَأَى رَجُلًا سَمِينًا فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُومِئُ بِيَدِهِ ، وَيَقُولُ : " لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا كَانَ خَيرًا لَكَ " قَالَ : وَأُتِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمْ تُرَعْ لَمْ تُرَعْ " فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ ، وَالحَاكِمُ ، وَالْبَيْهَقِيُّ . وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْأَطْعِمَةِ فِي بَابِ . . . . . . .

['أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ', 'أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ', 'مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ', 'أَبُو خَيْثَمَةَ', 'عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوَارِثِ', 'شُعْبَةُ', 'إِسْرَائِيلُ', 'شُعْبَةُ', 'أَبُو إِسْرَائِيلَ', 'جَعْدَةَ', 'جَعْدَةَ']

11

وَقَالَ <SANAD> <NAR> إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ </NAR> : أَنْبَأَ <NAR> وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ إِسْحَاقَ </NAR> ، حَدَّثَنِي <NAR> مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ </NAR> ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ <NAR> أَبِي </NAR> طَالِبٍ </SANAD> <MATN> ، عَنْ <NAR> أَبِي </NAR>هِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ <NAR> أَبِي </NAR> طَالِبٍ </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَا هَمَمْتُ بِقَبِيحٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَهِمُّونَ بِهِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ ، كِلْتَيْهِمَا يَعْصِمُنِي اللَّهُ مِنْهُمَا ، قُلْتُ : لَيْلَةً لِفَتًى مَعِي مِنْ قُرَيْشٍ بِأَعْلَى مَكَّةَ فِي أَغْنَامٍ لِأَهْلِنَا نَرْعَاهَا ، انْصَرِفْ إِلَى غَنَمِي حَتَّى أَسْمُرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِمَكَّةَ كَمَا يَسْمُرُ الْفِتْيَانُ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ أَدْنَى دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ ، سَمِعْتُ غِنَاءً وَطَرَبَ دُفُوفٍ وَمَزَامِيرَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : فُلَانٌ يُزَوِّجُ فُلَانَةَ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَهَوْتُ بِذَلِكَ الْغِنَاءِ وَبِذَلِكَ الصَّوْتِ ، حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي ، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي ، حَتَّى قَالَ : مَا فَعَلْتَ فَأَخْبَرْتُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ لَيْلَةً أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكُ فَفَعَلَ ، فَخَرَجْتُ ، فَسَمِعْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقِيلَ لِي مِثْلَ مَا قِيلَ لِي ، فَلَهَوْتُ بِمَا سَمِعْتُ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي ، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي ، فَقَالَ : مَا فَعَلْتَ ، قُلْتُ : مَا فَعَلْتُ شَيْئًا " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَوَاللَّهِ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهُمَا بِسُوءٍ مِمَّا يَعْمَلُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ " . قُلْتُ : هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي السِّيرَةِ ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ حَسَنَةٌ جَلِيلَةٌ ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيءٍ مِنَ المَسَانِيدِ الْكِبَارِ إِلَّا فِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُقَدِّمِ الْعِجْلِيُّ ، ثَنَا <NAR> وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> أَبِي </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ إِسْحَاقَ </NAR> ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، فَذَكَرَهُ . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5920

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَا هَمَمْتُ بِقَبِيحٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَهِمُّونَ بِهِ إِلَّا مَرَّتَيْنِ مِنَ الدَّهْرِ ، كِلْتَيْهِمَا يَعْصِمُنِي اللَّهُ مِنْهُمَا ، قُلْتُ : لَيْلَةً لِفَتًى مَعِي مِنْ قُرَيْشٍ بِأَعْلَى مَكَّةَ فِي أَغْنَامٍ لِأَهْلِنَا نَرْعَاهَا ، انْصَرِفْ إِلَى غَنَمِي حَتَّى أَسْمُرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِمَكَّةَ كَمَا يَسْمُرُ الْفِتْيَانُ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَخَرَجْتُ فَجِئْتُ أَدْنَى دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ ، سَمِعْتُ غِنَاءً وَطَرَبَ دُفُوفٍ وَمَزَامِيرَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا : فُلَانٌ يُزَوِّجُ فُلَانَةَ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَهَوْتُ بِذَلِكَ الْغِنَاءِ وَبِذَلِكَ الصَّوْتِ ، حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي ، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ ، فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي ، حَتَّى قَالَ : مَا فَعَلْتَ فَأَخْبَرْتُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ لَيْلَةً أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكُ فَفَعَلَ ، فَخَرَجْتُ ، فَسَمِعْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقِيلَ لِي مِثْلَ مَا قِيلَ لِي ، فَلَهَوْتُ بِمَا سَمِعْتُ حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي ، فَمَا أَيْقَظَنِي إِلَّا مَسُّ الشَّمْسِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي ، فَقَالَ : مَا فَعَلْتَ ، قُلْتُ : مَا فَعَلْتُ شَيْئًا " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَوَاللَّهِ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهُمَا بِسُوءٍ مِمَّا يَعْمَلُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ " . قُلْتُ : هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي السِّيرَةِ ، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ حَسَنَةٌ جَلِيلَةٌ ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيءٍ مِنَ المَسَانِيدِ الْكِبَارِ إِلَّا فِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ مُتَّصِلٌ ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنْبَأَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُقَدِّمِ الْعِجْلِيُّ ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، فَذَكَرَهُ .

['إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ', 'وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ', 'أَبِي', 'ابْنِ إِسْحَاقَ', 'مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ', 'الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ', 'أَبِيهِ', 'عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ']

8

وَقَالَ <SANAD> <NAR> أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ </NAR> : ثَنَا <NAR> زُهَيرٌ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ </NAR> ، ثَنَا <NAR> عُبَيْدُ اللَّهِ </NAR> ، عَنْ <NAR> عَبْدِ الْكَرِيمِ </NAR> ، عَنْ <NAR> عِكْرِمَةَ </NAR> ، عَنِ <NAR> ابْنِ عَبَّاسٍ </NAR> </SANAD> <MATN> رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَأَتَيْتُهُ حَتَّى أَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ فَعَلَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عَيَانًا ، وَلَوْ أَنَّ الْيَهُودَ تَمَنَّوُا الْمَوْتَ لَمَاتُوا ، وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا " . </MATN>

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

5921

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لَأَتَيْتُهُ حَتَّى أَطَأَ عَلَى عُنُقِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ فَعَلَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عَيَانًا ، وَلَوْ أَنَّ الْيَهُودَ تَمَنَّوُا الْمَوْتَ لَمَاتُوا ، وَلَوْ خَرَجَ الَّذِينَ يُبَاهِلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَرَجَعُوا لَا يَجِدُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا " .

['أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ', 'زُهَيرٌ', 'عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ', 'عُبَيْدُ اللَّهِ', 'عَبْدِ الْكَرِيمِ', 'عِكْرِمَةَ', 'ابْنِ عَبَّاسٍ']

7